دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
2 عم علي : ... وينو عريس الغفلة دا ؟؟؟؟ سامي لسانه اتخرص ما عرف يعلق عم علي وبدون ما يسلم : اسمع يا ولد انت فاكر بنات الناس لعبة ... جاي خالق مشكله معاهن لشنو .. البت غمرانة والام سكريها مرتفع ... ترجع تكمل شيلتك دي ولا أجل العرس لمن تقدر تعرس بعدين تعال ؟؟؟ سامي وقف مندهشا من هذا الاب المنتظر والمفروض انه عاد ليحسم الامور وتذكر كيف كان والده يزوج بناته بشنطة الملابس فقط وبدون مواد تموينية او حتى مهر الله يرحمه .... وقف خالد بدون ما يعاين في وجه عم علي مخاطبا اخوه خالد ::: امشي يا خالد انت وعثمان واصحابكم ارفعوا المواد التموينية دي في البوكس تاني ورجعوها البيت انا بلحقكم بتاكسي .. ملتفتا لعم علي ::: خلاص يا عم علي تحت امرك انا لمن اقدر على العرس حا اتجرأ واطلب بنات الناس ... اما بتك دي شوف ليها واحد عنده معصرة زيوت عشان يشبعكم في الزيت الطاير ليكم دا وما عندكم معاي كلام تاني ...... عم علي لم يكن في حساباته انه سامي راح يقطع الموضوع قطع ناشف كما نقول .. وكان مراهنا على انه سامي لازال متيم بسوسن . وبمجرد التلويح له بسلاح فقدها للابد سيتسلم .. بل هو ويا لحسرته بصوت عالي وجهوري وقف امام النساء الملتفات حول زوجته التي تدعي الاغماء وقال بتحدي انه راح يخلي سامي يجيب تلاته جركانات زيت مش واحده .. وفي باله كيف كان سامي في السابق (يتكبكب او كما كان يعتقد) بمجرد ما يجده يتناجى مع سوسن .... معقول كل هذا انهار ... ها هو الآن يقفل الباب مره واحده (جا يكحلها عماها) .. حتى جركانة الزيت الوحيدة طارت .... فكر بسرعة يستدرك ويحاول يعالج الموقف راخيا لهجته ... عم علي : سامي يا ولدي الشيطان شاطر .. سامي : الشيطان شاطر والشيطان بليد دا موضوع ما يخصني ولا انا جيت عشان امتحن الشيطان .وعشان ما تسمع مني كلام عمرك ما سمعته مني يا عم علي خلي الموضوع دا يخلص هنا وزي ما بدأناه الموضوع بالمعروف ننهيه كدا .. عم علي : سامي يابني ما انت عارف الحريم .... سامي : وعارف الرجال برضه عم علي : تقصد شنو يا ولدي ...؟؟؟؟ سامي : اقصد نحن كان من المفترض نكون نسابه .. اهل يعني ... زوجتك مفروض تكون جده لاطفالي وانت راح تكون جدهم .. الزواج والشيله دي اشياء مرحليه وثانوية كلها اسبوع وتتنسي ....زوجتك لو شافت الاغراض الانا جبتها ما كفايه ... تستقبلني كويس اول شئ قدام الناس وبعد داك بالتلفون او تاخذني في غرفه طرف وتتفاهم معاي ...مثلا تقول لي انه نحن ضيوفنا كتار حاول زيد المواد دي وكلام عادي يدور بين اي نسابه في الدنيا وانت عارف انا في امكاني بالتلفون فقط اطلب عشرة جركانة زيت وتصلني بعد نص ساعة. ما مشلكتي في الزيت او السكر لانه في النهاية ضيوفكم هم ضيوفنا لأن المناسبة واحدة ... لكن الجيران فرحين ويزغردوا وهي تجي بدون اي سلام وتهيني قدام الناس وتقول لي ما في راجل دخل البيت دا جاب زيت قدر كدا وكلام فارغ كتير جدا.. عم علي : ما انت عارف الحريم عقلهن صغير وهي تكون غارت من زغاريد الحريم وعايزة تستعرض وتوري انه الحاجات دي ما بتملا عينها . سامي : ماشي يا عم علي هي وقلنا عليها كدا انت قبل خمس دقائق ما دخلت علي وسميتني عريس الغفله ... عريس الغفله ليه؟ انا بتك خطفتها ولا كنت ناوي اتزوجها غصبا عنكم ولا عقدت عليها عرفي ... عم علي : اعوذ بالله ليه يا ولدي انا بهزر معاك ودا كلام بنقولوا لاي عريس ما تكون حساس اكتر من اللازم .... سامي : ما شي يا عم علي انا ما زعلان منك ولكن دا ما بيغير شئ لانه انا صرفت نظر خالص عن زواج بتك لان يوم الليله كشف قدامي مستقبل اسود جدا .. عم علي : يا سامي العن الشيطان ودي عشرة سنين وانت وسوسن مرتبطين من صغار ما تجي في لحظة وتضيع الفات كله . سامي : عاوز اقول شئ واحد يا عم علي وهذا الشئ انا اتعلمته اليوم .... انه كرامة الانسان لو اتهانت من الباب خرج الحب من الشباك ... وانا في اللحظة دي سوسن بالنسبه لي كاني ما تعرفت عليها قبل كدا ... عم علي : لا يا ولدي انا ما بقول ليك ارجع لعقلك اليوم وكدي حاول ارجع البيت واخذ كم يوم كدا ما تتفاهموا مع بعض ... يمكن لمن تروح سحابة الغضب دي الغشاوة البينكم تروح .... سامي حب يختم الحوار قائلا : خلاص يا عم علي شكرا وانا بحاول انسى اليوم دا يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
3 خرج عم علي من بيت جارتهم الحاجة والدنيا أمامه تحولت الى اسود وابيض اختفت الالوان واصبحت مثل افلام السينما القديمة ... واصبح يجر خطوات مثقله وتنبه كيف انه هذا الولد فتح عيونه لاشياء لم يكن منتبه لها .عاد إليه شريط حياته يجري في ذاكرته مثل شريط الاعلانات في التلفزيون . تذكر كم مره اهانته هذه المرأه امام الرجال والضيوف والجيران ... وكيف كان هو يفوت ويتصبر .. ويا ترى ما هي نظرة الناس له وتجد ملقبنه بعدة القاب من النوعيه التي كان يسخر بها هو من بعض الناس ( الدلقون الطرطور الاضينة التيس وووووو الخ) عندما وصل لهذه النقطة شعر بان الدنيا اصبحت تدور به ... وخرج الى الشارع ليجد نسوة الحي لازلن ملتفات حول زوجته التي تجلس على الكرسي .. اول ما لاحظت خروجه من بيت الجيران انبرت له من وسط النساء وبلؤمها المعهود تقدمت نحوه وجابهته قالت : اها قدرت تقنعه يزيد الزيت دا ولا جيتنا بخيبة جديدة كالعادة ؟؟ .. لم يتمالك نفسه ورفع يده عاليا ولطمها بكفه في وجهها لطمة يبدو انه وضع فيها كل غل السنين الخمس وعشرين التي عاشها معها .. حتى جعلها تسقط لها ارضا .. واضعة يدها في خدها مذهولة ومخلوعة تحت دهشة الجميع وعم علي الذي كان لا يجرؤ ان يرفع صوته في وجه زوجته ... تتدخل بنته سوسن : دا شنو دا يا ابوي العملته دا .. وهي كمان يمسكها من شعرها ويشدها للداخل مثل المعزة ويقول : : الولد القاعد جوه في بيت ناس الحاج احمد دا راجل لا تستاهليه انت ولا أمك .. وامشوا اتلموا جوه بيتكم لمن يجيكم البشبهكم وينفع معاكم ... وبصوت عالي وبنهره واحدة..... يلا جوه انت وامك .. تقوم الام خائفة تتلفت برعب ماسكه يد بنتها وتدخلان الى البيت .. وعم علي يجر الباب عليهن ويقفله .. متوجها الى باب الرجال ليدخل من هناك كأنه يريد ان يعلن عن بدايه جديدة لحياة مختلفة مع زوجته وابنائه .... ... لكن قبل ما يدخل الى بيته تنطلق زغروده تلقائيه دون ترتيب من نساء الحي مجتمعات وتتكرر اكثر من مره ..... فرحة عفوية لا أحد يعرف سببها لكن الكل يؤمن بسرها وتبريرها .. يقف عم علي دقيقة ثم يهز راسه مؤمنا او محييا نساء الحي على هذه الزغرودات ..ويدخل بيته .. هذا المشهد كان قد تم تحت نظر سامي الذي وقف امام باب الحاج احمد بعد ان خرج خلف عم علي مباشرة ... ووقف مندهشا للحظات... ثم صفق يديه متعجبا هازا رأسه يسرة ويمنى تعجبا وماضيا في طريقه.... عاد سامي الى بيتهم يجر رجليه جرا مصابا بالإحباط من أحداث اليوم . وهو من المفترض ان تكون هذه اسعد ايامه ... لكن الاحداث المتناقضة مع اسباب الفرح شدته الى أسفل ... كان في نيته ان ينسى أمر سوسن ويفكر في غيرها .. سارة او أخرى .. هذا اذا كان الامر انتهى عند مشكلته مع عم علي والد سوسن وأمها ... لكن صحوة عم علي المفاجئة وشكمه لزوجته وبنتها تغلغل في داخله واربك كل حساباته .. وانشغل بما سيعقب هذه الصحوة وربما خرب بيت وهو يرى نفسه بصورة ما من تسبب في تلك الاحداث ... كما هيج أشجانه منظر خطيبته سوسن وابوها يجرها من شعرها امام الناس .. وهو من كان لا يرضى فيها كلمة .. ... لذلك عندما عاد سامي الى بيته توجه ناحية الصالون واستسلم راقدا على أحد الأسرة .. دخلت عليه والدته مع اخته بقصد تعزيته والتسرية عنه وانه هنالك الف بنت تتمناه والكلام المعهود في مثل هذه الحالة .. لم يرد أو يعقب على كلامهما .التزم الصمت الحزين في عرفهم هم والحائر في حساباته هو .... لانه آخر لحظات عندما كان يتخاطب مع عم علي واحتد النقاش وضع صفرا كبيرا حول هذه الاسرة وخمد حبه المؤجج لبنتهم .... كأنما حدث له غسيل عاطفة على وزن غسيل المخ الذي يسمع عنه ... لكن رؤيته لخطيبته تجر من شعرها وأمها التي سدت نفسه من اي زواج تلطم على وجهها حتى تسقط ارضا .. كل هذه المشاهد خلقت خطوط متقاطعة من المشاعر المتباينة في نفسه ... واتضح انه لم يكره سوسن ولكن الحب مثل البركان ممكن ان يخمد وممكن ان يهيجه زلزال ضعيف ... لذلك لزم الصمت لم يعقب لأمه واخته حتى تهدئان . .. في المساء انفرد بامه وقال لها انه اجل فكرة الزواج حاليا وطلب منهم يستخدموا المواد التموينية في أغراض البيت وانه سيقضي معهم باقي اجازته ويعود للغربة ... حاولت الام ان تثنيه وترشح له من جديد عرائس أخريات لكنه اصر على تجميد الموضوع ... وفعلا قضى باقي إجازته مصرا رافضا أي خيار بديل .حتى عاد الى الغربة .. واستمرت الحياة معه كما كانت في السابق سهر في التلفزيون يعقبه دوام عمل مضني وجسد منهك يلقي به في الفراش اخر الليل لتعود الدوامه لمثلها في اليوم التالي . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
4 مضت الأيام على سامي في غربته و بعد ستة اشهر تفاجأ بان الساعي يحمل له رسالة قادمة من السودان ... استغرب للرسالة رغما عن ان التكنلوجيا الحديثة من ايميلات وجوالات الغت دور الرسائل نهائيا الا ان هذه للرساله زادت فضوله وشوقه ليعرف من من ... فتحها في عجالة ونظر آخرها ... ليجدها من سوسن عاد ويبدأ من أول الصفحة بعد ان زاد خفقان قلبه ليعرف ماذا قالت وماذا تريد .. . مسك الظرف وبدأ يفتحه بحرص كأنه خائف ان يتلف الرسالة اوربما كأنه خايف ان يؤذي سوسن نفسها اذا استعمل العنف في فتح الظرف .. ... ولكن قبل ما يبدأ في قراءتها فوجئ بصوت المدير يتحدث معه المدير : ( استاذ سامي ابيك تعملي رسالة لمدير البنك الاهلي تطلب منهم تمديد الضمان كمان ستة اشهر . تكفى بسرعة لانه ابقى اخرج الحين ) . سامي : حاضر يا استاذ .. يضع سامي الرسالة في جيبة على مضض ... وبسرعة يشرع في طباعة الخطاب مستعجلا حتى يعود لقراءة رسالة سوسن ... وفعلا طبعها وارسلها مع الساعي للمدير .. واستخرج رسالة سوسن من جيبة وبدا يقرأ فيها ... ولكن قبل ما يشرع في القراءة سمع صوت المدير من جديد وبلهجة غاضبة .. . المدير : ( ايش فيك يا سامي وراك مضيع ؟؟؟؟؟ كاتب لمدير البنك الاستاذ سوسن علي ؟ )) تناول سامي الرسالة من المدير وفعلا لاحظ لخطأه وحجم المشغوليه التي احدثتها رسالة سوسن حتى قبل ان يقراها .. سامي : اسف يا استاذ والله حقيقة وصلتني رسالة من السودان وشغلت بالي .. المدير يهدأ شوية بعد ان لاحظ الظرف في جيب سامي .. بل يبدأ يلين .. المدير: خير انشاء الله ما في خبر سيئ .. سامي : ابدا يا استاذ حتى انا ما لحقت قرأتها .. المدير : ( ما عليك المهم انت صلح لي الخطاب الحين ... وبعدين اقرأ رسالتك على مهلك ولو في اي مشكلة انا ممكن اساعدك فيها ترى لاتتردد .). . سامي : متشكر جدا يا استاذ أبو عبد الرحمن والله ما تقصر . .. وفعلا أعاد سامي طباعة الخطاب بحرص شديد هذه المره وراجعة تماما ومن ثم ارسله الى المدير عائدا الى رسالة سوسن . فتح سامي الرسالة واندهش من عنوانها اذ بدات رسالتها بالاخ العزيز سامي ... غير عادتها بعد ان كانت تناديه باغلى اسماء الحب الرقيقة أقلاها كان العزيز الغالي ... ولكن بدأتها الان بالأخ العزيز ... ثم فكر في الموضوع وبينه وبين نفسه عذرها لانه ظل هاجرها ستة اشهر لا اتصال ولا رسالة ولا حتى سأل اي شخص عن احوالها رغما عن انه لم ينساها بدليل اللخمة التي احدثتها رسالتها ... لكن كلمة الاخ العزيز حزت في نفسه ...( اقسى كلمة يمكن ان تقولها بنت لشاب يحبها هي انت مثل اخي هذا على رـي الدكتور مصطفى محمود في كتاب رسائل في الحب ) . كانت رسالة سوسن على النحو التالي : الاخ العزيز سامي .. السلام عليكم انا ما عاوزة الومك على انقطاعك عني ست اشهر رغما عن انه في السابق ما كان يمر يوم دون ما يكون بيننا نوع من الاتصال حتى (مس كول ). كانت كفيلة بان توري كل واحد فينا حاسي بالثاني رغما عن الاف الكيومترات التي كانت تبعدنا .. وانا ما كاتبة الرسالة دي عشان اعاتبك او الومك بل انا بفتكر بانه انت معاك حق في هجرك لينا وفسخك لخطوبتنا على الملا .. لكن ان بكتب لك الرسالة دي عشان اشكرك ... رغم عن الموقف الاسود الذي جمعنا آخر مره الا ان كان كله خير بعد ذلك ...لان ابوي اولا صحى من غفوته .. ونحن كنا كاننا في غيبوبة ونحن ماكنا ندري بان كل اسرتنا كانت مضحكة للجيران واهل الحي .. وعدم احترام امي لابوي واحراجه قدام الناس كان لاغي شخصياتهم الاثنين .. لكن في ذلك اليوم الذي ضرب فيه ابوي امي بالكف حتى رماها ارضا وشداني انا من شعري وقفل علينا الباب .. وقال نحن ما نستاهلك .. يعني ابوي بنفسه استكثرك علينا .. لانها بعدها امي دخلت غرفتها وظلت تبكي حتى الصباح اما ابوي دخل الصالون وما عاد على قسم النساء حتى الصباح .. وانا بعد ما اخذت بكيتي .. رحت اخفف على امي .. وجدتها لا زالت تبكي .. وقلت لامي لازم تسامحي ابوي .رفعت راسها وقالت يابنتي بالعكس .. انا عاوزاه هو يسامحني .. انا ماكنت فاكره نفسي كنت لاغية شخصيته الا في ذلك اليوم .. يوم تسببت فيه من تفريقك من خطيبك .. وانا عاوزاك يا سوسن تسامحيني انت في الاول و تروحي ليه وتعتذري لي منه .. انا عاوزاه يسامحني قبل ما اموت .. وفعلا تاني يوم الصباح رحت لابوي واعتذرت ليه عن نفسي اولا وعن أمي .. وهو فعلا قبل العذر وبعدها امي التزمت وغيرت عاداتها وطبعها تغير تماما وتخلت عن التفاخر والمظاهر واصبحت ملتزمة بحضور الندوات الدينية والاجتماعية في النوادي .. واصبحت نادرا ما ترفع صوتها على اي احد .. وانا ارسلت ليك الرسالة لاشكرك فقط لاني اتوقعتك تكون اصبحت لك حياتك الخاصة الجديدة وهذا شي طبيعي بعد الصدمة التي سببناها لك ولقيت الناس اليتناسبو معاك على رأي ابوي .. ونحن كمان منتظرين نصيبنا اليناسبنا .. وانا من كل قلبي اتمنى ليك حياة سعيدة حقيقة انت شخص نبيل تستاهل كل خير .طيلة فترة خطوبتنا كنت تبحث عن رضاي واقناعي وكثير ما كنت تتنازل حتى لا اغضب وانا اعترف واقر بانك كنت جوهره ما عرفت احافظ عليها .. ولكن الحمد لله كانت صحوة حا استفيد منها باقي عمري .. انا كنت متخذه امي قدوة في كل شئ وعندما شفت سيطرتها على شخصية ابوي كنت فاكرة ان الزوجه يجب ان تكون هكذا . وهي كانت تمدني بنصائح من هذا النوع ولكن عندما شفت انهيارها في ذلك اليوم وندمها انهار التمثال الذي رسمته للزوجة في داخلي نتيجة لنصائح امي وتكونت عندي الصورة المثالية هي الاحترام والستر بين الزوجين .. .. اخيرا انا اتمنى لك من كل قلبي حياة سعيدة .. بس طلب اخير لو سمحت ارسل لي كل الصور والخطابات التي معك حتى لا تؤثر في حياتك مستقبلا وكذلك حياتي .... اختك / سوسن علي يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
أبو الدر ... أنا وراك ... وراك من فترة بوست (زهجنا)..أتبعك لو مشيت كسلا أو بقيت في أي مكان.... بس كمل.... سلامي للأخ علي دفع الله ومن مروا من زوارك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: Nasereddin Mohamed)
|
أبو الدر ... أنا وراك ... وراك من فترة بوست (زهجنا)..أتبعك لو مشيت كسلا أو بقيت في أي مكان.... بس كمل.... سلامي للأخ علي دفع الله ومن مروا من زوارك... ---------------------------------------
يا سلام يا نصر الدين والله الليلة أسعد يوم في سودانيز
بس ناقصنا الدكتور
عشان نربها هنا كمان
منور ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
5 رسالة سوسن اصابت سامي بمشاعر متباينة منها انها اججت حبها في نفسه من جديد.. وكذلك عبارة (الاخ ) التي سبقت اسمه بها أعطته انطباعا بزهدها فيه .. وكذلك زوال الشوائب التي جعلته يحجم عن مواصلة اجراءات الزواج ويحاول ينساها .. تحول امها الى امراه صالحة متدينة ... هذا المزيج العجيب من المشاعر خلق عنده فوضى في كيمياء جسده سببت له صداعا .. وضع زراعه على سطح مكتبه ورقد عليها فترة .. ماذا يفعل ؟ .. كيف يمكن ان يتاكد من مشاعر سوسن حياله بعد هذه الظروف وهذه هي اهم خطوة لازم يجازف بها .. اخيرا اهتدى الى فكرة او حيلة رغما عن انها من حيل المراهقين .. وهي ارسال رساله بالجوال مثلا كمقطع من اغنية .. ولكن لازم يختار اغنية يكون فيها احتفاظ بكرامته .. لانه يرى انه عيب ان يظهر لها هيامه بها ومن ثم يكتشف انها اصبحت لا تطيقه وتصدمه بكلمة جارحة .. اخيرا اهتدى لمقطع من اغنية سودانية شعبية وأرسله لها . : كتب هذا التعبير واقتنع بانه قابل لكل الاحتمالات هو لم يقل انه لا زال يحبها ولكن بين لها انه لازال يساأل عنها أو يهمه أمرها ... وانتظر على احر من الجمر والتوتر .. هل سترد ؟ .. وهل ردها سيكون ايجابيا ام ستهاجمه .. وضع جواله امامه في الطاولة وبدأ يراقبه من بعيد وهو متوتر ... بعد ربع ساعة من التوتر والانتظار رن الجوال معلنا عن وصول رسالة .. خطف جواله وقلبه يخفق بشدة ووجد رسالة ومن سوسن فعلا وفتحها ليجد فيها مقطع من اغنية للفنان الرقيق زيدان ابراهيم .. بالي مشغول يا حبيبي ليك اعود والقاك متين قلبي هايم بيك ...اصلو قلبي عليك حنين خطف سامي الجوال واصبح دون ان يشعر يقبل في شاشة الجوال واراد ان يتصل ولكنه خاف ان تفضحه مشاعره وهو في مكان العمل .. لذلك أجل الاتصال حتى يصل البيت .. عدت باقي ساعات الدوام كأصعب ما يكون التوتر وهو ينظر الى ساعته في راس كل خمس دقائق. خلصت ساعات الدوام .. خطف سامي مفتاح سيارته واتجه ناحية البيت مسرعا ودخل الى شقته التي يتقاسمها مع أصدقاء عزاب واتجه الى غرفته وقفل الباب عليه .. وبكل شوق فتح جواله واتصل ... ولكن للأسف تاتيه الرسالة السخيفة التي درجت عليها شركات الاتصالات دون اي مراعاة لمشاعر المتصل ( عفوا هذا المشترك لايمكن الوصول اليه حاليا نرجو الاتصال في وقت لاحق وشكرا ) رمي الجوال على السرير ورقد في السرير تتنازعه هواجس جديدة .. هل هي اغلقت جوالها .. هل امها طلبت منها ذلك ؟؟ وهل وهل وهل بدات الاستفهامات تتحاوم حول راسه مثل ما يفعل الناموس في الخريف . . بعد ساعة تناول سامي جواله وحاول الاتصال مره ثانية.. وفي هذه المره كان في جرس استمر للنهاية حتى قطع ولم يرد احد .. هذا مما زاد من توتر سامي وضيقه .. ورمى الجوال وتيقن ان سوسن لا تريد سماع صوته لأنها في الاول قفلت الجوال وكان من المفترض ان تتوقع منه اتصال وفي المره الثانية رفضت ترد واكيد قرأت اسمه في الجوال .. معقوله لكن لهذه الدرجة .. وهل الكره يصل لدرجة عدم الرغبة في سماع الصوت ... الهواجس والظنون ارهقت زهنه .. ولكن لم يستسلم وبعد نصف ساعة عاود الاتصال مرة اخرى .. رن الجرس وفتح الخط .. - الو (صوت نسائي من الطرف الاخر) - سامي: سوسن؟ - سوسن ايوه منو سامي معقوله وانفجرت في نوبة من البكاء - حاول سامي يهديها ويعرف سبب البكاء: سوسن في شنو يا سوسن .. سوسن مالك - هي تحاول تتحدث ولكن كانت تختقها العبرات وتمنعها من الكلام .. واخيرا من بين ركام العبرات استطاعت ان تخرج جمله مبهمة - سوسن : تعرف يا سامي عندنا ضيوف في الصالون حاليا وانا كنت قاعدة معاهم ؟ سامي: طيب يعني شنو لو كان عندكم ضيوف - سوسن : ما الضيوف ديل اهل عريس متقدم لي وانا وكنت موافقة من قبل شهر تقريبا ؟- سامي: ليييه يا سوسن عملتي كدا - سوسن: أعمل شنو انت انقطعت ست شهور وبدون ما ترسل لي حتى رسالة صغيرة ودا آخر محاولة عندما اتقدم لي العريس انا كتبت جواب وارسلته ليك بالبوستة عشان اريح ضميري وما عارفه وصلك ولا ما وصل .. انا في الاول كنت أرفض اي عريس .. لكن ما لقيت مبرر بعد كدا كان اهلي في الاول بيعذروني باعتبار انه لسع خارجة من صدمة عاطفية . لكن العريس الاخير هو شقيق زوج شادية اختي وشاب وضعه ممتاز ومعروف للعائلة .. واخيرا تحت ضغوط الأهل اضطريت اوافق و في نفس اليوم الارسلت ليك فيه الرسالة . - سامي : طيب الحل شنو يا سوسن وانا فعلا اعترف باني قصرت في حقك لكن انا اقسم ليك ما عملت اي خطوة ثانية بديلة ليك .. قدر ما يقدم الاهل اقتراحات الا كنت انا صامد لغاية ما جات رسالتك .. وبعدها انا ارسلت ليك مقطع الاغنية .. .. - سوسن : وانا يا سامي زي ما رديت ليك بمقطع الاغنية لسع متعلقة بيك وانا اصلا ما نسيتك حتى اتذكرك لكن ضغوط الأهل ونظرة المجتمع كانوا اقوى مني - سامي : افهم من كدا انه ما في أمل نرجع تاني لبعض - سوسن : انا ما عارفة ... لكن لو كان اتصالك دا قبل شهر مثلا ممكن كان الحق الموضوع اتصل بالعريس مثلا واخليه يتفهم الموقف وهو شخص واعي واعتقد انه ممكن يقدر موقفي .. لكن الان الموضوع اصبح معلن وصعب التراجع منه . .. - سامي مستسلما : طيب ربنا يسعدك - سوسن : وانت كمان انا اتمنى ليك تلاقي الإنسانة التستاهلك وصدقني راح تكون اسعد انسانة وربنا راضي عنها .. - سامي : شكرا كتر خيرك وربنا يجبر بخاطرك .. قفل الخط وسامي وقف لحظة يتامل في الجوال واصبحت دموعه تتدفق ودخل في صراع داخلي مع ضميره .. ما هو كمان انت يا سامي ما ممكن تعاقب شخص بجريمة شخص ثاني وانت عاقبت سوسن بسبب أمها .يعني كنت عايزها تقف معك ضد أمها ؟. وحتى أمها تغيرت يمكن ربنا رضى عنها وانت لا زلت معلن عليهم العقوبة .... يا خي اسكت .. اسكت كفاية انا ما ناقصك .هذه يقولها سامي بصوت عالي .. مما يلفت زملائه في السكن ويفتح احدهم الباب . حسين : مالك يا سامي انت بتتكلم مع منو وليه صوتك معبور خير وحتى وشك ملان دموع . سامي : تتخيل ياحسين اتصل السودان اليوم على سوسن وبعد ستة شهور من الانقطاع ويصادف خطوبتها اليوم.. حسين : معقولة هو انت ستة شهور ما اتصلت بيها بالغت مره واحدة .. سامي : حسين انت كمان عاوز تكون لي جلاد خلينا لو سمحت . ويخرج حسين ليترك سامي يكاد يمزق الوسادة باسنانه غيظا يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: درديري كباشي)
|
لنهاية ظل سامي في غرفته يضع مخدة في راسه ويرقد على أخرى .. شعر بان رأسه يكاد يفجره الصداع .... وبقى في الغرفة من العصر وحتى الساعة التاسعة مساءا .. حاول زملاؤه في السكن التخفيف عنه واقناعه بالخروج لتناول العشاء الا انه رفض بشدة .... دخل عنده زملاء السكن في الغرفة جلسوا حوله وأمطروه بالعبارات المعهوده في ذلك الموقف من نوع .. (الحكاية قسمة ونصيب .. ويا سامي انت راجل مؤمن ... وانت عارف لو كان عندكم نصيب مع بعض ما حد كان قدر يفرقكم .). كل مره يرد واحد بواحده من هذه العبارات ا كانت تنخر في قلبه مثل السوس في الضرس وتزيده الما لأنها كلها تصب في خانة انه لن يلاقي سوسن مره اخرى الا نظره عابره وهي زوجة لشخص آخر .. هذه اللحظة بالذات لولا انه نجح في السيطره على نفسه الا انه جاءته رغبة بإطلاق صرخه مدوية تهز الشقة هزا .. واخيرا نطق وقال لهم : يا اخوان انه انا الحازي في نفسي انه سوسن واهلها كانوا متعلقين بي شديد ونحن مخطوبين اكثر من خمس سنوات .. صبروا علي حتى كونت نفسي .. ورغم المغريات والخطاب الأغنياء الا انهم صمدوا معي .. انا في لحظة حماقة وغضب أضعت كل هذا .. ورغما عن ذلك ظلت تنتظرني اكثر من خمس أشهر .. انا ما فكرت حتى اعمل (مس كول) او رسالة اسأل عنها .. غرور ما كان عنده اي مبرر او معنى ... وانا ما كنت فكرت اتخلى عنها ... وانا منظر ابوها جاريها من شعرها لم يفارقني يوم .. ورغما عن ذلك ظليت صامتا .. وفي اليوم ا الوحيد استيقظت فيه من الغيبوبة اتضح انه هو يوم خطوبتها ... شوفوا المصيبة ...على كل حال هو عقاب انا استاهله ... وانتو كثر خيركم ما قصرتوا ممكن بس اطلب منكم طلب واحد سيبوني لوحدي لو سمحتوا لأني ما قادر اتحمل النقاش في الموضوع من أساسه .. وفعلا خرج الاصدقاء من الغرفة وتركوه وحده ... تناول اصدقاء سامي في الصالة عشاءهم كعادتهم وهم يشاهدون التلفزيون وكانوا يتجنبون الضحك بصوت عالي حتى لا يجرحوا مشاعره .. ولكن فجأه جاء سامي جاريا وقف في نصهم يضحك ويحضن المخده ويرقص بها رقصة ( الفالس ) الغربية ويدور ويضحك من أعماقه ... خاف عليه الاصدقاء قالوا يمكن يكون صابه جنون ... سامي مالك .. وظل هو يضحك ويدور بالمخدة ويغني .. واحد فيهم قال نطلب الاسعاف الراجل دا لو ما لحقناه يمكن تاني ما يتحلق .. وفعلا واحد منهم مسك التلفون وبدا يتصل لو لا ان مسك سامي يده وقال دقائق انا اوضح ليكم الموضوع .. وسكت الجميع وحمدوا ربهم بان سامي لازال بوعيه .. سامي: تعرفوا في الساعة التاسعة مساء وخمسة دقائق وعشرين ثانية ... رن جرس التلفون .. وفتحته طلعت المتحدثة مين ؟؟؟ سوسن شخصيا ... قالت يا سامي انا عملت عملية ربنا يسامحني فيها عشان انقذ حبنا .. قالت انا في الصالون مع الخطيب الجديد فجأه تشنجت واتصنعت حاله هستيرية وقلت بصوت عالي ما عايزاك .. انت انا ما عايزاك وبديت اصرخ .. والجماعة اتلموا فيني وفتكروا اني مسحوره .. وقلت ليهم يا اهل افهموني .. يا طارق انا ما الشخص المناسب لك .. انا ما عايزة الخطوبة دي تتم .. بصراحة عملية الصراخ في الأول كنت قاصدة اطفش بيها أم العريس واهله حتى يخرجوني من دماغهم وحساباتهم خالص .. لانه فعلا أكه مطت شفتها و غيرت وجهها وطلعت هي وبناتها .. بعد داك بهداوه اتكلمت مع العريس وقلت ليه بصراحة انا مرتبطة مع شخص ثاني وانا ارضاءا للاهل فقط قبلت بك .. وانت سعادتك ما راح تكون معاي ...قطع الحديث و قال سامي. لو سمحتوا ممكن تدوني موية انا من العصر ما شربت .. -ياخي كمل الموضوع تشرب السم بنجيب ليك المويه .. حسين ما تتناول موية لاخوك سامي .. وانت محنن ما تتناولها انت .. ياخ خلاص سامي اسكت لغاية ما اجيب ليك الموية .. يلا اشرب كمل لينا .. واصل قالت بعد داك اعتذر العريس واهله واخذوا اغراضهم وخرجوا .. وانا كنت خايفة من رد فعل ابوي طبعا وقلت راح يموتني وفعلا جا ماشي علي غاضب .. وقال لي دا شنو دا العملتيه دا يا بت فضحتينا .. وليه عملتي كدا .. وتفتكري تاني في عريس حا يتجرا يتقدم ليك بعد الحادثة دي .. قلت له ايوا في .. قبل ما يقرب مني وقف .. وقال لي مين العريس دا ؟.. قلت له سامي ... ولاني انا عارفاه معجب بيك من زمان .. وقف وقال لي سامي ود حاج الطاهر؟ .. قلت ليه ايوه .. وقال لي وين لقيتيه؟ .. قلت ليه كان بيتكلم معاي بالموبايل من قبيل.. اخيرا جلس ابوي وقال سامي ممكن يرجع ويكمل العرس ثاني؟؟؟ .. قلت ليه وعلى أحر من الجمر ( رغما عن اني ما متاكده منك هاهاهاهاها) وواصل سامي . وقال قلت لها أديني خمسة دقائق وأرجع لك ..انا قفلت من سوسن من هنا واتصلت بناس البيت وقلت ليهن لو كنتوا بتعزوني من جديد بكرة تمشوا تتقدوموا لسوسن وتودوا الشيلة مرة ثانية وتحددوا مواعيد العقد وترسلوها لي في السعودية .. انا لا عاوز اجي السودان ولا عاوز عرس ولا ربات ولا زيت ولا بيض هاهاهاها.. واتصلت على اهل سوسن وكلمت ابوها وكل شئ تمام.. وأبوها قال لي بهزار : حتجيب الزيت الحا نطلبوا منك ؟. قلت له تنكر زيت لو عايزين .. ضحك بشده وقال لي والله جركانة الزيت بتاعتك ديك مبروكة حلت لينا مشاكل كثيرة لو قاعدة لهسع جيبها هي زاتها .ولا أقول خليه عرس ناشف بدون زيت نحن زاتنا طار لينا الزيت من دماغنا .. رد حسين : كل الاحداث دي حصلت في الساعة الواحدة الخليناك فيها حالتك مزرية وتقطع في المخدة باسنانك .؟؟؟؟. سامي : ياخ دي أعجب ساعتين في عمري غيرت مصير حياتي كله ..ما في شعور امر من انك تحس في لحظة انه اعز شئ في حياتك يطير من بين يديك .. عمر: تعرف يا سامي البت دي ناضلت كثير جدا من اجلك .. بصراحة هي تستاهلك وانت تستاهلها .. سامي : شاعر باني عاوز انوم سنة كاملة لي ست شهور ما نمت . The End ************************************************** ودا الزيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: محمد البشرى الخضر)
|
جميلة يا درديري كالعادة ونهايتها بمبية خالص لامن تعمل عشراقة ... كالعادة برضو ----------------------------
هلا يا هندسة طلتك هي الأجمل
بس الأخيرة ما فهمتمها مدح ولا يعني هو ما ذم لكن ممكن يكون نقد
كن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جاب الزيـــت (Re: محمد البشرى الخضر)
|
ههههه قصدتك يا درديري النهاية مثالية جدا, في رايي أن الحياة أقسى من كدا وليست بهذا الكرم دائما ---------------------------------- هههههههههههههههههههههه الآن فهمتك كما قال بن علي
لكن ما تتفق معاي مرات تكون محتاج لكأس اسكريم في عز الصيف وأنت محظور منه بسبب السكر واللوز والتهاب اللسة والاسنان
و عليه
لحسة ما بتضر
هههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|