(ذاعوك)؟! -بقلم سهير عبد الرحيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2017, 12:46 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(ذاعوك)؟! -بقلم سهير عبد الرحيم

    01:46 PM May, 03 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في عائلتنا امرأة مكافحة وأم مثالية اسمها (سيدة محمد)، وهي امرأة مات عنها زوجها وتركها في منتصف الطريق، وكانت وقتها في عنفوان شبابها وقد ترك لها ثمانية من الأبناء خمسة ذكور وثلاث إناث.



    عضت (سيدة) علي جمر الصبر وهي تكافح وتناضل من اجل تربيتهم وتعليمهم. ولم يخيب الأبناء ظنها حيث ظلوا يتربعون على عرش التميز الأكاديمي والأخلاقي، وكان التفوق حليفهم في دراستهم ولم يحدث قط أن استلم أحدهم نتيجته داخل الصف. كانت نتائجهم تذاع دوما في طابور المدرسة لأنهم أوائل فصولهم عن جدارة واستحقاق.



    الملفت في الأمر في قصة كفاح (سيدة) وتميز أبنائها، أنها كانت تخبئ نتائجهم وتفوقهم عن أعين الناس، وتخشى عليهم من العين والحسد، وأياً كان من يسألها عن نتيجتهم كانت تتعمد تمليكه معلومة خطأ وعلامات أقل ودرجات أكثر تواضعاً.



    وفي نهاية كل عام دراسي كان أبناؤها يتسابقون إلى فناء الدار كل منهم يحمل شهادته وعليها الدرجة الكاملة وفي الأعلى كلمة الأول تزين صدرها، ولكن (سيدة) كانت تخبرهم على الدوام أن يدخلوا من أبواب متفرقة وهي تتمثل قول سيدنا يعقوب عليه السلام (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون)، صدق الله العظيم الآية (67) من سورة يوسف.




    الآن أبناء سيدة هم من كبار الاستشاريين والمهندسين في أعظم المستشفيات والشركات في أمريكا وأوروبا ودول الخليج. امرأة كافحت وربت وعلمت من غير من ولا أذى ومن غير "بوبار" أو "فشخرة"، ومن دون مباهاة واستعراض بنتائج أبنائها كحال البعض اليوم.



    ما دعاني لتذكر قصة (سيدة) حُمَّى (الإذاعة) التي تجتاح أولياء الأمور مع بدء مؤتمرَي شهادة الأساس والشهادة الثانوية، حمى أصبحت تلخص قصة مثابرة الأبناء ورهق الأسرة ومجهود المدرسة في كلمة واحدة (ذاعوك ولا لا؟).



    فوبيا جديدة وفكرة غير صالحة تلخص تميز التلميذ في إذاعته أو عدمها، حتى أصبح المؤتمر الصحفي لإعلان الشهادة كابوساً يخشاه الأبناء ويسرق الفرحة من قلوب الأسر ويخطف الأضواء من بريق (البورد).



    إن التميز الأكاديمي ونجابة الأبناء أمرٌ مُبهجٌ للروح والقلب وشفاء كبير لما تعتلُّ به الأنفس من رهق الدراسة طوال العام، ولكن أن يقترن هذا النجاح بالإذاعة فقط أو بتذكير الابن بأن (ابن عمك فلان وابن ناس علان ذاعوهو وإنت ما ذاعوك)، فهذا لعمري جريمة في حق هؤلاء التلاميذ اليافعين.



    كما أن ارتباط فكرة النجاح بالإذاعة صار يخصم الكثير من أرصدة الفرح ويُلقي بظلال سالبة على نفسيات ومعنويات التلاميذ.


    يوم أمس كنت شاهدة على تجربة إحدى الأسر والتي نصبت سرادق العزاء فقط لمجرد أن ابنها أحرز مجموع 276 وكانوا يأملون في إذاعته. الأسرة قابلت ابنها بسيل من الانتقادات والسخرية اللاذعة والتقريع والتأنيب كان كافياً لأن يهجر التلميذ الدراسة نهائياً.


    أسرة أخرى تحدثت معها فوجدت أفرادها جميعاً يكذبون في درجة ابنتهم، فالأم تقول درجة، والأب يقول درجة، والابنة تقول درجة ثالثة، والله يعلم ماذا يقول البورد.



    إن مسألة الكذب في النتيجة وفي الدرجات وأحياناً أمام الأبناء صارت عادةً عند الكثيرين، وهي ممارسة تضر أولاً بمُستقبل ونفسية التلميذ أكثر من غيره، فما ضر الآخرين أو نفعهم في درجات هذا أو ذاك، إنما يبقى الواقع الذي يُحتِّم علينا أن نتصالح مع مجهود أبنائنا ومقدرتهم على التحصيل ومسؤوليتنا تجاههم وما قدَّمناه لهم أولاً وأخيراً.


    خارج السور :

    احتفلوا بأبنائكم ولا تفسدوا فرحتهم فذكريات نتائج الطفولة تسهم في صناعة المستقبل
                  

05-03-2017, 01:12 PM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (ذاعوك)؟! -بقلم سهير عبد الرحيم (Re: زهير عثمان حمد)

    =


    أعتقد أن الموضوع مُهم
    وقد تناولته الصحفية (سهير عبد الرحيم) وعرضته في مقالها بصورة ممتازة
    خصوصاً وأن "البوبار" والنمط الاستعراضي والسلوك الاستهلاكي قد أنهك الكثير من الأسر وأهلكها ومايزال يستفحل.

    وإن كان من ملاحظة على الصحفية سهير فهي أنها دائماً تحكي كشاهد عيان حاضر، إن في قصتها هنا عن إذاعة كبار المستشارين أبناء السيدة (سيدة) أو في غيرها من المناسبات..
    وبما قد يُشكك في صحة الوقائع ويُضعف من صدقية الكاتبة.

    وأنا أميل إلى الاعتقاد يا زهير بأن مقالها الذي سبق ونقلتموه هنا عن قصتها مع البنغالي:
    http://sudaneseonline.com/board/490/msg/%D8%AC%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87-%D8%B3%D9%87%D9%8A%D8%B1-%...8%B3-1479394887.html

    إما أنها اختلقته من رأسها، أو أنها أضافت إليه مزيد من البهارات من خيالها الخصب
    وبما جـر عليها مشاكل كانت هي في غنى عنها.



    التحية لها ولك
    ...
    ..
    .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de