بالله هاكم شوفوا حسن وراق بيقول شنو رفع العقوبات ،، مصر خط أحمر !! 01-22-2017 01:04 PM كتب/ حسن وراق @ السياسة هي الفعل المتحرك ، لا تعرف صداقة دائمة و لا حتى عداوة مستمرة ، ما يؤكد ذلك ، التحول المفاجئ في العلاقات السودانية الامريكية التي تحركت من حالة العداء (الساكن بالعصا و الجزرة) الي بناء نوعي في أواصر علاقات تخدم المصالح المشتركة بين البلدين . الادارة الامريكية لابد أنها ، طرحت علي نفسها السؤال المنطقي ، ماذا إستفادت أمريكا من عقوباتها علي السودان ؟ حتما الاجابة Nothing لا شئ فكان لابد للبرجماتية الامريكية من توظيف و تسخير هذه العلاقة (الساكنة ) لمصلحة أمريكا التي إستشعرت ، رغبة و حرص الجانب السوداني الذي دخل في لقاءات سرية بلغت أكثر من 30 لقاء . الجانب الامريكي وظّف حرص الجانب السوداني لإعادة العلاقات فكان لابد من مرونة في التفاوض تفرض بعض التنازلات التي تم الاعتراف بها و لم يعلن عنها . معروف لدي الجميع أن أمريكا لا تهتم إلا بمصالحها التى تعود بالنفع علي أوضاعها الداخلية و خدمة مصالحها الخارجية ، قالها الرئيس الجديد ترامب مرتين (أمريكا أولاً) و هذا يكفي . @ لضمان مشروعية و قانونية حركة راس مال الشركات الامريكية وحلفائها في التجارة و الاستثمار التي أقعدت بها قوانين الحظر كان لابد من رفع العقوبات عن السودان ولو جزئيا . المصالح الامريكية تهتم بالسوق السوداني الذي وجد في الصين البديل المناسب ، فكان لابد من الاستفادة من المميزات التفضيلية لقطر كالسودان يمتاز بإمكانيات هائلة غير مستغلة و ما تقوم به الشركات الصينية من استثمارات أولي بها الشركات الامريكية . هنالك قضية هامة ، تشغل العالم متعلقة بأزمة الغذاء الناتجة من تقلص الاراضي الزراعية جراء ظاهرة تمدد مياه البحار وابتلاع اليابسة ، من ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming والتغيرات المناخية و ما صاحب ذلك من قلة مصادر المياه العذبة وتلك الصالحة للزراعة لإنتاج الغذاء للإنسان و الحيوان . لابد أن امريكا هي الأخري ، تطمع في تكوين مخزون غذائي من اراضي السودان التي تشهد (إجهاد و استنزاف للمياه الجوفية) بواسطة استثمارات العرب في انتاج العلف وتصديره ، كمية العلف المنتج ،يستهلك كميات من المياه الجوفية تكفي لانتاج 10 أضعاف من البطاطس و هذا استنزاف واضح ولعله (تسيب) يغري الشركات الاستثمارية الزراعية باستعجال رفع العقوبات . @ موقع السودان في القارة الافريقية يجعله متاخم لستة أقطار افريقية ، يطل علي البحر الاحمر و كل هذه المميزات لا تساوي أهمية الجوار مع جمهورية مصر التي أصبحت تشكل خطرا علي الكيان الصهيوني الذي بدأ يستشعر خطر وصول المؤسسة العسكرية المصرية مرة أخري للحكم بقوة ، بعد القضاء علي حكم الاخوان الذي كان يجد الدعم من الادارة الامريكية في عهد اوباما بإيعاز من الصهاينة حكام اسرائيل و دورهم الملحوظ في استهداف الاستقرار بتمويل الحركات الارهابية في سيناء عبر الانفاق بالسلاح والعتاد لضرب الامن المصري . المصالح الخارجية لأمريكا لابد لها من استغلال موقع السودان المحاد لمصر لضرب استقرارها لمصلحة اسرائيل سيما و أن السلطات المصرية الآن بدأت تنشئ في دفاعات و نقاط مراقبة علي حدودها الجنوبية الممتدة مع السودان و مطالبتها مؤخرا بضرورة تسليم 500 ارهابي مصري دخلوا السودان من الحدود الجنوبية لمصر . رفع العقوبات الامريكية عن السودان لا يجب أن يكون جزء من صفقة تنازلات تستهدف علاقاتنا الازلية مع مصر الشقيقة التي يعيش علي ارضها أكثر من 6 مليون سوداني جزء من شعب وادي النيل الذي يري أن استهداف مصر خط أحمر ، ستذهب أمريكا وتبقي لنا مصر التي يحق لها أن تري رفع العقوبات عن السودان بعين الريبة و الشكك ، مصر تحتاج هي الاخري لتطمينات و ضمانات ، فقط تذكروا أن المتغطي بأمريكا عريان. @ يا وزير الطرق مكاوي ! ما تنسي تكتب وصيتك قبل ما تسافر لمدني !! حسن وراق حسن [email protected]
رفع العقوبات ،، مصر خط أحمر !! - صحيفة الراكوبة أخبار السودان ALRAKOBA.NET http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-262022.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-262022.htm
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة