رُوحٌ على الكفِّ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2017, 07:22 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رُوحٌ على الكفِّ

    06:22 AM April, 27 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ********
    1
    أنتِ وحِيدةٌ في كونٍ خاوٍ
    إلا من الرُّعبِ
    وأنا بِقلبٍ مُتحجِّرٍ
    فرطُ الرّصاصِ المُنهمِرَ عليهِ.

    2
    هل أنتِ حقلُ الألغامِ
    الذي زارتهُ رُوحِي العَطشَى
    فمُتُ؟

    3
    أين شظاياك يا قلبي
    قد أعرفُ كيفَ أُركِّبُكَ؟

    4
    ..........................
    ..........................
    ..........................
    ..........................
    ..........................

    5
    يُصغِي الوجعُ إلى صوتِهِ، يُغنّجَهُ، يُصغِي ففي الإِصغاءِ لوحاتٍ يستطعِمُها الوجعُ، يتلذّذُ بِالنّهلِ من معِينِ عينيها الدّافِقِ، يُصغِي الوجعُ لاِرتِطاماتِ التّأوهِ بالجزعِ واِرتِدادُها إلى محلِّها ككُرةِ تِنِسٍ، يُصغِي الوجعُ لِجمهرةٍ من الدُّمُوعِ تتضافرُ لِتكتُبَ مواقِعَها في العينينِ فالخدّينِ فالزّهرِ الميّتِ في يبابِ الكونِ، يُصغِي الوجعُ لِجزائِرَ تطأُ القلبَ بالحنِينِ وتُنبِّتُ زقُّوماً وطِيناً يتكاثفُ لِيصعدَ شهِيداً تلو شهِيدٍ إلى حيثُ تنفتِحُ لِمقدمِهِ براحاتٍ وبراحاتٍ ويدعُنا بالأشجانِ المُتهدِّلةِ مُترفِينَ، يُصغِي الوجعُ، يُصغِي
    يحترِقُ فينا
    شبحُ إِنسانٍ كان لِيظِلَّنا من كُلِّ هذا العسفِ لو أنّا كُنّا بِجانِبِهِ وأسقطتنَا رصاصةٌ أو سحلنَا شبحٌ مُتعرِقٌ كان يعبُرُ مِراراً جِوارَ أخيلتِنا ولا نراهُ.
    يُصغِي النّهرُ.

    6
    لا، لن أدعُوكَ لِتخرُجَ، على يديكَ رُوحُكَ الوحِيدةُ التي قدِمتَ بها لِلحياةِ، وزّعتْ بينها ومِنها أحلامُ غدٍ مؤسّسٍ، حلمتَ مثلاً باِمرأةٍ بارِعةِ الدّلالِ فارِعةِ الهُوى عُشبيّةِ الرُّوحِ، ...الخ، حلمتَ بِسيّارةٍ تطوِهَا حين تبلُغُ وجهتَكَ مِثلما تُطوى دُنيا عريضةً بِطلقةٍ رخِيصةٍ، تضعُ سيّارتَكَ بِجيبِ قمِيصِكَ العُلُوِيّ، ويضعُونَ الحياةَ في رمسٍ قد يأتِي وقتٌ ويكُونُ ثُقبَ جِدارٍ أو فِنجانَ قهوةٍ لِحاكِمٍ،
    لن أدعُوكَ أبداً في زمانٍ آتٍ لِتلقَى حتفَكَ بِأحلامٍ ستتخلّى عنكَ تتوزّعُ في مُحِيطِكَ، فيأخُذُ ما بِجِيبِكَ لاهٍ وينكحُ فتاتَكَ عابِرٌ غرِيبٌ كان قد دعاكَ لِلخُرُوجِ.............الخ.
    لكِنّي سأقُولُ بِمِلءِ أنفاسِي
    قُمْ بما يُناسِبُكَ وأنا سأقِفُ بِقُوّةٍ معهُ معكَ، كأن ترقُصَ اللّيلةَ فوق سطحِ البيتِ، أن تُعبِّئَ رُوحَكَ بِالخمرِ حتى تُحلِّقَ بِكَ في الأقاصِي، أن تجرحَ أحاسِيسَكَ بِضحكةِ جارتكُمْ على شكلِكَ المُبعثرِ، أن تسهرَ على فِيلمٍ تافِهٍ، أن تثُوَر بِحناجِرٍ خناجِرٍ ورُوحٍ على الكفِّ.....
    أما أنا يا صدِيقِي فسأبقى هُنا في رِمسِي أُغازِلُ الوقتَ بمللٍ بليلٍ.
    27/4/2016م


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de