قال مصدران مطلعان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إلغاء برنامج يحمي المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية حين كانوا أطفالا من الترحيل لكنه سيمنح الكونجرس ستة أشهر لصياغة تشريع جديد. وقال المصدران يوم الأحد إن ترامب قرر تأجيل تطبيق قراره إلغاء البرنامج. وأشار أحد المصدرين إلى أن الرئيس قد يعدل عن القرار. وكانت صحيفة بوليتيكو الأولى التي نشرت نبأ قرار إمهال الكونجرس ستة أشهر لصياغة بديل. ويمثل ذلك حلا وسطا بعدما طلب كبار الأعضاء الجمهوريين وقيادات الأعمال من ترامب الإبقاء على البرنامج. ويحمي البرنامج الذي وضعته إدارة باراك أوباما نحو 800 ألف شاب وامرأة يطلق عليهم “الحالمون” من الترحيل ويتيح لهم العمل بشكل قانوني. ويمثل الحالمون نسبة بسيطة مما يقدر بنحو 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة معظمهم من أمريكا اللاتينية. وتعهد ترامب خلال حملته لانتخابات الرئاسة بترحيلهم لكن الكثير من الأمريكيين هبوا لدعم الشباب الذين قضوا جزءا كبيرا من حياتهم في الولايات المتحدة. وسيسعى القرار الذي يعلن يوم الثلاثاء لتهدئة طرفي الجدل الدائر بشأن الهجرة في وقت يواجه فيه الرئيس صعوبات بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي وجهود الإغاثة من الإعصار هارفي الذي ضرب هيوستون في تكساس. *انقسام الجمهوريين تعهد ترامب عندما كان مرشحا للرئاسة بإلغاء البرنامج فورا لكنه واجه معارضة شرسة. ودعا رئيس مجلس النواب بول ريان الرئيس ترامب يوم الجمعة إلى عدم إلغاء البرنامج وانضم له السناتور الجمهوري أورين هاتش. في الوقت نفسه عبر عضو مجلس النواب الجمهوري ستيف كينج، والذي يتبنى موقفا متشددا تجاه الهجرة، في تغريدة على موقع تويتر عن معارضته لخطة ترامب مساء أمس. كما عبر ديمقراطيون مثل السناتور آل فرانكين عن رغبتهم في استمرار البرنامج. ووصف فرانكين قرار الإلغاء بأنه “مخز”. ودافع رجال أعمال بارزون عن الحالمين ومن بينهم الرئيس التنفيذي لميكروسوفت ساتيا ناديلا والرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربرج اللذان وقعا خطابا موجها للرئيس يوضح إسهام الحالمين في الاقتصاد. وقبل انتشار نبأ قرار ترامب كتب تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل تغريدة قال فيها “250 من العاملين في أبل من الحالمين. وأنا أدعمهم”. لكن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قلل من أهمية هذه التحذيرات أمس الأحد وقال لقناة فوكس نيوز إنه لا يشعر بقلق كبير بشأن الأثر الاقتصادي. وجاء معظم الحالمين من المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية. ويعيش أكثر من 200 ألف منهم في كاليفورنيا بينما يعيش 100 ألف في تكساس إضافة إلى أعداد كبيرة في نيويورك وإلينوي وفلوريدا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست