|
Re: الناشط محمد عباس يجلد قنصل السودان في بري� (Re: Arif Nashed)
|
الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها والحجر الأساسي الذي ترتكز عليه في نهضتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل فالشباب بقوتهم وحماستهم هم الأقدر على حمل أي رسالة والذود عنها بأرواحهم حتى تحقق غايتها المنشودة .. لقد أثبتت التجارب أن بناء أي مستقبل منشود ومزدهر هو عن طريق بوابة الشباب .. تعطلت طاقات الشباب في السودان عن البذل والعطاء والإنتاج والنماء وازدادت نسبة العطالة بسبب المؤامرات التي يحيكها النظام الاسلاموي متعمدا إبعاد الشباب من المساهمة في نمو وتطوير وتقدم البلد بسبب سياساته التي تعتمد علي الولاء وساهم في تنفيذها المتسلطين علي مقاليد الحكم والتي أدخلت الشباب في برامج تخدم أغراضهم التضليلية وعلى ترويج الأفكار المنحرفة والدعوات المضللة ونشر ألوان التفاهات الفارغة وإهدار طاقات الشباب في برامج لا طائل من ورائها مثل الدفاع الشعبي ومعسكرات الجهاد الديني والبرامج اللهوية المنظمة التي تروج لها وسائل الإعلام الفاسد التابعة لها لإلهاء الشباب عن التفكير في قضايا أمته المصيرية .. مما اقعد الشباب عن لعب دوره الريادي والحقيقي في قيادة ونمو الأمة وانتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة الإدارية وتفكيك النسيج الاجتماعي والأخلاقي مما وضع الشباب على هامش الحياة والافتراء عليه بالتفاهة والسطحية واتهامه بعدم القدرة على القيادة وتحمل المسؤولية وإبعاده عن مراكز صنع القرار وعن كل منصب وموقع حساس وعدم فتح المجال أمامه لإثبات ذاته وعدم إعطاءه الفرصة لإبراز قدراته ووضع القيود أمامه لتحد من حريته وحركته في الحياة .. بالرغم من كل هذه التحديات والعراقيل التي كان يواجهها الشباب السوداني من الداخل لم تقف حاجزا أمامه ولم يستسلم بل بحث عن البدائل وعن فضاءات أخرى ويشارك في صناعة الحياة ويعبر فيها عن شخصيته وأفكاره وطموحاته فكانت شبكة الانترنت متنفسه وكان الفيسبوك والتويتر هو الحزب وهو الميدان الذي يلتقون فيه فخططوا لمجابهة النظام ونجحوا في ذلك فكانت منها انطلاقة التغيير التي ينشدونها وإعلان العصيان المدني وبذلك سبقوا الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة وتجاوزوا النخبة في التعبير عن آرائهم ومواقفهم ولم يترددوا في مواجهة النظام فأوقدوا شرارة الثورة ضد نظام الفساد والاستبداد .. إن شباب الأمة اليوم أكدوا على حقيقة أن الشباب هم عماد الأمة وهم وحدهم القادرون على حمل بشائر التفاؤل والأمل وهم من يصنع تغييرها إلى الأجمل والأفضل والأكمل وأن الأمة أحوج ما تكون إلى جهودهم وطاقاتهم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|