الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرات التي حدثت للإنقاذ ليست نقيضة للدولة الدينية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2017, 08:00 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرات التي حدثت للإنقاذ ليست نقيضة للدولة الدينية

    07:00 PM December, 27 2017 سودانيز اون لاين
    بهاء بكري-الدوحة -قطر
    مكتبتى
    اجرت صحيفة التيار لقاءا مطولا مع الاستاذ محمد سليمان عبدالرحيم القيادي بحركة القوي الجديدة الديمقراطية ( حق ), تناول فيه بالتفصيل الوضع السياسي الراهن وتطرق لقضايا مهمة جاءت بورقة الحركة ( أفكار حول تطوير العمل المعارض, نحو نهج واقعي لمقاومة النظام) التي اعدت وارسلت للقوي السياسية في مايو 2017 .نشر الجزء الاول من اللقاء يوم امس الاثنين 26/12/2017 وحتي الان لم ينشر الجزء الثاني .سوف اقوم بنشر الجزء الاول من اللقاء في هذا البوست علي ان الحق الثاني به بعد نشرة في الصحيفة
    مودتي

    (عدل بواسطة بهاء بكري on 12-27-2017, 08:03 PM)
    (عدل بواسطة بهاء بكري on 12-27-2017, 08:11 PM)





















                  

12-27-2017, 08:08 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)

    http://www.9ory.com/
                  

12-27-2017, 08:09 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)

    القيادي البارز بحركة "حق " محمد سليمان عبد الرحيم لــ(التيار) " 1-2 "

    التغييرات التي حدثت للإنقاذ ليست نقيضة للدولة الدينية التي عملوا لفرضها ، بل هي جزء لا يتجزأ منها، لأن تلك الدولة الدينية لم تكن في أي وقت من الأوقات إلا أكذوبة كبيرة من الشعارات التي تخفي تحت دثارها أفظع ممارسات النهب والقمع. تلك خصائص جينية للنظام، يغير وجهه، ويغير جلده، ويغير تحالفاته، وتظل باقية لا تتغير. هذا هو فهمنا للنظام .
    ////////////////
    ليس من الصحيح أن نضع كل الإسلاميين الخارجين على النظام في سلة واحدة، فهناك خلافات واختلافات بينهم ، هناك من أبعدوا وهناك من خرجوا في إطار صراع قوى داخل النظام، وهناك من لهم خلافات جدية مع سياسات وممارسات النظام.
    ////////////
    لا نهاجم المعارضة ولا نكيل لها سبابا أو شتائم، ونقدنا موضوعي يستهدف كشف مواطن قصورها ..
    إن النظام هو أكثر المستفيدين من واقع حال المعارضة، وبالنسبة له "المعارضة نائمة، لعن الله من أيقظها". إن الذي يزري بالمعارضة هو مشاكلها الداخلية، وقصورها الذاتي، وتغليبها لأجندتها الخاصة والضيقة على الأجندة الوطنية، وخصامها مع الواقع والحقائق الصلدة، وانقطاع صلتها بالجماهير.
    /////
    هنالك عدد من قوى المعارضة لديه "نفاجات" مع السلطة تستخدم لقسمة الفتات من الثروة.
    ///////
    يجب ان تؤجل شعارات إسقاط النظام، والتي هي في الوضع الحالي مجرد شعارات، إلى حين تصبح الحركة الجماهيرية مؤهلة وقادرة على التصدي لموجبات ذلك الهدف ومتطلباته.

    القيادي البارز بحركة "حق " محمد سليمان ، هو من ابرز المؤسسين لـ "الحركة " ومن المؤسسين لمنبر الدوحة الذي اندمج لاحقاً مع بعض القوي الجديدة لتكوين (حق)، وقبلاً كان في ثنايا الحزب الشيوعي وظل فيه لأكثر من ثلاثين عاما وخرج منه قبل خروج الخاتم عدلان الشهير . فمنذ إنشاء حركة "حق " في منتصف تسعينيات القرن الماضي ظل يعمل في العمل السياسي بهمة عالية بعيدًا عن أضواء الاعلام ويفضل العمل خلف الكواليس ، يخرج القيادي البارز عن صمته ليدلي بدلوه حول الراهن السياسي خاصة الجدل الكثيف الذي أثير بين قوى المعارضة حول خوض إنتخابات 2020 القادمة التي اشتعلت نارها مؤخراً بين قوي المعارضة ، فما بين مؤيد مشترط لخوضها ومابين رافضها جملة وتفصيلاً للخوض فيها باعتبارها نوعاً من الهبوط الناعم والتصالح مع النظام ..فمعا لنتابع رؤية ودفوعات محمد سليمان لخوض الانتخابات ...فإلى التفاصيل .

    حاوره : محمد إبراهيم
    ما هو تقييمكم للوضع السياسي الراهن؟ ما هو توصيفكم للأزمة؟
    لو كان، كما قال شاعرنا الفخم أبوصلاح، الشجر جميع أقلام والنيل مداد، لما كان ذلك كافياً لسرد جرائم النظام أو جرد فشله وإخفاقاته وتفريطه في جميع المجالات وعلى كل المستويات، من السيادة الوطنية إلى السلام والحريات وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة والخدمات والاقتصاد والتنمية والكرامة الإنسانية. حتى النظام نفسه لا ينكر ذلك إنما يبحث عن خرق يبرر بها ذلك سواء بالحرب التي ظل يفتعلها ويؤجج أوارها أو بالعقوبات الاقتصادية، التي رفعت الآن، فلم يزد الأمر إلا سوءًا. القضية ليست توصيف الوضع السياسي أو النظام. قبل ربع قرن وصفه الراحل الخاتم عدلان بأنه نظام النهب المحمي بالقمع، وهو كذلك، كان كذلك واستمر إلى يومنا هذا وسيستمر إلى أن يذهب كذلك، ولن يتغير أبدا.
    لكن هنالك بعض قوى المعارضة ترى ان النظام قد تغير ؟
    صحيح كثيرون يقولون بأن النظام تغير، وأنه هجر برنامجه الذي جاء به، وتخلص من مشروعه الحضاري الذي رفعه، وأنه لم يعد نظاما إسلاميا ولا أيديولوجيا، وإنما نظام براجماتي مستعد للمساومة على بقائه في السلطة بأي شيء. ذلك صحيح ظاهريا، ولكن بواطن الأمور غير ذلك، تلك الأشياء والتغيرات ليست نقيضة للدولة الدينية وبالتحديد الدولة الإسلامية التي عمل النظام لفرضها منذ يومه الأول، بل هي جزء لا يتجزأ منها، لأن تلك الدولة الدينية لم تكن في أي وقت من الأوقات إلا أكذوبة كبيرة من الشعارات التي تخفي تحت دثارها أفظع ممارسات النهب والقمع. تلك خصائص جينية للنظام، يغير وجهه، ويغير جلده، ويغير تحالفاته، وتظل باقية لا تتغير. هذا هو فهمنا للنظام.

    كيف يتفق فهمكم هذا مع ما ورد في ورقة حركة حق التي صدرت قبل عدة أشهر دعوتم فيها إلى التحالف مع الإسلاميين الخارجين على النظام؟

    أن يكون لنا فهم واضح ومحدد للنظام أمر ضروري ولا غنى عنه لتحديد موقفنا منه، وذلك الفهم ضروري حتى لا نقع في أحابيل النظام وننجر خلف خدعه وأكاذيبه. ولكن ذلك الفهم هو فقط واحد من العناصر التي تساعدنا في التعامل مع النظام، إنه ليس كل شيء، هناك عناصر وعوامل عديدة عندما نتعاطى سياسيا مع كل القوى الأخرى ومن بينها النظام، هناك موازين القوى، وهناك الفرص والمخاطر، وهناك المد والجزر في الحركة الجماهيرية، وهناك الواقع والمتغيرات الإقليمية والدولية وغير ذلك، كل ذلك يجب أن يوضع في الاعتبار. ذلك من جانب، الجانب الآخر هو أنه ليس من الصحيح أن نضع كل الإسلاميين الخارجين على النظام في سلة واحدة، فهناك خلافات واختلافات بينهم هم أنفسهم، هناك من أبعدوا وهناك من خرجوا في إطار صراع قوى داخل النظام، وهناك من لهم خلافات جدية مع سياسات وممارسات النظام. بعد هذا نحن لم ندع لتحالف استراتيجي مع كل ولا مع جزء من الإسلاميين الخارجين على النظام، وإنما دعونا لبناء جسور تفاهم معهم واجتذابهم بعيدا من النظام وتوسيع الشقة بينهم وقد يمتد ذلك إلى بناء أشكال تحالفية معهم في إطار العمل لإضعاف النظام. نحن لم نأت بجديد، لقد كان المؤتمر الشعبي عضوا فاعلا في تحالف قوى الإجماع الوطني حتى اختار الانخراط فيما سمي بالحوار الوطني، وحسب علمنا لم تصدر قوى الإجماع تقييما يدين أو ينتقد تلك التجربة ويبين سلبياتها.
    كيف ؟
    مشكلتنا ليست في فهم النظام، ولا في فهم الإسلاميين، وإنما هي في حقيقة الأمر في فهم المعارضة. هذه المعارضة التي كلما ضعف النظام، كانت هي أضعف منه، وكلما انقسم تقسمت أكثر منه، وكلما دخل في أزمة سارعت لتقدم له الحلول، الأزمة والمعضلة الحقيقية في الواقع السياسي الآن ومنذ مجيء هذا النظام هي في المعارضة.

    أنتم متهمون بأنكم لا شغل لكم غير كيل الاتهامات للمعارضة وتخذيلها ؟

    استمعنا وتلقينا الكثير من النقد حول أننا لا نفعل ولا نجيد سوى كيل الهجوم على المعارضة، وأن هجومنا على قوى المعارضة غير نزيه ويصب في مصلحة النظام إلخ إلخ. أولا، نحن لا نهاجم المعارضة ولا نكيل لها سبابا أو شتائم، نحن نوجه لها، ونحن منها، نقدا موضوعيا يستهدف كشف مواطن قصورها وإخفاقاتها، حتى تستبين تلك القوى المعارضة تلك المواطن وتعمل على معالجتها. إن نقدنا يستهدف رفع كفاءة وفعالية أداء المعارضة، ولكن هناك عناصر في المعارضة ترى دائما أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، وهناك جزء منها يستنكف النقد بطبيعة تكوينه، فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إما بسبب نسبه العائلي أو الآيديولوجي.

    الان المعارضة في حالة نوم عميق ؟

    إن النظام هو أكثر المستفيدين من واقع حال المعارضة، وبالنسبة له "المعارضة نائمة، لعن الله من أيقظها". إن الذي يزري بالمعارضة ويجعلها هوانا لا يحسب له حساب ليس هو انتقادنا لها، وإنما هو مشاكلها الداخلية، وقصورها الذاتي، وتغليبها لأجندتها الخاصة والضيقة على الأجندة الوطنية، وخصامها مع الواقع والحقائق الصلدة، وانقطاع صلتها بالجماهير، وليس سراً كذلك أن عددا من قوى المعارضة لديه "نفاجات" مع السلطة تستخدم لقسمة الفتات من الثروة. هذه المعارضة بشكلها ووضعها الحالي ليست مؤهلة مطلقا لقيادة الشعب ولا لتمثيله، وما شعارات إسقاط النظام والانتفاضة الشعبية وما إلى ذلك بالنسبة لها إلا هروب إلى الأمام، وإذا لم تنتبه هي إلى ذلك وإذا لم تعمد إلى تغيير ما بها، فستذهب ريحها، ولن يفتقدها الشعب السوداني كثيرا. إن كل أنواع الحراك السياسي الشعبي الذي تم ضد النظام، ومنذ اتفاقية القاهرة، تم من قبل قوى خارج أحزاب المعارضة وخارج تحالفاتها المعروفة، سواء انتفاضة سبتمبر 2013، أو الاعتصام في العام المنصرم، أو انتفاضة بورتسودان، أو انتفاضات واعتصامات جماهير مناطق السدود، أو الجريف، أو تحرك مزارعي الجزيرة والمناقل الأخير. الجماهير لن تقبل أن تعتقل في أطر عتيقة ميتة غير فاعلة إلى الأبد، وإنما ستتجاوز ذلك الركام، وستخلق أطرها وتنظيماتها الجديدة التي تطلق فعاليتها وتناسب معاركها وتحقق أهدافها، وربما في ذلك تكمن الإجابة.

    هل قدمتم أطروحات محددة بدلاً من الاكتفاء بتوجيه النقد في كل الاتجاهات ؟

    في مايو الماضي طرحنا بعض الأفكار على القوى السياسية ونشرناها في تلك الورقة التي أشرت إليها من قبل، رحب البعض بمناقشتها معه، وتجاهلها البعض الآخر. تلك الأفكار ركزت على ثلاثة محاور نعتبرها أساسية في تصعيد العمل المعارض وهزيمة نظام الإنقاذ وهي، أولاً : وحدة قوى المعارضة وقدمنا تصورا يقوم على وعاء عريض ومستويات متعددة من التحالفات داخله، ودعونا للتخلي عن المركزية والهيكلية الرأسية التي لا تقدم شيئا سوى إشباع طموحات الزعامة لدى البعض، وتنتهي بمزيد من التفتت والانقاسامات كما أثبتت التجارب. وثانيًا، برنامج تتوحد قوى المعارضة حوله يستهدف إنجاز مهام التحول الديمقراطي كمهام راهنة وآنية والعمل لاستنفاد كل وسائل وإمكانات وفرص النضال في إطار القوانين القائمة أولاً، وأن تؤجل شعارات إسقاط النظام، والتي هي في الوضع الحالي مجرد شعارات، إلى حين تصبح الحركة الجماهيرية في مؤهلة وقادرة على التصدي لموجبات ذلك الهدف ومتطلباته.
    والمحور الثالث في الورقة ؟
    المحور الثالث ، الاستعداد لخوض انتخابات 2020 كعنصر أساسي وجزء لا يتجزأ في مسيرتنا لإنجاز مهام التحول الديمقراطي، وعددنا العقبات الكؤود التي تحول دون قيام انتخابات حرة نزيهة، والمعارك التي ينبغي علينا خوضها لإزاحة تلك العقبات أو التخفيف من آثارها.

    لماذا تنازلتم عن دعوة إسقاط النظام، ودعوتكم لخوض الانتخابات والتي يراها معظم تيارات المعارضة جزءا من مسرحيات إطالة عمر النظام، ألا يضعكم ذلك في خانة التوجهات اليمينية الساعية للتصالح مع النظام؟

    أولاً، نحن لم نعرف أنفسنا قط بأننا حزب يساري، ونعتقد أن هذه التعريفات والتقسيمات، يمين ويسار إلخ، قد عفا عليها الزمن. هناك تغيرات هائلة في العالم من حولنا والصراعات تكتسب مضامينَ وأنماطا جديدة، واللغة والأفكار الخشبية القديمة لم تعد تخيف أحدا أو تجدي نفعا. إن من حول ميزان الانتخابات الأمريكية الأخيرة بصورة حاسمة لمصلحة دونالد ترامب كانت هي الطبقة العاملة الكلاسيكية الأمريكية، ومن صوتوا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن صوتوا لماري لوبان وغلاة اليمينيين في النمسا هم كذلك من نفس الأصل الطبقي. أما إذا كان الانتماء لليسار هو رفع الشعارات الثورية البراقة فيمكننا أن نقول بكل بساطة لمنتقدينا من أهل هذا اليسار أننا نقف في "الموقف اللينيني الصحيح" ضد الجملة الثورية، حينما تصدى لينين قبل مائة عام، والثورة البلشفية في بواكيرها والأخطار تتربص بها من كل جانب، والحرب تطوقها من الداخل والخارج معا، للانتهازيين الذين كانوا يدفعون في اتجاه التصعيد بهدف هزيمة الثورة، من جانب، وللمتطرفين، الذين أعمتهم النصوص عن استشفاف الظروف الموضوعية، من الجانب الآخر، وكتب في "البرافدا" أن الجملة الثورية ما هي إلا تكرار الشعارات الثورية دون أن نضع في الحسبان الظروف الموضوعية، إنها الشعارات الممتازة، الجذابة، الخلابة، والخاوية والمعلقة في الهواء بلا جذور، وأن مضمونها لا ينطوي على أي شيء واقعي أو موضوعي، وإنما فقط على العواطف والرغبات، والاستياء، والسخط.

    هل نادت ورقتكم للتصالح مع النظام ؟

    نحن لم ندع في تلك الورقة ولم يحدث قط أن دعونا للتصالح مع النظام، ولكننا دعونا بصورة واضحة لمنهج واقعي وعقلاني في مواجهة ومقاومة النظام دون تعجل أو حرق للمراحل وعلى نحو يضع في حسبانه قدرات وإمكانات الحركة الجماهيرية في تطورها وتصاعدها.

    قوى الإجماع الوطني قالت بوضوح إن الصراع في السودان هو بين تيارين لا يحتملان ثالثا، ولا يحتملان الحياد، فالحياد تجاه قضايا الوطن المصيرية يعتبر خيانة للشعب وللتاريخ والوطن، وانهم في تحالف قوى الاجماع الوطني قد اختاروا طريق الانحياز للشعب وضمائرهم لقيادة تيار الانتفاضة وإسقاط النظام ضد التيار الاخر الذي يمثل سياسة حوار الطرشان المؤدي الى التسوية والهبوط الناعم . ما هو تعليقكم؟

    في ردي على سؤالك السابق جزء من الإجابة. وأضيف، ليس من الصحيح مطلقا إلقاء اتهامات التخوين وادعاءات احتكار الوطنية والتاريخ هكذا. من الممكن للناس أن يختلفوا على وسائل وأساليب وأدوات النضال، بل وعلى ما هو أعمق من ذلك، دون أن يعني ذلك بالضرورة أن هذا خائن أو ذاك عميل. هذا يؤدي فقط إلى تسميم الأجواء ولا يفيد أحداً. لقد قيل ذلك الكلام قبل أكثر من عام، وبعد ذلك، صدر بيان مشترك بين الحزب الشيوعي السوداني والحركة الشعبية شمال في بداية هذا العام أعلن فيه الطرفان "أن النظام قد فقد كل مقومات بقائه وتوفرت الشروط اللازمة لإحداث التغيير وإسقاط النظام". النظام ما زال موجودا، كيف يظل النظام موجودا إذا كانت الشروط اللازمة لإحداث التغيير وإسقاطه قد توفرت؟ نلاحظ أن البيان لم يقل بتوفر "الشروط الموضوعية" وإنما قال "الشروط اللازمة" وذلك يشمل الشروط الموضوعية والذاتية. نحن لسنا في موقع لإصدار أحكام على الحزب الشيوعي السوداني أو الحركة الشعبية، ولا نشكك مطلقا في مواقفهما النضالية ضد النظام. إن ذلك البيان الذي زعم توفر كل الشروط اللازمة يقول في الفقرة ذاتها "المعركة مع النظام تظل طويلة ومعقدة وتحتاج لتراص الصفوف واصطفاف العمل المعارض والتصدي للمهام اليومية وبناء لجان العصيان والمقاومة الشعبية والدفاع عن القضايا المعيشية".



                  

12-28-2017, 04:24 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)

    نعود ونقرأ على مهل يا بهاء
                  

12-28-2017, 06:27 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: معاوية الزبير)

    وقبلاً كان في ثنايا الحزب الشيوعي وظل فيه لأكثر من ثلاثين عاما وخرج منه قبل خروج الخاتم عدلان الشهير . فمنذ إنشاء حركة "حق " في منتصف تسعينيات القرن الماضيالاستاذ محمد سليمان لم يكمل ثلاثين عاما بالحزب الشبوعي فقد انتسب الية في العام 1970 وفصل منه بعد استقالة الاستاذ الخاتم عدلان في العام 1994

    (عدل بواسطة بهاء بكري on 12-28-2017, 07:44 AM)

                  

12-28-2017, 07:31 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)


    الاستاذ محمد سليمان لم يكمل ثلاثين عاما بالحزب الشبوعي فقد انتسب الية في العام 1970 وفصل منه بعد استقالة الاستاذ الخاتم عدلان في العام 1974
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بهاء
    قبل ما اعود لمقال الاخ محمد سليمان التواريخ اعلاه مش صاح
                  

12-28-2017, 07:47 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بدر الدين الأمير)

    بهاء قبل ما اعود لمقال الاخ محمد سليمان التواريخ اعلاه مش صاح

    فعلا الصحيح من 1970 الي 1994
                  

12-28-2017, 08:03 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)


    القيادي البارز بحركة "حق " محمد سليمان ، هو من ابرز المؤسسين لـ "الحركة " ومن المؤسسين لمنبر الدوحة الذي اندمج لاحقاً مع بعض القوي الجديدة لتكوين (حق)،
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تصويب اخر للصحفى الذى اجرا الحوار ماكان اسمه منبر الدوحة كان اسمه منتدى الدوحة
                  

12-30-2017, 06:14 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بدر الدين الأمير)

    نعود ونقرأ على مهل يا بهاء

    هلا معاوية في انتظارك
                  

12-31-2017, 07:17 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)

    *
                  

01-04-2018, 11:45 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)
                  

01-06-2018, 08:02 AM

مازن صلاح الأمير
<aمازن صلاح الأمير
تاريخ التسجيل: 02-03-2012
مجموع المشاركات: 263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)

    نشرت صحيفة التيار يوم الأمس الجزء الثاني من حوار الصحفي النابه محمد إبراهيم مع الأستاذ محمد سليمان حول الوضع السياسي الراهن و موقف المعارضة و تطوير آلياتها .. الحوار :



    القيادي البارز بحركة "حق " محمد سليمان عبد الرحيم لــ(التيار) "2-2 "


    إسقاط النظام الذي نعرفه ليس حدثاً يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما هو، "طويلة ومعقدة وتحتاج لتراص الصفوف واصطفاف العمل المعارض والتصدي للمهام اليومية
    //////
    خوض الانتخابات إن لم تتفق عليه القوى المعارضة لن ينجح في تحقيق أهدافه، وكذلك المقاطعة لن تنجح إن انقسمت المعارضة حولها
    /////
    إن محاربة القوانين القمعية والممارسات الفاسدة، لا تكون بالمقاطعة، وإنما بتحدي تلك القوانين والتصدي لتلك الممارسات يومياً.
    //////
    إذا لم يكن باستطاعتنا تعبئة الجماهير وحشدها للتدافع نحو صناديق الانتخابات، فكيف يمكننا تعبئتها وحشدها للانتفاضة الشعبية



    القيادي البارز بحركة "حق " محمد سليمان هو من أبرز المؤسسين لـ "الحركة " ومن المؤسسين لمنبر الدوحة الذي اندمج لاحقاً مع بعض القوى الجديدة لتكوين (حق)، وقبلاً كان في ثنايا الحزب الشيوعي، وظل فيه لأكثر من ثلاثين عاماً، وخرج منه قبل خروج الخاتم عدلان الشهير. فمنذ إنشاء حركة "حق " في منتصف تسعينيات القرن الماضي ظل يعمل في العمل السياسي بهمة عالية بعيداً عن أضواء الإعلام ويفضِّل العمل خلف الكواليس، يخرج القيادي البارز عن صمته ليدلوا بدلوه حول الراهن السياسي خاصة الجدل الكثيف الذي أثير بين قوى المعارضة حول خوض انتخابات 2020 القادمة التي اشتعلت نارها مؤخراً بين قوى المعارضة، فمابين مؤيد مشترط لخوضها ومابين رافضها جملة وتفصيلاً للخوض فيها باعتبارها نوعاً من الهبوط الناعم والتصالح مع النظام ..فمعنا لنتابع رؤية ودفوعات محمد سليمان لخوض الانتخابات..فإلى التفاصيل .

    حاوره : محمد إبراهيم


    هل يعني أن هنالك تناقض في القول يمكنك أن تشرح هذه الفقرة أكثر (مابين الشروط اللازمة والموضوعية)؟
    كيف يمكن القول بتوفر الشروط اللازمة لإحداث التغيير وإسقاط النظام، وفي ذات الوقت وفي نفس الفقرة نقول إن المعركة مع النظام طويلة ومعقدة وتحتاج إلى كذا وكذا من المهام التي لا يمكن بدونها مطلقاً أن تكون الشروط اللازمة لإحداث التغيير قد توفرت، ذلك تناقض بيِّن يكشف بجلاء أن "حبل الشعارات" ليس طويلاً.
    قد يسقط النظام نتيجة انقلاب عسكري أو صراع بين ميليشياته، ولكن ذلك لا يدخل في حساباتنا كحركة سياسية. إسقاط النظام الذي نعرفه ليس حدثاً يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما هو، وتماماً كما طرحه البيان المشترك للحركة الشعبية شمال والحزب الشيوعي السوداني عملية "طويلة ومعقدة وتحتاج لتراص الصفوف واصطفاف العمل المعارض والتصدي للمهام اليومية وبناء لجان العصيان والمقاومة الشعبية والدفاع عن القضايا المعيشية". إن كل واحدة من تلك المهام تشكِّل في حد ذاتها معركة كاملة، وهي لا تنجز في غرفة مغلقة وإنما في معمعان نشاط جماهيري يتكثف شيئاً فشيئا، جماهير تتلاحم صفوفها، نقع ثم تقوم، تهزم ثم تنتصر، تتعمق الثقة بين أطرافها، تجود وسائلها وأدواتها، وتصطفي قياداتها، وهكذا ليس معركة واحدة أو معركتين، وإنما معارك متعدِّدة وعلى عدة أصعدة، الانتخابات النقابية، الحياة المعيشية، التعليم والصحة والخدمات، الأراضي، السدود، الفساد، إلخ، في كل معركة نبني أوسع تحالف ممكن، وهكذا شيئاً فشيئاً نوسع قاعدتنا الجماهيرية، ونعزل النظام، نحقق الانتصارات الصغيرة ونبني عليها ونتقدَّم، بدلاً من أن نفرز الصفوف من الآن على أساس هدف بعيد جداً لم تتوفر أي من شروطه بعد. وحدها هي النظرة الجامدة والميكانيكية للتاريخ هي التي ستدفعنا لفرز الجماهير والقوى السياسية منذ الآن على أساس "إسقاط النظام" و"التسوية" أو تلك التي تريد أن تختصر كل تلك المعارك في معركة واحدة.
    ما هو رأيكم في مبادرة الفريق مالك عقار؟ هل ترون أن هناك إمكانية لإسقاط النظام عبر الانتخابات؟
    أتت مبادرة الحركة الشعبية مطابقة إلى حد كبير لما طرحناه في ورقتنا التي أشرت إليها من قبل والتي صدرت ووزعت على قوى المعارضة في مايو المنصرم، أي قبل 6 أشهر، من صدور مبادرة عقار، وبالتالي فنحن والحركة الشعبية فيما يتعلق بهذا الأمر في خندق واحد، ولنا رؤية واحدة مشتركة. لقد جوبهت الدعوة لخوض الانتخابات برفض قاطع وفوري تحديداً من قوى الإجماع الوطني وحزب الأمة وصاحب ذلك من البعض ضجيج عالٍ باتهامات التخوين والطعن في الوطنية والانسياق في ركاب النظام إلخ مما يصم الآذان ويغلق العقول. هذه قضية بالغة الأهمية ذات آثار عميقة حتى لأولئك الذين يرفضون خوض الانتخابات ولا يصح معالجتها بهذه الصورة الغوغائية والهتافية. كان الأجدر أن تجلس القوى السياسية المعارضة، باختلاف تحالفاتها، في منبر واحد لمناقشة الأمر وتقييمه من كافة جوانبه ومحاولة الخروج بموقف موحد أو متفق عليه، لأن خوض الانتخابات إن لم تتفق عليه القوى المعارضة لن ينجح في تحقيق أهدافه، وكذلك المقاطعة لن تنجح أن انقسمت المعارضة حولها، الناجح في الحالتين هو النظام. إن الشرط الأساسي للانتصار في الانتخابات أو لإحداث تغيير جوهري في موازين القوى من خلالها هو خوض قوى المعارضة هذه المعركة ككتلة موحدة بقائمة موحدة.
    هل يعني ذلك أنكم لم تقرروا بعد في شأن خوض الانتخابات وأنكم فقط تطرحون مجرد أفكار للمناقشة؟
    القرار النهائي ستتخذه الحركة بعد الانتهاء من مناقشة الأمر مع بقية القوى السياسية في المعارضة، ولكن لدينا رؤية متكاملة وليس مجرد أفكار، ولدينا في واقع الأمر موقف ثابت حول ضرورة خوض الانتخابات منذ مؤتمر الحركة الثالث في يناير 2006. في ذلك المؤتمر، عقب اتفاقية السلام الشاملة في نيفاشا، وقبل 5 سنوات، من انتخابات 2010 و6 سنوات، من الاستفتاء على تقرير المصير، أصدرنا برنامج "العد التنازلي للوطن" وبينا أن خوض الانتخابات والانتصار فيها، رغم علمنا المسبق بالتزوير وغيره من ممارسات المؤتمر الوطني الفاسدة، ضرورة حتمية لبقاء الوطن موحداً، وكان رأينا وتقييمنا أن الانتصار ممكن لو خاضت المعارضة الانتخابات موحدة بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية وقائمة موحدة للدوائر البرلمانية، وسعينا جادين بذلك البرنامج إلى جميع قوى المعارضة، فلم نجد أذناً صاغية، ومن بعد طورنا ذلك البرنامج إلى مبادرة "مرشح واحد لوطن واحد" وحملناها إلى مؤتمر جوبا 2009، فتآمرت عليها كل أطياف المعارضة يميناً ويساراً، وشمالاً وجنوباً، إما بتجاهلها تماماً أو بالوعد بأنهم سيفكرون في الأمر في الجولة الثانية، والتي لم تحدث بالطبع، ثم طفقوا بعد ذلك ينسحبون الواحد تلو الآخر المنافسة الانتخابية، دونما تنسيق أو اتفاق.
    فوز البشير في انتخابات 2010 يعود إلى عدم اتفاق المعارضة على خارطة موحدة لخوض الانتخابات إضافة إلى انسحاب عرمان من المنافسة الانتخابية؟
    جاءت الطامة الكبرى، بانسحاب المرشح الأخير من قوى المعارضة، الأخ ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان وحملة الأمل والتغيير، وهو أمر لم تقدِّم عنه أي أسباب منطقية معقولة أو تكشف خباياه حتى الآن، تاركاً المجال مفتوحاً لفوز البشير دون أي منافس. من حمل البشير إلى كرسي الرئاسة في 2010 لم يكن التزوير وحده، وإنما كان، وبالدرجة الأولى، هو الهدايا المجانية أو مدفوعة الثمن التي قدَّمتها المعارضة.
    الكثيرون يرون أنه لا توجد فرصة للفوز في الانتخابات وأن المشاركة فيها إنما تمنح النظام شرعية لا يمتلكها، ما رأيكم؟
    نفهم أن القوى الرافضة لخوض الانتخابات لديها حجج وآراء مهمة وقوية وقابلة للأخذ والرد وللصواب، كما نحن قابلون للخطأ وبالتالي تستدعي مناقشة جادة وصبورة. هم يقولون، مثلاً، أن التزوير والممارسات الفاسدة للمؤتمر الوطني مثل استخدام موارد الدولة إلخ لن تسمح بأي إمكانية لانتصار قوى المعارضة، وأن مشاركة المعارضة لن تفعل سوى إسباغ غطاء من الشرعية على نظام الإنقاذ بغير طائل. أصحاب هذه الحجة أولاً لا يرون في الانتخابات سوى نتيجتها النهائية، من فاز ومن خسر. إنهم يريدون خوض الانتخابات من محطتها النهائية، وهذا اختزال غير سليم لمجمل العملية الانتخابية. صحيح النتائج النهائية مهمة جداً ولكنها ليست كل المحصلة. العملية الانتخابية، عبر مراحلها المختلفة من التسجيل والتعبئة والحشد والتصويت، ومهما اكتنفها من تزوير أو ممارسات فاسدة، هي فرصة ضخمة للوصول إلى الجماهير في كل مكان، لبناء علاقة متينة بها، لتوطيد الوجود وسطها وترسيخه، لتوصيل برامجنا إليها، ولاستشفاف حاجاتها ومطالبها ودغمها في برامجنا، لبناء القيادات الجماهيرية، وهي للساعين لتفجير الانتفاضة الشعبية فرصة لبناء لجان الانتفاضة، المهم أنها تملك الجماهير في أيديها فرصة وأملاً في التغيير، وإذا ما أقدم النظام على قطع الطريق أمام هذا الأمل بتزويره وممارساته الفاسدة فسيكون لذلك نتائجه وعواقبه الكارثية عليه، ولنا في تجارب الدول الأفريقية من حولنا خير مثال. إن محاربة القوانين القمعية والممارسات الفاسدة، لا تكون بالمقاطعة، وإنما بتحدي تلك القوانين والتصدي لتلك الممارسات يومياً، ليس من قبل أفراد في القيادات أو النخبة فقط، وإنما على مستوى الجماهير، وهذا لن يحدث مالم تتوصل الجماهير عملياً إلى أن تلك القوانين والممارسات تحول بينها وبين مطالبها.
    بقية السؤال.. حول منح البشير الشرعية؟
    الحجة المتعلقة بالشرعية وما إلى ذلك هي أيضاً في رأينا حجة غير مقنعة. السؤال هو شرعية في نظر من؟ وشرعية أين، داخلياً أم خارجياً؟ داخلياً، جميعنا متفقون على أن هذا النظام جاء نتيجة انقلاب عسكري في سنة 1989 على سلطة منتخبة ديمقراطياً، وذلك انقلاب على الشرعية لن تغيره أي تقلبات في هيئة النظام، وبالرغم من ذلك فقد وافقت أحزابنا جميعاً على الانخراط في العمل السياسي وفق دستور وقوانين هذا النظام، وهي برغم العسف والقمع، تفتح دوراً وتصدر صحفاً وتنظم فعاليات، وفق تلك القوانين، أولاً يمنح ذلك النظام ما يكفيه من شرعية؟ ولكن قبل وبعد هذا فالنظام داخلياً لا يعبأ بما إذا كانت لديه شرعية أم لا أو إذا ما كانت لديه شعبية أم لا، داخلياً هو يعبأ فقط بما يملكه من أدوات ووسائل القمع والقهر التي تساعده على البقاء في السلطة. أما خارجياً، فالمقاطعة في الانتخابات السابقة في 2015 لم تؤثر على شرعية النظام من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي، وجميعنا يعلم أن النظام لم يعد الآن في حاجة لتسوُّل الشرعية بإدعاءات عن حقوق الإنسان أو الحريات أو الديمقراطية، طالما باستطاعته اكتساب الشرعية الإقليمية والدولية بتحوُّله إلى خادم قوي أمين لأجهزة المخابرات الغربية سواءً في عملية محاربة الهجرة واللجوء، أو المتاجرة في قضايا محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى انغماسه في بيع أصول وثروات البلاد بغير حساب وتفريطه غير الكريم في السيادة الوطنية بما في ذلك عرض البلاد في سوق نخاسة القواعد الأجنبية.
    مابين الشرعية وخوض الانتخابات .. كيف تنظر للذين يدعون لخوض الانتخابات نقابة المحامين ومن يرفضون خوض الانتخابات العامة بيد أن الأولى جزء من كل ؟
    إن الذي سيطرح مسألة الشرعية فعلاً وبقوة، هو خوض الانتخابات لا مقاطعتها، حينما يشرع النظام في الممارسات الفاسدة والتزوير، وحينما نتصدى له في ذلك ونقاومه عياناً بياناً، حينها سينفضح التزوير أمام أعين الملأ داخلياً وخارجياً، ولن يستطيع حتى أولئك الذين كانوا على استعداد لغض النظر، فعل ذلك.
    الذين يدعون لمقاطعة الانتخابات العامة بحماس منقطع النظير، نجدهم يحشدون حشداً منقطع النظير لخوض انتخابات نقابة المحامين، وحجتهم في ذلك أنه لا يصح مساواة الانتخابات النقابية التي تتعلق بالقضايا المطلبية للقوى العاملة مع الانتخابات العامة التي تتعلق بالسياسات العليا للبلاد إلخ. طبعاً هذا غير صحيح، فالانتخابات العامة أيضًاً تتعلق بالقضايا المطلبية للمواطنين كل في موقعه، وعلى نطاق الوطن، إنها تتعلق بالصحة المنهارة والشفخانات الفارغة والمستشفيات الفضائحية وغرف الولادة المتعفنة والأدوية التي يفوق ثمنها سعر الحياة، والتعليم المتردي، المدارس الخاوية والفصول التي تفتقد المدرسين والمقاعد والسبورة والكتاب، والعطالة المتراصة صفوفاً هرباً إلى أسواق العبيد في ليبيا أو أحشاء أسماك المتوسط، والمعيشة المزرية التي هي أدنى من حد الكفاف، تلك هي بعض قضايا الانتخابات الحقيقية، إلا لمن يظن أن مهمة الانتخابات هي فقط حمله إلى دست الحكم ومقاعد الرئاسة والبرلمان.
    أخيراً .. هنالك حجة أخرى تطرحها القوي التي ترفض خوض الانتخابات قد وضعتا وضع الانتفاضة الشعبية وإسقاط النظام كنقائض لخوض الانتخابات ؟

    وهذه حجة غير سليمة في تقديرنا. الحجة ترفض الانتخابات لأنها لن تغيِّر النظام وتطرح إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير. هناك مشكلة أولية هنا، إذا لم يكن باستطاعتنا تعبئة الجماهير وحشدها للتدافع نحو صناديق الانتخابات، فكيف يمكننا تعبئتها وحشدها للانتفاضة الشعبية؟ أيهما أقل تكلفة وجهداً ودماءً؟ ثانياً، لم يطلب أحد أن نوقف التحضير للانتفاضة الشعبية وليس هناك مطلقاً ما يمنع التحضير للانتفاضة الشعبية أثناء التجهيز والإعداد لخوض الانتخابات. بالعكس تماماً، وكما أشرت من قبل، فإن المعارك التي ستواجه الناس في خوض الانتخابات وفرص العمل الجماهيري الواسعة التي تتيحها فترة الإعداد للانتخابات تتيح أفضل الأجواء للتحضير للانتفاضة الشعبية أيضاً، إن كنا فعلاً جادين في ذلك. إن وسائل العمل النضالي ليست نقائض لبعضها البعض، ولكنها بالنسبة للقوى السياسية الذكية وسائل متكاملة ومتكاتفة يسند بعضها بعضاً لأجل هدف واحد.

                  

01-06-2018, 09:11 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: مازن صلاح الأمير)

    شكرا يامازن علي نشر الجزء الثاني من اللقاء الهام مع استاذنا محمد سليمان , فقد تعرض الحوار الي نقاط مهمة يمكن ان يتحاور حولها اهل الوجعة وقدم الاستاذ حجج موضوعية للدفاع عن رؤية الحركة وسط هذه الاجواء الخلافية التي تسود الوسط المعارض .
    اتمني ان تنال كلمات محمد الاهتمام الكافي من اهل المعارضة
                  

01-06-2018, 09:14 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ/محمد سليمان القيادي بحق :التغييرا (Re: بهاء بكري)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de