مأساة الطائرة تعيد فرض نظرية المؤامرة وتمنح الحرب على الإرهاب مزيداً من الزخم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2016, 12:03 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأساة الطائرة تعيد فرض نظرية المؤامرة وتمنح الحرب على الإرهاب مزيداً من الزخم

    12:03 PM May, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ليس المؤلم على طول الخط سقوط طائرة أو حريقا يشب هنا أو هناك، فهؤلاء الذين يدمي رحيلهم قلوبنا كان سيدركهم الموت ولو كانوا في بروج مشيدة، فخروج عشرات القطارات عن مسارها في العواصم العربية، لم تبلغ تكلفته معشار خروج قطار القضية الأهم في تاريخ العرب عن مسارها، الذي أسفر في نهاية الأمر، عن تبادل في المواقف وتغير في السياق، وتبادل في الأدوار والمهام، للحد الذي انتهى بنا لأن يصبح الإسرائيلي صديقا، والشقيق المرابض خلف الحدود، خلف سجن رفح عدواً ..
    اختلف السياق بحيث أصبح مجرد استدعاء ذكرى النكبة التي مر عليها 68 عاما عبئاً على ذاكرتنا، فأصبحنا نجيد الهروب للقضايا الصغيرة، وأحياناً الشخصية.
    تحل هذه الأيام ذكرى النكبة في ظل حالة من النسيان الجماعي تسيطر على الإعلاميين والسياسيين، فالصحف المصرية يخلو معظمها من أي إشارة لها..
    وفي الصحف المصرية الصادرة أمس الجمعة 20 مايو/ تصدرت أخبار طائرة شركة مصر للطيران معظم صفحات الصحف الأولى والصفحات الداخلية، واهتمت بإظهار اهتمام الرئيس بمتابعة الحادث ورئاسته لمجلس الأمن القومي، وقد ترك الحادث تداعياته على كافة أجهزة الحكومة، وكذلك تابعته الجماهير على نطاق واسع وحفلت الصحف بالتحليل والنقد لما جرى، وسعى البعض لأن يسبق أجهزة التحقيق في الكشف عن الملابسات، وهل يقف خلفه عمل إرهابي؟ أم أنه من تدبير القدر؟ كما شهدت الصحف العديد من المعارك الصحافية ووجدت صرخات الأهالي بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار صداها، ووعود الحكومة بالتحرك لضبط الأسواق، تلك الحكومة التي تتعرض لحرب ضروس بسبب تفاقم الأزمات وإلى التفاصيل:

    رب ضارة نافعة

    فرضية العمل الإرهابي تبرئ مصر من الحادثة على سبيل القطع، وتكون المسؤولية الكاملة على الجانب الفرنسي، وهو الأمر الذي يميل إليه جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: «لأن الطائرة خرجت من مطار فرنسي، ويفترض أن إجراءات الأمن والسلامة والتفتيش على سلامة الطائرة والركاب من مسؤولية الجهات الأمنية الفرنسية، فإذا صح أن قنبلة زرعت في الطائرة فستكون المسؤولية على السلطات الفرنسية حصريا، ولذلك أعتقد أن السلطات الفرنسية متحفظة كثيرا في إعلان هذه الفرضية حتى الآن، لأن تكاليفها السياسية والأمنية والاقتصادية ستكون كبيرة. فرضية العمل الإرهابي أيضا تخفف العبء عن الجانب المصري، لأنه ليس مسؤولا عن إجراءات الأمن والسلامة والتفتيش والرقابة في المطارات الفرنسية، وإن كانت شركة مصر للطيران ستتعرض للضرر الأكيد، أيا كانت الاحتمالات، سواء كان عملا إرهابيا أو أخطاء فنية، وسوف تنزف من سمعتها كشركة موثوقة عالميا، خاصة أن العملية تأتي بعد أسابيع قليلة من حادث اختطاف طائرتها إلى قبرص، فإعطاء رسالة بأن الشركة مستهدفة بالأعمال العدائية يضرها اقتصاديا بكل تأكيد، وفي ظل الجنون الذي يجتاح العالم الآن مشحونا بأحقاد ومرارات وصراعات دموية مروعة، ستكون هناك مسؤوليات مضاعفة على سلطات النقل الجوي، لتطوير قدرات الرصد والتفتيش والحماية، قبل أن ينجح الإرهاب في إصابة المرفق كله بالانهيار الشامل بفعل الخوف وفقدان الثقة».

    ناج من الموت

    قال عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب، إنه كان من المقرر أن يخوض التجربة التي خاضها ركاب طائرة مصر للطيران رقم 804 المنكوبة، ولقي كل ركابها وطاقمها المكون من عشرة أشخاص مصرعهم، مضيفا: «غيرت رأي في اللحظة الأخيرة، واتصلت بالشركة التي أتعامل معها لتجعل الحجز على رحلة الخميس في الرابعة عصرا». وأضاف علي في بيان له وفقا لـ«اليوم السابع»: «كنت أشعر بالإرهاق والتعب ولم يكن في استطاعتي أن أمكث خارج الفندق متسكعا في شوارع باريس من الثانية عشرة ظهر الأربعاء حتى الثامنة من مساء اليوم نفسه، حيث يتوجب عليّ الوجود في مطار شارل ديغول في انتظار إقلاع رحلتي». وتابع عضو مجلس النواب: « ربما كتب لي عمر آخر عندما اتخذت قراري بالمبيت ليلة أخرى لكي أحزن كثيرا وأفرح كثيرا وأعمل كثيرا من أجل مزيد من الأمل في حياة أفضل لكل المصريين، رحم الله ركاب الطائرة المنكوبة». فيما طالب النائب عبد الرحيم علي، بتدشين هاشتاغ يحمل اسم: «مش هنسافر غير على مصر للطيران»، مضيفا: «إجعلوه هاشتاغ تغيظون به أعداء مصر».

    الصمت مطلوب

    ونبقى مع الطائرة المنكوبة إذ يشعر عماد الدين أديب بكثير من الغضب في «الوطن» يقول: « شيء مذهل لا سابقة له في تاريخ البشرية، لسنا أول دولة في العالم تفقد طائرة مدنية، لكننا أكثر بلد في العالم لدينا القدرة على التكهن وإطلاق الشائعات وكأنها حقائق مؤكدة. الجميع، بعد دقائق من إعلان فقدان طائرة مصر للطيران الرحلة 804 الآتية من مطار شارل ديغول إلى مطار القاهرة، الجميع يفتي ويحلل وكأنه أعظم خبير فني يفهم بدقة العمل الميكانيكي في طائرات الإيرباص. كل الاحتمالات تكون مفتوحة في حال سقوط طائرة بدءاً من العطل الفني إلى خلل في القيادة، حتى وجود عمل إرهابي، لا يستطيع أحد أن يجزم قبل حدوث 3 أشياء، وجود الصندوق الأسود والتحليل الجنائي لكل ما يعثر عليه من بقايا الطائرة والركاب هناك أيضاً جانب التحقيقات الأمنية التي ستقوم بها السلطات الفرنسية وهي جهة الأمن للدولة التي غادرت منها الطائرة إلى القاهرة.. سيتم بالتأكيد الكشف على هويات الركاب من كل الجنسيات والعودة إلى صور الأشعة للحقائب وكل ما تم شحنه في الطائرة. قبل حدوث ذلك لا يمكن لوزير الطيران المصري، ولا أي وزير طيران في العالم، عقب حدوث الحادث بأقل من عشر ساعات، إعطاء إجابات قاطعة في أسباب سقوط الطائرة. إنني أشفق على وزير الطيران المصري الذي عانى من أسئلة الإعلام في مؤتمره الصحافي، لأن الجميع يريد منه إجابات قاطعة ونهائية لواقعة لا توجد لديه أي حقائق مؤكدة عنها يستطيع الحديث فيها. إنني أتعجب من حالة اللاعقل واللامنطق التي تسيطر علينا في حال حدوث كارثة الطيران. إنه جنون مطبق وحالة من الهستيريا في حادث إنساني مروع يحتاج من الجميع أكبر قدر من التعامل بضبط النفس وأكبر قدر من المسؤولية».

    نحتاج للفهم

    ولاحديث يعلو فوق حديث الطائرة المنكوبة إذ يرى أيمن سعد في «فيتو» التروي من أجل التوصل للأسباب الحقيقية لما جرى: «لا تكمن إدارة الأزمة قط في سرعة إصدار بيانات صحافية أو تصريحات وردية حول الحادث، ولكن التعامل الجيد مع الأزمة يتطلب التروي والهدوء في إصدار البيانـات مع التحرك السريــع في التعامل مع معطيــات الأزمة، وهذا ما تم بالفعل في التعامل مع أزمة الطائرة المفقودة، فعندما تسيل الدماء، علينا أن نتريث قليلا وألا نسبق الأحداث تفسيرا وتأويلًا ،وألا نتقمص دور المحللين والخبــراء أو نرقص على جثث الموتى ونزيف الوطن.
    من دون ملل وطوال شهور متصلة وصف الإعلام الطائرة الماليـزية بالمفقودة والتي اختفت خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بكين بالقرب من جزيرة رينيون الفرنسية، قبل أن تعثر السلطات الفرنسية على حطامها في أغسطس/آب الماضي، ولكن عندما يكون الحادث يمت بصلة إلى مصر، فنحن مطالبون بالإعلان الفوري عن الحادث وإشكالياته! علينا ألا نستبق الحكم بعد ساعات من وقوع الحادث، فالحكومة والجهات المنوطة انطلقت مساعيها لتؤدي دورها في الكشف عن ملابسات الحادث».

    صباحي زعيم أم مشتاق لمنصب؟

    ونتحول للمعارك الصحافية ويشنها أولاً في «اليوم السابع» دندراوي الهواري ضد مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي: في الوقت الذي كان فيه السيسي في قلب الصعيد يدشن للبناء.. حمدين يعتصم لتدشين الخراب. مشهدان معبّران، شارحان، واضحان، لا يحتاجان إلى علماء وخبراء لتفسيرهما، الأول، الرئيس عبدالفتاح السيسي في قلب صعيد مصر، أسيوط، يفتتح مشروعات الخير والرخاء للبلاد والعباد، ويطلق مبادرة سياسية تصبح حديث العالم عن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، ووضع نهاية لأطول وأشرس صراع في التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط. الثانى، الناشط الناصري حمدين صباحي، يصطحب القيادي الإخواني البارز عبدالمنعم أبوالفتوح، والمتعاطف الأشهر الحقوقي خالد علي، الشهير بـ«خالد تايتانك»، وكل «نحانيح اتحاد ملاك ثورة يناير/كانون الثاني»، للذهاب معاً لمحكمة مجلس الدولة لحضور وقائع قضية رفض إعادة جزيرتي تيران وصنافير لأصحابهما. ثم قرار الاعتصام في مقر حزب الكرامة. حمدين صباحي الوحيد في مصر الذي لا يتمتع بعين جواهرجي يستطيع أن يفرز المعادن النفيسة من الفالصو من أول نظرة، ولا الغث من الثمين، ولا الفرق بين الهتافات المخربة والكارثية من عينة «يسقط يسقط حكم العسكر»، وأفكار ونوايا الجماعات الإرهابية، والحركات الفوضوية، وبين من يبني ويعمر، ويعيد البلاد إلى حضن الأمن والاستقرار والازدهار. حمدين صباحي الوحيد في مصر الذي يرتدي عباءة الزعامة السياسية والتاريخية، والمشتاق لأي منصب والسلام، ومع ذلك يفتقد إلى حد القحط، لتقديرات الموقف، والقراءة المتأنية الرصينة للمشهد».

    عاشق للبنكنوت

    ونبقى مع المعارك الصحافية و«اليوم السابع» حيث يشن عبد الفتاح عبد المنعم هجوما على أيمن نور، المعارض المقيم خارج مصر منذ خروج الإخوان من سدة الحكم، ويعمل على شن حرب ضروس ضد النظام الحاكم: «أيمن نور، هذا الرجل الذي يتلون مثل الحرباء، ويتحدث مثل الببغاء ولا يؤمن إلا بدفتر الشيكات، وفي المقابل من الممكن أن يبيع أي شيء، حتى لو كان تراب الوطن. لقد ضحك أيمن نور على الجميع، وهدفه هو مصلحته الشخصية، التي من أجلها يضحي حتى بكرامة وطنه، والدليل حجم الأكاذيب التي يبثها على فضائيته «الشرق» والتي لا تستهدف الإساءة للقيادة السياسية فقط، بل يهدف إلى تشويه سمعة مصر على الهواء مباشرة، ومن أجل تحقيق ذلك، فإنه يقوم بارتكاب كل الموبقات لتحقيق أهدافه الشخصية، ومصالح من يموله من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، التي تقدم الدعم له بالدولار، والذي بسببه تنازل أيمن نور عما تبقى من مبادئ وقيم، كنا نظن أنه حمل بعضها، عندما هرب خارج البلاد، بعد أن نجحنا في الإطاحة بحلفائه من الإخوان. أيمن نور استغل منصبه كرئيس مجلس إدارة قناة «الشرق» التي تبث من تركيا فضائيات الإخوان للتحريض ضد مصر».

    شكراً للرئيس

    ومن الهجوم على أيمن نور للثناء على الرئيس على يد جمال زهران في «الأخبار»: «أخيراً ولأول مرة نجد رئيسا مصريا يعترف بأخطاء ارتكبها بعض موظفي الرئاسة، داخل مؤسسة الرئاسة نفسها، ويعلن أنه رفض نصيحة البعض بأن «يداري» على هذا الخطأ، وأعلن بوضوح أن كل من ارتكب خطأ لابد أن يحاسب عليه ويتحمل مسؤوليته، وهذا هو السبيل لاحترام القانون، ولا أحد فوق القانون.
    تعظيم سلام يا سيادة الرئيس، باللغة العسكرية التي تفضلها، وحديثك هذا شجعني مرة أخرى لتسجيل عدة نقاط ومطلب أساسي ضروري، أراه حاسماً استجابة للثورتين بالنسبة للنقاط المطلوب تسجيلها هي، الرئيس السيسي يعلن بنفسه أنه اكتشف خطأ، أي انحرافاً عن القانون، من داخل مؤسسته ورفض عدم الإفصاح عنه أو إخفاءه أو «الطرمخة» عليه. يضيف زهران أعلن الرئيس أن شخصا ما، طالبه بضرورة الإخفاء وعدم الإفصاح عن هذا الخطأ ونصحه بـ «نلم الدور»، وهو تأكيد لما كان سائداً من قبل، أصر الرئيس على ضرورة المحاسبة لمن أخطأ، واضعاً بذلك قاعدة مهمة لكل من يعمل داخل الرئاسة، ولا أحد فوق القانون، وهي قاعدة إيجابية. في ضوء ذلك فإن الرأي العام سيتابع هذه القضية، ومن هو الذي أخطأ وحجم الخطأ».

    بفعل فاعل أم بفعل الإهمال؟

    لا يزال لغز الحرائق المستمرة في أنحاء المحروسة غامضاً، كما يشير طلعت المغاوري في «الوفد»: «مصانع ومتاجر ومزارع والمنازل.. النيران تأكل الأخضر واليابس ولا تتركه إلا هشيماً تذروه الرياح.. أرواح أزهقت، ومصابون كثر وأرزاق قطعت، والحكومة، كما نحن، لا نعرف ماذا حدث ولماذا ومن الجاني؟ تكررت الحرائق في منطقة العتبة والموسكي، وأتت على محلات كثيرة ولم يقل لنا أحد ما الأسباب، هل بفعل فاعل؟ أم الماس الكهربائي أم الإهمال الذي هو سيد الموقف في الأداء الحكومي. ولكن الحادث الأخير في منطقة الرويعي «بعتبة الموت» كان جزءاً من جهنم، حيث التهمت النيران أكثر من 200 محل تجاري، وعدة عمارات غير متلاصقة بطريقة غير منطقية وأودت بحياة 3 أشخاص وأصيب 80 فرداً تجاوزت الخسائر 400 مليون جنيه بضائع.. غير العمارات التي أصبحت مهددة بالانهيار في أي وقت.. من غرائب تلك المحرقة أن النيران بدأت في فندق الأندلس وفي الوقت نفسه اشتعلت في مبنى آخر غير مجاور للفندق، فما دور العفاريت في هذه الحرائق؟ وهل لشياطين الإنس والجن دور في خراب بيوت البائعين والتجار في «عتبة الموت»؟ أسباب الحريق كثيرة ومتعددة قد يكون من أسباب سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة في الشارع، وربما تكون التوصيلات لم تتحمل الأحمال الكبيرة، فكانت شرارة الحريق.. وهذا ينم عن فساد في الحكومة في الكهرباء والمحليات».

    مصر مستهدفة

    ونبقى مع الحرائق، إذ يرى وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي لـ«الوفد»: «أن عامل المؤامرة لا يمكن استبعاده على طول الخط: لا بد أن تنشط الأجهزة المعنية لمعرفة الأسباب والدوافع لاندلاع هذه الحرائق، خاصة أن من بينها مؤسسات حكومية، وهذا ما يدفع إلى ضرورة الاهتمام والبحث عمن وراءها.. كما أنه على أسوأ افتراض فإن هناك عاملاً مشتركاً لا يمكن أن نتغافله وهو وجود إهمال جسيم كان أحد الأسباب الرئيسية في هذا الصدد، حتى لو افترضنا إبعاد الجانب السياسي من كارثة هذه الحرائق.. فالإهمال شريك رئيسي وفاعل في الحرائق، وهو الآخر مصيبة من مصائب الزمن التي ابتليت بها البلاد منذ عقود زمنية طويلة.. وتبقى ضرورة التحري بدقة عن أسباب اندلاع هذه الحرائق، وغير مقبول بالمرة أن نعلن الأسباب الواهية المتعارف عليها وهو حدوث ماس كهربائي.. ثم أن الماس في حد ذاته لماذا يحدث أصلاً، ولماذا لا يتم احتواء آثاره سريعاً؟».

    نجاح لا يمكن تجاهله

    ومع مزيد من الثناء على الرئيس لنجاحه في التصدي لبعض الأزمات ومنها الكهرباء كما يشير جلال دويدار في «الأخبار»: «أهم ما يلفت النظر فاعلية التخطيط لعبور هذه الأزمة، الذي تبنته القيادة السياسية لما بعد ثورة 30 يونيو/حزيران، والمتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي. ما تم الإقدام عليه اتسم بالجرأة والشفافية والتخطيط السليم، ومستندا إلى روح التحدي من أجل الخروج من هذا المأزق على المدى القصير والبعيد. كانت البداية مبشرة في الشهور الأخيرة من عام 2015 وحتى الآن، وهو ما تجسد في توقف عمليات انقطاع الكهرباء إلا في النادر القليل. وهذا الأمر أسعدنا وجعلنا نتنفس الصعداء ونقول.. الحمد لله. إن أهم عناصر الانتصار في هذه المعركة التي أشرقت بوادرها وتجلت.. في التوصل إلى اتفاقات لحل النقص في الغاز ومواد توليد الطاقة التي تحتاجها محطات الكهرباء الحالية. في الوقت نفسه تم عقد الاتفاقات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة، وفي مقدمتها شركة «سيمنز» الألمانية وجنرال «إليكتريك» لإقامة مشروعات ضخمة لإنتاج آلاف الميجاوات من الكهرباء. في هذا الشأن تم الاحتفال بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الثلاثاء الماضي بافتتاح مجموعة من هذه المشروعات في أسيوط».

    خيانة على الكورنيش

    لازال حادث مقتل ثمانية من عناصر الشرطة في ضاحية حلوان في القاهرة يثير هواجس الكثيرين، من بينهم محمود مراد في «الأهرام»: «هل جرى هذا نتيجة خيانة اخترقت موقع الشرطة؟ أم أنه كان نتيجة إهمال جعل هذه الدورية تخرج بالسيارة لمهامها كل يوم في التوقيت نفسه وتسلك المسار نفسه، ما جعلها فريسة سهلة للإصطياد؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يحدث؟ ولماذا تتكرر الأخطاء نفسها التي عانينا منها وعلمتنا التجارب أن نغيرها في ضوء ما سبق، فنحن نكافح الإرهاب منذ سنوات بعيدة.. بل نكافح المهربين والخارجين على القانون منذ عشرات السنين، وتعلمنا كيف يمكن أن تخرج قوة شرطة لأداء مهمة معينة، من دون أن يعرف أفرادها أين.. وإنما فقط تكون المعرفة لدى قائدها الذي يطلب من السائق التحرك في اتجاه خاطئ.. ثم يغيره ويبدله حتى يقترب من الهدف، فيفصح لرجاله عن طبيعة المهمة، وذلك كله ليس تخوينا لأحد وإنما حفاظا على السرية.. فما الذي حدث؟ وكيف تكون الاستفادة من التجارب إذا خرجت سيارة ـ مثل تلك التي نتحدث عنها ـ من دون أن يكون رجالها في وضع استعداد.. ومن دون أن تراعي مسبقا.. قواعد التأمين؟».

    الصحافيون في ورطة

    الأزمة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحافيين تسير في طريق مسدود، وهو ما أسفر عن حالة من الشقاق على أثر رفض الوزارة الاعتذار للصحافيين عن واقعة اقتحام مقر نقابتهم للقبض على صحافيين مطلوبين للعدالة، حجاج الحسيني في «الأهرام» يقرأ الصورة عن قرب: «في محاولة للبحث عن حقيقة ما حدث لم أجد صورة واحدة أو مقطع فيديو لواقعة اقتحام النقابة، في حين شاهدت من يقف على سلم النقابة ويردد هتاف جماعة الإخوان الإرهابية «يسقط حكم العسكر» وهو هتاف فصيل سياسي يسعى جاهدا لتشويه سمعة البلاد واستغلال الأزمات داخليا وخارجيا. حقيقة الأمر في اعتقاد الكاتب لا يخرج عن وجود مشكلة بالفعل، وكما قلت في مقالين سابقين إن الداخلية أخطأت في تقدير الموقف وأخطأت النقابة في السماح باعتصام غير أعضائها، وعدم تسليمهم للشرطة، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار متهمين على ذمة قضية تظاهر والتحريض والاعتداء على الشرطة، وقلت إن هناك استغلالا للأزمة من جانب النخبة المأجورة من داخل الوسط الصحافي الذين انتهت مدة عملهم في المجلس الأعلى وينتظرون العطايا في تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة».

    بيدهم لا بيد السيسي

    ونبقى مع «الأهرام» والقضية نفسها، إذ يهاجم محمد عبد الهادي علام مجلس النقابة وبعض الأصوات التي تهاجم النظام: «هناك مساران متوازيان للعمل في مصر الآن لافتان للنظر، الأول: وزارات وهيئات تعمل، وجيش ينجز ويحمي، وشهداء من رجال الجيش والشرطة يفتدون الوطن، ودولة تتلقى صدمات، ولا تنحني لأي ابتزاز، ومشروعات عملاقة يقودها رئيس لا يخاف. الثاني: ناشطون سياسيون وإعلاميون يلتقون تحت عنوان واحد هو «استثمار الثورة» في إطار «بزنيس سياسي» يطل برأسه بحماقة تكشف أصحابه الذين تجاوزت الأحداث أدوارهم، وقرروا أن يكونوا جزءا من الماضي، وليس المستقبل.. يضيف الكاتب: لو نظرنا بعين محايدة لما جرى في نقابة الصحافيين من أزمة مفتعلة مع وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة فسنجد أنها تصب في خانة المسار الثاني، وهو بقاء فريق من الناشطين السياسيين والإعلاميين على حالهم، يريدون مجابهة الدولة في أي موقف يثبت أنهم موجودون ومؤثرون وقادرون وفق تصوراتهم – على تحريك الشارع وقتما يشاءون وحيثما يريدون، وهو تصور قاصر وغير ملهم مثلما يتخيلون، فالغالبية من الشعب المصري استوعبت بعد تجربة جماعة الإخوان أنه ليس كل حراك في الشارع نزيها أو خاليا من الغرض السياسي».

    حينما كانوا يناضلون كنا نخونهم

    68 عاماً على النكبة التي لم يعبأ بها سوى قلة من الكتاب من بينهم محمد سيف الدولة في «الشعب»: «حين كان الفلسطينيون يحاولون بناء قوتهم الذاتية والاستقلال بمقاومتهم والاشتباك مع العدو، كانوا يتلقون الضربة تلو الأخرى من الأنظمة العربية كما حدث في الاْردن عام 1970 ولبنان 1976. فنظر الفلسطينيون إلى الشعوب العربية لعلها تغضب وتثور وتصحح الأوضاع وتسقط المعاهدات على طريقة الشعار الشهير «علشان نحرر القدس، لازم نحرر مصر». فوجدوها مكبلة بالتبعية والاستبداد والفقر ومحظور عليها مواجهة (إسرائيل) أو دعم فلسطين. فلما قامت الثورات العربية انتظر الفلسطينيون مجددا أن تتحرر الشعوب العربية من التبعية وتصنع الحرية وتبني دولها الحديثة المستقلة القادرة على العودة لدعم القضية الفلسطينية، فاختفت فلسطين من برامج وأجندات الجميع. وانتظر الفلسطينيون أن نرفع عنهم الحصار الإسرائيلي القاتل في غزة، فإذا بِنَا نشارك فيه. وانتظروا أن نضغط على حكوماتنا للضغط على المجتمع الدولي لإنقاذ القدس من براثن التهويد، فوصل الحال أن بدأ الصهاينة في التقسيم الزماني للمسجد الاقصى. وحتى حين كانوا يحاولون تحدي قيود اتفاقيات أوسلو لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وانتظروا دعمنا في ذلك لمواجهة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، اكتشفوا أن الأنظمة العربية هي الأخرى تدعم الانقسام وتغذيه وتتواطأ مع إسرائيل لإجهاض أي وحدة أو توافق».

    لم تعد قضيتنا

    ونبقى مع الجرح الغائر لفلسطين إذ تدفعنا كلمات رصدتها جيهان فاروق في «الشروق» للمفكر البارز كلوفيس مقصود الذي غيبه الموت مؤخراً، لاكتشاف حجم المأساة التي تحيط بنا: «لكلمته التي ألقاها في ندوة حضرتها في مركز الحوار العربي والتي فقد الوعي عقبها بساعتين، لذلك أجد من الضرورة إلقاء الضوء على أبرز ما ذكره خلال كلمته التي تعتبر آخر كلماته. قال السفير مقصود: إن القضية الفلسطينية لم تعد هي قضية العرب الأولى، سواء بالنسبة للعرب، أم بالنسبة للمسؤولين الفلسطينيين الذين انشغلوا عنها بأمورهم، معتبرا أن الإقتتال الذي حدث بين حركتي فتح وحماس وما نتج عنه من إنقسام في الساحة الفلسطينية تسبب بأضرار بالغة للقضية الفلسطينية. ورأى أن العرب تفككوا بسبب غياب القضية المركزية، التي كان العرب ملتفين حولها. لافتا إلى أن فلسطين أصبحت عبئا على العرب ومشكلة يريدون الخلاص منها، وأعرب عن أسفه بسبب سيطرة التعددية على المنطقة فأصبح الإنتماء للطائفة وليس للوطن، وقال: «إن الطائفية والتعددية خطر على الوطن والوجدان العربي لأنها تقسم الناس وتشرذمهم إلى قبائل وعشائر، بينما التنوع مطلوب ويثري الوطن» وقال: إن إسرائيل لم تعد هي العدو وتم استبدالها بإيران وأعرب عن استنكاره لغياب موقف عربي في مواجهة نتنياهو الذي عقد اجتماعا لحكومته في الجولان السوري المحتل».

    ربما لا يزوره النوم مستقبلا

    ووتتواصل المعارك الصحافية وتتعدد أهدافها، وها هو محمد يوسف عدس في «الشعب» يتوجه لرأس النظام: «لنتذكر جميعا أن الذي حكم مصر من قبل ثلاثين عاما متواصلة، وصفته إسرائيل بأنه «كنزها الإستراتيجي».. أما الذي يحكم مصر منذ ثلاث سنوات – فقد ارتقى إلى صف أعلى المراتب في الوطنية الإسرائيلية؛ إذ اعتبرته إسرائيل- «بطلها القومي». ويجب أن لا ننسى عباراته الشهيرة: التي يقول فيها إن «نتنياهو يتمتع بمؤهلات ترشحه ليكون جديرا بقيادة دول المنطقة بأسرها».. وتابعه في هذا الاتجاه عملاء سفهاء من البحرين والإمارات قالوا: «إننا أصدقاء لإسرائيل وإن إسرائيل قادرة على حماية بلادنا؟». وقال: «إنه لن يسمح في عهده بعودة الإسلاميين إلى السلطة ولا بقيام خلافة إسلامية». يريد بهذه التصريحات أن يطمئن قوى الإمبريالية الصليبية الصهيونية بأنه وكيلهم في مصر، وأنه يحقق لهم أحلامهم فيها، بفاعليه أكبر، وبلا تكلفة كبيرة من جانبهم؛ ومن ثَمَّ فهو الأولى بالرعاية والدعم؛ فبقاؤه في السلطة أكبر ضمان لهم ألا يرتفع رأس الإسلام والإسلاميين في أروقة السلطة مرة أخرى، وقد اعترفت إسرائيل بأن جهوده في حصار غزة أقوى وأكثر تأثيرا في تدمير المقاومة الإسلامية المسلحة فيها، وأن أعماله العسكرية في القضاء على الإرهاب الإسلامي المزعوم في سيناء أكثر فاعلية مما كانت تحلم به».

    تربى في حضن السلطة

    في عيد ميلاد زعيم الكوميديا وفارس الضحك بلا منازع على الخريطة العربية عادل إمام، اختار ناصر عراق أن يسلط الضوء على مشواره مثنياً عليه بشدة، لكنه لم ينس أن يشير لدعمه للأنظمة الفاسدة في صحيفة «التحرير»: «يبقى موقف عادل من السلطة السياسية، فهو دائما مع النظام الحاكم حتى لو استبد وطغى، وبدا ذلك واضحا من تأييده لنظام حسني مبارك طوال الوقت، وهو موقف انتقده فيه الكثير من الناس الساخطين على نظام مبارك، ومعهم حق، فالدفاع عن مبارك لا يليق برجل ينحاز إلى الشعب في أفلامه، ويتمنى له حياة أكثر حرية وجمالا، ولكن ناصر عراق يرى أننا يجب أن نكون أكثر تسامحا مع الفنان، ولا نحاسبه على موقفه السياسي، أو بالأدق لا نأخذ موقفا سلبيا من إبداعاته، بسبب موقفه السياسي الداعم للنظام، حتى لو كان هذا النظام مستبدا ظالما، فالفن باق وخالد، والسياسة متقلبة وزائلة، وتاريخنا الفني يحتشد بالعديد من كبار الفنانين الذين امتدحوا الطغاة (تذكر أم كلثوم وعبد الوهاب ويوسف وهبي وتقريظهم للملك فاروق)، لكن تاه هذا المديح ونسيه الناس مع مرور الأيام وسقوط الطغاة، وظلت أعمالهم الإبداعية راسخة تسعدنا على الدوام».

    كوارث لا تنتهي

    أخذتنا الأحداث والكوارث.. أزمة نقابة الصحفيين وأزمة الدولار والحرائق المتتالية والأحكام على المتظاهرين.. أخذتنا من فرحة الاحتفال بنور الشربيني التي تذكرتها عبلة الرويني في «الأخبار» أول لاعبة مصرية تحصل على بطولة كأس العالم للسيدات في الإسكواش، وأصغر لاعبة تحصل على اللقب، وتصنف الأولى عالميا، فعمرها لم يتجاوز 20 عاما.. «كان لابد رغم الأحداث والكوارث المتتالية، أو ربما بسببها، أن نحتفي بشكل لائق بالبطلة المصرية، والإنجاز الكبير الذي حققته، كان ينبغي أن نحتفي بشكل لائق بالفرحة التي قدمتها نور الشربيـــني لمصــــر، في أشد اللحظات احتياجا إلى الفرح… وبالفعل قام المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية بتكريم نور الشربيني ابنة الإسكندرية، فور عودتها إلى مصر، بإهدائها درع المحافظة، وتعيينها مستشارا أول للرياضة في محافظة الإسكندرية، مؤكدا في حفل تكريمها (أن كل ما تراه من أفكار شأنها العلو بالرياضة في المحافظة هو موضع دراسة وتنفيذ). وهو تكريم غريب من نوعه، أو هو ليس بالتكريم المناسب لبطلة عالمية، فما معنى تعيين فتاة لم تتجاوز 20 عاما في عمل إداري على مستوى محافظة، لا تعرف عنه شيئا، ولا تمتلك الخبرة والمعرفة والدراية لممارسته؟ ما معنى أن تعين بطلة العالم في الإسكواش مستشارا أول لمحافظ الإسكندرية؟».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de