|
Re: اسكوبار زعيم و أسطورة تجارة المخدرات الذي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذا بعض ما ذكره الإبن عن أبيه في كتابه. يرجى ملاحظة ان الأسرة كلها تحمل اسم اسكوبار. هذا هو ما جعل الابن يسلك طريق البحث عن أصدقاء إجرام سابقين لأبيه وحصل من خلال ذلك على معلومات عن تحالفات مع أولئك الذين كانوا يحاربونه على الصعيد الرسمي، تحالفات وصلت إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي أي ايه. لقد بلغ الفساد الأنوف، كان إسكوبار يمتلك المال لشراء الأتباع وهو ما يفسر كيف استطاع الوصول إلى مثل هذه السلطة الاقتصادية والعسكرية حسبما أوضح نجله. عاش الابن طفولة تسودها التناقضات “فقد كان يزعجه ألا تقول “شكرا” أو “تفضل”، وفي الوقت ذاته كان يرسل أناسا للقتل، لم يقل لي أبدا اتبع طريقي، أنا نتيجة تربيته وحبه” حسبما أوضح الابن إسكوبار. كانت الأسرة تعيش في مطلع الثمانينات حياة ترف وبذخ، دراجات مائية وطائرات و سيارات فارهة و مزرعة هائلة، إنه ثراء فاحش. كان إسكوبار أحد أكثر الأغنياء في العالم وذلك بفضل المليارات التي جمعها من صفقات الكوكايين التي نفذتها عصابة مادلين أو مديين التي كان يقودها بشكل أساسي من مدينة مادلين الكولومبية. لقد جعل الدولة وكأنها فريسة، بل إن إسكوبار كان وقتا ما صاحب مقعد في المجلس النيابي. كانت مزرعة هاسيندا نابوليس التي كان يملكها إسكوبار أسطورية بما كان فيها من مطار و حمامات سباحة و بحيرة صناعية. وعُلقت على مدخل المزرعة أول طائرة هرب بها إسكوبار الكوكايين. وكان بالمزرعة حديقة حيوان جلب إليها إسكوبار عددا من حيوان وحيد القرن و فيلة ونمورا و فرس النهر و حميرا وحشية. ولا تزال المزرعة الموجودة اليوم كحديقة مفتوحة تنظم فيها رحلات سفاري. ولكن هذا المكان أيضا شهد عمليات اغتيال أمام الأعين وصلت في بعض الأحيان للإغراق في أحد حمامات السباحة. وتتهم عصابة مادلين بالمسؤولية عن تنفيذ ما لا يقل عن 6000 عملية اغتيال. وتستند هذه الأعداد إلى تصريحات لأعضاء بالعصابة. ومع ذلك فإن الابن إسكوبار يصف أباه بأنه ودود ولطيف للغاية. بدأت هذه الواجهة في الاهتزاز عندما اضطرت الأسرة للهرب عقب عملية اغتيال وزير العدل الكولومبي رودريجو لارا بونيلا في 30 نيسان/أبريل عام 1984 بأمر من إسكوبار حيث أعلن الرئيس الكولومبي آنذاك بيليساريو بيتانكور الحرب على إسكوبار. انتقلت الأسرة للعيش في بنما “وبذلك قال بوضوح سأظل دائما رجل عصابة. وبدأ الابن الذي كان يبلغ من العمر سبع سنوات آنذاك في فتح عينيه على مصدر هذه الأموال الهائلة التي تكسبها أبوه. انتهت “الحياة الطبيعية” الآن، أصبحوا يتعرضون للملاحقة، أصبحوا يعيشون في الخفاء. ومع ذلك فإن خوان بابلو إسكوبار على صداقة اليوم مع روبرتو لارا، أصغر أبناء وزير العدل الذي اغتيل بأمر من إسكوبار الأب. وعن ذلك يقول الابن “مررت بعدة تجارب تصالح مع أشخاص طالهم عنف أبي”. إنه تعامل مع الإرث الثقيل للوالد، مواجهات مع حصائد أفعاله. تمت معالجة هذه اللقاءات مع الضحايا أيضا في أعمال وثائقية توجت بجوائز. وفي الثاني من كانون أول/ديسمبر عام 1993 توفي بابلو إسكوبر في إحدى عمليات الشرطة وذلك بعد أن هرب قبل ذلك بعام من أحد السجون المترفة كان هو نفسه قد أمر ببنائه. يقول الابن إن عدد المرات التي اتصل فيها والده بأسرته هاتفيا يشير إلى أنه انتحر وإن فحوص الطب الشرعي تثبت أنه أطلق النار على نفسه وليس رجال العمليات الخاصة هم الذين قتلوه حسب الرواية الرسمية للقصة “فليس لدي شك في أنه قتل نفسه”.
| |
|
|
|
|