لجنة أطباء السودان ترفع الإضراب وتوقعات بالإفراج عن المعتقلين
قررت لجنة أطباء السودان المركزية رفع الإضراب المبرمج لشهر نوفمبر الحالي قبل يومين من انتهائه يوم الأربعاء، وسط ترجيحات بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين لدى السلطات الأمنية خلال ساعات. وأمهلت لجنة الأطباء السلطات الأمنية لإطلاق سراح الاطباء المعتقلين والبالغ عددهم 12 طبيباً وطبيبة، معلنة عن بداية حراك جديد لأجل الإفراج عنهم. وأصدر اتحاد أطباء السودان، المحسوب على الحكومة بيانا تلقته”سودان تربيون” الأثنين، أكد فيه اهتمامه بقضايا الأطباء، موضحا الدور الذي لعبه الاتحاد في الاتصال بالجهات المسؤولة لأجل قضايا الصحة والأطباء. وقال “نثمن دور الأجهزة الامنية في الاستجابة لمبادرات الاتحاد فقد استجابت من قبل للسماح للوفد بزيارة الأطباء الموقوفين لديها ووقف الاستدعاءات ضد الأطباء”. وتابع “واليوم تفي بوعدها للاتحاد بالإفراج الفوري عنهم”. ودخل الأطباء ابتداءا منذ الأول من نوفمبر الحالي في إضراب للمرة الثانية بعد أسابيع من رفع إضراب استمر ثمانية أيام في أكتوبر المنصرم، وعزت اللجنة العودة للإضراب لعدم التزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع نائب رئيس الجمهورية الشهر الماضي. وعلى عكس الإضراب الأول الذي تم رفعه في 13 أكتوبر الماضي عمدت السلطات الأمنية إلى انتهاج سياسة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الأطباء المضربين عن الحالات الباردة في المستشفيات الحكومية والجامعية. وقالت اللجنة “تمت مواجهة حراك الأطباء المهني والموضوعي بهجمة أمنية شرسة كانت تهدف لشل الحراك وايقافه لكن وعي الأطباء كان أكبر، ولم تتم الاستجابة لمحاولة حرف القضية وتغيير مسارها بالأعداد المتصاعدة من المعتقلين والعدد الكبير من الاستدعاءات التي استهدفت أعضاء اللجنة المركزية ولجانها الفرعية”. وتابعت “وبعد أن أنجزنا جماعيا وبصمود وجسارة منقطعة النظير هذه الخطوة الأولى في مسيرة إصلاح النظام الصحي الطويلة، فاليوم نختتم جولة مهمة من جولات حراكنا الموحد في سبيل واقع صحي أفضل”. واكدت اللجنة في بيان تلقته “سودان تربيون” بداية تحرك جديد في الأيام القادمة من أجل قضية المعتقلين، “التي تمثل واجبنا الأخلاقي والمهني وحق الزمالة في ضرورة التركيز على قضيه المعتقلين كأولوية قصوى من أجل الإسراع في إطلاق سراحهم اليوم قبل الغد”. وتواصل السلطات الأمنية اعتقال 11 طبيبا من لجنة أطباء السودان المركزية ولجانها الفرعية لأكثر من 17 يوماً، إضافة لاعتقال د. سارة فيصل منذ يوم الخميس الماضي. وأوضحت اللجنة أن وقفة أطباء السودان تواصلت لقرابة الخمسين يوما من أجل حقوق المرضى والأطباء على وجه سواء وتهيئة بيئة عمل مناسبة وتحقيق خدمة طبية تليق بالمريض والطبيب وتوفير حماية مستحقة للكوادر الطبية. وأشارت إلى رفع لجنة أطباء السودان المركزية مذكرة تحوي مطالب جموع الأطباء إلى رئاسة الجمهورية متمثلة في نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن بتاريخ 13 أكتوبر المنصرم، وتبني رئاسة الجمهورية المذكرة ووعدت بتنفيذ 13 بند منها بصورة عاجلة. وأعتبرت تلك خطوة أكدت مشروعية المطالب وأجبرت كل الجهات على الاعتراف بمشاكل الصحة وتدهورها المريع ولكن ونسبة لتباطؤ الجهات التنفيذية في تنفيذ البنود العاجلة أعلنت اللجنة المركزية الدخول في إضراب مبرمج لشهر نوفمبر للضغط من أجل الإسراع في تنفيذ المطالب. وأضافت “تمكنت اللجنة وعبر ثلاثة أسابيع من الضغط المتواصل من تحقيق بعض الانتصارات في تنفيذ المطالب، الأمر الذي يعتبر بداية الإصلاح في النظام الصحي المتدهور وبداية حقيقية لضمان الاستمرارية في التغيير الممكن”. سودان تريبيون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة