+++++++ 1 هذا المللَ بِإِمكانِهِ المُكُوثَ أمامَ البابِ طَرقَهُ حتى يُدمِي أصابِعَهُ لكِنّي سأعمدُ إلى رائِحةٍ حُلوةٍ تتخفّى في ذاكِرتِي وأهِشُّ بِهَا خُيُوطَهُ المُتشابِكَةَ وهو يُهيءُ بيتاً في رحِيقِكِ المُباحِ.. . أيستَوِي لواذيّ بِمرايا الرُّوحِ المأهُولةِ بِكِ وأنتِ كما سُواقيّ العِطرِ تُوزِّعِينَ الاِحتِمالَ!
2 ضَعْ بَصمتَكَ في صمتٍ على الماءِ ثم أدِرْ مركبَكَ بِاِتِّجاهِ النّجاةِ من شِراكِ الحياةِ إلى حيثُ تنتظِرُكَ المشنقةُ. أيُّ شُغلٍ لكَ في تفاصِيلِ الموشى أو في الفَرارِ نحو مأوىً؟ الرِّياحُ بحرُكَ وأنتَ صلصالٌ مطحُونٌ.
3 قُلتُ لأُحدِثَها عن مدى أسفِي على تَركِ بابِ البراحُ مُوارباً فنفختِ الرِّيحُ جمرَ الغِواياتِ حتى طارَ إلى نُجُومِ الوجدِ واِحتضنَ ظِلالَهَا. قُلتُ ولكِنّي اِكتفيتُ لحظتَهَا بِإِيماءةٍ لمارٍ في سعِيرِ الأخيلةِ فأجابتنِي بِابتِسامةٍ وسِلالِ قُبلٍ زاهِرةْ.
4 بين نبضِهَا خَرائِطَي استدّلُ عليهَا كلما ضيعتني الدُّرُوبُ.
5 قبلَ عُمرٍ من اللّحظةِ اِنتبهتْ بِلادٌ لِحرِيقٍ سيطالُ أنفاسَهَا فأبقتْ على رُوحِهَا بِفسِيلةٍ وغرستَهَا بِأرضٍ في كَفِ الغدُ.
6 الشَّارِعُ في اللّيلِ كعرُوسٍ يُغطِّيهَا مطرُ الضّوءِ ويجرِي من تحتِهَا نهرُ العِطرِ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة