اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد محي الدين الجميعابي السلطات السياسية بتعطيل البلاد وتفشي الفساد وتوقع أن تأتي اللجان الشعبية بشيوعيين حال فتحت الحريات. إن معظم المسلمين وخاصة السودانيين يمنون النفس بالعيش تحت كنف الدولة الإسلامية، حيث أن ظاهرة الحكومات الإسلامية حلم يراود الجميع ولذلك نجد أن معظم من سعوا لحكم بلادنا تحت راية الإسلام حالفهم التوفيق والنجاح بدءا بالثورة المهدية وحتى ثورة الإنقاذ. فلسفة قبول الحكومات الإسلامية تستند إلى أن الشعوب تأمن على نفسها وعلى خيرات بلادها تحت ظل الحكم الإسلامي الرشيد، وإذا خير المواطنون بين شخصيتين احداهما إسلامية الهوى والأخرى شيوعية فإنهم يفضلون الإسلامي على الماركسي، لأن الإسلامي يكون عالما بأمور الدين والدنيا بينما الآخر ينحصر علمه في علوم الدنيا ويخشى الناس من تغلغل المفاسد وحب الدنيا في قلبه. كثير من زعماء العالم الإسلامي انتبهوا إلى أن المسلمين تتملكهم الرغبة في مناصرة كل من يرفع راية «لا اله الا الله، محمد رسول الله» ولذلك استغلوا هذه الرغبة التي تملكت وجدان المسلمين وراحوا يدعون الناس لمبايعتهم، بعضهم ادعى إعادة دولة الخلافة كما هو الحال مع تنظيمات (القاعدة، داعش، الشباب، بوكو حرام، جبهة النصرة وغيرها) وآخرون ادعوا المهدوية كما الحال مع المهدي السوداني الذي ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي، وآخرون لم يدعوا الخلافة ولا المهدوية إلا أنهم ادعوا ولا زالوا يدعون تطبيق حكم الله في الأرض كتنظيم الاخوان المسلمين بفروعه المختلفة في السودان، مصر، سوريا، اليمن وتونس. فساد ما يطلق عليهم الإسلاميين جعل البعض يبتعد عن الإسلام وعن كل ما هو إسلامي، ومن هذا المنبر ندعو الجميع للتمييز والتفريق بين هؤلاء الفسدة الذين استغلوا الإسلام لبلوغ غاياتهم، والإسلام الدين الحنيف الذي جاء به نبينا محمد (ص)، هذا الدين الذي يحوي قواعد صالحة لكل الأزمنة والأمكنة منها الدعوة إلى العدل ونبذ الظلم وإصلاح الذات. نوجه حديثنا إلى الجميعابي وزملائه الذين عاثوا في الأرض فسادا وشوهوا صورة الإسلام والمسلمين، أن أعمالكم هي من جعلت البعض ينفر من الحكم الإسلامي ويتجه نحو العلمانية والمعتقدات الماركسية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة