التيار تستعرض أبرز شخصيات العام 2017م - الفريق طه..." هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" .! شمائل النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2018, 10:48 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التيار تستعرض أبرز شخصيات العام 2017م - الفريق طه..." هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" .! شمائل النور

    09:48 PM January, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    سمته لا يوحي من قريب أو بعيد بأنه رجل دولة وبخلفية مخابراتية، أسلوبه الكاسر للحواجز والذي يأخذ الطابع الحميمي مع الجميع يوحي بأنه رجل تسويق ناجح أكثر من كونه صندوقاً أسود أو كاتم أسرار بحكم حساسية الموقع الذي شغله لسنوات، لكن هذه الميزة اتضح أنها سر صعوده الطاغي كما كانت لاحقاً سبباً في سقوطه المدوي.

    رجل لايشبه موقعه.!

    في نهاية صيف 2014م في أحد مطاعم ضاحية الرياض بالخرطوم كان هناك رجل لا ينفك الهاتف عن إذنه، يحيط به عدد من الرجال، للوهلة الأولى بدت حركته تشير إلى أنه رجل أعمال، حجز ذاك الرجل طاولة طعام تسع لأكثر من "10" أشخاص، هو صاحب الدعوة، كان ذلك واضحاً، ظل الرجل الذي كان يرتدي "جاكيت" بلا ربطة عنق، يستقبل ضيوفه ويرحب بحرارة، كان صوته العالي يملأ أجزاء من باحة المطعم الذي يضج بالرواد، ما حرضني لمتابعة حركة ذاك الرجل هو أن ملامحه لم تكن غريبة، عطفاً على أنه كان يملأ المكان بصوته العالي ونشاطه الحركي الذي بدا غير مقيد بأدب الأماكن العامة، كأنه يتعمد لفت الانتباه، طريقته في تناول الأكل تدل على بساطة يفصلها خيط رفيع من حدود العشوائية.

    ظهر ذاك الرجل كأنه "سمسار" يعقد صفقة مربحة أكثر من كونه رجل دولة، إنه مدير مكتب الرئيس، الفريق طه عثمان الحسين...لكن هذه الطريقة الكاسرة للحواجز غير المقيدة اتضح أنها مفتاح نجاحه وسبب هلاكه، يقول أحد أصدقاء طه القريبين منه، إن طه غير مهتم تماماً بمسائل البروتوكول، بل يتعمد كسر القواعد البروتوكولية، بساطته هذه هي واحدة من أسباب وصوله إلى ما كان عليه، ويتفق مع صديق طه محدثي الذي يعتقد بشكل مطلق أن هذه الخاصية هي ما أهّلت طه للوصول إلى هذا الموقع بالغ الأهمية والحساسية.

    مفتاح نجاح.!

    أطل طه على الدنيا من مدينة شندي شمال السودان ويُرجح أنه وُلد في عام 1963م تخرج في كلية الآداب، يقول صديقه أنه بدأ مسيرته التنفيذية بمكتب محافظ الخرطوم الأسبق محمد عثمان محمد سعيد، فقد كان ضمن عدد من الضباط الإداريين في بواكير عهد الإنقاذ، ويعتبر أقرب أصدقائه عبد الغفار الشريف، والشريف هو من أبرز ضباط الأمن ورغم اختلاف طبائعهما إلا أن علاقة وثيقة تربطهما ببعض ربما بحكم الميلاد والنشأة، يروي صديق طه أنه وبعد قرار إعفائه المدوي، تحدث مع طه عن ضرورة أن يخرج للإعلام ويتحدث عما جرى بالضبط، فكان رد طه له "إن أردتم أن تعرفوا الحقيقة فالحقيقة يعلمها عبد الغفار"

    يروي محدثي موثوق المعلومات عن ميزة خاصة جداً بالرجل، فهو يمتلك قدراً من الذكاء يوظفه فقط فيما يتطلع إليه، سرعته المذهلة في كسر الحواجز، مقدرته الفائقة على إقامة علاقات حميمة هذا ما ميّز طه عن كل قيادات الدولة التي شغلت مواقع عليا، فهو يرى أن هذه الميزة ليست بالبساطة التي يتحدث عنها الناس، فالفريق طه ليس رجلاً بسيطاً أو "عبيطاً" كما يُشاع، أو كما يبدو عليه، وهي ذات الخاصية التي حققت له فتحاً خاصاً مع شيوخ وأمراء الخليج، يواصل محدثي الذي اشترط حجب اسمه، إن طه استطاع أن يبني علاقات مع شيوخ الإمارات "أبناء الشيخ زايد" على نحو لم يستطع حتى الإماراتيين من صنعها، فعلاقته بـ "منصور، طحنون، عبد الله" خاصة جداً، كما علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويؤكد محدثي على قوة العلاقة بين طه وولي العهد لدرجة التواصل المستمر عبر "واتساب".

    بلا قيود.!

    لكن محدث آخر كان مشاركاً في الحديث عن طه، يقول إن أساس مفتاح هذه العلاقات بشيوخ وأمراء الخليج يقوم على طريقة مجالس العرب القديمة، فشخصية طه ميّالة إلى "تحلية" مجالس السمر بالقصص والحكاوي عن النساء وتداول النكات التي لا تخلو من بذاءة، طه ميال إلى المؤانسة بلا قيود ولا يتورع في وصف الآخرين على سبيل المزاح بألفاظ قد تتجاوز خدش الحياء لتضعه أمام طائلة القانون، يقول محدثي، كثير من الناس يحبون هذا، وهنا يحكي أحد أصدقائه أنه وذات مرة، كان طه خارجاً لتوه من المسجد متجهاً لسيارته الخاصة، فداهمه أحد شيوخ الحركة الإسلامية وكان قد خرج عن دائرة السلطة ويبدو أنه طلب إنجاز أمر ما من طه لكن الأخير تلكأ وأهمل طلبه، فما كان من طه إلا أن رد عليه بلفظ مسيء أذهل محدثي، فاكتفى ذاك الشيخ بابتسامة، وأدار طه مقود سيارته وانصرف وتشبه هذه الواقعة ما حدث بين طه ومجموعة من الإسلاميين والحكوميين في إحدى مجموعات "الواتساب" حيث انتهرهم بأن يكفوا عن التباكي على شيخهم.

    اشتد ساعده.!

    يقول محدثي إن طه لم يكن يرسم لنفسه وضعاً سياسياً ولم يكن له طموح سياسي، فهو من صناعة نافع ومجموعته، وقد كان أداة طيعة بالفعل، لكن للحظة، شعر طه أنه أكبر من صُناعه فانقلب عليهم وضربهم، لكن رغم كل ذلك برز سؤال، لماذا لم يستطع طه أن يصنع بدوره مجموعة أو تياراً داخل هذه المنظومة، يقول محدثي إن طه لا يمتلك الرؤية السياسية التي تجعله مؤهلاً لقيادة تيار أو مجموعة وليس له برنامج عمل سياسي وهو السبب الذي جعله يصنع أفراداً فقط يحتفظون له بالولاء لكنه لم يصنع مجموعة وقد ظهر هذا الأمر إبان قرار إعفائه، فلم يخرج صوت يدافع عنه، الجميع كان يضربه حيثما وجد موطئ.

    صندوق أسود..مفتوح للجميع.!

    الثرثرة، من الصفات البارزة عند طه، على الرغم من قبضته الحديدة على مكتب الرئيس، بالمقابل لا يستطيع الرجل السيطرة على لسانه بما يتناسب والموقع الذي يشغله، فالرجل يتعاطى مع أسرار الدولة كما أي شأن عادي، يؤكد ذلك صديقه الذي لا علاقة له بالسياسة ولا الإعلام لا من قريب أو بعيد، فيقول إن طه كثيراً ما يثرثر بأسرار مهمة لا ينبغي أن تخرج في المجالس، ويفعل ذلك ليس من باب التباهي بل طبيعته هكذا، فهو لا يؤمن فيما يبدو بما يُعرف بـ "أسرار الدولة" ويتفق مع صديق طه محدثي موثوق المعلومات، فيقول إن طه كان سخياً على نحو مذهل في منح المعلومات لدول الخليج، خاصة تلك المعلومات التي تتعلق بـ "الإخوان" وكل شيء يتعلق بالسودان، بل أنه قدم ما يشبه الالتزام أنه سوف يُخرج قيادات الإخوان من دائرة السلطة، وساعده في ذلك أن دلل بخروج صقور الحركة الإسلامية خلال السنوات القليلة الماضية...لكن هذا السخاء لماذا؟ يرى محدثي أن طه تحركه المكائد الشخصية عطفاً على المكاسب الذاتية، فالأمر لا يتعلق بموقف آيدولوجي لطه، الأمر بالنسبة له عملية "بيع وشراء" وقد حقق مكاسب شخصية، يضرب محدثي مثلاً بوضعه الحالي في المملكة العربية السعودية ويقول طه الآن يعيش كما الأمراء بالضبط، ولا يظنه يريد أكثر من ذلك، أما طموحه السياسي فهو يعتقد أنه مات قبل أن يرى النور..وعلى ذات درجة السخاء في المعلومات، يقول محدثي إن طه متعدد العلاقات النسائية، فهو على تعدد زيجاته يتمتع بعلاقات واسعة مع النساء، وسخي معهن على نحو لافت، كان يمنحهن الهدايا الثمينة، ويفعل ذلك دون كتمان، يؤكد ذلك صديقه الذي فضّل حجب إسمه، فعلاقات طه مع طليقاته تستمر حتى بعد الطلاق، صحيح أن العلاقة الخاصة انتهت، لكنه يحتفظ بعلاقة ما بعد الطلاق.

    قلب الطاولة.!

    إبان زلزال إعفاء الفريق طه رشحت كمية مهولة من المعلومات، كان من بينها أن طه سلّم معلومات مهمة في درجة أسرار دولة، سلمها لدول في المنطقة، واستعادت بعض الدوائر الضيقة جداً في مجالسها الخاصة ماحدث في 2009م، حيث ورد إلى الرئيس البشير مباشرة تقرير مخابراتي بالغ الحساسية عن مدير مكتبه وكاتم سره، حيث كشف ذاك التقرير المعزز بالمستندات أن الرجل الذي يشغل أكثر المواقع حساسية يتبرع بالمعلومات لدول خليجية، وأكثر من ذلك أظهر ذاك التقرير الدولة السودانية كتاباً مفتوحاً أمام تلك الدول، وكاد ذاك التقرير أن يطيح بمدير مكتب الرئيس في ساعته، لكن شيئاً ما دُبّر بليل، حوّل الكفة لصالحه، فاستطاع طه أن يقلب بذاك التقرير الطاولة، فعلياً، انقلبت، فبدلاً أن يخرج طه، خرج مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش خروجاً مدوياً، لاحقته فيه روايات التنصت على البيت الرئاسي، فاستطاع طه أن يحول التقرير لصالحه، فأوعز للرئيس أن قوش يراقبك أنت عبر مدير مكتبك.

    هذه الحادثة أظهرت تأثير طه الكبير على الرئيس وثقة البشير المطلقة فيه، وإن كانت تلك الحادثة قبل الظهور السياسي المعلن للفريق طه إلا أنها تؤكد أن طه مُتقن لضرب الخصوم وخارق في ترجيح كفة الصراع لصالحه، وهنا يؤكد محدثي أن طه لايحده سقف أخلاقي في ضرب خصومه، فهو سافر في العداء وبذات الدرجة لديه القدرة في تحويل العدو إلى صديق مستغلاً خاصيته في الحميمية وكسر الحواجز

    أول ظهور.!

    طغى إسم الفريق طه على الساحة السياسية في أعقاب زيارة نادرة لأحد شيوخ الصوفية المثيرين للجدل "شيخ الأمين" إلى الإمارات عام 2014م في وقت اشتدت على الخرطوم العزلة الخليجية، ربما كان هذا أول ظهور رسمي سياسي للفريق طه مرافقاً لذاك الشيخ حاملاً رسالة خاصة من الرئيس البشير إلى شيوخ الإمارات، الزيارة التي مثلت فتحاً في علاقات السودان الخارجية وقتذاك، سارت بعدها عشرات الروايات حول علاقة "شيخ الأمين" بالقصر وتحديداً بالفريق طه، ويبدو أن هذه الزيارة أراد لها طه أن تكون بداية دخوله إلى معترك السياسة، وسرعان ما انقلب طه على "شيخ الأمين" الذي اضطر للهجرة مؤقتاً في أوروبا.

    الصراع يحتدم.!

    منذ تلك الزيارة بدأ طه يقدم نفسه لاعباً أساسياً في الملعب الدبلوماسي والسياسي..في مطلع عام 2016م اتخذ طه قراراً بقطع العلاقات مع إيران دون أن يمر القرار عبر المؤسسات المعنية، وقد أذاعت قنوات الخليج الخبر نقلاً عن طه، وبدا صراع واضح بين وزارة الخارجية والقصر ممثلاً في الفريق طه، بدأت سيرة طه تصعد وتصعد، وبالمقابل بدأ الطرف الآخر يُصعّد، ففي سبتمبر 2016م تحول انتباه مواقع التواصل الاجتماعي إلى حادثة "بلطجة" ارتبطت باسم مدير مكتب الرئيس، حيث دوّن أحدهم على صفحته في "فيسبووك" أن شقيقه تعرض لاعتداء جسدي عنيف بواسطة مجموعة اقتادته من أمام منزله وأشبعته ضرباً في إحدى مزارع سوبا، ووجه شقيق المهندس أحمد أبو القاسم اتهاماً صريحاً للفريق طه، مظهراً شقيقه في موقف المدافع عن شرف زوجته، ثم ظهرت في ذات الفترة كثير من التقارير تتحدث عن صفقة قطارات مشبوهة ورد إسم الفريق طه كأحد الشركاء..وفي ذات الفترة تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع خبراً عن زواج جديد للفريق طه من موريتانية.

    السقوط المدوي.!

    في يونيو 2017م انغمست وسائل التواصل الاجتماعي لأسابيع في تداول نبأ إقالة الفريق طه، وتداولت الوسائط على نحو واسع الكثير من الروايات التي ذهب بعضها إلى تورط طه في محاولة تغيير نظام الحكم في قطر في أعقاب الأزمة الخليجية، ويؤكد محدثي أن هذه الرواية صحيحة بدرجة، فيما فسرت روايات أخرى أن القرار جاء في إطار صراع داخل السلطة، وأن طه حصد زراعته ضد الإسلاميين، وقد ظهر طه في صورة أُلتقطت له وهو برفقة صديقه اللواء عبد الغفار الشريف وقد بدت على طه ملامح واجمة، يقول محدثي إن طه لم يكن يتوقع أن يصدر الرئيس قراراً بإعفائه، ويؤكد أن الرئيس الآن يفتقد طه، وأن الفراغ الذي خلفه سوف يظهر في حملة إعادة ترشيح البشير، لكن بالمقابل هو لا يرى مستقبلاً سياسياً لطه لا في السودان ولا الخليج.

    تنبؤ بالنهايات.!

    طه الذي أظهر تملصاً واضحاً من منظومته التي صنعته منذ وقت باكر، لم يجد حرجاً في أن يقول في إحدى حواراته الصحفية أنه ختمي وليس إسلامياً، لكن موقفه هذا ظهر جلياً بعد إعلان رفع العقوبات الأمريكية في يناير 2017م، فكان ظهور طه إلى العلن عبر حوار نادر نشرته "اليوم التالي" كانت خلاصة ذلك الحوار أنه أرّخ لمرحلة جديدة في السودان.."تصفير" الإنقاذ" كما سماها طه، مرحلة طرح فيها طه نفسه مهندساً لها، وأعلن صراحة حرباً واضحة ضد تنظيم كامل، لكن هل كان طه يفعل كل ذلك بعلم الرئيس أم بدأ بناء مملكته من داخل مكتب الرئيس، يبدو من خلال المعلومات التي جمعتها عن طه، أن طه في فترة ما امتلك حتى الرئيس، وبدأ ينمو عنده طموح يخصه، يقول أحدهم إن طه وجد نفسه بإمكانه أن يُعيّن وزيراً ويعفي آخر بمكالمة هاتفية دون حتى أن يضع الرئيس في الصورة، هذا الوضع ربما أغراه بأن يخوض دوراً خاصاً به، لكن الذي جرى أن طه فقد كل شيء في ضربة واحدة، وربما تحققت نبوءته، فقد أسر لبعض القريبين منه في حزب المؤتمر الوطني بقوله "أنا أعلم أنهم لن يتركوني في حالي".




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de