ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2016, 03:48 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994

    02:48 PM April, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    بشرى محمد حامد الفكي-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر

    اثنان وعشرون عاماُ على ملحمة جامعة الجزيرة ابريل 1994


    حقا تحرسو ولا بجيك
    حقك تقاوى وتقلعو
    امسك شباطين الصراع
    والما بتلحقو جدعو
    هكذا كان الرفيق عبد الناصر عثمان يحشد الطلاب للمقاومة، اثنان وعشرون سنة مرت على ملحمة طلاب جامعة الجزيرة في ابريل 1994 مرت خلالها مياه كثيرة تحت الجسر، وسقطت من الذاكرة بعض التفاصيل والأسماء، وغطى بعض الأحداث غبار النسيان، ولكنها تظل ملحمة تجلت فيها كل معاني الجسارة والنضال، كان الحلم ما زال غضاً والدنيا ما زالت ندية، وكنا نرى النور من خلال العتمة، وكان الصمود.
    سأحاول سرد ما علق بالذاكرة من حكاوي الصمود ومن الطرائف، وليسعفني من عاصر تلك الأحداث على التقاط ما سقط من ثقوب الذاكرة
    بدأت الأحداث بدعوة من رئيس الاتحاد آنذاك بشير للطلاب للخروج الى الشارع بعد أن أمهل السلطة مدة زمنية محددة، وحقيقة لا أذكر السبب الذي دعاه لاتخاذ تلك الخطوة، على العموم كان الجو العام مهيئا لتجد دعوة رئيس الاتحاد الاستجابة وذلك نتيجة للواقع المذري الذي أحدثته ما أسمته الحكومة بثورة التعليم العالي، وللعمل الجماهيري والخطاب السياسي القوي للتنظيمات السياسية في الجامعة، كنت في تلك الفترة أعاني من مرض الملاريا ولم أحضر اليوم الأول الذي تفجرت فيه الأحداث، وفي اليوم الثاني حضرت الى الجامعة، وبدأنا في تقييم الموقف، وخلصنا الى أن نحاول احتواء الأزمة بقدر الامكان لأننا لم نكن نملك الجاهزية الكافية للدخول في معركة مع النظام في تلك الفترة. كانت الجامعة محاصرة من قبل النظام، وكانت السلطة قد عقدت العزم على كسر عزيمة الطلاب والقضاء على المنبر النقابي ومصادرة النشاط الطلابي، كخلاصة للأحداث حقق النظام هدفه فيما يخص المنبر النقابي ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في كسر عزيمة الطلاب ومصادرة حقهم في التعبير وتجميد نشاطهم السياسي والاجتماعي.
    حدث لن أنساه حتى أموت، كان رجال الأمن يحاصرون الجامعة يترصدون القيادات السياسية، وكنا في الكلية الاعدادية، طلبوني بالاسم للتفاوض معهم متعللين أنهم يريدون حل الأزمة، ذهبت اليهم ومعي مجموعة كافية من الطلاب ولم أكن أدري أنهم كانوا يريدون تميز الملابس التي أرتديها حتى يتسنى لهم اصطيادي برصاصهم، كان الضابط غير موضوعي كان يقول لي اسحب قواتك وأنا أسحب قواتي، مع انني لم تكن لي قوات، وأننا مجرد طلاب نتواجد داخل الحرم الجامعي، وأنه هو الذي يمتلك القوات، وهو الذي يحاصرنا، ولكنني مع ذلك رددت عليه بأنني لن أسحب قواتي بل هو من عليه سحب قواته. بعدها تركناهم وعدنا أدراجنا، وأنا واقف في وبعض الطلاب يلتفون حولي لمعرفة نتيجة المفاوضات، فاذا بثلاثة من الطلاب يدفعونني حتى سقطت على الأرض، كانت مفاجأة لي أفقت منها على كلام أحدهم وهو يشير الى رجل أمن وهو يصوب مسدسه نحوي من بعيد، سألت أحدهم لو أن تلك الرصاصة انطلقت لكنت من الموتى الآن، أجابني ببساطة تحمل جسارة لا توصف: أنا زول #################### ساي لو مت ما مشكلة كبيرة للبلد دي لكن انتو أمل البلد فيكم. يا الهي كم شعرت ولم أزل بأنني قزم أمام عظمة هذا الشعب الأبي. قال كلماته تلك وضاع في الزحام، وتم فصلي من الجامعة وظل ثلاثتهم جنود مجهولون بدون اسم، لم تدبج لهم البيانات ولم يعرهم التأريخ التفاتة. أتمنى أن ألتقيهم، و بالتأكيد هنالك من يذكر تلك الواقعة في اليوم الثاني للأحداث ويمكن أن يدلني.
    لم نستطع الخروج من الجامعة ذلك اليوم، أضطررنا أن نقضي ليلتنا في الاعدادية بعد أن أغلق علينا أحد الحراس قاعة من قاعات كلية التربية، وسطر اسماً مجهولاً آخر في تأريخ أحداث الجزيرة، وكان معي أخي حامد وكوادر الحماية من الجبهة الديمقراطية، وكانت عربات الأمن تجوب الجامعة منتهكة حرمها تبحث عنا ونحن نراقبهم من خلال النافذة.
    في اليوم الثالث كان على كوادر الحماية تهريبي للنشيشيبة، وذلك لحمايتي وللمشاركة في اجتماعات اللجنة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي، فارقت أخي حامد ولم التقيه ثانية الا بعد خروجي من المعتقل وفصلي من الجامعة، وقد تم اعتقاله في نفس اليوم ولكن لم يتعرف عليه أفراد الأمن فمكث في المعتقل يومين أو ثلاثة وأطلق سراحه، كانت الخطة بأن يتم نقلي الى داخلية مدرسة السني ومنها الى النشيشيبة، في داخلية السني تعرضت لموقف غاية في الطرافة، لم نكن قد تناولنا طعاماً طيلة اليوم السابق، ولم ننم في ليلتنا تلك، كانت هنالك سيدات يبعن الشاي واللقيمات لطلبة الداخلية، اخترنا احداهن لنشرب الشاي ونسكت جوعنا بالقيمات، السيدة التي اخترناها كانت جارة لنا في حي الدباغة، ما أن رأتني حتى صرخت: بشرى ود نور سجم أمك أنا سامعة يقولو بشرى بشرى هو دة انت، من دربك دة على البيت عدل، ما تمشي جاي ولا جاي، وأنا بجي أكلم ليك أمك، سجمها تغش فيها تقول ليها ماشي أقرأ وانت هنا تطلع في المظاهرات. ما أبسط هذا الشعب وما أطيبه، من طيبتها ظنت أنني لو ذهبت البيت سأكون في مأمن من هؤلاء السفلة، المهم شربنا الشاي بالقيمات دون أن ندفع مليماً، أعطته لنا محكومة بتقاليد جنى عليها من يدعون الاسلام ودمروها حتى أصبحت في غربة وسط التردي الأخلاقي لمشروعهم الحضاري، ربنا يرحمك ويغفر لك يا سيدتي الفاضلة حية كنت أم ميتة.
    نواصل
                  

04-05-2016, 03:52 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    ثنان وعشرون عاماُ على ملحمة جامعة الجزيرة ابريل 1994


    دقت طبول العز
    وطناً بهز وبرز
    منو الضلمة تفز
    يفتح عيونو الضو
    هكذا كنا نفتتح مخاطباتنا السياسية في النشيشيبة ابان الأحداث، كنا ثلاثتنا أنا وناصر علي ديكوفيتش وعصمت الدسيس متحدثون عن الجبهة الديمقراطية بمساندة عبد الناصر عثمان، وكان يونس موسى وعمر شيخون وحسين يوسف عن جبهة كفاح الطلبة، وعن حزب الأمة أحمد جلال وصالح موسى، وحسين عبدالله عن رابطة الطلاب الاتحاديين، وعن مؤتمر الطلاب المستقلين كان وائل خلف الله، وعن حزب البعث الجناح السوري عاطف عولي، لم تكن مهمتنا سهلة، كان لزاماً علينا أن نحافظ على الروح المعنوية للطلاب وفي نفس الوقت نحتوي الموقف بحكمة منعاُ لأي انفلات أو عمل متهور يدخل الحركة الطلابية في محرقة.
    في نفس الوقت كنا في اللجنة السياسية في التجمع في حالة اجتماع دائم، نرصد المعلومات ونحللها، ونبحث في السبل التي من شأنها فك الاختناق الذي سببه الحصار، كانت قوات الأمن قد تعاملت مع الجامعة كأنها مدينة محتلة، وأصبح حرمها مسرحاُ وأرضاً للمعركة، انسحب تنظيم الحركة الإسلامية من الجامعة وأصبحنا وجهاً لوجه مع القوات الحكومية، كانوا يتجولون ليلاً في حرم الجامعة ويعلقون الملصقات الجهادية، وبيانات اهدار الدم للقيادات السياسية في الجامعة، صمدت الجامعة أمام حصار القوات الحكومية حتى فقدت تلك القوات صبرها وقررت أن تقتحم الجامعة بقوة السلاح، وتعتقل كل الطلاب المتواجدين.
    لا أدري كيف أصبحت الكادر الخطابي والمتحدث باسم التجمع الوطني، المهم أتفقت التنظيمات على أن أكون المتحدث باسم التجمع ولا أذكر الأسباب، كذلك مع وطأة الحصار بدأت تطفو للسطح بعض الخلافات حول تقييم الموقف، بعض الطلاب كانوا يرون أن الخروج للشارع من شأنه أن يفك الحصار عن الجامعة، وينقل المعركة بعيداً عن حرمها، ولكن الأغلبية كانت مع عدم التصعيد وذلك لأن المعلومات كانت تشير الى أن الحكومة كانت تريدها مذبحة، فأخترنا الصمود داخل الجامعة حتى نحرج الحكومة وهي تمارس مذبحتها داخل الحرم الجامعي، مع ترك خيار الخروج الى الشارع مفتوحاً.
    يوم اقتحام الجامعة، كنت أتحدث من خلال منبر التجمع الوطني الديمقراطي في لقاء احتشدت فيه كل الجامعة، كان مهرجاناً حقيقةً، وعبد الناصر عثمان يلهب الحماس، وتداخل الطلاب من كل الأطياف منظمين سياسياً وغير منظمين، متعاهدين على الصمود حتى النهاية، كانت الكلمات تخرج بصدق، وكانت المشاعر التي تغطي المكان مشاعر تضحية وحب للوطن وللجامعة وللزملاء. كل الجامعة كانت كتلة واحدة، وتضامن معنا العمال في الجامعة وسيرنا مسيرة لمكتب المدير محمد علي المجذوب.
    بعد تلك المخاطبة التقيت الزميلة هند هاشم العطا، أخذتني الى الكافتيريا وأعطتني ساندويتش وعصير، وقالت أنها تتوقع أنني لن أذوق الطعام لبقية اليوم وقد حصل ما توقعت، ما أن فرغت من طعامي الا ودوى صوت الرصاص، لقد نفد صبر قوات الأمن وقرروا أن يختطفوا القيادات السياسية من الجامعة في عملية عسكرية سريعة، وان فشلوا في ذلك عليهم اقتحام الجامعة، بدأوا بمحاولة اختطاف الأخ أحمد جلال ولكن جسارة الأخ صالح موسى وكوادر الحماية بحزب الأمة، جعلتهم يفرون، طاردهم الطلاب، أصبحوا يطلقون النار عشوائياً ولكن جسارة طلاب الجامعة جعلتهم يهربون تاركين ورأهم العربة البوكس، وقطعة سلاح انتزعها الطلاب الأشاوس من أحد رجال الأمن المذعورين بالإضافة الى رهينة وهو القاضي المقيم بودمدني.
    كان الغضب قد وصل مداه عند الطلاب، وبدأت بعض الدعاوى للمقاومة سلاح بسلاح، وقد كانت المعامل في الجامعة تتيح لنا عمل قنابل الملتوف، إضافة للسلاح الذي غنمناه في المعركة، كانت مسئوليتنا كقيادات سياسية أن نضبط غضب الطلاب، وخلصنا لأن نستخدم ذلك القاضي كوسيط بيننا والحكومة، طلبنا منه أن يسحب القوات عن الجامعة ويفك حصارها ويطلق سراح الطلاب المعتقلين، خصوصاً وأن قوات الأمن نجحت في اختطاف الزميل عبد الناصر عثمان ومقابل ذلك سنطلق سراحه، حلف الرجل على المصحف بعد أن توضأ أنه سينفذ ذلك. في تلك الأثناء حصلت القصة التي أوردها الأخ عمار حسنين، حيث قرر كوادر الحماية تأميننا وتهريبنا من الجامعة، فرفضت وقلت لهم لقد كنت أتحدث قبل قليل لهؤلاء الطلاب، لن أذهب وأتركهم خلفي، وتبعني عمار حسنين مع انه كان مصاباً في يده اليمنى بأنه لن يترك الجامعة معي، وقرررنا أن نظل في الجامعة نواجه مصيرنا مع الطلاب، ونضحي من أجلهم ان لزم الأمر. ولعمار حسنين موقفين أخريين أحكيهم لاحقا.
    بالتأكيد الكيزان لا يحفظون العهود ولايلتزمون بها، أطلقنا ذلك الملتحي الذي عرف نفسه القاضي المقيم، ولا أدري حتى الآن ما الذي أتى به مع قوات الأمن، وأول ما وصل الى زبانيته بأمان أطلق صيحة مع إشارة باليد: هجوووووووووووم.
    ونواصل
                  

04-05-2016, 03:53 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    أعتذر عن الأخطاء اللغوية
    أكتب دون تنقيح
                  

04-05-2016, 05:13 AM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    سلام بشرى
    كدي شوف الخطاب ده ما اظن عندك منو نسخة :)
    شوف الكضب واستخدام الايات والدين كيف
    1000614_215001945349013_1567674335_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

04-05-2016, 11:54 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: محمد إبراهيم علي)

    تحياتي محمد إبراهيم علي
    تشكر على المرور ورفد البوست بالبيان
    كان بحوزتي حتى وقت قريب وفقدته
    تشكر كثير
                  

04-05-2016, 07:10 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رجعتنا لأيام كادت ان تٌنسى وتٌمحى من الذاكرة
    فعلاً كان هناك الكثير من المواقف والطرائف
    ولي عودة ان شاءالله

    الدفعة 15 اقتصاد
                  

04-05-2016, 11:58 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: عمر السلمة)

    عمر السلمة
    سلامات
    أتمنى أن تعود وتذكرنا ما نسينا من تفاصيل
    تشكر كتير
                  

04-05-2016, 02:16 PM

الامين عباس احمد

تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    من طرائف احداث العنف بالجامعات في نفس تلك الفترة تقريبا حدثت احداث عنف بكلية التربية جامعة الخرطوم واقتحم الاحتياطي المركزي الكلية حتي داخليات البنات وضرب من طرف ...
    ناس الاحتياطي فتحوا باب غرفة فيها 4 ولا 5 من بنات الاتجاه الاسلامي .. قعدن يكوركن ( نحن كوزات .. نحن كوزات )
    بتاع الاحتياطي قال ليهن ( كوزات دا شنو ) طاااااااخ
    ههه
                  

04-06-2016, 10:25 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: الامين عباس احمد)

    تحياتي الامين عباس احمد

    الكثير من المواقف الطريفة في صراع الحركة الطلابية مع السلطة
    ارجو أن تحكي لنا يا حبيب ما تذكره


    بالمناسبة انت الأمين بتاع كلية الصحة الخرطوم
                  

04-06-2016, 10:26 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    اثنان وعشرون عاماُ على ملحمة جامعة الجزيرة ابريل 1994
    (3)
    عودك الفجر المصادم
    بالبصيرات والبصارى
    مستحيل يرضخ يساوم
    مهما كان الريح حصارا
    يفضل النخل البقاوم
    في السقوط نخل الفقارى
    مجتمع جامعة الجزيرة مميز لدرجة بعيدة، علاقاته محكومة بديالكتيك خاص بها، علاقات الطلاب مع الأساتذة، وعلاقاتهم مع الإدارة، وعلاقاتهم مع العمال والموظفين في الجامعة،، وعلاقاتهم فيما بينهم، كل ذلك بالإضافة لعلاقتهم مع المدينة. ففي جامعة الجزيرة تجد غرفة في الداخلية يتشاركها ناصر علي الجبهة الديمقراطية مع وائل خلف الله مؤتمر الطلاب المستقلين و أبوحليمة حزب الأمة، وغرفة أخرى بها الصحابي جبهة ديمقراطية، ويونس موسى جبهة كفاح الطلبة، ورمضان تيتو فلوتر، كما تجد أشرف أبو الحسن يقاسم عصمت الدسيس الغرفة، وكل هذه العلاقات ليست علاقة سكن بل علاقة فيها من الخصوصية ما ينعكس على علاقات كل طلاب الجامعة ليشكلوا أسرة واحدة، ولذا كل الذين درسوا في جامعة الجزيرة تجد انتماؤهم للجامعة يصل حد التعصب، وربما طبيعة مجتمع مدينة ودمدني أثرت في تمتين العلاقة بين الفرد وجغرافيا المكان. يكفي أننا انفصلنا من الجامعة ولم تنفصم علاقتنا معها، بل مع أن فترة انتمائنا للجامعة لم تكن فترة زمنية طويلة وأننا واصلنا حياتنا الجامعية في جامعة أمدرمان الأهلية الا أننا وحتى تخرجنا كان يطلق علينا أولاد الجزيرة.
    طبيعة مجتمع جامعة الجزيرة أعطت الأحداث بعداً أعمق من احتجاج مطلبي تحول لفعل سياسي، أعتقد أن جامعة الجزيرة هي الجامعة الوحيدة التي كان ينفذ فيها الاعتصام عن الدراسة بنسبة مئة في المئة، حتى منسوبي النظام يلتزمون بالاعتصام خوفاً من العزلة الاجتماعية التي بالفعل كانت مضروبة عليهم، وكان لها أثراً سيئاً عليهم، نتج عنها مشاركتهم كمرشدين مع جهاز الأمن بما عرف بالكمبيوتر والذي سأتحدث عنه لاحقاً.
    عندما رفضت الإذعان لفكرة التأمين والخروج من الجامعة، قام الأخ نضال عبدالوهاب بتبادل القمصان معي، كنت ألبس قميصاً أخضراً داكناً يسهل رصده من قبل الأمن، لبست قميص نضال عبدالوهاب الذي اختار أن يغامر ويرتدي قميصي، ودعته بعد أن تناقشنا في أنه يجب أن يتحرك ويوصل الخرطوم ليبحث مع التجمع الوطني الديمقراطي في جامعة أمدرمان الأهلية إمكانية القيام بأي عمل جماهيري من شأنه فك الحصار على جامعة الجزيرة. قميص نضال عبد الوهاب آخر عهدي به في المعتقل. وكان القميص ممتلاءً بالدماء من آثار التعذيب وكان العزيز جداً عمار حسنين يحاول بيد واحدة لأن يده الأخرى كانت مصابة، كان يحاول أن يغسله في ماسورة كانت أمام سور الزنازين، كان موقفاً من عمار حسنين لن أنساه له أيضاً، غير موقفه الذي سيأتي لاحقاً.
    قلنا أن ذلك القاضي تنكر لقسمه معنا، وأصدر أوامره للأمن باقتحام الجامعة، كانت القوات المشاركة في الهجوم أكثر من ضعف عدد الطلاب المحتمين بالداخليات، وكانت القنابل المسيلة للدموع وكان صوت الرصاص يدوي لتسمع كل المدينة أن هنالك إنسانية أنتهكت وكرامة انسان أهينت. استمر الكر والفر حتى تقهقرنا بسبب الغاز المسيل للدموع ناحية الترعة التي زعمت السلطة لاحقاً أن بعض طلاب دارفور ماتوا غرقاً فيها. وهناك تمت محاصرتنا وتم القبض على كل الطلاب الذين كانوا في الجامعة تلك الأثناء، وكنت من ضمن من تم القبض عليهم عند الترعة، حملونا في لواري وشاحنات لمباني جهاز الأمن بحي 114 بودمدني.
    ونحن في الطريق كانت أفراد القوات الحكومية يلوحون بسلاحهم وينشدون أناشيد النصر، طبعاً هذا شيئ غريب جداً يستدعي دراسة للحالة النفسية التي كانوا يعانون منها. ومع ذلك استطاعت التنظيمات السياسية والحركة الطلابية تأمين معظم القيادات السياسية وكل الوثائق، ولم تنتهي المعركة باعتقالنا بل تواصلت ونحن في المعتقل بهزيمتهم بصمود لم تكن نفوسهم الجبانة تتوقعه.
    مباني جهاز الأمن بحي 114، ليست غريبة علي، أعرفها جيداً لزيارتي لها عدة مرات قبل هذه المرة، لقد عاصرت العهد قبل بناء الزنازين والسور، ولكن هذه المرة التي دخلت فيها شخص وخرجت منها شخص آخر، تغيرت الكثير من طباعي، كانت دواخلي تعج بمشاعر متضاربة، من إحساس بالذنب أنني كنت سبباً في كل هذا الأذى للطلاب، لاحساس بالتقصير في احتواء الأزمة، لاحساس بالظلم والقهر وامتهان الكرامة، ولكن الإحساس الطاغي الذي لا زلت أحسه، هو الحب والامتنان العظيم لجامعة الجزيرة وللحركة الطلابية بجامعة الجزيرة، فقد تعلمت منهم كيف تكون التضحية وكيف يكون الايثار وكيف يكون الايمان بالقضية.
    نواصل
                  

04-11-2016, 05:01 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    اثنان وعشرون عاما على ملحمة جامعة الجزيرة 1994

    ((4)

    جيناك وكنا طلعنا منك
    نحن مرفوعي الرؤوس
    أفتح زنازينك أهو بنفتح
    صدوراً ما بتكوس
    الرحمة تب ما فينا مرقاً فيهو سوس
    بل فينا عرقاً من جذور الشعب
    عشقاً لن يداس نحن بندوس
    وصلنا مباني جهاز الأمن الصرايا كما كنا نسميها عند المغرب، أصطفينا كأسرى الحرب عند الدخول رافعين أيادينا تصفعنا أيادي وهراوات ولعنات عساكر الأمن الذين كانوا يحسون نشوة انتصار زائف، كومونا جميعاً في الحوش المقابل لحوش الزنازين، وقعت عيناي وأنا داخل على المناضل الصحابي الذي أعتقل قبلنا وحوله خمسة من الأمنجية جميعهم يضربونه في هستريا، وفي الحوش لم نتعرف على المناضل عبدالناصر عثمان من آثار الضرب، جلسنا جميعاً على الأرض، وبدأت عملية الفرز، جاؤوا بطلاب الاتجاه الإسلامي مقنعين وأسموهم الكمبيوتر، كانوا يرشدون على الناشطين السياسين والمعارضين، يصنفون الطلاب الذين يقفون في طابور عرض الى ناشطين سياسين، أو أقل نشاطاً أو طلاب أسموهم المساكين، وكانوا يضربون الطلاب قبل وأثناء عرضهم على الكمبيوتر بالخراطيم، وخلال هذه العملية كانوا يعلنون كل مرة أنهم نجحوا في اعتقال القيادات السياسية ليصيبوا الطلاب بالإحباط، وحقيقةً أصابونا بالإحباط عندما أعلنوا أنهم اعتقلوا أحمد جلال، ولكن ذلك الإحباط زال تماماً عندما ذكروا ناصر علي وعصمت الدسيس لأنني كنت متأكد أنهم لن يستطيعوا الوصول اليهم، فتيقنت أن كل ذلك كان مجرد أكاذيب يدارون فيها عجزهم وقلة حيلتهم، قررنا أن نوقف الضرب الذي كانوا يمارسونه ضد الطلاب، فتقدمنا أنا ومعي يونس موسى متخطين الطابور، ونجحنا في ذلك لأنهم ما ان رأونا بدأوا التهليل وتجمعوا حولنا يكيلون لنا اللكمات، ومن الطرائف أن يونس موسى عندما انهالوا عليه بالضرب صرخ فيهم: يا جماعة أنا يونس موسى ما منصور خالد.
    غير التنظيمات السياسية كان هنالك طلاب من السناير الفلوتر كانوا معنا في اللجنة السياسية للتجمع، هؤلاء الطلاب لعبوا دوراً هاماً في تقريب وجهات النظر، كانوا من الطلاب النقابيين الذين كانوا في اتحاد المحايدين في الجامعة، أذكر منهم المعز وأسعد فتحي وآخر لا أذكر أسمه الآن، جميعهم لم يتم اعتقالهم.
    أجلسوا الطلاب جميعاً في ثلاثة قروبات، الخطرين والأقل خطورة والمساكين، وأوقفوني لوحدي على الحائط كأخطر الخطرين، كان الرجل المصادم رمضان تتو في واحد من هذه القروبات، وكان كل مرة يأتي أحدهم ويسأل: بشرى دة وينو؟ ثم يتجه علي ليأخذ حظه في ممارسة العجز واكمال النقص بتوجيه ما يستطيع اليه سبيلا من لكمات لي، وخلال ذلك قام رمضان بالزحف الى الحائط وتكل ظهره عليه بجواري. فأصبحوا يسألونه: انت بشرى؟ فيجيب: لا أنا رمضان، فيضربونه كأنهم يعرفون دوره في الأحداث، وحتى سأله أحدهم: انت رمضان الشلت السلاح، وبدأ يتكرر السؤال، حتى أثاروا عصبيته ليجيبهم بحماقة أصبحت تندراً لنا طوال فترة الاعتقال: أيوة شلتوا عايزين تعملوا شنو. ونتيجة لذلك رافقنا رمضان في المعتقل حتى خرجنا، بل أبقوه وأطلق سراحه بعدنا بساعة.
    كان ذلك يوماً لا ينسى، بعد ذلك رفعوني على مصطبة مثبت عليها عمود اللاسلكي، وأحضروا بيان فصل تسعة وعشرون طالباً كتبوه على عجل، فصلوا فيه الكثيرين ممن لا علاقة لهم بالعمل السياسي بالجامعة، وممن اختلطت أسماؤهم بأسماء طلاب آخرين، وطلبوا مني تلاوته على الطلاب، بعد ذلك للصدفة أوقفوا صديقي أحمد بشير ناصر وكانوا قد صنفوه مع المساكين، وسألوه ان كان يعرفني، نظرت لأحمد نظرة عرف معناها، ولما أعرفه عنه من شجاعة خفت أن يجيب ايجاباُ، فنظرت له نظرة أخرى مع إشارة النفي، فقال بعد تردد انه لا يعرفني فحمدت الله كثيراً، لأنني لم أكن أتمنى أن أدفعه كلفة علاقتي به، ولأنني أعرف جسارته ومرؤته التي كنت متيقناُ أنه لن يتوانى في الدخول في النار من أجلي.
    بعد ذلك علقوني من يدي على عمود اللاسلكي، وبدأوا في اطلاق سراح قروب المساكين ليتفرغوا لنا.
    هنالك لحظات سأقفز عليها، لأنني لا أريد أن أتذكرها فعذراً، لحظات التعذيب والمهانة التي عشتها في تلك الأيام الأربعة الأولى، ولكن عموماً منذ البداية أعلنت لهم أمام الطلاب أنني بشرى الكادر الخطابي للجبهة الديمقراطية، والمتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي، والمسئول الوحيد عن كل ما يسبب لهم القلق في الجامعة، وأن جميع الطلاب بريئون من أي تهمة توجه لهم، وبالتأكيد لم يكونوا يحتاجون لمثل هذا الإعلان فهم يعرفونني جيداً، ولم يكن انكاري سيخفف عني، ولكن الجسارة الحقيقية هي تلك التي أتى بها المصادمين خلاد الطاهر وصلاح هاشم خالد
    ونواصل
                  

04-11-2016, 05:03 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    اثنان وعشرون عاماً من ملحمة جامعة الجزيرة 1994

    (5)


    أسمعنا يا ليل السجون
    نحن بنحب شاي الصباح
    والمغربية مع الولاد والزوجة
    والأم الحنون
    اختار صلاح هاشم أن يتقاسم معنا التعذيب باقراره بأنه معارض وعضو تنظيم الجبهة الديمقراطية، أما خلاد عندما سئل وأجاب بالنفي قال له ضابط الأمن أن من حقه أن ينفي لأن الشينة منكورة، فرد عليه خلاد بأنها ليست شينة بل أجابه بانه عضو جبهة ديمقراطية وعضو حزب شيوعي كمان، وأخذ نصيبه أيضاً من التعذيب، عندما سألتهم لاحقاً من موقفهم هذا أجابوني بأنهم كانوا يحسون بالألم ونحن نواجه التعذيب وهم لا يستطيعون أن يعملوا لنا شيئاً، فأختاروا أن يتقاسموه معنا. مرت سنوات طويلة على تلك الأحداث ولم تزل تلك المواقف البطولية لأولئك الشباب تلهمني وتعلمني كيف تكون التضحية وكيف تكون الجسارة.
    من المواقف أيضاً في اليوم الثاني أو الثالث لا أذكر تحديداً، موقفاً بطولياً آخر للجسور عمار حسنين، قامت جلبة في المعتقل وعساكر مدججين بالسلاح جاؤوا، وأعلن علينا أحد الضباط أن أحد القيادات سيحضر، وكان هذا القيادي ينادونه على ما أعتقد الوحش كاسم حركي أو شيئ من هذا القبيل، وقفنا في طابور و حضر ذلك القيادي وسأل السؤال التقيليدي: بشرى دة وينو؟، تقدمت اليه وكان يحمل عصا أبنوسية في يده ويلبس جلباباً، وضع عصاه المعقوفة حول رقبتي وجرني خارج الطابور وطلب مني أن أخاطب الطلاب كأنني في ركن النقاش في الجامعة، كنت أفكر في تلك اللحظات ماذا علي أن أفعل، هل أشتمه أم أصمت رافضاً، أم أتحدث للطلاب محمساً، وفي كل الأحوال كنت أعلم بأن ليلة صعيبة تنتظرني، وفي هذه الأثناء وقعت عينيه على يد عمار حسنين المصابة، فسأله في استفزاز: هل كنت في المظاهرات، فأجاب عمار بالإيجاب، سأله مرة ثانية هل كنت تهتف في المظاهرات؟ أجابه عمار بتحدي واضح في نبرة صوته نعم كنت أهتف، وهنا قال القيادي موجهاً كلامه للطلاب: تمام نترك أخوكم دة يهتف لنا قبل الركن، وطلب من عمار أن يهتف، وخرج الهتاف قوياً من حنجرة عمار كانه كان منتظراً على حافة حلقه: سقطت سقطت يا كيزان، أعقبه هتاف هادر من الجميع، وهنا ارتعب ذلك ال############ المسمى الوحش، وفر هارباً تحت حماية جنوده المدججين، وأنقذني عمار من ليلة صعيبة كانت تنتظرني.
    أما عبدالناصر عثمان فقد رفض التعامل كلية مع المحققين وكان جوابه حتى عند سؤاله عن اسمه بالصمت، لم يكن يرد عليهم على الاطلاق، وكانوا يعذبونه بوحشية، حتى أن أحدهم أتى بعصا وعبث بجروح عبدالناصر بها، قلت لعبد الناصر مشفقاُ انه لا ضير أن يقول لهم بأنني من كنت أوجهه بحشد الطلاب في الجامعة، ولكنه لم يغير من طريقته في التعامل معهم، وفي يوم أيقظوه بينما كانوا يمارسون التعذيب معي وبدأوا يسألونه ويرهبونه بما يحدث لي، وهنا قلت لهم بأن عبدالناصر لا يعرف شيئ، وأنني من كنت أعطيه الأوامر، وخاطبت عبدالناصر قائلاً لماذا لا تريد أن تقول بأنني من أعطيك الأوامر بحشد الطلاب. ولكن عبدالناصر كان ينظر لي ولهم كأنه لا يرانا ولا يسمعنا.
    وكان هنالك بطلاً آخر الجسور هشام حسن أبوزيد، كان يمارس دور البطولة كأنه يلعبه في فيلم درامي، كان جسوراً ومقداماً مما جعل جهاز الأمن عزله معي من بقية الطلاب، ليصبح رفيقي لأيام يفصلنا حائط من بقية الطلاب، وكانت أيام لا تنسى خصوصاً بعد أن توقف التعذيب واقتصر على جلسات التحقيق، حتى توقف تماماً.
    من المصادمين أيضاً حسين عبدالله المتحدث باسم رابطة الطلاب الاتحاديين، كان يتحمل التعذيب في صبر وجلد منقطعا النظير، وكذلك الجسور صالح موسى وله قصة جديرة بأن تحكى في هذا المقام، كان صالح موسى مصاباً في قدمه، وكانوا يطلبون منه أن يرفع القدم السليمة، ويمارسون تعذيبه في تشفي واضح، وكان هنالك الضابط الذي كان مسئولاً من اختطاف أحمد جلال والذي قلنا أن صالح موسى تصدى لهم وطارد ذلك الضابط، كان ذلك الضابط واقعاً تحت وطأة الشعور بالمهانة مما فعله به صالح، وكان يتفنن في تعذيب صالح وهو يردد: تطاردني أنا، أفترض انه لحقتني كان حتعمل لي شنو؟ ولما كرر ذلك كثيراً ضاق صالح ذرعاً وأجابه: افترض انه أنا طاردتك وانت متأكد انه اذا لحقتك لن أستطيع أن أفعل لك شيئاً انت جريت ليه؟
    كذلك كان هنالك المصادم أشرف أبوالحسن وكان أيضاً عبدالرحيم ولد أبوحراز الزراعية من مؤتمر الطلاب المستقلين، وعبدالرحيم ظل معنا لاخر يوم في المعتقل، وكان كذلك رئيس الاتحاد بشير، وكان معنا فاكهة المعتقل عصام الأفريقي، وكلهم تحملوا ما تحملوا وقدموا مع طلاب جامعة الجزيرة فصلاً رائعاً من فصول البطولة.
    ثم كان هناك خالد عبده ذلك الجسور الذي سنذكر مأثرته لاحقاً

    نواصل
                  

04-17-2017, 07:40 AM

عماد الدين الطيب عمر

تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 1264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote:
    تقهقرنا بسبب الغاز المسيل للدموع ناحية الترعة التي زعمت السلطة لاحقاً أن بعض طلاب دارفور ماتوا غرقاً فيها. وهناك تمت محاصرتنا وتم القبض على كل الطلاب الذين كانوا في الجامعة تلك الأثناء، وكنت من ضمن من تم القبض عليهم عند الترعة، حملونا في لواري وشاحنات لمباني جهاز الأمن بحي 114 بودمدني.
    ونحن في الطريق كانت أفراد القوات الحكومية يلوحون بسلاحهم وينشدون أناشيد النصر،

    بشرى
    سلامات
    سعيد جداً بالزكريات
    و لا انسى ابداً و نحن نجري تجاه الترعة هتافات القوات الحكومية و ذيولها في الجامعة
    الله اكبر على الخونة
    الله اكبر على المرتدين

    سبحان الله اصبحنا مرتدين في غمضة عين
    اما المعتقل في 114 دا عايز له مداخلة منفصلة
    كنت اذكر بداية المعركة و الحبيب احمد جلال في كافتريا النشاط مع الحبيب كجام
    و اذكر تماما انا و بعض الزملاء من بينهم الحبيب صالح السليمي قرب السفرة القديمة و التي تحولت فيما بعد الى قاعة و الان يوجد بها فرع بنك الادخار
    و فجأة الحبيب احمد جلال جاء يجري عاربا من ملاحقة رجال الامن الذين اقتحموا النشاط
    و اذكر تماما وجود كوم من الرمل القاعة يعني امامنا بالضبط
    و هنا سقط احمد جلال في الرمل
    و دارت المعركة في كوم الرمل
    و دا كان اخر عهدي بالحبيب احمد جلال
    بعدها حدثت ما تكلمت عنه من احداث الترعة
                  

05-03-2016, 11:01 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    بقلم / كمال إبراهيم محمد - الدفعة 14 إقتصاد
    ملحمة جامعة الجزيرة 1994
    يا لها من ذكرى رائعة ظللت اترغب طيلة الفترة الماضية لعلي اجد من يمجد لهذه الذكرى الرائعة كانت قد سطرت عنها الاخت المناضلة لبنى احمد الحسين كلمات مختصرة . واليوم سعدت وانا اطالع الموضوع من قلم الرائع بشرى الفكي كما كنا نسميه .
    قبل الخوض في تلك الاحداث اتعرج بكم قليل للظروف التي سبقت تلك الملحمة . بداية المعركة بين الطلاب والحكومة كانت في سنة 1990 عندما اصدرت الحكومة قرارات ما يسمى بثورة التعليم العالي ومصادرة السكن والاعاشة وتعريب الجامعات كان حينها اتحاد طلاب جامعة الجزيرة يسيطر عليه الاتجاه الاسلامي بقيادة جمال خالد وعادل ابنعوف ومحمد ابو ذينين والمعتز بالله . اصدر الاتحاد قراره بتايد تلك القرارات ما اغضب الطلاب وجعلهم يقرروا سحب الثقة من الاتحاد فقاموا بجمع امضاءات الطلاب بنسبة تفوق 75 % ولكن الاتحاد رفض تسليمهم المنبر النقابي ووقفت ادارة الجامعة ومديرها وقتها المرحوم بروفسر التجاني حسن الامين في صف الاتحاد مما جعل الطلاب يقرروا مقاطعة الامتحانات التي كانت على الابواب ليتم ترسيب جميع الطلاب في كل المواد عدا طلاب الاتجاه الاسلامي .
    اكمل الاتحاد دورته التي كانت غير شرعية في نظر الطلاب بعد سحب الثقة منهم وقرروا الطلاب ان يقفوا في صف واحد في وجه الاتجاه الاسلامي بالنزول في لستة واحدة ضد قائمة الاتجاه الاسلامي فقرروا الطلاب هذه المرة بدعم قائمة المحايدين وتنازلت جميع التنظيمات لدعم المحايدين وكان الفوز الكاسح لقائمة المحايدين بقيادة المرحوم الدكتور منتصر محمد الامين رئيس اتحاد المحايدين اسوا باتحاد طلاب جامعة الخرطوم التي كان يسيطر عليها المحايدين في حينها وقد ضربوا مثال رائع في النضال والتضحية . نجح اتحاد المحايدين في دور كبير في تعبئة الطلاب ولكنه كان غير مصادم كما صنفه الطلاب الذين كانو يرون ان المرحلة تتطلب المصادمة مما عايشوه من سو احوال بسبب سياسات التعليم العالي لذلك قرروا الطلاب العودة لاتحاد التجمع الوطني الديقراطي بدلا عن اتحاد طلاب المحايدين الذي اكمل دورته في نهاية عام 92 كانت قائمة التجمع الوطني تضم التنظيمات ( الامة – الاتحادي- الجبهة الديقراطية –جبهة كفاح الطلبة) ما عاق حركة النضال الطلابي في هذه المرحلة هو انسلاخ الطلاب المستقلين عن التجمع وقرارهم بخوض الانتخابات في قائمة منفصلة هنا كانت صدمة الطلاب لان هذا يمكن من شانه فوز الاتجاه الاسلامي لان المستقلين في جامعة الجزيرة كانو عددية كبيرة وهذا ما قد يؤدي إلى تشتيت الاصوات . اخيراً وافق الطلاب المستقلين على النزول مع التجمع في قائمة واحدة بعد ان اشترطوا بعض الشروط كانت شروط صعبة ومعقدة في نظر بعض الطلاب ولكن كان هو المخرج الوحيد لتوحيد الطلاب الرافضين لسياسات النظام في قائمة واحدة والشروط التي اصر عليها المستقلين هما . ان تمثل عضويتهم بنسبة 51 % .واخيراً وافق التجمع على شروط المستقلين و نزلت جميع التنظيمات في قائمة موحدة وكان الفوز الكاسح لقائمة التجمع الطلابي . وبعد اجازة الجامعة استقبلنا طلاب الدفعة 15 ونحن في هذه الاجواء وكانوا اضافة حقيقية لمعركة النضال . نسبة لسؤ الاوضاع قرروا المستقلين الذين كانو يسيطرون على الاتحاد حينها الخروج للشارع . تحفظت باقي التنظيمات ورفضت القرار في الوقت الحالي بحجة عدم جاهزيتهم في الوقت الحالي بمصارعة النظام مما جعل المستقلين يسحبون اعضائهم من الاتحاد ويقرروا الخروج للشارع باسم المستقلين وقد كان الخروج للشارع بعد المخاطبة الشهيرة لرئيس الاتحاد بشير الطيب في الاعداية لم نسطيع الخروج في يومها لان القوات الامنية قد حاصرت الجامعة قبل المخاطبة لان طلاب الاتجاه الاسلامي كانوا ينقلون الاخبار للحكومة وعلمت الحكومة ان المخاطبة الغرض منها الخروج للشارع واجهتنا القوات الامنية عند باب الجامعة بالمتلوف والرصاص المطاطي والهروات تقهقر الطلاب للخلف واختصر النضال في هذا اليوم لعمليات كر وفر بين الطلاب والقواد النظامية في اليوم الثاني قرروا الطلاب المستقلين والفلوتر اعادة الكرة للخروج للشارع وقد نجحوا هذه المرة لانهم فاجوا النظام الذي ظن ان الموضوع قد انتهى بعد ما نجحوا في منعهم اليوم الاول خرجت في اليوم الثاني مظاهرة هزت جميع ارجاء ود مدني تجاوب معها طلاب الثانوي والجماهير والشماشة في اليوم التالي حاصرت القوات الامنية جميع مداخل الاعداية وكانوا لايسمحون بدخول أي طالب عدا فقط طلاب كلية تربية وطب لان هؤلا كانت كلياتهم في الاعدادية لذلك قرروا الطلاب نقل النضال من الاعدادية للنشيشيبة ذهبنا النشيشيبة بعد ما فشلنا تماماً في الدخول لمبنى الاعدادية التي كانت محاطة بالقوات الامنية من كل الاتجاهات . ونحن في النشيشيبة كان الجو العام ينذر بحدوث كارثة اصبحت القوات الامنية في كل شارع من شوارع ود مدني الحكومة استدعت قوات الامن من كل المنطاق الخرطوم وكوستي وربك ودخرتهم في مدينة ود مدني وتحولت المدينة لساحة عسكرية . كان يقود الطلاب في تلك المرحلة التجمع الوطني الطلابي وهم احمد جلال و ادم كجام وصالح من حزب الامة و حسين عبد الله و علي محمود وقريب الله وسليمان وابو بكر من الاتحاد الدميقراطي وعبد الناصر وناصر و عصمت الدسيس والصحابي من الجبهة الديمقراطية وكان الرائع الجسور بشرى الفكي المتحدث باسم التجمع حقيقة عندما وصلنا الجامعة وكان هناك اجتماع للتجمع الوطني وبعد ان فرغ الاجتماع سالنا اعضائنا في الاتحاد الديقراطي بكري وسليمان وكان معهم الاخ والصديق والجار عبدالناصر عثمان ما قرر في الاجتماع وعندما قالو لنا ان التجمع الوطني قرر بان يكون الطالب بشرى الفكي هو المتحدث عن التجمع وهو من طلاب الدفعة 15 صرخنا في وجههم انتوا مجانين تعينوا برلوم ليكون متحدث باسم التجمع في هذه المرحلة ؟
    لم نكن نعرف بشرى من قرب ولكن الدفعة 15 وبرلوم ارتبط لاذهاننا بانه صغير وحديث تجربة فقال لنا الاخ عبد الناصر عثمان وابو بكر قالو لنا احضروا اول لقاء لنا اليوم وبعدين احكموا وحقيقة وليست مجاملة وبعد اول لقاء في النشيشية وهو اليوم الذي سبق اقتحام الجامعة وكان يوم سبت لان الاقتحام كان يوم الاحد الذي يليه وبعد اللقاء الحاشد الذي خاطبه بشرى قلنا في انفسنا هذا يستحق ان يعين متحدث باسم التجمع الوطني وليس الطلابي فقط .
    ونواصل
                  

05-03-2016, 11:03 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    السلام عليكم ورحمة وبركاته
    الزول دا يا بشرى فتش لتلفون ليك او ايميل ما لقى حاجة
    اها رجع لملفي ولقى التلفون واتصل علي
    تحياتي
                  

05-05-2016, 11:55 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    ونواصل مع كمال إبراهيم - الدفعة 14 اقتصاد




    وللمعلومية ان المناضل بشرى محمد حامد الفكي هو اول طالب في جميع الجامعات السودانية الذي تولى قياددة الطلاب وهو في السنة الاولى في ذلك الوقت وذلك نسبة لانه عارك وتمرس على العمل السياسي قبل دخوله للجامعة .
    نواصل ما حدث في النشيشيبة وكان يوم السبت حافل بالمخاطبات السياسية والقصائد والاناشيد النضالية والجامعة محاطة بالعساكر والامن والاحتياطي المركزي من كل الاتجاهات وكانت النشيشيبة خالية تمامًأ من طلاب الاتجاه الاسلامي لايوجد كوز واحد في الجامعة انتهى اليوم وكنا حذرين في المساء لان الجو العام كان ينذر باي عمل عدائي من النظام للطلاب في ذلك اليوم لان الحماس داخل الطلاب وصل مرحلة جعل الطلاب جاهزون لخوض أي معركة ضد النظام . انتهى يوم السبت ولم نذق طعم النوم في ذلك اليوم وظللنا مترغبين ردة فعل من النظام في أي وقت وفي وقت متاخر من الليل حوالي الساعة الواحدة او الثانية صباحا تفاجئنا بمجموعة من بكاسي الامن تجول داخل الجامعة لم نعرف ماذا كانت تريد ولكننا تفاجئنا الصبح بملصقات حاطت الجامعة من كل الاتجاهات وكان ذلك هو يوم الاحد يوم اقتحام الامن للجامعة كانت الملصقات مكتوب عليها (ان التنظيمات السياسية ترغب في نسف استقرار الجامعة وقتل الطلاب وقد اعدوا السيخ والملتوف لذلك . ) وملصقات اخرى بها اهدار تم لبعض الطلاب من قادة التنظيمات السياسية حينها دعى التجمع الوطني الطلابي لمخاطبة سياسية وقبل بدء المخاطبة عند الساعة العاشرة سمعنا بان طلاب الاتجاه الاسلامي هجموا على مجموعة من طلاب ابو حراز وهم نائمون واعتدوا عليهم واصابوهم بالاذي الجسيم بالسكاكين والمطاوي وبعضهم يرقد بالمستشفي في حالة خطرة . لم اعرف بالظبط لماذا قاموا طلبة الاتجاه الاسلامي بهذا العمل العدائي في هذا الوقت وما الغرض منه ولكن هذا الحادث زاد من غضب الطلاب واشعل فتيلهم وهم اصلا غاضبون . بداءت المخاطبة للتجمع الوطني عند الساعة العاشرة واول المتحدثين كان بشرى الفكي بعد ما افرغ الطلاب ما لديهم من اشعار حماسية ونضالية قبل بد المخاطبة . صعد بشرى على الطاولة التي كانت معدة كمنصة لمخاطبة الطلاب وبدا حديثه بالادانة لاعمال العنف التي قام بها طلاب الاتجاه الاسلامي في كلية ابو حراز واستنكر ماقام به طلاب الاتجاه الاسلامي بلصق كل حائط بالنششيبة بالملصقات التي يتحدثون فيها عن سيخ وملتوف بايدي التنظيمات السياسية وقال ان هذا التصرف ناتج عن رعب فيهم وذكر عبارة طريفة وقال ( هم حذرين في الكر وشاطرين في الفر) وقال ان هذا العمل هو فقط محاولة لضرب الطلاب في شكل قياداتهم واقترح اعتصام عن الدراسة ومنع طلاب الاتجاه الاسلامي وكل المتخازلين بالقوة واجبارهم لتنفيذ الاعتصام . نزل الاخ بشرى من الطاولة وفجا تذكر انه المتحدث الرسمي باسم التجمع الطلابي وصعد مرة اخرى ليقول ياجماعة دا راي انا الشخصي . في لفتة بارعة منه حتى لا يخلط الطلاب رايه الشخصي مع قرارات التجمع الوطني . تحدث بعده كل المناضلين من قادة التنظيمات السياسية احمد جلال وعبد الناصر عثمان وناصر علي وادم كجام وعصمت الدسيس ووائل خلف الله وبعدها استمرت المخاطبة التي كانت تتخللها ابيات الشعر الحماسي حتى فجاء سمعنا صوت طلق ناري من الاتجاه الشرقي خرجنا نترغب ما الامر إذ به هي محاولة من رجال الامن لاعتقال المناضل احمد جلال كانت المحاولة من عربتان بكسي طاردت احمد جلال تصدي لهم الطلاب الاشاوس وكان للاخ صالح دوره الفعال في افشال هذه المحاولة كما ذكر الاخ بشرى كالو مجموعة من الرصاص نحو احمد جلال لو لا انه رقد على الارض لكان الان هو في حساب الاموات طارد الطلاب عربتان البكس حتى وصلوا قرب مكتب المدير وهنا تعطلت احدي العربتان لينزل افرادها ويركبوا بالبكس الاخر تاركين البكس المتعطل وعند ركوبهم بالبكس الاخر هاجمهم الطلاب ليقوم احدهم بقذف قطعة سلاح ارضا نحو الطلاب وكانت فارغة تماماً من الرصاص على حسب اعتقادي ان رجال الامن قصدوا برميهم لقطعة السلاح ان تكون زريعة يقتحمون بها الجامعة هذا تحليلي انا الشخصي لان هذا تنظيم شيطاني ومن الصعب قراء افكاره وهذا التحليل فقط اجتهاد مني لان قطعة السلاح كانت فارغة تماما من الرصاص اخذوا الطلاب قطعة السلاح وقاموا باخبائها في داخلية قيزان بعد ما وجدوها فارغة وهاجمت مجموعة كبيرة من الطلاب البكس المتعطل لرجال الامن وقاموا باحراقه لتمتد منه النار وتحرق عربة المدير التي كانت تقف بجانبها في هذه اللحظة قررت التنظيمات السياسية تهريب قياداتهم وقاموا باخباء عبد الناصر عثمان داخل داخلية فلسطين على ما اعتقد وفي هذه الاثناء جانا الملتحي القاضي المقيم الذي ذكره بشرى سابقاً وساومنا بتسليم السلاح مقابل سحب جميع قوات الامن من الجامعة . ( تصحيح بسيط لما ذكره الاخ بشرى باننا ساومناه فقط بسحب القوات العسكرية مقابل تسليمه قطعة السلاح لم نساومه باطلاق صراح الطلبة المعتقلين لانه إلى تلك اللحظة لم يتم اعتقال أي طالب لان احمد جلال فلت من الاعتقال وعبد الناصر كان مخبا داخل داخلية فلسطين إلى هذه اللحظة فعلاً هذا الملتحي حلف لنا على المصحف بانه سيسحب جميع القوة المحاصرة الجامعة بعد استلامهم قطعة السلاح صدقوا الطلاب وسمحوا لهم بذلك والغريب في الامر ان قوات الامن عرفوا اين توجد قطعة السلاح بدون ما يدلهم عليها احد رغم ان الجامعة كانت خالية تماما من أي كوز كيف عرفوا لا اعرف ؟ المهم دخلوا داخلية قيزان وخرجوا منها بعد ما اخذوا قطعة السلاح التي تخصهم وخرجوا من داخلية قيزان ودخلوا داخلية فلسطين وخرجوا منها وهم يقتادوا المناضل عبد الناصر هجموا عليهم الطلاب وقالو لهم انتو اخذتوا سلاحكم ماذا تريدون به لماذا تاخذون هذا الطالب من وسطنا وهنا تدخل الملتحي مرة ثانية ليقنعنا بانهم سياخذون عبد الناصر فقط لغرض التحقيق معه وسيعيدونه سالم امن بعد ساعة واحدة فقط وهو موصى عليه بان يعاملوه تعامل طيب خلال التحقيق ، يا لبرائتنا ويا لمكرهم صدقنا هذا الملتحي للمرة الثانية وخرجت القوات الامنية وهي تقتاد عبد الناصر وتحمل قطعة السلاح التي كانت بحوذة الطلاب .
    ونواصل


                  

05-07-2016, 08:20 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Anwar A. Mohammed ( من الفيس بوك )
    من التفاصيل التي لا زالت عالقة باهداب الذاكرة، ان المظاهرة الاولي التي خرجت من الاعدادية كن يتقدمنها بعض الزميلات الفضليات، اذكر منهن الاخت (غايدة بدوي)،
    و لعل ذلك كان مدعاة لانخراط كثير من الطلاب فيها علي سبيل (الهاشمية) ، رغم تحفظ البعض علي التوقيت و خلافه.
                  

05-08-2016, 05:36 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: عمر السلمة)

    ياسلاام ..
    حباب ناس الجزيرة
    ما ازال اتذكر جيدا وقفة يا بشرى تحت الشجر (وبنقول ليك ياكوز .....)
    استمرت المعركة حوالي 15 يوم لم ننم وقتها جميعا
    وكانوا الحناكيش يجمعون الحجارة في الطرح ويوزعون (الكعك والقرقوش للناس من مدخراتهم ....
    نحن كنا ناس البنبان في وشنا ونجدع ناس البوليس ومن داخل الجامعة التي يحيطها اهل الشرطة ..
    النتيجة كانت مجزرة الفصل والتشريد لمجموعة من خيار الطلبة كان اكثر من 37طالبا فصلا
    ناس احمد جلال وصالح السليمي واخرين اهدر دمهم وتشردوا
    وناس هشام والدسيس وبشرى ولبنى حسين ان لم تخني ذاكرتي

    المهم سعيدة بالذكرى دي وفخورة كلما افتكرت تلك الليالي والسهر بالنجيلة والاعتصامات
    لكم محبتي دوما


    الدفعة 15 عربي
                  

05-08-2016, 11:22 AM

عمر السلمة
<aعمر السلمة
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الف مرحب بيك الأستاذة نعمات
    البوست سيدو غايب لكن نحن ناس جامعة الجزيرة كلنا أسيادو :)
                  

05-08-2016, 04:47 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: عمر السلمة)

    يا سلام

    كم أنا ممتن لكم جميعاً وحقيقة البوست ملككم جميعاً
    كمال ابراهيم
    عمر السلمة
    نعمات حمود
    آسف للغياب وشاكر جداً لأحياء تلك الذكريات وكما ذكرت سابقاً سقطت من ذاكرتي بعض التفاصيل وسعيد بمدي بها

    سأعود حتماً لأكمل الحكي
    ولأحتفي بوجودكم معي

    تشكرون
                  

05-10-2016, 05:23 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    يا سلام بأبطال السودان وجامعة الجزيرة

    بشرى وصحبه الميامين

    وأسعد بنعمات حمود طلعت من عندنا كمان

    نحن سنايركم القدامى

    بدأنا الصراع

    ولا زالت شهاداتنا تزينها نجوم الظلم والقهر ( التجاني الله يغفر له ساي )

    السقوط القسري والمزيف ظلما لآعتصامنا عن الامتحانات التي أعقبت فصل أساتذتنا
                  

05-25-2016, 11:08 AM

كمال صالح
<aكمال صالح
تاريخ التسجيل: 05-20-2016
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    يا بشرى اظهر وبان عليك الامان
    كما اسلفنا ان هذا الملتحي تنكر لقسمه مع الطلاب وبمجرد ما خرجت القوات الامنية من الجامعة وهي تحمل السلاح و تقتاد المناضل عبد الناصر بعدها بقليل كانت لحظة اقتحام الامن للجامعة .
    تعجز الكلمات في ان تصف هذه اللحظات كان الرصاص يدوي في الجامعة من كل الاتجاهات استخدمت قوات الامن كمية من البمبان لدرجة احجبت الرؤية تماماً وكانت القوات الامنية ( شرطة شعبية و امن و احتياطي مركزي ) تفوق عدد الطلاب بثلاثة اضعاف فعلا كانت معركة حامية الوطيس ولكنها لم تكن متكافئة فهي كانت معركة بين طلاب عزل يحملون اقلام ودفاتر و عساكر مدججين بالسلاح الناري ليشهد العالم انتهاك هذه الطغمة الفاجرة لحقوق وانسانية الطلاب تم اعتقال جميع الطلاب الذين كانو متواجدون في الجامعة وتم ترحيل الطلاب بالدفارات و البكاسي و الميجروسات لمكاتب الامن بحي 114 تم اعتقال جميع الطلاب بالجامعة دون الطالبات عدا طالبة واحدة كانت القوات الامنية تصر على اعتقالها الا وهي الاخت المناضلة الجسورة لبنى احمد حسين لها مني كل التحية والتقدير اينما كانت . لن انسي طيلة حياتي منظر مجموعة رجال الامن خارجين من داخلية البنات وهم يقتادو الاخت لبنى ويلوحن باسلحتهم ويطلقون الرصاصات في الهواء ويرددون شعارات النصر في هذه الاثناء تذكرت مقولة شاعرنا حميد ( البوليس ينبذ فينا يابوليس امك مسكينة)
    الاخت لبنى كانت مستهدفة من قبل الامن بسبب التقارير التي كانت ترفع عنها من قبل الكيزان والكوزات على وجه الاخص وذلك لما عرفت به داخل الجامعة من كتاباتها القوية واشعارها النضالية التي كانت تشعل بها اركان النقاش كلاب الامن لم يكتفوا بانتهاكهم لحرمة الجامعة فقط بل تجردوا من كل انواع الرجولة والانسانية والكرامة ودخلوا داخلية البنات في حادثة لم تحدث في كل العهود السابقة بما فيها عهد الانجليز الكفار . وقفن جميع الطالبات المناضلات يهدفن في وجه العسكر
    فضيحة عالمية
    الامن في الداخلية
    في دولة اسلامية
    ونواصل
    كمال إبراهيم محمد صالح 14اقتصاد
                  

06-04-2016, 08:37 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: كمال صالح)

    فوق
                  

08-28-2016, 03:54 AM

أحمد عمر
<aأحمد عمر
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)


    بوست توثيقي قيم جدا جدا
    من أقوى البوستات في تاريخ المنبر
    فوق لمزيد من النقاش و السرد
                  

08-28-2016, 07:44 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: أحمد عمر)

    الدفعه 14 هي تعويذة النضال في وجه طغيان الإنقاذ

    هذا ما وجدناه بين جدران جامعة الجزيرة

    قصص كثيرة وحكاوي تكاد لا تصدقها

    حدثني الشقيق علي محمود مبارك .. بأنه قام بإخفاء محضر أخر إجتماع للتجمع
    في مروحة الداخليه بعد أن قام بفك المروحة وفتح مسامير قلب المروحة و ودس المحضر
    وقام بربط المروحة تاني قبل مداهمة الداخليه بدقائق وبتكون شغاله ومدورة لغاية هسي وجواها المحضر ...

    التحيه لأبطال جامعة الجزيرة
                  

03-26-2017, 02:54 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: عبدالعظيم عثمان)

    تحياتي للجميع
    ها قد أهل علينا أبريل

    دعوة للتوثيق
                  

04-12-2017, 07:07 AM

كمال صالح
<aكمال صالح
تاريخ التسجيل: 05-20-2016
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    يطل علينا ابريل ليعيد لنا ذكرى السادس منه التي تزامنت مع ذكرى هذه الاحداث البطولية التي ضرب فيها الطلاب اروع الامثال للنضال والتضحية ساخصص البوست القادم للطرائف التي صاحبت لحظة اقتحام الامن للجامعة . وبعد ان تم الاقتحام وتم ترحيل جميع الطلاب في الدفارات لمكاتب الامن بحي 114 . احضروا رجال الامن مجموعة من طلاب الاتجاه الاسلامي في صورة مخبرين كانوا يطلقون عليهم الكمبيوتر وهم ملفوفين بالملايات لدرجة كان جميعهم يظهرون بحجم واحد يصعب فرزهم . وبدات التكهنات بين الطلاب من هولاء من الطلبة ؟
    لم يتعرفوا الطلاب على أي منهم هي كانت مجرد تكهنات ولكن اخونا عاطف عولي تعرف على احدهم بواسطة حذائه عندما اتاه في اليوم التالي في الكافتريا ووجده يردتي نفس الحذاء فقال له بصوت على ( انت لو ما عايز زول يعرفك ما كنت تغير شبطك العبد الواحد دا ) .
    لا ارغب في تفاصيل التعذيب الذي كان يمارس على زولاننا لذلك ساقفز من هذه المساحة . ولكن ما اريد ان اشير اليه ان هناك مجموعة من رجال الامن كانو يبدون تعاطفهم مع الطلاب في حال بعدت عنهم عيون المسئولين اذكر احدهم كان يرتدي قميص بيجي . كان يظهر عليه انه ليس بالشرير ولكن ظروف حياته و متطلبات الحياة ساقته لهذا الاتجاه وهذا يذكرني قصيدة الشاعر هاشم الرفاعي للسجان الذي كان مكلف بحراسته
    أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني
    هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
    لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
    فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
    أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
    نعم قد يستغرب البعض لماذا نعذر احد منهم وهم من قاموا بتعذيب الطلاب بلا رحمة ولكن يجب ان لا نسلط اسلحتنا نحوهم هم ليس هدفنا الاساسي وان مشكلتنا الاساسية ليست معهم ( رجال الامن الذين كانوا يقومون بتعذيب الطلاب) مشكلتنا وقضيتنا مع من ساقهم في هذا الاتجاه .
    بعد ان تم تصنيف الطلاب إلى ثالثة فئات ( مساكين . منظمين . خطرين) تم اطلاق سراح الطلاب الذين تم تصنيفهم مساكين ليعودا للجامعة مع صبيحة اليوم التالي وفي اليوم التالي كانت الجامعة كئيبة وخالية تماماً من الطلاب و بها فقط الطالبات الاتي ضربن مثالا رائعاً في البطولة حيث رفضن الذهاب للداخليات وفضلن النوم على النجيلة طيلة الليل تضامناً مع زملانهم وهم بالمعتقل اذكر الاخوات اللاتي كانن يحضرون الماء للطالبات وهن معتصمات على النوم والطعام طيلة الليل على سبيل المثال الاخت شيماء ذكريا و غايدة و هند هاشم العطاء و اخريات لم تساعد الزاكرة على ذكرهن وكانن كلما ابصرن طالب قادم او بالاصح اطلق صراحه من المعتقل وقدم للجامعة يتسارعن عليه لمعرفة ما يجري لزمائهن في المعتقل كانت الصدمة لهم عندما عرفن من اول الوفود القادمة ان هناك قائمة باسماء 20 طالب مفصولين تم الاعلان عنهم بالمعتقل . وفي هذه الاثناء بدا الكيزان يظهرون بالجامعة بعد اختفاء دام لمدة خمسة ايام .
    ونواصل
                  

04-12-2017, 07:16 AM

كمال صالح
<aكمال صالح
تاريخ التسجيل: 05-20-2016
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    مشاركة الاخت لبنى احمد حسين عن هذه الملحمة وكان ذلك بمناسبة فوز الوحدة الطلابية باتحاد الجامعة الذي غاب اكثر من عشر سنوات
    جامعة الجزيرة : عائدون باسم من نهوى هلالا فى سماء !..


    أكاد اتنشق رائحة البمبان .. ودوى الرصاص ما زال يصك اذناى ..
    هجير شمس ابريل لا تغالبه سوى حرارة قلوب الطلاب وهم يحتشدون بفناء النشيشيبة ويصمدون بصلابه فى وجه الصلف و الظلم فى عام كانت الانقاذ فيه "مسعورة " و ليس فيها رجل رشيد .. ..
    خطب اركان النقاش حتى تتحشرج الاصوات كانت كفيلة باشعال ثورة لولا ان النشيشيبة كانت فى ركن قصى من البلاد فى ضاحية من ولاية الجزيرة يحتاج الوصول اليها من احياء ودمدنى الى دفار..
    طوب وسيخ ورصاص ودموع ودماء و جلد واعتقال وفصل وتكفير واهدار دم .. تلك الصورة رافقت تجميد النشاط الطلابى بجامعة الجزيرة عام 1994م ".. وكنت شاهدة عليها . .

    تلك كانت ايام لن تنمحى من الذاكرة أبدا ..أبدا ..
    والآن مرت مياه كثيرة .. هل قلت مياه ؟ .. كلا .. انها دماء..سالت فى معارك استرداد منبر الاتحاد على مدى اثنى عشر عام واربعة مواجهات عاصفة.. دماء من اصيبوا وجرحوا وبتروا..دماء المعتصم الذى سلم روحه فداء ..

    راهنت عليها وربحت الرهان..
    طوال الاسبوع الماضى كنت اتابع انتخابات عودة المنبر النقابى الطلابى لجامعة الجزيرة بعد انتزاع ومصادرة دامتا لاثنى عشر عاما واربعة اشهر ..
    صباح الخميس بشرنى الاشقاء بنتيجة الفوزالكاسح لقائمة الوحدة الطلابية بفارق بين ادنى الفائز واعلى المهزوم يفوق الاربعة الف صوت .. وبنسة تصويت عالية ..
    تملكنى النصر واستبد بى الفرح ..
    وكدت ازغرد لولا ان الفرح فى بلادى باقساط غير مريحة , أول ما خطرببالى ان ابشر رفاق الدرب الاشقاء والاحباب والزملاء الذين توزعوا فى مشارق الارض ومغاربها ..

    تحسست بريدى الكترونى.. بابكرفيصل بامريكا , احمد جلال باستراليا , قريب الله بالسعودية ,هنادى بت الفضل بمصر المؤمنة ,طارق محمد حامد بيوغندا بعضهم فى الهوت ميل والبعض فى الياهو وبعض لم يسعفنى الانترنت بحفظه ..
    وآخرون لا يتسع المجال لحصرهم ..
    هكذا تشتت ابناء جامعة الجزيرة وتفرقت بهم السبل..
    ناصر بامريكا .. عصمت الدسيس باستراليا ,عمار بالخليج , سارة بايرلنده , وحتى ابوبكر الامير تذكرته .. ذاك الاسلامى الخلوق .. لا يمكن الوصول اليه حاليا .. ..شهيدا مضى فى محرقة الجنوب .. هكذا ذهب خيارهم الى رحاب الله و خيارنا ذهب الى المنافى والملاجئ .. وبقي الزبد منا ومنهم.. هاهنا.. لا ننفع الناس !..
    وآ أسفى !..

    بل ينفع الناس جيل جديد .. هاهو جيل جديد فى جامعة الجزيرة قلعة الصمود يبشرنا بالنصر.. الراية لم تسقط .. وان تقادم العهد ..الراية لن تسقط وان انقطعت التجربه ..انها جامعة الجزيرة .. ..حقا مثل نجم السعد :

    سوف نبقي مثل نجم السعد نحيا في الدواخل ريثما تصفو السماء

    ..عائدون باذن من نهوي هلالا في سماء..

    ملايين التهاني ازفها لكل الشرفاء عبر تاريخ جامعة الجزيرة.. مبروك النصر

    وعقبال الانتخابات العامـة..
                  

04-13-2017, 04:59 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: كمال صالح)

    شكرا كمال على الاضاءات ونجن في انتظارك وانتظار لبنى والجميع
    شكرا لبنى حسين
                  

04-16-2017, 06:07 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحمة جامعة الجزيرة أبريل 1994 (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    في انتظار عبدالناصر عثمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de