السودان وطن أفقرته السياسات البليدة .. مقال من الجزيرة القطرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2017, 06:43 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان وطن أفقرته السياسات البليدة .. مقال من الجزيرة القطرية

    05:43 AM September, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    عمر التاج-KHT
    مكتبتى
    رابط مختصر

    هل قلبت قطر ظهر المجن للبشير
    وسمحت بنشر هذا المقال..

    تتضخم فاتورة الصرف الحكومي بصورة هائلة
    من خلال المناصب التي تمنح
    عبر سياسة الترضيات
    للمتمردين والأحزاب
    المتناسلة من بعضها
    طمعاً في السُلطة

    قبل أيام قليلة فاجأ
    عراب سياسة التحرير الاقتصادي
    في السودان
    ووزير المالية الأسبق
    عبد الرحيم حمدى
    الناس بتوقعات أن يصل سعر الدولار
    إلى 50 ألف جنيه
    حال سارت الأوضاع الاقتصادية
    على النحو المُتًبع
    وأثارت تصريحاته ردود أفعال هائلة
    لكنها بالضرورة
    لم تكن تلك نظرة متشائمة
    لرجل غادر مركز صناعة القرار مغاضباً
    وبقى في الجوار
    يراقب ويتحدث بجرأة
    وهنا تحديداً في المسرح السودانى
    الذي يمور بالعجائب
    لا تحتاج إلى عيني زرقاء اليمامة
    لتصل إلى ما وصل إليه حمدى
    فكل شئ ينحدر نحو الأسوأ
    ترتفع الأسعار وحظوظ الساسة
    وتنخفض أقدار العامة من الناس !!

    قبل أن نجيب على سؤال
    المليون دولار
    بتعبير جورج قرداحى
    وهو لماذا تحول السودان
    من دولة غنية إلى فقيرة ؟
    أو على الأقل دولة
    كانت مرشحة لتكون سلة غذاء العالم
    من خلال الأنهار والأمطار
    والأراضي الخصبة
    إلى دولة تستورد كل شئ
    حتى وصلت فاتورة الغذاء
    الذي يأتي من الخارج
    إلى أكثر ملياري دولار تقريباً
    وبلغ العجز السنوي نحو
    5 مليارات دولار
    وتوقفت مئات المصانع
    وهاجر إلى الخارج
    ما يقارب الـ 5 ملايين سودانى
    معظمهم من الشباب
    الذين هربوا بأحلامهم المجهضة
    تحت وطأة الظروف القاهرة
    والعُسر المستمر
    وارتفاع السلع الضرورية
    بجانب تآكل قيمة العملة الوطنية

    دعونا نتساءل بصراحة
    ونجيب بصراحة شديدة :
    من الذي أوصل السودان
    لهذه المرحلة الحرجة ؟
    وكيف فشلت العقلية المتنفذة
    في استثمار تدفق عائدات البترول
    بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في 2005
    بما يعود أثره على المدى الطويل ؟
    وذلك من خلال الصرف
    على المشروعات المُفيدة
    ودعم مدخلات الزراعة
    وجذب الاستثمارات الخارجية
    وتطوير القطاع الإنتاجي؟
    والتعويل على اقتصاد حديث
    تلعب فيه قيمة الأسهم والمشتقات والمنتوجات الهندسية المالية
    دوراً أهم ؟
    لماذا اقتصر الصرف فقط
    على العمل السياسي
    وثراء مؤسسات الدولة
    والتمكين لبعض الشخصيات
    المحسوبة على النظام
    وشراء صمت معظم أحزاب المعارضة
    وارتفاع المباني الشاهقة بلا معنى ؟
    أية عقلية كانت تدير تلك الأوضاع ؟
    وهل يعني هذا
    أن الأزمة في العقول ؟

    يبدو أن الأزمة تكمن
    في العقل السياسي لدى الحزب الحاكم
    وكل النخب السياسية المتحالفة معه
    فالأزمة بطبيعة الحال
    لن تتلاشى بين يوم وليلة
    ولذلك صلة مباشرة بالمستفيدين
    من مجمل الأوضاع الكارثية
    في الداخل والخارج
    بجانب أن كل الخيارات المجربة
    بلا فعالية
    الخصخصة
    والذهاب إلى الصين وروسيا
    كيدا في أمريكا
    والاستدانة من الصناديق الدولية
    والتحالف مع السعودية والإمارات
    وقد فشلت أيضاَ
    آخر وصفات صندوق النقد الدولى
    بتعوييم الجنيه السودانى
    ورفع الدعم عن كل شئ
    وترك المواطن
    نهباً لسياسات تجريبية
    نتج عنها حالة من الانهيار
    يصعب وضع وصف لها
    غير كلمة (انهيار)

    وبجانب مليارات الدولارات
    التي جنبتها البلاد من البترول
    ولم تستفيد منها
    فقد ذكرت وزارة التعاون الدولي
    أن السودان تلقي
    16 مليار دولار
    لم توظف بصورة صحيحة
    وتم ذلك خلال عشر سنوات
    منذ العام 2005- 2015
    ضمن العون الاجنبي للبلاد
    ومع ذلك
    لم يتم تشكيل لجان تحقيق
    لمعرفة أين ذهبت تلك الأموال ؟
    وكيف صُرفت ؟
    لأن الفساد لا يعنى
    اعتداء ماليا صغيرا
    يورده المراجع العام بصورة روتينية
    ولا أن يسرق لص
    صرافا آليًا على قارعة الطريق
    الخطورة تتمثل
    في التصالح مع الحال المائل
    وترك الأخطاء والكوارث تنمو
    وأن يوسد الأمر لغير أهله

    الحكومة الآن
    مهمومة بتحقيق وفرة في السلع
    من خلال الوارد
    وتحديداً القمح
    والمواد البترولية
    حتى لا ينتج عن ذلك
    شح يثير عليها غضب الشارع
    وهى بذلك
    تستورد أكثر مما تصدر
    وتستهلك أكثر مما تنتج
    وتتضخم فاتورة الصرف الحكومي
    بصورة هائلة
    من خلال المناصب
    التي تمنح عبر سياسة الترضيات
    للمتمردين والأحزاب المتناسلة
    من بعضها
    طمعاً في السُلطة

    الراجح
    وتلك ليست مجازفة بالظن
    أن الحكومة السودانية
    لا تريد أن تتخذ قرارات جريئة
    ولا تريد أن تعترف بالأزمة
    فيخرج الرئيس البشير
    أو حتى رئيس الوزراء
    الفريق بكري حسن صالح
    ويعترف بالفشل في إدارة الدولة
    كما فعل الرئيس السوداني الراحل
    جعفر نميرى
    نميري عندما أحس بفداحة الأزمة
    تلا بيانه الشهير
    بمنتهى الصراحة قائلا :
    سبب زيادة الأسعار
    هو انخفاض سعر الجنيه السوداني أمام الدولار
    و لأنني رفعت الدعم
    عن جميع السلع
    فالدولار أصبح الآن
    يدوخ جميع العملات
    وقد يأتي وقت
    تمتلئ فيه جيوبكم بالجنيهات
    وتكونوا غير قادرين
    على شراء شئ
    علينا أن نقتصد في كل شئ
    من يأكل ثلاثة وجبات يأكل وجبتين
    ومن يأكل وجبتين يأكل واحدة
    ومن يأكل وجبة واحدة يأكل نصف وجبة
    لماذا نشتري المعلبات الغذائية
    و الصلصة ؟!
    نحن يا جماعة نأكل الويكة
    (مُنتج سوداني )
    لأن خروج مسؤول سودانى
    والتحدث بتلك الصراحة
    فيه خطورة أمنية
    على النظام الحاكم كما يعتقدون

    وهنا لا مفر من القول
    إن من يتحكمون في شئون البلاد
    يهتمون فقط
    بمصائرهم ومصالحهم الشخصية
    على حساب المواطن المطحون
    وإنهم لا يدركون
    ما هو متطلب وضروري
    لجعل البلاد تنهض وتتقدم
    ولذلك يتبعون سياسات وتوجهات خاطئة
    عوضاً عن عدم فهم
    طبيعة المشكلات الاقتصادية للدولة
    والتخلص من الحمولات الضارة
    بما يمكن روح التنافس الخلاق
    وضبط الإنفاق العام
    ومحاربة الفساد
    عبر تقوية المؤسسات العدلية
    ودعم الإنتاج
    وبالتالي فإن الأزمة
    سياسية محضة
    ومن المعروف أن الدولة
    تنجو فقط من شبح الفقر وتزدهر
    عندما تمتلك مؤسسات اقتصادية فاعلة
    ويكون لديها نظام سياسي تعددى
    واستعداد لتقبل قوى تنافسية جديدة
    ومعارضة تؤدي دورها
    على النحو المطلوب

    إنها الفرصة الأخيرة
    تلوح أمام الحكومة السودانية
    لاجتراح حلول ناجعة
    والاعتراف بحقيقة الأزمة
    وإنها ليست في الحصار الأمريكى
    وانفصال الجنوب بموارده البترولية فقط
    أو في طبيعة الشخصية السودانية
    الأزمة باختصار
    تكمن في السياسات البليدة
    والتي بسببها
    يمكن تسوء الأحوال أكثر
    ولربما ترتطم الدولة بقعر الجحيم

    عزمي عبد الرازق
    موقع الجزيرة نت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de