وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2017, 04:22 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين

    03:22 PM November, 12 2017

    سودانيز اون لاين
    Osman Musa-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عامة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم .
    الأخ الكريم الصنديد دكتور كمال بشير مساعد أستاذ علوم النبات بجامعة دنقلا طريح الفراش و يحتاج
    دعواتكم له بعاجل الشفاء . تلفون دكتور كمال هو 249121029818 . وبارك الله فيكم .




















                  

11-12-2017, 05:49 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Osman Musa)

    تحية طيبة الأخ العزيز عثمان موسى
    نسأل الله أن يتولى أخانا الدكتور كمال بشير ويشفيه ويعافيه، وشكرا لك كثيرا.

    ياسر
                  

11-12-2017, 06:40 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا يا ابوالنسب
    طمنتنا عليه كتير الأخ حرم البشير في قروباتنا في الواتس
    نتمنى له عاجل الشفاء
                  

11-12-2017, 08:07 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    الأخ د. عبدالله عثمان سلامات يازول يا أرباب . وبارك الله فيك
    دعواتك للصنديد دكتور كمال الرجل القابض علي الجمر . دعواتك له بعاجل كمال الشفاء .
    والف شكر
                  

11-12-2017, 08:02 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ العزيز ياسر الشريف سلامات وبارك الله فيك .
    دكتور كمال عالم فذ وإنسان . ندعوا له بالعافية . ألف شكر
                  

11-12-2017, 07:21 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Osman Musa)

    الاخ Osman Musa
    بادئ زي بدء ندعو الله مخلصين له الدين ان يكتب الشفاء ويتمه على دكتور كمال بشير شفاء لا يغادر سقماً
    بس استغربت انك خصيت الاصدقاء والاخوان الجمهوريين بالولايات المتحدة والعالم بالدعاء
    وانحنا مرقتنا كيت ليه يعني؟
    عنصرية دينية؟
    وعنصرية جهوية؟
    يعني الجمهوريون في السودان ما يدعو؟
    ولا لهم من العالم
    اكرر دعائي بأن يتم الشفاء للدكتور كمال
    وان شاء الله مشفي ومعفي من كل داء ثقة في الله الذي قال بلسان ابراهيم
    وإذا مرض فهو يشفين
                  

11-12-2017, 07:58 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Ali Alkanzi)

    الأخ علي الكنز ي بارك الله فيك . والله ولا عنصرية ولا نقصد إلا الشي الطيب . والدعوات بالشفاء
    انهالت علي كمال من كل مكان في داخل السودان . زي ما انهالت زمان عند مرض الهمام الراحل مانديلا .
    لكن قصدانا المهاجرين البعاد يعرفوا الحاصل . ألف شكر
                  

11-13-2017, 11:03 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Osman Musa)

    عاجل الشفاء أخي د. كمال مساعد
                  

11-16-2017, 11:15 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Osman Musa)

    كتبت الاخت حرم البشير:
    السلام عليكم
    أحب اطمئن الإخوان علي الأخ دكتور كمال بشير مساعد.... قابل الأخصائي بمستشفي فضيل وتمت عملية المنظار... الدكتور طمأنه...
    بيشكر جميع الإخوان الذين توجهو معه عبر الرسائل والذين تكبدوا الصعاب واتوا لزيارته والذين تواصلو معه عبر الهاتف.... وهو الآن بخير
    سافر إلي مقر عمله بجامعة دنقلا ولكم من ألف شكر ومليون سلام🙌 0909262813 د أ رقم كمال بشير
                  

11-16-2017, 11:24 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    حجرتم واسعاً ايها الجمهوريون
    والحمدلله على سلامة د كمال التي بشرناه بها
    (اكرر دعائي بأن يتم الشفاء للدكتور كمال
    وان شاء الله مشفي ومعفي من كل داء ثقة في الله الذي قال بلسان ابراهيم
    وإذا مرض فهو يشفين)
    فضلاً من الله
    ولكن أين يقع الحديث حق المسلم على المسلم في الرسالة الاولى ام الثانية
    على كل هو يناسب الرسالتين
    (وإذا مرض فعده)

    (عدل بواسطة Ali Alkanzi on 11-16-2017, 11:26 AM)

                  

11-16-2017, 11:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    اتواصلت معاه وهو بخير الان ونتمنى له دوام العافية
    وكمال بشير زميل دراسة ومن ارقى ابناء الزيداب..
    وشكرا يا موسى على البوست
    الزول ده انا كايس ليه 30 سنة من سنوات التيه ما قابلتو 1988 تقريبا
    والتحية للاخوان الجمهوريين
                  

11-16-2017, 11:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: adil amin)

    Quote: ومن ارقى ابناء الزيداب

    تعرف يا أستاذ عادل لاحظت أنو من جيلكم داك في تلك المنطقة
    جو على الأستاذ مجموعة من الشباب الراقي وواضح انو دة بتأثير
    كبير من أساتذتهم الأجلاء من الجمهوريين الكانو منتشرين في المناطق
    ديك
    أذكر منهم للتبرك الأساتذة الكرام:
    فاطمة حسن
    هاشم فتح الرحمن الحسن
    زين العابدين خالد يوسف
    خلف الله عبود الشريف (فنون)
    بشير محمد علي (فنون)
    ابراهيم قرني (فنون)
    وقد وفدت على سوح الأستاذ مجموعة نادرة من جيلكم خاصة الذين درسوا في أتبرا والدامر
    وأذكر منهم ايضا للتبرك:
    د. عصام عثمان الهادي (الوكيل) من قبة الشيخ سلمان العوضي "يعمل حاليا استاذا جامعيا بفلوريدا"
    علي أحمد الإمام "من كلي" يعمل في مانشستر
    أسامة عثمان الفكي "البيتي" - درس بالدامر - مستشار بالخليج الآن
    الحقيقة أخوانو كلهم متميزين - د. بدرالدين البيتي وعبدالمنعم ومحمد ومالك - ما شاء الله كلهم درسوا بين أتبرا والدامر
    شقيقكم أحمد محمود الأمين بالمنظمات الطوعية
    المهندس علي الزبير أحمد شميم وشقيقه جعفر (أيوا - أمريكا)
    المهندس عاصم سيد شاهين - خبير تقنيات
    المهندس محمد عطا قمر - السطة الحديد أتبرا
    الأستاذ ابراهيم عبدالنبي - من جهات جادالله / أتبرا
    الأستاذ الدرديري أحمد عبدالله / الفاضلاب
    أحمد الجعلي وأبناء عمومته الدرديري عبدالله بدر -
    آل النعيم - أشقاء بروفسير عبدالله - المن جيلكم من أتبرا د. الطيب النعيم و د. ضياء وابن خالتهم المهندس ابوعبيدة الفاضل
    والمهندس بشرى عبدالرحمن - ديل كلهم عدا عبدالله من جيلكم وقد يكون صلاح النعيم برضو - وكلهم من المغاوير ولكن بعضهم درس في اتبرا
    المهندس صديق عبدالله علي والمهندس الناجي محمد أحمد وجمال ابوزيد
    د. حيدر الصافي شبو
    الراحل سليمان عبدالقادر يوسف (مهندسا زراعيا كان يعمل بالمنظمات)
    بشرى محمد محيسي (زراعي)
    د. هاشم محمد عبدالله "الجعلي" - بيطري -
    د. طارق الجمري عطا المنا - افتكر برضو من الزيداب لكن نشأ في الدامر (المجلس القومي للبحوث)
    وأكيد فات علي كتيرين من الجيل المتميز دة من تلك الأرومة الباذخة ممن وفدوا على السوح العظيم ومنهم د. كمال بشير مساعد أكمل الله عليه العوافي

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-16-2017, 12:10 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-16-2017, 12:42 PM)

                  

11-17-2017, 03:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    ايوه يا عبدالله عثمان
    كانت الفترة من 1980-1986 في جامعة الخرطوم من اخصب فترات الفكرة الجمهورية.. من اجل مقارعة الهوس الديني " الاخوان المسلمين " وكانت اركان الجمهورييين تستقطب عدد خرافي من الطلاب والطالبات كانها ميدان عقرب والله
    وانا شخصيا اكبر نقطة تحول في حياتي وغيرت حياتي الى الابد كان يوم 18يناير 1985 ..عندما اعدم الاستاذ محمود من اجلنا جميعا ...واسمع كلماته في المحكمة من به صمم ..وكنا اصدقاء الفكرة في تلك الفترة لا نقل عن ثلاثين صديق منهم كمال بشير وعدد كبير ما ابناء مدني ايضا ..
    عبدالله محجوب
    عادل الباقر
    سامي محمود
    بابكر عبدالله بله
    علي احمد عبدالله
    عمر يوسف
    مامون يوسف
    وايضا من عطبرة والدامر
    مجدي مصطفى
    دكتور عبدالعزيز عبدالرحيم
    عماد ميرغني افتكر
    هشام سيد السيسي
    ****
    طارق الجمري من كبوشية وايضا شقيقه محمد الجمري بروفسر ايضا في مصلحة الغابات..
    والله كانت ايام طيبة ورحانيات عالية ,,ويمتد النقاش في البركس حتى الساعات الاولى من الفجر..
    والله يحفظ الجميع ...
                  

11-19-2017, 08:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: adil amin)

    Quote: عبدالله محجوب
    عادل الباقر
    سامي محمود
    بابكر عبدالله بله
    علي احمد عبدالله
    عمر يوسف
    مامون يوسف

    نعم يا أستاذ عادل
    كثيرين ممن تحلقوا حول الفكرة الجمهورية في تلك الفترة من أبناء ود مدني
    بعضهم التزم الفكرة وبعضهم ظل على صداقته ومنهم أيضا في تلك الفترة في الجامعة
    التاج محجوب أخ عبدالله محجوب وكلاهما في امريكا
    وسفيان عبدالله الأمين أبو صالح في الخليج
    و د. أحمد أمين مصطفى في الخليج ايضا
    والليثي الحاج يوسف
    وعبدالله إدريس "بانجوية"
    تاج الأصفياء سلامة - درس علوم -
    وغيرهم وغيرهم
    حياهم الله جميعا
                  

11-19-2017, 09:41 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    الأخ د. عبدالله عثمان بعد السلام و بعد الحمد علي نعمة شفاء الأخ كمال مساعد .
    أرجو إرسال رقمك . في الخاص ضروري . رقمك المعاي ما بجمع . تحياتي للأسرة الكريمة
                  

11-20-2017, 12:02 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Osman Musa)

    يا أبو النسب
    آسف للتأخير فقد كنت "بعيدا"
    الله يقربنا
    قول آمين
    هاتفي واتس اب فقط
    +
    1
    202
    907
    5693

    نرحب بكم وبالجميع لذا وضعناهو على المفتوح
                  

11-20-2017, 12:29 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    الف حمد الله على سلامة الدكتور ويا رب مايشوف شر
    التحية للجميع هنا.
    وعلى ذكرى من ظهرت اسماؤهم في البوست استاذي ومعلمي بشير محمد علي (بشير فنون)

    اين هو الآن يا استاذ عبد الله؟؟؟
                  

11-20-2017, 03:18 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    الاخ محمد الشيخ
    البركة فيكم وفى الجميع فإن الاخ بشير محمد على قد إنتقل الى الرفيق الاعلى منذ اعوام طويلة. رحمه الله ونفعنا بجاهه عنده.
    تحياتى.
                  

11-21-2017, 06:42 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: Abureesh)

    ألف مرحب باشمهندس محمد الشيخ
    كما ذكر لكم الأخ محمد عثمان سليمان (أبو الريش) فقد أنتقل الأستاذ بشير محمد علي حريشة في حادث حركة مؤلم في طريق
    الدلنج كادقلي
    بعد فترة بسيطة من هذا الحادث أنتقل أيضا في حادث في ذات الطريق ابننا المنهدس أحمد محمد عبدالله ابن الأخت فاطمة عبدالله
    ----
    بشير كان قد تطوّع في أخريات سنينه في هذه الفانية مع الهلال الأحمر السوداني وقد برع في هذا المجال
    زوجه آمنة أحمد البدوي كانت تعمل ببنك الخرطوم وتتعاون مع إذاعة جوبا ولقبها (آمنة جوبا) وهي أيضا منشدة ممتازة

    ---
    كتب عنه د. النور حمد كتابة شائعة في الأسافير وسأوردها هنا بأذن الله

    سلام كبير
                  

11-21-2017, 07:10 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: عبدالله عثمان)

    انا لله وانا اليه راجعون
    رحم الله الاستاذ الأنسان بشير فنون رحمة واسعة
                  

11-21-2017, 07:19 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الأصدقاء الإخوان الجمهوريين (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    بارك الله فيكم باشمهندس محمد الشيخ
    بارك الله فيكم جميعا
    يا ريت لو كان يساعدني برنامج رفع الصور لرفعت لكم صوره هنا
    ====
    د. النور حمد
    الراحلان: حامد "جو" وبشير "حريشة" :
    نسمتان من وراء ما بعد الحداثة -3
    النور حمد

    بعد موته، أحسست بأنه كان شخصا غريبا على هذه الحياة. بدأ لي، مثل من جرى إرساله من المستقبل، ليرسم لنا بعضا من صورة المستقبل. وليقدم نموذجا لإنسان جديد، لا يزال يُمتَخَض في رحم الغيب. إنسان تحرر من الانكسار أمام الاستعلاء باللون، وبالجنس، وبالطبقة، وبالتحصيل المعرفي، ومن أي قهر تمنحه أية ميزة، يمكن أن يتميز بها بشر على آخر. كان إنسانا لا يسلم للناس بالامتيازات التي يمنحونها لأنفسهم. يفرض على الغني نفسه، حتى يقبل الغني أن يشاركه في ما عنده. ويفرض نفسه على صاحب الجاه، والسلطة، حتى ينسى صاحب الجاه والسلطة، وضعيته. ويقترب من الجميلات، حتى لا تبقى لسطوة جمالهن هيبة. ويناقش من يزعم أنه ملم بموضوعه، بندية تامة، وبغير أي شعور بالانكسار، أو الدونية. كان حامد أعمى، من أي النواحي أتيته، في رؤية الفروق. وكانت له قدرة فطرية، لا فلسفة فيها، ولا تعقيد، تمكنه دائما من النفاذ إلى جوهر الأمور. لا يحفل إطلاقا، بالطرق المطروقة. ولا يسلم للناس بما تواضعوا عليه. ولذلك فقد عرف حامد، كيف يتواصل مع قلوب الناس مباشرة، وبلا مطولات. ظل يعيش ما يقتنع به، ولا يحفل برأي الغير، ولا غرو، أن أحبه كل من عرفه. في حلة حمد، أحبه من هم في سنه، ومن هم أكبر من بعقود، ومن هم أصغر منه بكثير. يستوي في ذلك الرجال والنساء. المتعلمون منهم والأميون. حتى أطفال حلة حمد، كانوا متعلقين تعلقا غريبا بحامد جو. لقد كان مقبولا من الجميع، بصورة يحسد عليها.



    حين توفي حامد جو، لم أكن قد رأيته لما يقارب العشر سنوات. غير أنه كان معي في حلي وترحالي. كان أقرب الناس إلي في حلة حمد. وأحبهم إلي، وكنت أقرب الناس إليه، وأحبهم إليه. ظل كثير الأسفار، وكنت لا أحب أسفاره الكثيرة تلك. فمن ناحية، كان يخامرني شعور بأنه سيموت في حادث مرور، وذلك بسبب إدمانه ركوب المركبات. ومن ناحية ثانية، كنت أكره أسفاره، بسبب يخصني. فقد مررت بفترات من الوحشة الداخلية القاتلة. كان ذلك، في بدايات العشرينات من عمري، أوقبلها بقليل. في تلك الفترة، كنت أعاني كثيرا، من إحساس مدمر، بالوحشة، وبالخواء. إحساس يشبه حالة انتظارٍ لكارثة وشيكة الوقوع. ذلك الإحساس، هو الذي قادني، لاحقا، إلى أحضان التصوف، وإلى عالم الأستاذ محمود محمد طه. كان مجرد وجود حامد جو، في حلة حمد، واحدا من البلاسم التي تشفيني، من تلك الحالات المفزعة. غير أن حامدا، لا يبقى في حلة حمد كثيرا. أكون معه بالليل، ولا يقول لي أنه مسافر. ثم يجيئني في الصباح، حاملا حقيبته، ويسألني، عندك "طرادة؟" (خمسة وعشرون قرشا). ويقول: أنا ماشي الخرطوم، أو مدني، أو الحصاحيصا، أو سقط لقط ـ أي مكان ـ يغيب أياما، أظل أترقب خلالها الباصات العائدة، علها تأتي به. يذهب حامد ببهجة القرية، حين يذهب. ويعود بها حين يعود. كنت أجد فيه ملاذا روحيا، من نفسي، حين تواجهني بالأسئلة المفزعة. أحتمي من مخاوفي بمرحه، وانغماسه العفوي في الحياة، وبأخذه للأشياء ببساطة. أحتمي بوجوده حولي، وطريقة عيشه، من عقلي الفزع، ومن نفسي المستوحشة. كان مطمئنا بشكل غريب. حتى أنني أصبحت أومن أنه مطلع على سر ما، ليس لي إليه من سبيل. كان بالنسبة لأزماتي الوجودية، حلا مجسدا، يمشي على رجلين. كان جوابا عمليا، لحالات الشعور بالعبث، التي كانت تفسد علي متعة العيش. فأنا مدين له بسلامة عقلي ما حييت. كان يسخر من أسئلتي، ومن تشاؤمي، ومن انشغالي عن العيش بالتفكير. يأخذ حامد، حياته لحظة بلحظة. لا يتحسر على ما فاته، ولا يدع التطلع لما سوف يأتي، يذهله، عن جمال لحظته الراهنة. كانت له قدرة على نفخ الحياة في العدم. تصبح حلة حمد، بالنسبة لي، من غيره، قاعا صفصفا، وخرائب ينعق فيها البوم. وجوده حولي كان يحل كبريات معضلاتي. لا أحتاج لأكثر من رؤيته، أو وجوده من حولي، لتذهب عني المخاوف الوجودية، والحزن، والوحشة. لقد كان متصلا بالجوهر، ومدودا من الجوهر مددا عجيبا. وأهم من ذلك كله، كان قادرا على أن يعدي بحاله غيره.



    لم أكتشف التشابه بين الراحلين المقيمين، حامد جو، وبشير حريشة، إلا مؤخرا. وقد قادني موت كليهما في حادثتي مرور مؤلمتين، إلى تتبع قرائن الشبه بينهما. وغني عن القول ابتداء، أن التشابه، قد أفضى بكليهما، إلى كلية الفنون. معرفتي ببشير حريشة، تمت بعد التحاقي بكلية الفنون، فهو كردفاني، قدم إلى كلية الفنون، من خورطقت الثانوية. ويبدو أنه كان مشهورا في خورطقت، مثل شهرة حامد جو في حنتوب. وقد توطدت صلتي ببشير عقب تخرجه من كلية الفنون. وذلك بعد أن انضم إلى حركة الإخوان الجمهوريين. أما حامد جو، فهو قريبي، كما ورد. نشأنا في قرية واحدة. وتقاسمنا طفولة قروية مشتركة. وتدرجنا في المراحل الدراسية من المرحلة الابتدائية، وحتى حنتوب الثانوية. كان حامد يسبقني بسنتين في كل المراحل الدراسية. وقد كان بحكم السن صديقا لشقيقي الأكبر مضوي. ثم قامت بين الاثنين جفوة في المرحلة الثانوية. وعقب تخرجهما من الثانوي، ذهب مضوي إلى الخارج، والتحق حامد بسلك التدريس في المدارس الابتدائية السودانية. وقويت صداقتي بحامد بعد ذلك. ويبدو أن كلا من مضوي وحامد، اكتشفا مبكرا، أنه لا يوجد كثير يجمع بينهما.



    لم يلتق حامد جو، ببشير حريشة في كلية الفنون. فقد تخرج بشير حريشة من كلية الفنون عام 1971. والتحق حامد جو بكلية الفنون، عند منتصف السبعينات. وصل حامد جو إلى كلية الفنون، عقب تخرجي منها، عام 1974. ولذلك لم يسعدني الحظ بزمالته حين كان طالبا فيها. فقد عملت عقب تخرجي مدرسا للفنون بخورطقت الثانوية، لخمس سنين. في تلك الأثناء، صال حامد جو، وجال في كلية الفنون، وصار من الناشطين السياسيين في حركة الطلاب الديمقراطيين. وأظنه صار من قيادات اتحاد طلاب كلية الفنون. ولذلك، لم تبخل عليه قوى أمن نميري باختطاف، واعتقال، وإيداع بسجن "دبك" المشهور. لقد ارتبطت بكل من حامد وبشير رباطا قويا. حامد كان بالنسبة لي، مثل أخ شقيق. أما بشير، فقد ضمتني معه حركة الإخوان الجمهوريين. عملنا بها سويا، حتى إعدام الأستاذ محمود محمد طه، في 18 يناير من عام 1985. وتفرقت بنا السبل بعدها. ذهبت أنا إلى خارج السودان عام 1988. وانتهى بشير، إلى العمل مع الهلال الأحمر. تخرج بشير حريشة، من قسم طباعة المنسوجات بكلية الفنون. غير أنه عمل بمكتب النشر، في كل من الخرطوم، وجوبا. في فترة إقامته بجوبا، أتقن بشير بعض لغات الجنوبيين. ثم عاد، والتحق بالتدريس، وذهب إلى كادقلي الثانوية. بشير يعرف أشياء كثيرة مختلفة. لم يحصر نفسه في تخصص بعينه. يرسم، ويدرس، ويتحدث لغات مختلفة، ويمارس الطب البلدي، وكل فنون البصارة. كان عارفا بالتشريح، من عظام وعضلات. وكثيرا ما أمسك بذراعي، وشرح لي، أين تبتدئ هذه العضلة، وأين تنتهي، وما أسمها، وأي إصبع تتحكم فيه. ولعل ذلك هو ما قاده ليعمل في نهاية الأمر مع الهلال الأحمر. أقوى ما في شخصية بشير، مهاراته في مجال العلاقات العامة. بشير وحامد يشبهان بعضهما، شبها حسيا. قاماتهما متشابهة. ولون بشرتيهما متشابه. وتجمع بينهما كثير من الصفات المشتركة. أميزها، الطيبة التي لا تعرف حدودا. بالإضافة إلى مسالمة ووداعة مدهشتين. كانا خاليين تماما من أي نزعات عدوانية. كما أن لكليهما، أيضا، قدرات فائقة في الدخول على الناس، وكسب ودهم. غير أن بشير يمتاز على حامد، بكونه أكثر تنظيما، وأكثر منهجية. شخصيتاهما ضاقتا على القوالب، وتمردتا عليها. تخرج بشير من كلية الفنون ليكون مصمما للأقمشة، فطاف على طائفة من المهن، وانتهى به الأمر موظفا لدى الهلال الأحمر، بل ومن أكفأ، وأنشط، وأميز موظفيه!



    رأيت بشير حريشة، لأول مرة، عام 1971 بداخلية الحلة الجديدة، التابعة لمعهد الكليات التكنولوجية. وقد كان يسكنها، بعض من طلاب كلية الفنون. رأيته في غرفة مجاورة لغرفتي، يرقص رقصة "الجيرك" أو "الهورس"، لم أعد أذكر بالضبط. المهم، واحدة من الرقصات الغربية، التي كانت فاشية في الأوساط المدينية الخرطومية، آنذاك. استرعى انتباهي، منذ أول وهلة، بقوامه القصير، وأنفه الأقنى، وحركات رقصه المتوافقة، التي دلت على حس موسيقي سليم، وروح طليق أيضا. انطبع مشهد رقصه في ذهني، وظللت أرقبه، من بعيد، في الكلية بإعجاب، غير أنني لم أتعرف عليه عن كثب. لقد كان هو في السنة الرابعة، وكنت في السنة الأولى. ثم ما لبث بشير، بعد التخرج، أن انضم للحركة الجمهورية، حيث تعارفنا عن قرب. ولا أزال أذكر يوم سفر بشير إلى جوبا، ومعه خلف الله عبود، ومحمد الحاج، في عام 1973، على ما أذكر، بعد أن تم نقلهم، إلى مكتب النشر بجوبا. أذكر أنني، كنت في وداعهم، في مطار الخرطوم، مع زملائي بكلية الفنون، حسن موسى، ومحمود عمر، وربما بدرالدين حامد، والمرحوم، آدم الصافي. أقلعت بهم طائرة ألـ "فوكرز فريندشب"، المروحية، التابعة لسودانير. وكان ذلك عند الظهر. ولا أزال أذكر، أن حسن موسى، قد علق على شكل الطائرة بقوله، أنها "تشبه الكديسة الحامل". في المساء عرفنا أن الطائرة قد ضلت طريقها. (ما أردت من هذا القول أن حسن موسى "عينو حارة". كل ما في الأمر أن تشبيه حسن للطائرة استرعى انتباهي، وهذا ما جعله عالقا بذهني لقرابة الثلاثين عاما). المهم، فُقدت الطائرة، وظل أمر من بها مجهولا، لأسابيع. وأخيرا جاءت الأنباء، أنها سقطت بهم في الغابة، بعد أن ضلت، ونفذ وقودها. نجا ثلاثتهم من تلك الحادثة، غير أن حركة أنانيا "2 " التي كانت تحارب الحكومة السودانية في أدغال الجنوب، أسرتهم. وبعد مفاوضات، جرى تسلميهم للصليب الأحمر، ثم للحكومة السودانية. وقد قطعوا في تلك الفترة مئات الأميال، سيرا على الأقدام، وسط الغابات الاستوائية، حتى تمزقت ملابسهم, وأضحت أسمالا بالية. نجا بشير، مع رفقائه، من تلك الحادثة الفظيعة، بكل تعقيداتها، ثم مات لاحقا، في حادث سير بمدينة الأبيض! ونجا حامد جو، رغم أسفاره الكثيرة، على شاحنات، وبصات، وحافلات، وبكاسي، وكاروات السودان الهرمة، التي تسير بلا ضابط، أو رابط. وقد ظل يسافر عليها، بشكل مكثف، لعشرات السنين. غير أن المنية وافته، هو الآخر، في حادث سير في الجماهيرية الليبية.



    كانا شخصين قلقين، مسفارين لا يستقر لهما قرار. صوفيان، فنانان، بل ودرويشان مجذوبان، أرادا عجن الزمان والمكان، والتهامهما في لقمة واحدة. في دخيلة كل واحد منهما إحساس بقصر الأجل، عبر عن نفسه، في حمى التنقل، التي ما برحتهما أبدا. كان بشير مثل حامد تماما، من حيث الرغبة في التنقل. كان كلاهما يبحث عن شيء ما، بحثا مضنيا. لا أدري ما هو. الأسباب التي كانا يقدمانها للسفر عادة، وللحركة الكثيرة، وللتنقل الذي لا يهدأ، لم تكن دائما، مقنعة. لقد كانت، في أغلب الأحيان عللا أكثر منها أسبابا. لم يكونا يملكان أمرهما في ذلك المنحى. كانا مثل من حكم عليه بالتنقل. ولربما شابه تعلقهما بالتنقل بين الأمكنة، بعضا من حالات الإدمان. وفي موتهما في حادثتي مرور إشارة، إلى إمكانية أن يقود تشابه المسلك، إلى تشابه الوقائع، وربما تشابه المصائر.



    عمل بشير بكادقلي الثانوية، مدرسا للفنون في نهايات السبعينات. كان يزورنا بمدينة الأبيض. وأذكر أننا كنا نأخذه، عقب كل زيارة، إلى موقف عربات كادقلي، في وسط مدينة الأبيض. نرفع شنطته على اللوري. ونلتفت فجأة فلا نجده. إذ تبتلعه أزقة السوق. نذهب في طلبه، وحين نعود، نجد أن اللوري قد سافر بشنطتة، ويلحق بشير شنطته، على ظهر لوري آخر. تكرر لنا ذلك معه، أكثر من مرة. كما روى عنه، بعض من سافروا معه، من الإخوان الجمهوريين، على خط قطار الغرب، أنه كان ينزل في المحطات التي يقف فيها القطار لفترات طويلة، مثل محطة الرهد. ثم يذهب في قضاء مختلف شؤونه، وما أكثرها. ثم يتحرك القطار، ويظهر هو في اللحظات البالغة الحرج، ليدرك القطار. وقد شوهد مرة، وهو يركض ركضا عنيفا، ليدرك بالكاد، آخر عربات القطار.



    ظل الأستاذ محمود محمد طه، يحتفي احتفاء غير عادي، بطلاب كلية الفنون. ولم أكن، وقتها، مدركا تماما لسر ذلك الاحتفاء. وبمرور الزمن بدأت قطع المعضلة تتجمع عندي. لقد رأى الأستاذ محمود نماذج من طلبة الفنون، الذين كانوا يرتادون داره في صحبة التشكيليين الجمهوريين. وكان كثيرا ما يقول لي: "طلبة كلية الفنون عجيبين بالحيل" أو "طلبة كلية الفنون أحرار". وبالطبع، ففي مؤسسات التعليم الأخرى، كثيرون ممن هم على شاكلة أولئك الذين لفتوا، نظر الأستاذ محمود إلى كلية الفنون. غير أن تأمل حيوات أشخاص رحلوا عنا، مثل، سالم موسى، وصديق النقر، وبشير حريشة، وحامد جو، وعمر خيري، وأسامة عبد الرحيم، وآدم الصافي، وربيع، وغيرهم، مما لا يزالون على قيد الحياة، يقود إلى ضرورة النظر بعين الاعتبار، لما يمكن أن تهبه مجالات الفنون، من قدرة على النفاذ إلى الجوهر، وسط ممارسيها. لقد اشترك كل الذين ورد ذكرهم قبل قليل، في ميزة رئيسة واحدة، وهي أنهم مثلوا نماذج لإنسان جديد، لا يزال يتخلق في رحم الغيب. لقد كانوا جميعا، "روحانيين"، في تقديري المتواضع. وقد وضعت كلمة "روحانيين" بين مزدوجتين، حتى لا يجرى ربطها بالمدلول الشائع، والمبتذل للكلمة اليوم. "الروحانية" المقصودة هنا، هي النفاذ إلى جوهر الأشياء. أو قل الكلف بالمعنى، ثم العيش ببساطة، نتيجة لذلك الاكتشاف السحري، ونتيجة لاستشراف مبصر لتخوم المعنى. وهذا يعني، ضمن ما يعني، المقدرة على العيش، خارج نطاق الزيف السائد. لقد عاش كل هؤلاء خارج المؤسسات بجميع أشكالها. تمردوا عليها، وحملوا صلبانهم، حتى قضوا. وعلى ذات الصليب، مات قبلهم، معاوية محمد نور، والتجاني يوسف بشير. لم يفهم كل هؤلاء سببا للحواجز المصطنعة. لقد كانوا نماذج، جسدت ما ينبغي أن تكون عليه عقول الناس، وقلوبهم، يوم تنقشع غشاوات الزيف، وتنهار مؤسسات الاستبعاد والإقصاء.



    كتب الأستاذ محمود محمد طه: ((الإنسان الحر، هو الذي يفكر كما يريد، ويقول، كما يفكر، ويعمل كما يقول. ثم لا تكون عاقبة فكره، وقوله، وعمله، إلا خيرا وبرا بالأحياء والأشياء)). كما كتب عن المجتمع الحر قائلا، هو المجتمع، ((الذي لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). التفكير الحر، والقول الحر، والفعل الحر، تميز بهن الراحلان المقيمان، حامد جو، وبشير حريشة. وقد كانا خيرين، ومسالمين، وبارين بأهلهما. قادهما كلفهما بالحرية إلى كلية الفنون. عاشا بحرية، بقدر ما أتاح لهما الظرف. أسعدا كثيرا من الناس، وأضفيا حيوية على كل حياة، تماست مع حياتيهما الخصبتين. ثم مات كلاهما ميتة عنيفة. وتركانا أمام فك معضلة الموت المبكر، الفاشية وسط المبدعين السودانيين. لقد كانا من الطلائع، في المسيرة العملية للبحث عن المعنى، ورائدين في قافلة البحث، عن المجتمع الحر، التي طال سيرها. ذلك المجتمع الذي جرى وصفه بأنه، ((لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). حامد جو، وبشير حريشة، نسمتان من وراء ما بعد الحداثة. و"ما وراء ما بعد الحداثة"، يجب أن يتميز في نظري، على "ما بعد الحداثة"، بكونه ليس مجرد سفسطات صفوية، وأنما عمل دؤوب في تكثيف الوعي الإنساني، والفعل الإنساني، لمحو الحواجز المصطنعة، وتفكيك ميكنزمات الإستبعاد، وتذويب قوى التسلط الغاشمة، المرتكزة أساسا على حيازة المال، والسلطة، والجاه، والمعرفة. وقد أسهم الراحلان عمليا، في ذلك التفكيك، بقدر معتبر.



    لا أستطيع تصور حلة حمد الترابي، من غير حامد جو، ولا أستطيع تصور الوسط الجمهوري من غير بشير حريشة. ظل حامد جو، قاسما مشتركا، في كل أصناف المركبات الغادية الرائحة، في منطقة ود الترابي. لقد ظل حامد جو روحا ساريا فيها. فحامد بعض من نسائم الحقول في الغيط. وبعض من ماء الترع الجاري. و بعض من الخضرة الريانة على أشجار الجميز واللبخ، والصفصاف، الجالسة على رؤوس القناطر. وهو كل ثرثرات أهلنا، وسط حوائطهم الطينية، التي ضمنوها أشواقهم لعالم أكثر رحابة. وسيبقى حامد روحا مرفرفا فوق تلكم البقاع، حارسا للأمل وللرجاء. أما بشير حريشة فقد كان حلية على جيد المجتمع الجمهوري. كان روحا طليقا، أعيى جسده، حتى أفناه. كان ضد المكوث، وضد المكان، وضد القرار. كان كثيف الحضور، حتى في حالات غيابه. ألا رحم الله حامد جو، وبشير حريشة، بقدر ما قدما في حياتيهما القصيرتين العامرتين المثمرتين. لقد كانا فنانين مرهفين. قماشتهما وجه الأرض بما وسعت. ومادتهما، حيوات من عرفوا من الناس. أما فضاؤهما التشكيلي، فهو الجهات الأربع. ضاقا بالقيود، وبالقوالب، وبسجني الزمان والمكان، فعبرا إلى الضفة الأخرى من نهر الوجود. لقد كانا واصلين واردين غارفين من بحار المعنى، وأصيلين لم يعرف الزيف إلى نفسيهما الأبيتين سبيلا.

    الكويت - 1999
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de