اعتقال المدونة التونسية عفراء بعد خمسة أعوام من الثورة - مع صور لها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2015, 09:18 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعتقال المدونة التونسية عفراء بعد خمسة أعوام من الثورة - مع صور لها

    08:18 PM Dec, 21 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    sudansudansudansudansudan88.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ليس أصعب على التونسيين اليوم وهم يحتفلون بالعيد الخامس لثورتهم من سماع عبارات مفخّمة يكررها الإعلام الأجنبي تشيد بقدرة تونس على إنجاح مسارها الديموقراطي أو تبارك قرارات الرباعي الراعي للحوار وتنفخ في بقايا شعلة أطفأتها مآسي شعوب شقيقة دمرتها الحرب وهجرت أبناءها.
    يستطيع التونسيون اليوم قول الحقيقة لأنفسهم وهم يفقدون الأمل في لملمة ما تبعثر من اقتصاد البلاد وأمنها واستقرارها. فبعد تداول حكومات فاشلة على السلطة، وعلى رغم اختلاف توجهاتها السياسية والأيديولوجية، يكاد المواطن التونسي أن يضحي بخبز يومه من أجل قليل من الهدوء والأمن. «الثورة التي تأكل أبناءها» كما يصفها الكاتب الصحافي الهادي يحمد، أصبحت اليوم تتسلى بأطفالها، فبعد انتشار حالة من الهلع في صفوف الأطفال بسبب تزايد حالات انتحار رفاقهم وزملائهم، ها هي تونس تسجن أطفالها وتنيمهم على الإسفلت، وتضع في أيديهم الأصفاد وتتهمهم بالجريمة والإخلال بالأمن القومي العام.
    عفراء، شابة ذات 17 ربيعاً، تدرس بقسم الآداب بالمعهد الثانوي بمحافظة الكاف بالشمال التونسي. أدركت عفراء صغيرة عالم التدوين وشاركت في كل التظاهرات الاحتجاجية المنادية بالحرية في مدينتها الهادئة وعرفت بمعارضتها الشديدة لما أسمته بالقمع البوليسي. تعرضت الشابة للتوقيف يوم 7 (سبتمبر) الماضي من قبل أمنيين بسبب مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية « مانيش مسامح» وتم اقتيادها إلى مركز الأمن ثم إخلاء سبيلها بعد تهديدها باتهامها بالتخطيط لقلب النظام والإساءة إلى المنظومة الأمنية ومحاكمتها وفق قانون الإرهاب في صورة مشاركتها مجدداً في أي تحرك.
    التهديدات البوليسية لم تثن عفراء عن الخروج يوم 16 الجاري ومشاركة الناشطين بمدينتها في تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بقرار صاحب «مقهى سيدي مخلوف» الثقافي العريق هدمه وتحويله إلى نزل وقد أقسمت عفراء في إحدى تدويناتها أن هذا الهدم لن يتم إلا على جثتها وكتبت «إني أعبد حجر هذا المقهى ولن يفتكه مني أحد... لن يفتكوا مقهاي ومدينتي». هذا التحرك السلمي الذي عبرت فيه عفراء ورفاقها عن تمسكهم بالصبغة الثقافية للمقهى وطابعه التاريخي والتراثي كان فرصة سانحة لرجال الأمن الذين هددوها سابقاً ليلقوا القبض عليها وينفذوا تهديدهم لها باحتجازها، فاقتادوها رغم توسل الأهالي بإطلاق سراحها ورغم أن القانون التونسي يمنع إيقاف الأطفال الذين يحدد سنهم بالثامنة عشرة.
    قضت عفراء ليلتها في غرفة مظلمة، صباح يوم عيد الثورة هدد التونسيون على صفحات المواقع الاجتماعية بإعادة الكرة والثورة ثانية على النظام إن لم تقم السلطات الأمنية بالإفراج الفوري عن الناشطة الصغيرة. وشرعت المنظمات الحقوقية في الإعداد لوقفات احتجاجية تطالب بترك الأطفال التونسيين وشأنهم خصوصاً أمام تزايد حالات الانتحار في صفوفهم والتي تحولت إلى ظاهرة غريبة كشفت فشل الحكومة في تسيير شؤون دولة على قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس أو الوقوع في براثن «داعش» الذي يترصدها على الحدود الليبية. وأمام تصاعد حدة لهجة التونسيين أمر وزير الداخلية بالتحقيق في ظروف ملابسات إيقاف عفراء قبل أن تعرض في مساء يوم عيد الثورة على قاضي التحقيق الذي حدد يوم 31 الجاري لمحاكمتها.
    حال خروجها كتبت عفراء على صفحتها على فايسبوك تدوينة دعت فيها التونسيين إلى مواصلة الثورة «السبب الرئيسي لإيقافي هو تنفيذ رجال الأمن لتهديدهم، غايتهم من سجني مع المجرمين والقتلة هو نقدي المستمر لدولة البوليس، مرحباً بالقمع وتكميم الأفواه، احتجوا من أجل أطفالكم ومن أجل مصير حرية التعبير في تونس. الحل هو مواصلة المسيرة».
    رغم مساندة التونسيين لرجال الأمن في حربهم ضد الإرهاب إلا أنهم عبروا عن استنكارهم الشديد لمحاولة السلطات الأمنية ومن ورائها الحكومة مقايضة «الأمن مقابل الحرية». اعتقالات كثيرة نفذت ضد الشبان الناشطين وتضييق مستمر على تحركاتهم حيث قام رجال الأمن مؤخراً بمنع الناشط التونسي حسام حمدي من السفر بحجة أنه «كثير السفر» مما يوحي بحسب رأيهم بإمكانية علاقات مع الإرهابيين داخل البلاد وخارجها. كما تم احتجاز عدد من المدونين بتهم مختلفة ومن بينهم عدنان مدب الذي اتهم بمسكه لأوراق لف سجائر مخدرة وحشر في غرف الإيقاف صحبة صديقه ولا يزال مصيره مجهولاً. يذكر أن قضية عفراء لم تعرف تجاوباً من الكتل النسائية بالبرلمان التونسي مما أثار استهجان التونسيين الذين طالما اتهموا نساء السياسة في تونس بإهمال القضايا التي تهم المرأة والطفولة وحقوق الإنسان والتركيز على المشاركة في الصراعات السياسية المحتدمة بين الأحزاب.
    عفراء بلغت سن الرشد الفكري والسياسي، تدويناتها أثبتت أن الطفولة في بلاد القمع تنضج بسرعة لتكون جاهزة لمواجهة مصيرها ومن بين ما كتبته سابقاً هذه الجمل التي تحمل في طياتها ثورة وحدة وثباتاً: «الممارسات البوليسية تتم باسم الوطن والمصلحة العامة والأمن والأمان، لا معاقبة ولا تحديد مسؤولية وربما ترقية وجوائز تكريمية للبوليس. متى سنملأ الشوارع صراخاً: يسقط البوليس ومن يحميه».


    668_334_1450445689.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de