|
|
|
 Re: موضوع ذكي يستحق القراءة :التدوين يفرض نفس� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
التدوينة باعتبارها جنسا مستقلا
العرب ياسين عدنان [نُشر في 2017/09/10، العدد: 10747، ص(15)]
يكاد التدوين الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي يتكرّس باعتباره جنسًا صحافيًّا خاصًّا، بل وأدبيًّا لدى البارعين فيه. فمثلما كان لدينا أدبٌ للرسائل يمكننا اليوم الزعم أن أدبا جديدا قيد التشكل في المشهد الإلكتروني هو أدب التدوين. إذ نبغ في أكثر من بلد عربي مدوِّنون بارعون تألقوا بشكل لافت وصار لهم مئات المتابعين و”المُليِّكين” والمُعلّقين يترقبون تدويناتهم الجديدة بفارغ صبر ويتفاعلون معها بحماس.
وبتعدُّد أقلام المدوِّنين تعددت أساليبهم وجماليات التدوين لديهم. ففيهم من يتوسّل البداهَة لغة ومنطقًا، ومنهم من يكتب بلغة شرسة غير مروّضة. فيهم من يتوسل الاستعارة وبينهم من برع في اقتناص المفارقات الفكِهَة. فيهم من يكتب بمزاج خاسر على الدوام، وفيهم من يصوغ تدويناته بروح مرحة ساخرة.
وفيهم من يقترح السُّرود والمحكيات الخفيفة، وفيهم من يكثّف التأملات والإشراقات الفكرية، وبينهم من يفضّل الاشتباك مع الشأن العام وقضاياه الساخنة. الأقلام متعدّدة والأساليب متباينة ومجالات التدوين متنوّعة، وفي البراح الإلكتروني الفسيح متّسعٌ للجميع.
لكن الملاحظ هو أن عددا من المدونين الذين لمعت أسماؤهم في الآونة الأخيرة سرعان ما انتقلوا إلى مجالات أخرى لم يكن التألق فيها مضمونا دائما. فمن انتقل منهم إلى عالم الصحافة سرعان ما وجد نفسه مُحاطا بالخطوط الحمراء، مطالَبًا بلجم حركته الحرة الرشيقة وضبطها على إيقاع الخط التحريري للجريدة.
وبينهم من اعتبر تدويناته التي أطراها شعب الفيسبوك مجرد تدريب على الكتابة الأدبية، فجازف باقتحام الأحواز الأدبية ليكتشف أن للجنس الأدبي إكراهات لم يوفَّق أغلب المدوِّنين الذين جرّبوا حظهم مع “سمك القرش” في أعالي السرد المزاوجة بينها وبين النَّفَس الحرّ المفتوح للتدوينة الإلكترونية. هكذا جاءت بعض أعمال المدوّنين الأدبية على طرافة مادتها فقيرة إلى التماسك والمتانة والبناء السردي المحكم.
ومع ذلك، يجب الاعتراف أن الكتابة الإلكترونية بشكل عام بدأت تنفث بعضا من روحها في الأدب الذي نكتبه اليوم، والمؤكد أنها بدأت تساهم جديًّا في تجديد أدب المستقبل. فقط يبقى علينا التفكير في التدوينة الإلكترونية باعتبارها جنسا أدبيا جديدا كالقصة القصيرة جدا وكالقصيدة الومضة مثلا، ونبحث في أسرار بلاغتها تماما كما اشتغلنا على بلاغة النادرة والمثل والأحجية والحكاية الشعبية.
والأهم هو أن نعطي للمدوِّن الإلكتروني قيمته الاعتبارية تماما كالشاعر والروائي والقاص، فلا يبقى حبيس نظرة دونية للتدوين تعتبره كتابة من درجة دُنيا أو تدريبًا حرًّا على الكتابة الصحافية والأدبية.
قبل أشهر فقط استقبل المغرب المدوِّنة الأميركية الشهيرة أماندا سيرني استقبال النجوم. خُصِّصت لها جولات سياحية وبرامج ترفيهية، وكان واضحا أن جهات في وزارة السياحة المغربية تعاملت بجدية مع هذه الزيارة في إطار خطّتها للترويج للمغرب كوجهة سياحية عالمية.
سبب ذلك أن أماندا سيرني فرضت اسمها في بلدها كمدوّنة وصار لها تأثير كبير على آلاف القراء، حتّى أنّ وزارة السياحة في بلد مثل المغرب ستخطب ودّ المدوّنة الشابة وتراهن على اليوميات التي ستكتبها أماندا من المغرب ويتلقّفها آلاف القرّاء في بلاد العم سام للترويج للبلد في أوساط الأميركيين.
فمتى يصير لمدوّنينا المؤثرين نفس الوضع الاعتباري ونفس التقدير دون أن يضطروا للتسلل إلى حياض الصحافة واقتحام المجال الأدبي لإضفاء القيمة على ما يكتبون؟
كاتب من المغرب
ياسين عدنان
كاتب من المغرب
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موضوع ذكي يستحق القراءة :التدوين يفرض نفس� (Re: نعمات عماد)
|
لا اعتقد أن الكاتب وفّق في دعواه التي تعتبر أن التدوين جنس أدبي قيد التشكل، لأن التدوين طريقة جديدة في النشر وليس أسلوب كتابة، لأن أصل مصطلح التدوين Blogging مستمد من المدونة Blog or Weblog وهي عبارة عن صحيفة إلكترونية شخصية والمدون صحافي إلكتروني محترف أو صحافي مواطن. والتدوينة قد تكون خبرا أو مقالا أو عمودا أو تقريرا أو تحقيقا أو استطلاعا... أو غيرها من الأجناس الصحافية التقليدية أو الجديدة التي تتوسل بالوسائط المتعددة.
شكرا أخي محمد عبدالله على الاهتمام بالموضوع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موضوع ذكي يستحق القراءة :التدوين يفرض نفس� (Re: محمد الأمين موسى)
|
(سلامات محمد عبدالله الحسين
الحمدلله على السلامة.
دخلت للتحية قبل الاضطلاع على موضوع البوست ، متأكدة سيكون
مفيد و ممتع كالعادة . اتمنى ان تكون قد قضيت إجازة سعيدة في السودان.
تحياتي . )
--------------------------------------------------
الاخت نعمات
صباح الود الصادق و الاحترام
شكرا على الثقة و حسن الظن
كان المفروض اسافر بالسبت و لكن اجلت السفر للاحد القادم بسبب ظرف طاريء.
لا زالت لدينا انفاس نرتشفها من هواء الوطن العزيز و لله الحمد من قبل و من بعد.
ختاما : اسعد الله ايامك و اوقاتك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موضوع ذكي يستحق القراءة :التدوين يفرض نفس� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الأخ محمد الأمين
شكرا على تكرمك بالتعليق و الإضافة
(لا اعتقد أن الكاتب وفّق في دعواه التي تعتبر أن التدوين جنس أدبي قيد التشكل، لأن التدوين طريقة جديدة في النشر وليس أسلوب كتابة، لأن أصل مصطلح التدوين Blogging مستمد من المدونة Blog or Weblog وهي عبارة عن صحيفة إلكترونية شخصية والمدون صحافي إلكتروني محترف أو صحافي مواطن. والتدوينة قد تكون خبرا أو مقالا أو عمودا أو تقريرا أو تحقيقا أو استطلاعا... أو غيرها من الأجناس الصحافية التقليدية أو الجديدة التي تتوسل بالوسائط المتعددة.)
----------------------------------------------------------
التدوين او كتابة المدونات فعلا اصبح موضع اهتمام جديد و نافذة مفتوحة للكتابة و الابداع و النشر.
و التدوين فعلا يتحسس طريقه لكي ياخذ وضعه ضمن الأجناس الادبية و ذلك للمرونة و الاتساع الذي يتميز به.فيمكن للتدوينة أن تتخذ من السرد أسلوبا و منحى في النهج أو الأسلوب أو اللغة .
كما يمكن أن تاخذ شكل الذكريات و السيرة الذاتية أو أن تتخذ من الطابع التقريري العلمي او الخبري منحى و سبيلا. و يمكن أن تتضم كل تلك الأشكال دون حرج.
و الله أعلم
في الختام لك ودي و احترامي
ملحوظة: ساحاول ان استطعت عرض مدونة في شكل تجربة شخصية كتبتها إحدى مضيفات الطيران قبل مدة.و قد أعجبني أسلوبها و علقت عليها. فقط انتظر مدة للبحث و التنقيب خاصة اجد صعوبة حتى في الكتابة و التعليق..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موضوع ذكي يستحق القراءة :التدوين يفرض نفس� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أخي محمد، كما أوضحت في مداخلتي السابقة، فالمدونة هي وسيلة (فضاء) نشر وليست أسلوب كتابة مثلها مثل المنتدى والصحيفة الإلكترونية وصفحة الفيسبوك وشبكة تويتر والويكي وغيرها من الفضاءات الرقمية... وفي هذه الفضاءات يمكنك أن تتبع أسلوب في الكتابة سواء كان قديما أو جديدا والتدوينة هي الرسالة التواصلية المنشورة في المدونة سواء كانت قصة قصيرة أو قصيدة أو مقال أو خبر.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
نعمات عماد
محمد الأمين موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست