عطبرة .. حكاية القطار واللوري!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2017, 01:03 PM

د. هشام عباس
<aد. هشام عباس
تاريخ التسجيل: 01-01-2017
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عطبرة .. حكاية القطار واللوري!!!!

    12:03 PM January, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    د. هشام عباس-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عطبرة .. حكاية القطار واللوري
    د. هشام محمد عباس ـ أستاذ جامعي
    [email protected]
    * كانت عطبرة فيما مضى مدينة كالطفل الرضيع تصحو على صافرات الورش وتنام كما شدى العطبراوي عند العودة مع الظلام من المصانع والحقول .. كانت عطبرة طفل لا يعرف (البامبرز) وعيد الميلاد واحتفالات التخرج من الروضة .. كانت عطبرة طفل تهدهده أصوات القاطرات عند القضبان لتجلب له النعاس كان يميز صوت القطار المغادر فينام على أنغام الرحيل وينتعش عند فتح (السيمافور) ليعلن وصول قطار جديد فتسري في جسد الطفل روح النشاط والعمل.
    * خرج القطار ولم يعد من عطبرة .. لم يبحث عنه الناس .. ولم تنشر صوره في الصحف والجدران ولم تنقل الاذاعات أوصافه وترجو ممن يتعرف عليه الاتصال بالمواطن السوداني .. أصبح القطار نعي أليم انتشر دونما عزاء وصيوان وفاتحة.
    * خرج القطار وخيّم الحزن عند الملتقى في عطبرة فسقط الدمع من السيمافور والتابلت والبلنجة ورفرفت الرايات السوداء في العموم والورش والمسبك وجاءت اشارات التعازي من الأقاليم والأقسام وعمال الدريسة وناظر محطة (مسمار) والنقابات.
    * ذهب القطار من عطبرة وجاءت اليها (اللواري) و (الدفارات) و (القندرانات) وامتلأت أزقتها وشوارعها بالرقشات والأتوس واختفت (عجلات) عطبرة المشهورة ليحل محلها (الموتر) بأنواعها المتعددة ولا تكاد تجد (عجلاتي) في عطبرة فقد تحولت محالهم إلى أماكن لبيع اسبيرات المواتر وصيانتها.
    * لا أظن أن جيل السبعينيات يتذكر ذلكم الصوت الخالد في محطة عطبرة مسوقاً لسلعة الباسطة (ما بالسمنة وكدة) تجد فيه لون وطعم ورائحة عطبرة حتى أصبح هذا الصوت جزء من احساسك بوجودك في المدينة .. لقد ركب ذلك الصوت مع القطار وأيضا لم يعد حتى الآن.
    * ولكن الحياة لابدَّ أن تستمر ولو توقف القطار .. فهنالك طريق التحدي وشريان الشمال وهناك نوع جديد من السفر عبر البصات والسيارات الخاصة وغيرها.
    * لا أدري ما سر العلاقة بين (القطار) و (اللوري) .. مازالت تأسرني أصوات اللواري وهي تعلن المغادرة أو القدوم .. أشعر بالاطمئنان لو سافرت (باللوري) أكثر لو استخدمت البصات الحديثة ثمة علاقة بين سائق القطار واللوري فكلاهما في عمر متقدم في أغلب الاحيان ويحتفظا بذكريات واحداث ومغامرات .. أسعد الناس من كان جاره بالحي سائق قطار بالمعاش فسيحكي لك كل يوم قصة جديدة ويخبرك عن أشخاص وأماكن ومواقف .. أما اذا كان جارك سائق لوري ولو لم يكن بالمعاش فإنك بالطبع ستعيش معه كل يوم رواية جديدة وحدث جديد فسائقي القطار واللوري يتفقان في امتلاكهما لتقنيات رائعة من السرد لمخزن من القصص والحكايات.
    * ألا تجدون العذر لذلكم البجاوي الذي يستجدي سائق اللوري ليطربه (بالبوري) فيقول في الاغنية الشهيرة (يا لوري عليك الله دق البوري) فدق البوري اعلان بحدوث نبأ سعيد ووصول شخص عزيز تماماً كما خاطب الشاعر المهندس علي محجوب قطار الشوق متين ترحل ترسينا .. نزور بلداً حنان أهلها .. ترسى هناك ترسينا.
    * طافت هذه الخواطر في الوجدان وقطار النيل بين عطبرة والخرطوم يعلن ميلاد جديد وعودة للقطار فعادت لمحطة السكة الحديد بعطبرة ألقها القديم فأصبحت ملتقى كما كانت تماماً مثل بيوت الأفراح والمناسبات فتجد فيها صديق قديم لم تسعفك الظروف بمقابلته أو قادم أو مسافر أو مودع.
    * إن التجاوب الكبير من الجماهير تجاه قطار النيل الجديد يستوجب على هيئة السكة الحديد اكمال مشروع الفلنكات الخرسانية من عطبرة إلى بوتسودان وبقية الخطوط في السودان لتعود الهيئة شرياناً للنقل في البلاد ليستمتع ابناء بلادي بمتعة السفر كما يستمتع الآن المسافرون من عطبرة إلى الخرطوم.
    * لقد أكد قطار النيل قدرة هيئة السكة الحديد على تجاوز الصعاب واستيعاب منسوبي الهيئة للتطورات الإدارية والتقنية فها هي شهور قد مضت والقطار يعمل في كفاءة تامة ومواعيد دقيقة وإن كان ثمة اقتراح فهو فتح الحجز ليكون قبل اسبوع فالمسافر لا يستطيع الحجز إلا قبل يوم واحد فقط.
    * إن الحفاظ على مستوى الأداء بقطار النيل يظل من أصعب التحديات التي تواجه السكة الحديد في المرحلة القادمة وهذا الأمر يتطلب أيضاً مسؤولية وطنية من مستخدمي القطار.
    * عودة السكة الحديد هو عودة البهاء والألق وقيم نحتاجها اليوم.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de