إلتفتت المرايا لترى وجهها فأدار المكان وجهه كان مكتظا بالفراغ بوجوه العابرين وحكايات العاشقين وجوه مثل لافتات على مداخل المدن الحزينة نابتة على السطح كحجارة المدافن راعفة كما الدموع على مدخل الجرح
مقام الصبر
رقد المساء اسفل سقف الحانة القديمة الساقى العجوز يعبئ الكؤوس يملأها وقتا مسروقا من جيب اليأس يملأها دخانا وصِبا شرب الوقت آخر حكاية فى ليل الكأس تململ العناء فوقَ غفلة المقاعد والأيام تخلت عن صباها وكانت سنين العمر معلقة على مشجب القصائد ثم قفزت من فوق جدار الجمر لتحط على نار الصبر
مقام الشوق
تجاه الباب ركضنا سويا أنا والشوق لحضن الأحباب
على الدرب ركضنا سويا أنا والنهر لشمسِ الحب
على وجه الصباح وفوق جبين الريح كتبنا سويا أنا والليل نشيد عشقها الفسيح
ثم
مع التبريحِ بكينا سويا أنا والعشق موت حلمى الكسيح
مقام الحلم
أدخل الطريق يده فى جيب المسافة أخرج كل أمنياتنا الحميمة أدخلنا فيه فى جب ظلمة لئيمة قلت إذن، أعِد إلينا خطواتنا القديمة أو إدفن معنا أحلامنا اليتيمة
مقام الشجن
وذات بكاء جاءنا النهر زائرا يمتطى نهارا طينى البهاء قال هاكم هاهى ايامكم ردت إليكم هاهى أحزانكم كتبت عليكم
مقام الإنتظار
هاتِ هاتِ يا نخلاتى هاتِ هاتِ يا نجماتى
هاتِ الفرح بهيا مثل جبهة السماء حميما مثل قبلة اللقاء جميلا مثل ومضة السناء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة