دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الاشقـــاء يقولون لعلي محمود حسنين (التّمرّد).. مُوجب لـ(المحاسبة) ولو بعد حين.. ( الطيب برير )
|
Quote: أستاذنا علي محمود حسنين.. انظر صورته الآن واسترجع أيّامًا خلت كنت آنذاك أتسكّع في ممرّات (السّياسة) بصحبة أبي وأنا أقرا على محيّاه (ألفبائها)! كانت (الانتفاضة) مازالت فوّارة الدّم تبحث عن وريد وقلب.. الكلّ تشظّى وانقسم!! في (الجامعة) كان ميلاد (الوطني الاتّحادي).. فجأة.. أدهشهم (أبو سن)!! كيف تسمّيها؟.. (ثورة) بيضاء في جسد (كبير) انتهت بنا إلى نصف إيقاظٍ عَجِل لاسم (رنّ) زمنًا وانزوى!! توصيف (ما بطّال)! ذهب (الأشقاء) مذاهب (الغلو) في الإفناء والطّمس.. وخلصنا من (خماسيّة) الرّئاسة المقترحة إلى (دورة) واحدة لم تكتمل.. أنت تعرف أنّ (انقلابًا) محلّيًا حصل في الدّار التي قطنت (حي الشّهداء).. كلٌّ ذهب حيث أشارت له بوصلة خطاه.. لكنّ الطّرق جميعًا كانت تلتقي في (صينيّة السّيد)! بقي (حسنين) وحده! يُصدر (النّداء).. ويُعيّن مناديب الأقاليم.. تعب.. وأدركته ظلمة (يونيو).. فدارت السّاقية في ذات المسار (المحفوظ)! وراح البندول يتراوح بين (السيّد) و(الشّريف) لكنّ اللّعبة تغيّرت بعض الشّيء.. من كان محتفظًا بمقعد (الدّاخل) استبدله بـ(المنفى).. ومن كان نديم المنافي (إرثًا) استطاب الرّجوع في ظلال (المبادرة) وتلك انتهت - بنا أو بهم لا فرق - إلى (مشاركة) (كحصاة في الحذاء)!! (حسنين) آثر (السّجادة) في الآخر جبرًا وقسرًا فـ(بُري).. (تأنقذت)!! أو هكذا يقولون! |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاشقـــاء يقولون لعلي محمود حسنين (التّمرّد).. مُوجب لـ(المحاسبة) ولو بعد حين.. ( الطيب بر (Re: يوسف السماني يوسف)
|
Quote: لكن (السّجادة) – حضورًا ومنفى - فرضها محتوم بين (البراق) و(الأنوار الشعشعانيّة).. مددًا .. وطاعة! فهل من قدرة على ذلك.. والقلوب نصفها غارق في (الماضي) أو (المعاصي) .. لا فرق! من ينسى؟ ومن يتجاوز؟ ومن يغفر..؟! (التّمرّد).. مُوجب لـ(المحاسبة) ولو بعد حين.. هكذا يبدو القانون السّائد والكرباج الذي يجلد به (الصمت) محنة (حسنين)! يا الله.. لكنّ (حسنين) منكم.. أو هكذا يظن.. فَلِمَ السّكوت!!؟ *** القصّة فصول مدهشة.. من حقّي أن أمسك عنها من حقّي أن أبذل دهشتي بقدر استطاعة الاستغراب.. لا (الأشقاء) طيّبوا خاطرًا.. ولا (المنسلخون) غيّروا من وضعيّة وجوههم باتّجاه (الإشارة) فقط لرفيق نضال عزيز *** يا سيّدي الـ(حسنين).. أقال الله العثرة.. وشكرًا لمصابك فقد علّمنا مَن أحقّ بالصّحبة في الزّمن الأغبر.. ومتى ينبغي علينا (النّزول) في زمن (البيع) بالجملة.. فما عادت (المراكب) هي ذات المراكب.. *** |
هذة القصيدة الجميلة وصلتني عبر الايميل من الصديق المبدع الطيب يوسف برير الذي صور فيها حال الاشقاء والحركة الاتحادية وهي تصلح ان تكون ورقة عمل لمناقشة قضايا الحركة الاتحادية . وسنسبر غور بعض ما طرح بحكم معايشتي واتمائي لواقع الحركة الاتحادية في تلك الفترة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشقـــاء يقولون لعلي محمود حسنين (التّمرّد).. مُوجب لـ(المحاسبة) ولو بعد حين.. ( الطيب بر (Re: يوسف السماني يوسف)
|
Quote: أستاذنا علي محمود حسنين.. انظر صورته الآن واسترجع أيّامًا خلت كنت آنذاك أتسكّع في ممرّات (السّياسة) بصحبة أبي وأنا أقرا على محيّاه (ألفبائها)! كانت (الانتفاضة) مازالت فوّارة الدّم تبحث عن وريد وقلب.. الكلّ تشظّى وانقسم |
الشقيق الطيب برير لك الود وانت تجري عملية جراحية تحاول من خلالها استئصال امراض الحركة الاتحادية بسرد ادبي رائع في زمن اثر فية كثير من الاشقاء الصمت والانزواء بعيد عن مسرح العمل . بعد الانتفاضة تشطر الحزب الاتحادي ولعل نتائج تلك الانتخابات كانت هزيمة الاتحاديين لانفسهم اكبر من هزيمتهم من منافسيهم بسب اختلاف قادة الحزب وخصوماتهم الشخصية التي طغت علي مصلحة الحزب .
Quote: ذهب (الأشقاء) مذاهب (الغلو) في الإفناء والطّمس.. وخلصنا من (خماسيّة) الرّئاسة المقترحة إلى (دورة) واحدة لم تكتمل.. أنت تعرف أنّ (انقلابًا) محلّيًا حصل في الدّار التي قطنت (حي الشّهداء).. كلٌّ ذهب حيث أشارت له بوصلة خطاه.. |
رغم الخصومات كان الاتحاديين يجتمعون عند المحن علي قلب رجل واحد ولكن عندما تشطر الحزب ذادت الاحقاد لعل محنة الاستاذ علي محمود حسنين تشهد علي جرثومة الفجور في الخصومة ووقف وحد كالطود شامخا واثر اخرون ان يكونوا جزء من الحزب الحاكم لحزب الحركة الوطنية التي لم يتصالح يوما مع جلاد او ديكتاتور . اما الرئاسة الخماسية التي رعاها الشيخ عبدالله العركي لتوحيد الحزب الاتحادي كانت نتيجة ضغط من شباب الحركة الاتحدية وطلابها علي قيادتها لتوحيد الحزب ولقد كنت شاهد لاجتماع بدار الزعيم الازهري حضرة كثير من الاشقاء اذكر منهم عادل عمر (كابو) مأمون (غردس ) صلاح كجول , الرفاعي , ومجموعة كبيرة لم تسعفني الذاكرة وكن يدير ذلك الاجتماع المرحوم الشقيف محمد ازهري طيب الله ثراة وكانت رسالة الشباب والطلاب التي نقلت لمحمد ازهري علية الرحمة مفادها اننا نطالب بوحدة الحركة الاتحادية وبعد سلسلة من الاجتماعات كان الاتفاق علي القيادة الخماسية التي فشلت في تحقيق الوحدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشقـــاء يقولون لعلي محمود حسنين (التّمرّد).. مُوجب لـ(المحاسبة) ولو بعد حين.. ( الطيب بر (Re: يوسف السماني يوسف)
|
حالما فرغت من كتابة السطور بعاليه، عثرت على هذا المقال في صحيفة الراي العام:
Quote: الراي العام، التاريخ: الثلاثاء 18 ديسمبر 2007م، 9 ذو الحجة 1428هـ مداد الاسبوع نزيف... ختمية بالوراثة اتحاديون بالدراسة! اسماعيل ادم [email protected]
«ختمية بالوراثة اتحاديون بالدراسة »، هذا عنوان جذاب لسلسلة مقالات سياسية فكرية قيمة، بحجم كتاب، كتبها البروفسير احمد ابراهيم دياب عالم التاريخ القدير في صحيفة «الاتحاد » في العام 1988 ، حاول خلالها دياب- وهو من المثقفين المنسوبين للحزب الاتحادي- ان يرفد ساحة الحزب المضطربة آنذاك بل الساحة السياسية كلها ، بمقاربة فكرية تبرز الخيط الفكري والسياسي والديني الرابط بين رافدين أساسيين ظلا يشكلان العمود الفكري الذي ينبني عليه جسم الحزب الاتحادي الديمقراطي،هما طائفة الختمية ، التي تمثل الرافد الديني للاتحادي، والمثقفون وتشمل قائمتهم المنسوبين للحزب. واصطلح دياب على الختمية والميرغنية في الحزب الاتحادي بـ -- الختمية بالوراثة--، ويضم هؤلاء بالطبع آل الميرغني الزعامة الدينية للطائفة، ثم قيادات الطائفة الموزعين في انحاء السودان المختلفة، ومن حولهم من ابنائهم واسرهم وعائلاتهم، وكل المريدين الذين اعتنقوا الطريقة الميرغنية، ويشد رباط هؤلاء تحت مظلة الميرغنية، ما يسميه الصوفية-- الانجذاب--، اي الانجذاب الروحي للطائفة، لا أكثر ولا أقل، ربما لبعضهم افكار مغايرة، ولكنها تظل مجمدة خاملة بسبب قوة الانجذاب الروحي للطائفة، بكل ابعادها الدينية والروحية. في مقابل ذلك اصطلح دياب على الاتحاديين من غير الختمية بـ -- الاتحاديون بالدراسة--، وتشمل قائمتهم من اختاروا الانتماء لفكرة الاتحادي، بكل ما فيها من سحر المعاني والمبادئ، التي تتأسس على الوسطية في التعاطي مع قضايا السودان، ومبادئ التعددية والديمقراطية ووحدة السودان وتطوير تنوعه، وخلق حلقات تعايش مع الطوائف الاخرى، وهي الفكرة التي طورها الثلاثي: الزعيم علي الميرغني والشريف حسين الهندي وزعيم الامة اسماعيل الازهري، وهذه الفئة من الاتحاديين أغلبهم من المثقفين والعلماء الموزعين في شتى مجالات الحياة، رجال الدين من غير الختمية مثل-- القادرية العركية--، والشريفية. خلص دياب الى ان المشهد الاتحادي الذي تجلى فكريا وسياسيا في الفترة ما قبل الاستقلال وفي ظروف الاستقلال وحكومات ما بعد الاستقلال وظل جاذبا لكل من يسعى للانتماء السياسي قد بدأ يضمحل، واشار الى ململة وسط الاتحادي، خاصة في شق-- الاتحاديون بالدراسة--، ناتجة من ما اعتبره عدم تطوير ومراجعة لمنهج قيادة الحزب، وألمح دياب في خضم جرد تاريخي لحساب الربح و الخسارة داخل الاتحادي الى وجود مساعي تجري داخل الحزب الى تحييد وتحجيم دور المثقفين فيه، بل جرهم الى خانة-- البصم--، ومباركة كل ما يتنزل عليهم من-- الاعلى--، وهذا من وجهة نظره انكفاء عواقبه وخيمة. وانتهى دياب وهو من طائفة، الاتحاديين بالدراسة، الى تحذير مبطن بأن الحزب اذا لم يتدارك أموره ويلتفت الى أهمية المراجعة والمواكبة سيفقد رصيده الوافر من المثقفين والمستنيرين في مقبل السنوات. فكرة دياب نالت آنذاك اعجاب الكثيرين من من يصنفون في خانة-- الاتحاديين بالدراسة--، الذين يرون ان الاتحادي بدأ يرتد سريعا الى الوراء، وينكفئ الى خانة المباركة فقط . نزلت عليهم الفكرة بردا وسلاما. ودارت الايام دورتها، ولم يدر معها الاتحادي الى الامام، وها هي تحذيرات دياب، من المآلات التي تنتظر الاتحادي في ركن ما-- اذا لم --، اضحت الآن تمشي في ساحة الحزب بألف وجه وساق. الحقيقة ان الحزب بعد انقلاب الانقاذ خرج مناهضا لها ، حيث قاد زعيمه التجمع المعارض من الخارج، وكان انصاره في الداخل يناهضون بكل ما اوتوا من قوة، واعتقلوا وشردوا وحدث لهم كل ما حدث للمعارضين الآخرين، و الحقيقة ان هذا العمل كان يدار بشكل استثنائي وحماسي لم يترك للمناضلين في الحزب الفرصة لرؤية الاشياء من الداخل. داخل الحزب. ولكن بعد اعوام قليلة انتبه الاتحاديون بالدراسة، على وجه الخصوص، بأنهم باتوا مجرورين ببطونهم داخل الحزب:الاجتماعات صورية والقرارات جاهزة، والويل والثبور لمن يقول رأياً مخالفاً لنهج البصم والمباركة. قيادة الحزب، ربما، بسبب استشارات فاسدة، او لسوء تقدير ما، لم تنتبه لحالة الململة ثم الغليان في الحزب، الى ان بدأت رحلة التشقق في الاتحادي ، بصورة لم يعرفها عبر تاريخه المديد: تمرد الراحل زين العابدين الهندي بقيادة مجموعة من الاتحاديين بالدراسة، رفضا لنهج البصم والمباركة اولا، ولرغبتهم في الدخول على خط الانقاذ، ثانيا. او ربما كان دخولهم الانقاذ هو الخيار الوحيد المتاح امامهم حين تمردوا على القيادة. وصار الخروج عن الحزب حالة طبيعية، شيئ لايرمش له الجفن، فخرجت مجموعات على التوالي ثم تناسلت: الهيئة العامة بزعامة الحاج مضوي وميرغني سليمان، ثم الهيئة العامة للقوى الحديثة بزعامة الدكتور عبد الرحيم والدكتور محمد يعقوب، والاتحادي الموحد بزعامة جلال الازهري وعصام عبد الماجد ابوحسبو، ومجموعة الحلفاية بزعامة محمد مالك عثمان، والوطني الاتحادي بزعامة السفير بكري الازهري. وضربة قوية للحزب في الطريق، اذا انشق الشيخ عبدالله أحمد الريح «ازرق طيبة» شيخ الطريقة القادرية العركية عن الاتحادي، او تحالف خارج النطاق التقليدي للحزب. خارج عباءة الميرغني! كل الذين تمردوا يتفقون بأن ما قاموا به بمثابة نفض يد عن الطريقة التي يدار بها الحزب، وأنهم ملوا واستاءوا من السكوت على اسلوب ادارة تحتكر فيها القيادة سبل الخلاص لكل من انتمى للحزب، ختمياً بالوراثة كان او اتحاديا دارسا. واي طريق آخر لهؤلاء المتيمين بالانتماء للاتحادي غير الطريق الذي ترسمه القيادة سيقودهم الى جهنم لا محالة. قال علي ابوسن، وكان من الاتحاديين الدارسين، في مقال شهير له في صحيفة (الوان)، يعبر فيه عن ضيقه من ضيق الحزب على امثاله من الاتحاديين بالدراسة: احيانا نرى اننا لو قلنا شيئا علميا او ادبيا نصبح كمن يوجه قوله لصحراء عتمور! في حجة هؤلاء المتمردين عين الوجاهة والصدق، بدليل عندما تمردوا وخرجوا لم يتوجهوا الى جنة السلطة مشاركين في الحكم، لكنهم ظلوا يعارضون النظام، ويطأون جمر المعارضة، وعلى مبدأ عدم المشاركة في الحكم الشمولي، باستثناء مجموعة الهندي المسجلة والمشاركة في الحكم. وثمة تمرد آخر يلمس بوادره المتابعون عن كثب للمشهد الاتحادي، وهم على يقين بأنه هذه المرة سيكون في الضفة الاخرى من مكونات الحزب: ضفة «الختمية بالوراثة»، في هذه الضفة الآن (ختمية جدد وميرغنية حداثيون)، يشكلهم العصر رغم انفهم:«حواريين» يعشقون الطريقة، ولكنهم يعيشون في عصر ديدنه السرعة والملاحقة، ختمية من جيل الانترنت والحاسوب، يجيد لغة «الشات»، وتجرى يداه بسلاسة على «الكي بورد»، درس في الغرب وشرب من نفسياته كؤوساً، أثر وتأثر بالغرب وعرف مضاربه. معاناتهم تتجلى في شعور عميق يعتريهم، يتأذون منه، بأنهم يعيشون في عصر، وهناك من يتعامل معهم في «كار الاتحادي» بشروط عصر آخر بالٍ، ولي بشروطه ومعاييره ووزنه للأمور. ومن دفتر معاناتهم قال لي ختمي من الجيل الجديد انه شعر في حولية العام الحالي ان هناك جدارا حديديا ضربته قيادة الطائفة - أبناء الميرغني الذين حضروا الحولية- بينهم وبين الناس، وقال خاطبونا من وراء حجاب، وصلوا معزولين في كابينة بعيدا عن باقي المصلين، وأضاف: جئنا لنندمج مع القيادة ولكن فشلنا تماما في تحقيق ذلك، وجدنا انفسنا: (اتحاديين وختمية) بعيدين عن المناسبة ونحن حضور. وقال انه لن يحضر حولية العام المقبل. لقد تسرب هذا الختمي الجديد من يد القيادة بلاشك، كما لا اشك ان مثله كثيرون. قيادة الحزب الاتحادي أمامها طريقان: اما ان تطور آلياته الادارية لتكون جديرة بلم وتطوير حزب وسطي كبير، في مصاف الثروة القومية، ليقوم بدوره كما كان، او تظل هكذا على النمط القديم في اساليب القيادة، ليستمر الحزب ينزف كوادره وقياداته، على جهة (الاتحاديون بالدراسة)، وهذه قطعت شوطا بعيدا في النزيف، وعلى جهة (الختمية بالوراثة)، وقد بدأت تنزف. والنهاية قيادة بلا حزب او طائفة. لكل من الطريقين شوكه، وان غدا لناظره قريب. |
| |
|
|
|
|
|
|
|