الشيخ حمد بن جاسم بن جبر :- الايرانيين اكثر ذكاء منا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2016, 01:35 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيخ حمد بن جاسم بن جبر :- الايرانيين اكثر ذكاء منا

    00:35 AM April, 23 2016

    سودانيز اون لاين
    MAHJOOP ALI-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    1280x960.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فاينانشال تايمز – رولا خلف

    الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، أحد أغنى رجال قطر والعالم، والذي كان لوقت طويل واجهةً لاملاك الإمارة الصغيرة في قطر، سواءً عبر ضم الأملاك هذه لثروة عائلته أو ثروة قطر. شارك في شراء حصص في هايد بارك، محلات هاوردز وتشيلسي باركرز ورصيف الكناري وبورصة لندن و غيرها الكثير. ولذا فليس من المستغرب أن تجد نفسك جالساً في أحد المطاعم المشهورة التي تملكها العائلة القطرية الحاكمة.

    مضت ثلاثة سنوات منذ أن استقال (HBJ) كما يعرف في الأوساط المالية اللندنية من منصبه كرئيس لوزراء الإمارة الصغيرة قطر. وأتى ذلك حينها ضمن صفقة تنازل فيها الأمير حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لصالح ابنه تميم. وكحل للأمر، خرج الشيخ حمد من منصبه كوسيلة وحيدة حتى يتمكن الأمير الجديد من الحكم.

    وخلال فترة عمله كرئيس للوزراء والتي امتدت من عام 2007 وحتى عام 2013، لم يكن الشيخ حمد برئيس الوزراء التقليدي أو النمطي. فالأمير الشاب قال ذات مرة أن الشيخ حمد هو من يملك البلاد التي يحكمها. عمل كوزير للخارجية في الحكومة لعقود وهو المنصب نفسه الذي احتفظ به عندما تولى دفة الحكم، ومن المعروف عنه قابليته على تغيير رأيه والتأرجح بدون خجل من سياسة إلى أخرى. وكرئيس للوزراء، كان يتحكم أيضاً بقوة وعضلات الدولة المالية، فقد كان يرأس إدراة قطر للاستثمار بميزانية تصل إلى 250 مليار دولار وصندوق الثروة السيادية في قطر وقام عبر ذلك بإنجاز العديد من الصفقات الرفيعة ولكن طبعاً خلق العديد من الأعداء أيضاً.

    في الآونة الأخيرة، كان على الشيخ حمد أن يتعامل مع الأحداث بشكل مختلف، فاستثمارات قطر في بنك باركليز في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008 احتلت صدارة اهتمامات وتحقيقات السلطة التنظيمية والجنائية في بريطانيا على الرغم من عدم الإشارة إلى وجود أي مخالفة أو تصرف غير قانوني قامت به قطر أو الشيخ حمد في تلك العملية.

    هذا بالإضافة إلى ظهور اسمه في وثائق بنما المسربة والتي كشفت وجود شركة خارجية تعمل على إدارة يخوته الفاخرة الراسية في مايوركا الإسبانية، والتي تقدر قيمتها بـ 300 مليون دولار.

    طلب مني التوجه إلى طاولة مكشوفة بجانب النافذة في القاعة التي ستبقى فارغة طوال فترة تناول طعام الغداء. طلبت الماء وانتظرت، وخلال بضع دقائق جاء شخص طويل وقادر على فرض شخصيته خلال بضع دقائق، يحيط به إثنين من مساعديه الذين اختفوا بسرعة وجلس على الجانب الآخر من الطاولة.

    في عمر 56، كان الشيخ حمد صغيراً على الاستقالة من منصبه، ولذا فقد قام بالسفر حول العالم، ألقى العديد من الخطب وتواصل بشكل مباشر مع قادة في مجال الأعمال والسياسة. لكنه لا يزال يقضي الكثير من الوقت في لندن، والتي تعد البيت الثاني بالنسبة لكثيرين من عائلة آل ثاني ( لديه 15 إبناً).

    أخبرته أن وسائل الإعلام تشير إليه باسم ملك عقارات لندن الحقيقي، قال لي :” لست متأكداً، ربما كان هناك بعض الضوضاء لكن الشرق الأوسط مليء بالمؤامرات والناس هناك يحبون المبالغة في بعض الأحيان”.

    سألت الشيخ حمد إذا كان قد قرأ “عقيدة أوباما” وهو المقال الذي يعتبر مؤشراً مهماً لميل الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل الخارجي وموقفه تجاه العديد من الحلفاء. خاصة وأن المقال قد حظي بردود لاذعة في الشرق الأوسط.

    لكن الشيخ حمد قال أن على الجميع أن يشكر أوباما، مضيفاً:” بصراحة، أنا أشعر بالإحباط أيضاً ولا ألوم أوباما” وتابع:” ” نحن “العرب” لم نثبت أننا حليف يمكن الاعتماد عليه.يجب أن نحظى بعلاقات ممتازة مع الولايات المتحدة، ولكن الولايات المتحدة لن تأتي إلى المنطقة كما كان من قبل”.

    وهذا لا يعني أنه لا يشارك الآخرين أسفهم على ما يحدث في الشرق الأوسط، فقد قال:” لم يكن هناك توازن في العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج. فدول الخليج، بقيادة السعودية، سيطرت على أسعار النفط لأكثر من 30 عاماً، لكنا ماذا ربحنا في المقابل؟ عندما تنخفض أسعار النفط أكثر من اللازم يقول لنا الغرب ” سيطروا على الأسعار” وعندما تعود الأسعار وترتفع، تبدأ تلك الدول بالصراخ، ويقولون ” لا يمكنك أن تفعلوا هذا””.

    وخلال حديثنا انتقلنا لموضوع بوتين، والذي يعد موضوعاً ملتهباً بالنسبة للشيخ حمد. فعلى الرغم من التدخلات الروسية في سوريا إلى جانب نظام الأسد في مواجهة قوات المعارضة – المدعومة بشكل أساسي من دول الخليج – يزور الكثير من الزعماء الخليجيين موسكو. يقول الشيخ حمد عن ذلك :” بالنسبة لموسكو فهذه لعبة” ويضيف مفسراً:” الروس يريدون إثبات شيء في المنطقة وقد نجحوا في ذلك، فلقد أثبتوا للجميع ” اعتمدوا علينا – روسيا- ولا تعتمدوا على أمريكا”، والواقع أننا في حاجة للاعتماد على أنفسنا أولاً قبل أن نعتمد على أمريكا أو روسيا”.

    والحديث عن الاعتماد على الذات في الشرق الأوسط يحظى بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط هذه الأيام. ولكن حينما يوضع القول في موضع التنفيذ، يمكن أن تكون العواقب وخيمة. كان هذا واضحاً جداً في سوريا، فعندما سمحت الولايات المتحدة للسعودية وقطر بدعم المتمردين. تدفقت الأسلحة والأموال للمتمردين، ولكن مع عدم وجود استراتيجية واضحة أو اتجاه جامع، تم تقويض المشروع بأكلمه نتيجة المشاحنات والمنافسات بين الدولتين الخليجيتين.

    ترتبط السياسة الخليجية في سوريا كثيراً بالشيخ حمد، والذي كان كثيراً ما ينظر إليه على أنه يتطلع لمنافسة قطر للسعودية، جارة الدوحة القوية والكبيرة. سألته خلال المقابلة ما إذا كان يتحمل بعض المسؤولية عن الهزيمة في سوريا فأجاب:” سأقول لكم شيئاً واحداً، وربما أقوله لأول مرة: عندما بدأنا في التورط بسوريا (بحلول 2012) كان لدينا الضوء الأخضر بأن بإمكان قطر قيادة الأمر هناك وذلك لأن السعودية لم تكن تريد القيادة في ذلك الوقت. بعد ذلك، حصل تغير في السياسة السعودية لم يتم إعلامنا به وهو أنهم أرادونا في المقعد الخلفي من القيادة، لذا انتهى الأمر كتنافس بيننا وبين السعودية وهو ما لم يكن صحياً ابداً”.

    أنا غير مقتنعة أن السياسة نفسها تم اتباعها في ليبيا، حيث دعمت كل من قطر والإمارات الأطراف المتصارعة هناك منذ زوال نظام القذافي عام 2011. لكن الشيخ حمد يعترف بأن ليبيا” كان بها الكثير من الطباخين في نهاية المطاف، وهو ما أفسد الأمر هناك”.

    وفيما يتعلق بالصراع السعودي الإيراني، فقد أشار إلى أن العرب يحاولون اللحاق بإيران حيث قال:” يجب أن اعترف بشيء واحد، إنهم – أي الإيرانيين – أكثر ذكاءً منا، وأكثر صبراً من الولايات المتحدة، وهم أفضل مفاوض. أنظري كم استمرت مفاوضتهم مع القوى العظمى. هل تظنين أن دولة عربية ستفاوض لفترة طويلة؟”.

    يشتهر عن الشيخ حمد أنه صاحب طابع مفرط. فنادراً ما يتنازل حين التفاوض على الصفقات التجارية أو الوساطات السياسية. وفي حديثه عن الاستثمارات القطرية في شركة فوكس فاجن، وأثر الفضيحة الأخيرة على الاستثمارات القطرية قال :” إننا نشعر بالقلق كمساهمين” ولكنه اقر:” هذا هو السوق، أحياناً نتقدم وأحياناً أخرى نتراجع”.

    وعلى أي حال فإن الأموال التي تستثمرها قطر في فوكس فاجن ليست أمواله الخاصة، لكن بنك دويتشه له قصة أخرى، حيث أصبحت عائلته ثاني أكبر مستثمر في البنك الألماني مع حلول عام 2014. لكن اسهم البنك انخفضت بنسبة 50% خلال العام الماضي. يقول الشيخ حمد:” نملك رؤية طويلة الأمد ولدينا إيمان قوي بأن بنك دوتشيه سيعود قوياً كما كان سابقاً” ويضيف:” انه اقتصاد قوي ونحن مستتثمرون على المدى الطويل”.

    ويضيف أيضاً:” لا تحكموا على الاستثمارات القطرية عبر عناوين الأخبار الرئيسية تلك، فالكثير ممن لم تسمعوا عنهم أبداً يؤدون بشكل ممتاز، ومع ذلك فإن هذا الوقت ليس جيد للاستثمار بل يناسب الدراسة والانتظار”.

    واحدة من أكثر استثماراته إثارة للجدل وديعته النقدية في مركز باركليز للطوارئ بقيمة 7.3 مليار دولار. حيث منح المستثمرون القطريون ميزات كثيرة منها رسوم مخفضة وتأمين مجاني بالإضافة إلى حصصهم السوقية. وتجري الآن تحقيقات تنظيمية من قبل السلطات المسؤولة في بريطانيا على الرغم من أنه ليس هناك ما يشير إلى تورط الشيخ حمد أو قطر بأي تعاملات غير قانونية.

    هناك دعاوٍ قضائية تشير إلى أن باركليز دفعت للمستثمرين القطريين ( عائلة الشيخ حمد منهم) ما يصل إلى 346 مليون جنيه استرليني في إطار سري لتأمين مشاركتهم في جمع التبرعات الطارئة للبنك. رفض الشيخ حمد التعليق على الصفقة مصراً على أن جهاز قطر للاستثمار ” فعل كل شيء ضمن طريقة صحيحة وقانونية دون أدنى مخالفة”.

    وعن إذا ما كان يأسف للاستثمار أجاب الشيخ حمد بالنفي مشيراً :” اعتقد أنه كان استثماراً جيداً، لكن الإزعاج والإرباك حوله يؤسفني، كنا نظن أننا قد ساعدنا الاقتصاد البريطاني في فترة سيئة ونستحق الشكر على ذلك”. وأشار الشيخ حمد إلى سخرية الناس منه حين دفع قطر لاستثمار ما يصل إلى 20 مليار جنيه استرليني في بريطانيا عام 2008، لكنه ضحك في وجهي وأشار إلى أن تلك الاستثمارات بلغت الآن حوالي 30 مليار جنيه.

    ولعل هذا هو السبب الذي يدفع بريطانيا للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، لأنه يجعلها أقوى ويتيح فرصاً كبيرة لجذب المستثمرين.

    لايزال الشيخ حمد يملك علاقة جيدة مع أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، وغالباً ما يسافران سوياً، إلا أنه يحرص على البقاء بعيداً عن الأضواء. ومنذ تنازل والده عن السلطة سعى الأمير تميم إلى إعادة تشكيل الحكومة وتفكيك هياكل السلطة التي تركها رئيس الوزراء السابق.

    في عهد الشيخ حمد بن جبر، برعت قطر كوسيط في الأزمات، ولكن يؤخذ عليه إيقاعها في بعض الأزمات. فالدولة التي كانت تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة لضمان أمنها، أخذت فجأة بتوسيع نفوذها في الدولة العربية وخاصة المضطربة منها، بما في ذلك مصر وسوريا وليبيا إبان اندلاع أحداث الربيع العربي.

    تضاربت مصالح الحكومة الجديدة مع السابقة، خاصة مع إنشاء الحكومة السابقة لإمبراطورية مالية مترامية الأطرف،وهو ما تسبب على سبيل المثال بإنهاء وصاية الشيخ حمد على جهاز قطر للاستثمار بعد رحيل رجله هناك أحمد السيد عن رئاسته. وفي تعليقه على التضاربات هذه أشار اليشخ حمد إلى أن المقاربة هنا مختلفة، فربما عندما كنا في الحكم كنا نخلق الغيرة لدى الآخرين والكثير من الأعداء… لكني كنت جندياً في الحكومة والقيام بالأشياء الضرورية واللازمة لقطر كان واضحاً سواء على الجانب الاقتصادي او السياسي.

    رولا خلف: نائب رئيس تحرير صحيفة فاينانشال تايمز
                  

04-23-2016, 08:22 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيخ حمد بن جاسم بن جبر :- الايرانيين اكثر (Re: MAHJOOP ALI)

    atwan-ok12-400x264.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    APRIL 22, 2016
    قراءة معمقة لحديث الشيخ حمد بن جاسم “المتفجر” لصحيفة “الفايننشال تايمز″: من الذي اعطى الضوء الاخضر لتدخل قطر في الازمة السورية؟ ولماذا ازاحتها السعودية من مقعد القيادة؟ وهل نفهم ان الخلاف القطري السعودي سيعود الى السطح؟ ولماذا انقلبت قطر و”جزيرتها” على حليفها “القذافي” ومن الذي افسد طبختها في ليبيا؟
    atwan ok
    عبد الباري عطوان
    في آذار (مارس) عام 2002 دُعيت للمشاركة في منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي اُريد له في حينه ان يكون نسخة عربية، او “شرق اوسطية”، من مؤتمر “دافوس″ السويسري، وهو طموح مشروع لم يتحقق، وكان من ضمن الندوات، على ما اذكر، واحدة متعلقة بالبرنامج النووي الايراني، وكان من ابرز المتحدثين فيها الشيخ حمد جاسم بن جبر آل ثاني، وزير الخارجية في حينها الى جانب متحدثين آخرين من الولايات المتحدة واوروبا.
    عندما انتهت مداخلات المتحدثين وكانوا خمسة، جرى افساح المجال للحضور لطرح الاسئلة، وكنت من بين الذين لوحوا بيدهم، وعندما جاء دوري قلت وبايجاز شديد، ان لي عدة اعتراضات على تركيبة الندوة والمشاركين فيها ومداخلاتهم، ابرزها انها تحدثت عن البرنامج النووي الايراني، ولم يكن هناك اي ايراني واحد ضمن المتحدثين ليقدم لنا وجهة نظر اخرى، ثم ان المتحدثين ذكروا البرنامج النووي الايراني واخطاره 26 مرة، ولم يذكروا البرنامج النووي الاسرائيلي مرة واحدة.
    هنا اخذ الشيح حمد بن جاسم (وزارته كانت المنظمة للمؤتمر) الميكروفون وقال “لم اتفق مع عبد الباري عطوان في الماضي، ولا في الحاضر، ولن اتفق معه في المستقبل، ولكن ملاحظته (والكلام له) هذه كانت في محلها، فالبرنامج النووي الاسرائيلي يشكل خطرا على المنطقة، وكان يجب ان يكون هناك خبير ايراني على المنصة.
    استغرب زملائي في القاعة، ومن بينهم الصديق الدكتور محمد المسفر، الكاتب والاكاديمي الجامعي المعروف، تلك النبرة العدائية من الشيح بن جاسم تجاهي، وقال احدهم نعرف انه لا يتفق معك في الماضي والحاضر، ولكن لماذا يجزم بان هذا ينطبق على المستقبل ايضا، فلا احد يستطيع ان يتنبأ بالغيب، واعترف انه (اي الشيخ بن جاسم) لم يكّن لي ايا من الود، ولم يوجه لي اي دعوة لحضور اي مؤتمر تحت اشراف وزارته، وآخرها حول القدس المحتلة قبل رحيله من الوزارة باشهر رغم ان عدد المدعوين زاد عن 700 مدعو، ولا يضيرني ذلك على الاطلاق، ومثلما يقول المثل العربي “بركة يا جامع″!
    ***
    اقول هذا الكلام بمناسبة الحديث المطول الذي ادلى به الشيخ بن جاسم الى صحيفة “الفايننشال تايمز″ ونشرته يوم امس الاول، ربما للمرة الاولى، بعد ان خرج من السلطة في قطر، وكان جريئا، ويتناول في بعض فقراته العديد من الحقائق التاريخية والسياسية التي لا يستطيع اي كاتب او محلل تجاهلها، او المرور عليها مرور الكرام، ويمكن ايجاز اهمها في النقاط التالية:
    الاولى: اضاءته على بدايات الازمة السورية عندما قال “عندما بدأنا التحرك في سورية عام 2012 كان لدينا ضوء اخضر بأن دولة قطر هي التي ستقود، لان المملكة العربية السعودية لم ترد في ذلك الوقت الجلوس امام مقعد القيادة، ثم حصل تغيير في السياسة، ولم تخبرنا الرياض انها تريدنا (قطر) في المقعد الخلفي.. وانتهى الامر بان نتنافس مع بعضنا البعض، وهذا لم يكن صحيا”.
    الثانية: اعترف الشيخ حمد بن جاسم ان دولة قطر دعمت فصيلا في ليبيا (فجر ليبيا وحركة الاخوان) بينما دعمت الامارات فصيلا آخر (كتائب الزنتان)، وكان الفصيلين متناحرين، وفي النهاية كان هناك الكثير من الطباخين ولذلك افسدت الطبخة.
    الثالثة: اكد ان الايرانيين اذكى من العرب كثيرا واطول صبرا منهم قائلا “انظر كم سنة تفاضوا مع القوى العالمية.. هل تعتقدون ان دولة عربية يمكنها ان تفاوض كل هذه المدة”.
    رابعا: انحاز الى جانب الرئيس باراك اوباما وبرأه من اي لوم فيما يتعلق باحباطه من العرب الذي عبر عنه في لقائه المطول مع مجلة “اتلانتيك” وقال “انا ايضا محبط، ولا الومه، فنحن العرب لم نظُهر اننا حليف يمكن الاعتماد عليه”، وتزامن نشر الحديث مع زيارة اوباما للرياض وتفاقم خلافه معها.
    خامسا: وصف العلاقات الخليجية مع امريكا بأنها لم تكن متوازنة، فعلى مدى 30 عاما ظلت منطقة الخليج تتحكم في اسعار النفط من اجل مصالح امريكا والغرب، ترفع الاسعار وتخفضها حسب هذه المصالح، فماذا جنت الدول الخليجية في المقابل؟
    هذه الاعترافات الخمسة من رجل كان يصول ويجول في المنطقة ممثلا لدولته واميره، ويدعم هذا الطرف، ويعادي ذاك، ويفجر حربا هنا، ويزعزع استقرار دولة هناك، ويمتلك صواريخ عابرة للقارات ممثلة في قناة “الجزيرة” التي هيمنت على العقل العربي لاكثر من عشرين عاما تقريبا، وفجرت ثورات، ويسيطر بالكامل على الجامعة العربية، ويجمد عضوية النظام السوري فيها، ويأتي بشخص مغمور، وغير معروف (معاذ الخطيب) ليجلس على مقعدها، ويلقي كلمتها في قمة الدوحة العربية، هذه الاعترافات للشيخ بن جاسم يجب ان تكون ارضية لابحاث ودراسات العديد من المؤرخين والدارسين، بل لتشكيل لجنة تحقيق عربية او دولية لمعرفة كل الظروف والملابسات، فهناك دول تعرضت للتدمير وما زالت، ومئات الآلاف قتلوا.
    كنا نتمنى من الزميلة رولا خلف، نائبة رئيس التحرير في الصحيفة (الفايننشال تايمز) ان تستوضح من الشيخ بن جاسم، وهي التي تعرفه مثلما تعرف منطقة الشرق اوسطية جيدا، عن بداية الدور القطري في الازمة السورية واسبابه، وهوية هذا الدول، و”الجهة” التي اعطت دولة قطر “الضوء الاخضر” للتدخل في هذا البلد، بالمال السلاح، وتأسيس “المجلس الوطني” كجسم معارض واختيار الدكتور برهان غليون رئيسا له، وضم خليط من الليبراليين والاخوان المسلمين له في صفوفه، والوقوف خلف معظم الانشقاقات من قبل وزراء وسفراء النظام.
    النقطة الاخرى التي تحتاج الى ايضاح هي كيفية ازاحة المملكة العربية السعودية لقطر من امام مقعد القيادة في الملف السوري، وكيف، وبتوجيهات من منّ؟ ولمصلحة منّ؟ ولماذا ظلت قناة “الجزيرة” على الحياد تجاه “الثورة” السورية لاكثر من ثلاثة اسابيع، على عكس موقفها منن “الثورات” التونسية والمصرية والليبية، ثم دخلت بكل قوتها واسلحتها، وجيشت الجيوش الاعلامية ضد النظام، ودعما للثائرين ضده؟ وهل يعود ذلك التردد الاولي الى العلاقات الاستراتيجية والشخصية بين الرئيس السوري بشار الاسد، وامير دولة قطر في حينها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؟ وما الذي ادى الى نسف هذه العلاقة؟
    نقطة اخرى كانت بحاجة الى توضيح وهي تتعلق بالاستثمارات القطرية في سورية وتزيد عن 15 مليار دولار، وقصور الاسرة الحاكمة القطرية فيها، وكذلك العرض المالي الذي حمله الشيخ بن جاسم الى الرئيس السوري وقيل انه كان في حدود 15 مليار دولار مقابل تخلي سورية عن حليفها الايراني، واللقاء الاخير الذي سبق القطيعة وجرى بين الشيخ تميم بن حمد (كان ولي العهد في حينها) والرئيس الاسد، وما جرى فيه من حوار تردد انه كان صداميا؟ ولمذا لا يتحدث السوريون بالشفافية نفسها بعيدا عن “البروباغندا” لمعرفة جانبي الصورة.
    ولعل الانقلاب القطري على العقيد معمر القذافي ونظامه، الذي لعب فيه الشيخ حمد بن جاسم دورا رئيسيا، هو الذي يحتاج الى الايضاح ايضا، فالعقيد القذافي كان صديقا شخصيا لامير قطر السابق، وكان ضيفا مقررا على مشاهدي قناة “الجزيرة” كل ليلة رأس سنة لمدة ساعتين، وتعددت لقاءاته مع نجماتها ونجومها، ابتداء من طيب الذكر، سامي حداد، ومرورا بخديجة بن قنة، وانتهاء بليلى الشيخلي، فماذا حدث، وما هي اسباب هذا الانقلاب، وكيف جرت عملية “طبخ” التدخل العسكري القطري في الدور العاشر لفندق شيراتون في الدوحة، وتوفير الجامعة العربية بضغط من دولتي قطر والامارات الغطاء العربي لهذا التدخل لحلف الناتو؟ ثم كيف فسدت هذه الطبخة، وحوّل هذا التدخل ليبيا الى دولة فاشلة جعلت الليبيين، او معظمهم، يترحمون على ايام القذافي؟
    نقطة اخيرة وردت في حديث الشيخ بن جاسم تتعلق بتلاعب دول الخليج بأسعار النفط داخل منظمة “اوبك” واجتماعاتها لمصلحة الغرب، الامر الذي يؤكد غياب اي دور سيادي للعرب على ثرواتهم الطبيعية، ويفند كل الآراء التي تقول ان قوى السوق، او النفط الصخري، وليس القرارات السياسية، هي التي تلعب دورا كبيرا في هذا المضمار، ولعل ازمة انهيار الاسعار الحالية للنفط بمقدار الثلثين، وخسارة دول الخليج حوالي 375 مليار دولار سنويا من عوائدها كفيلة بتحويل العامل العربي الى سويسرا اخرى، احد ابرز النتائج الكارثية في هذا المضمار.
    ولا يضيرنا ان نتفق مع الشيخ بن جاسم بأن الايرانيين اذكى من العرب كثيرا، وبمعنى آخر ان العرب ربما الاغبى بين شعوب الارض، فهاهم يقدمون الخدمات مجانا لامريكا ومشاريعها في المنطقة، ويدعمون اقتصادها، ويوفرون الوظائف لعاطيلها، وفي نهاية المطاف تطعنهم في الظهر، وتذهب الى خصمهم الايراني رافعة الرايات البيضاء، الذي كان مفاوضا بارعا صبورا “مرمغ” انوف مفاوضيه الغربيين في التراب حتى حصل على افضل صفقة ممكنة حفظت له كرامته، ورفعت الحصار عنه، واعادت له امواله، واحتفظ ببناه التحتية النووية كاملة، وبات قوة اقليمية عظمى تفرض اجنداتها على دول المنطقة والعالم.
    ***
    هناك محطات كثيرة اخرى يمكن التوقف عندها، ولكن المجال لا يسمح، ويظل السؤال الاهم هو كيفية الوصول الى الحقائق حول الادوار والدوافع، والغرف المغلقة، التي كانت تدير “ثورات الربيع العربي” ولمصلحة من، والنتائج التي ترتبت عليها في تحويل دول عربية مستقرة الى دول فاشلة، وتراجع قضية العرب الاولى فلسطين الى ادنى الاهتمامات العربية والدولية، وتجريم ظاهرة المقاومة كظاهرة “ارهابية”، واذكاء نيران الفتنة الطائفية.
    سؤال اخير يظل قائما ولا بد من طرحه، وهو اننا نشتم من المقابلة ان هناك خلافا سعوديا قطريا توارى جمره تحت الرماد مؤخرا، وربما هناك من ينفخ فيه، حتى يشتعل مجددا، ولعل الهجوم الكبير الذي شنه الشيخ يوسف القرضاوي على الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهامه “ببيع″ جزيرتي “صنافير” و”تيران” للسعودية، ومطالبته للشعب المصري بالثورة ضد هذه الصفقة بعد صمت طويل، مؤشر يؤكد هذا الخلاف، او احدى بداياته.
    وهل خروج الشيخ بن جاسم عن صمته ايضا، وفي مثل هذا التوقيت، هو تمهيد لاخراج الخلاف مع السعودية الى السطح؟
    المنطقة تغلي وتزحف نحو تطوير خطير جدا، لا نعرف ملامحه، ولا بد من ان هناك دورا جديدا لقطر، وربما الشيخ حمد بن جاسم فيه، لا نملك غير المراقبة والانتظار.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de