كشف موظف تفاصيل جديدة في قضية اختلاس مليار و(700) مليون جنيه رسوم تحصيل الوافدين والمغادرين بمعبر أشكيت، بين البلاد وجمهورية مصر العربية، ويواجه فيها الاتهام مدير المعبر، وقال الموظف عند مثوله شاهداً أمام محكمة المال العام بالخرطوم شمال برئاسة محمد المعتز، إنه كان يسد خدمة لأحد أصدقائه المقربين ويعمل في معبر أشكيت، وظل فيه مدة أسبوع وعاد لمنطقته، ورجع مرة أخرى للعمل فيه عدة أشهر، وخلال تلك الفترة ظل يعمل متحصلاً في بوابة المعبر، وكان المدير العام للمعبر لواء في جهاز الأمن الوطني، وأشار الشاهد إلى أن المدير اللواء أمره بإحضار أموال التحصيل يومياً في مكتبه دون وضعها في حسابات المعبر، وأضاف الشاهد أن اللواء أمن أخذ فترة إجازة وكلف المتهم مديراً عاماً لتسيير الأعمال وإدارة المعبر، وخلال تلك الفترة ألغى المتهم أمر إحضار مبالغ التحصيل مباشرة إليه، وكان المتهم شهرياً يقوم بمخاطبة وزارة المالية بخصوص إيداع المبالغ المحصلة بحساب المعبر الحدودي. وتشير تفاصيل القضية إلى أن وحدة النقل البري فوضت أحد موظفيها بفتح بلاغ لدى الشرطة ضد المتهم الذي يشغل مدير المعبر والمسؤول عن إدارة المتحصلين، وقال فيه إن المتهم لديه حساب بنكي يقوم بتوريد المبالغ المتحصلة من المعبر فيه، وأن المراجع العام اكتشف وجود عجز في الميزانية بمبلغ مليار و(700) مليون جنيه من المبالغ التي وردت في حساب المتهم الذي استلم (30) إيصال تحصيل من إدارة النقل البري في الخرطوم، وأنها كانت تحصل من قبل المتحصلين في المعبر وتوضع في الخزانة ثم للحساب البنكي، وأن المتهم ومعه المدير المالي الهارب هما الوحيدان لديهما الرقم السري للحساب البنكي، وفي فترة غياب مدير المعبر المتهم كانت تورد المبالغ لحسابه وبعلمه، فدونت الشرطة البلاغ وألقت القبض على المتهم واستجوبته أنكر، ووجهت له النيابة تهمة الاختلاس ومخالفة الإجراءات المالية والمحاسبية. اليوم التالي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة