* المعاملة بالمثل هي الطريقة المثلى للتعامل مع مصر (الرسمية) دون ضوضاء .. إن أرجعوا مسافرين سودانيين من موانئهم يفعل ذات الشئ بقادمين مصريين إلى بلادنا..وإن قاموا بتغريم مخالفين سودانيين للإقامة في مصر ذات الفعل يفعل بمقيمين مصريين مخالفين هنا في السودان وهم كثر..وإن اعتقلوا ورحلوا صحفيين سودانيين من مصر يفعل هنا بمثله..وإن تقدموا لمجلس الأمن بمقترح يمنع رفع العقوبات عن السودان فملفات إنتهاكات حقوق الإنسان هناك يجب أن تكون جاهزة وكذا ملف حلايب. العلاقات الدولية مبنية على المصالح ويجب أن تعي حكومة السودان أن رفع العقوبات يعني وقف (النقاطة عن مصر) نقاطة الصادر والوارد عبر مصر ..نقاطة السمسرة والمزايدة بقضايا السودان دولياً..ومع ذلك مصر (الشعبية) تظل أخت بلادي يجمعنا النيل والتاريخ والحضارة وصلة الرحم كل ذلك رغم (ردح) الإعلام المصري وحتى وإن نظرت إلينا مصر الرسمية كحديقة خلفية أو كملك يمين. *كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول الهوية السودانية حتى أفردت لها لجنة بالكامل في مؤتمر الحوار الوطني .. الهوية هي السمات المتشابهة والمشتركة لمجتمع ما ثقافية كانت أو عرقية أو دينية أو عادات وتقاليد واعراف ..الهوية تنشأ بمرور الزمن وبالتدرج ربما عبر مئات أو ألوف السنين وليست وليدة اللحظة .. إنها كالثمرة تنضج في أمد مقدر حتى يحين قطافها ..وبمفهوم المواطنة الحديث فإن المواطن يستحق جنسية البلد المحدد بالميلاد أو الزواج أو الإقامة داخل الدولة بشروط محددة ولسنوات معلومة كما هو قائم الآن في كثير من الدول حول العالم حسب قوانينها .. لا يوجد مواطن أصيل والآخر غير ذلك ..الكل أمام القانون سواء في الحقوق والواجبات لا يوجد نقاء عرقي في السودان فالكل متصاهرون من مشارب مختلفة .. لنا حضارات غابرة منقطعة لا يدعين أحد أنه سليلها ما تبقى من آثارها للتاريخ والعبر ..سحناتنا وثقافاتنا اليوم يدخل في مكوناتها كثير من العناصر والأصول لا يوجد واحد منها حاسم للأمر وإنما كلها مجتمعة تشكل الهوية السودانية بخصوصيتها وتفردها..هامش ؛ مركز ؛ كوشيين ؛ وافد ؛ منبت ؛ وغيرها من المصطلحات ماهي إلا فذلكات (مثقفاتية) لهم مآرب من وراء ذلك ولكن على أرض الواقع لا أثر لها..يجب ضبط الوجود الأجنبي بمراقبة الحدود والحد من الهجرات غير الرسمية وترحيل المخالفين وبث هيبة الدولة حتى نمنع التغير الديموغرافي المستمر منذ عهد الإستعمار البريطاني الذي جعل هويتنا مثار جدل حتى لحظتنا هذه. *الكل في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام أو ربما الساعات القادمة حول التشكيلة الوزارية الجديدة التي نرى أنها لن تشذ عن سابقاتها فهي كما يبدو ستكون حكومة ترضيات ومحاصصات سيغيب عنها التكنوقراط والمهنيين..حكومة يتزاحم عليها الساسة بالمناكب بل يتصارعون حولها ب(الرصاص) ..حكومة يستفيد منها(المستوزر) لا المواطن . نريد وزراء خدام للشعب لا أن يحيلوا الشعب خادماً لهم يلبي حاجياتهم وامتيازاتهم ..نريد حكومة تعلي من الشأن العام لا الخاص..حكومة تعمل بمؤسسية لا محسوبية ولا جهوية وعنصرية..حكومة تنهض بالبلاد لا الأفراد ..حكومة تعنى ببحر الإقتصاد السوداني الواسع وليس حكومة تغرق في شبر ماء السياسة بألاعيبها القذرة. * يتسامر الناس هذه الأيام حول المعارك الدائرة في إتحاد الكرة السوداني وانتخاباته الأخيرة وشبح التجميد من قبل الفيفا في حال ثبوت تدخل الحكومة في أعماله كما حدث لدول أخرى ..دعكم من هذه المعارك التي في غير معترك وانظروا إلى حال الرياضة السودانية (المايل) ..ما المنجز من المدينة الرياضية؟.. ماذا عن البطولات والمشاركات الخارجية؟..ماذا عن مدارس وأكاديميات الناشئين والصغار؟.. ماذا عن ألعاب القوة؟..ماذا عن محاربة المضاربات والسمسرة في اللاعبين المحترفين الأجانب(المواسير)؟. هذي هي الهموم الحقيقية للرياضة في السودان ذلكم البلد الذي به كم هائل من الإتحادات والصحف والقنوات والإذاعات الرياضية والخبراء والمحللين ورغم ذلك الحصاد صفر كبييييير.
05-03-2017, 06:04 PM
محمد بشير عبادى محمد بشير عبادى
تاريخ التسجيل: 04-12-2016
مجموع المشاركات: 1162
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد بشير عبادى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست