مدينة ودمدني (أرض المحنة) حاضرة ومنارة ولاية الجزيرة تضم مشروع الجزيرة الذي يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية المروية في القارة الأفريقية وتصل مساحته إلى ستة ملايين فدان وكان العمود الفقري لإقتصاد السودان ومصدر ثورته وقوته وقطنه المورد الأساسي للدولة من العملات الصعبة وساهمت بشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة التعليمية والصحية والعسكرية وأعطت لأكثر من قرن دون أن تميز نفسها أو إنسانها ولم يرتفع صوتها بمطالب جهوية أو حق خاص فيما تنتجه من خيراتها الوفيرة أو تحلبه من ضرع وتمتع بخيراتها كل أبناء الوطن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقامت الجامعات والمدارس في كل أنحاء السودان من ريع ما تزرع الجزيرة وتحصد ونقدر ما قمت به من إصلاحات وتعبيد للطرق والنظافة وتطوير مرافق الخدمات العامة وتجميل بوابة المدينة لا نريد أن نخوض في موضوع مشروع الجزيرة لأنه مربوط بالمركز ويحتاج إلى زمن ومعجزة ولكن يبقى المشروع الأهم هو قيام مطار ودمدني الذي سيقام في منطقة ودالمهيدي.
المطار كان الحلم الذي ينتظره أهل الولاية في عهد ولاية الفريق عبدالرحمن سر الختم والبروف الزبير بشير طه عندما نشاهد السيارات تجوب شوارع المدينة مكتوب عليها مطار ودمدني وفجأة أختفت هذه العربات وتبخر الحلم وسمعنا من هنا وهناك أن المسؤولين في ولاية الخرطوم كان لهم ضلع كبير في عدم قيام مطار في مدينة ودمدني بحجة أنه سيؤثر على إيرادت مطار الخرطوم وهذه نظرة ضيقة لأن ولاية الجزيرة أكبر ولاية في السودان تعداد سكانها لا يقل عن ستة مليون نسمة وطريق الخرطوم مدني أصبح طريق الموت وحصد كثير من أرواح المواطنين البريئة.
قيام المطار في حاضرة الولاية بموقعها الاستراتيجي سيكون نقطة انطلاق لحركة طيران تخدم منطقة الجزيرة ووسط السودان ذي الكثافة السكانية العالية وسيخفف الضغط على مطار الخرطوم على المسافرين والمغادرين من المغتربين والدارسين والأكاديميين الذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين إلى الخارج وخاصة في أوقات الإجازات والأعياد إضافة إلى المعتمرين والحجاج إلى الأراضي المقدسة والمرضى والزوار والوفود التي تزور السودان . مطار ودمدني سيكون ايقونة للخدمات الجوية ومساندا وبديلا لمطار الخرطوم الدولي وخاصة في حالات الطوارئ لقربه من الخرطوم وفي الأوقات التي تتعذر فيها عمليات الهبوط للطائرات القادمة من السعودية وغيرها في مطار الخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية حيث يمكن استقبال تلك الطائرات على نحو مؤقت ريثما تنجلي تلك الأحوال السيئة. بدلا من رجوع تلك الطائرات إلى السعودية أو هبوطها في مطارات أخرى تعرض حياة الركاب . السؤال المهم جدا من الذي جنى عليه وألقى به إلى هذا المصير؟. نجيب عبدالرحيم ابواحمد لك الله يا وطني فغدا ستشرق شمسك [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة