البروف حسن مكى وحديثه المبكى ؟! ... صورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2016, 09:42 PM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البروف حسن مكى وحديثه المبكى ؟! ... صورة

    08:42 PM June, 12 2016

    سودانيز اون لاين
    ادم الهلباوى-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أخبار إقليمية حسن مكي : الذي لا تريد الحكومة أن تفهمه أن مشروعهم خرج من قلوب الناس وأصبح محل تندر
    هذه القيادة عيونها مغطاة بغشاوة بغشاوة السلطة. حساباتهم بالدولار في ماليزيا والخليج واشتروا أفخم القصور والفلل في العالم.



    المحلل الإستراتيجي والمفكر الإسلامي بروفيسور حسن مكي في ظهور رمضاني خاص مع (الصيحة):
    الغنوشي سلك طريقا ليؤمن خط المعركة الأول لم تعد الحكومة تخشى أحدا بعد رحيل الترابي الدولة القومية الحديثة ليست هبة المشروع الإسلامي
    الغنوشي دخل لنادي السياسة عبر جغرافية المواطنة النهضة كسبت الجولة بالتطبيع مع المجتمع التونسي إدانة الغنوشي من الصعوبة بمكان لصعوبة
    موقفه بين تطرف العلمانيين الآن حدثت انتباهة لاستحالة تنميط الشعب الشعارات وغيرها جعلتنا نخطئ أخطاء عرضتنا للعقوبات الغنوشي لا ينافق
    مثل الجماعة الذين يهتفون ضد أمريكا لا اعتقد أن إسلاميي السودان فشلوا، ولكن...!! الهجرة إلى الله يجب أن تكون بمحاربة الفساد وبسط الحرية

    حوار: الطيب محمد خير أثارت خطوة المراجعات للإسلام السياسي التي قام زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي الكثير من الجدل في مجالس
    الإسلاميين بين مؤيد ومعارض لها بل هناك من اتهمه بأنه جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة لاستقراء هذه الخطوة من قبل المقربين للغنوشي جلست
    "الصيحة" لصديقه وزميله في مدرسة الحركة الإسلامية بروفيسور حسن مكي الذي قدم مرافعة شاملة في إفاداته التي أيد فيها خطوة الغنوشي ودافع عنها
    بجانب كشفه لكثير من الأسرار لأول مرة حول أسباب فشل التجربة في السودان فلنطالع إفاداته..

    ما الذي يمنع إسلاميي السودان أن يتعاملوا بفقه المرحلة؟

    - لا اعتقد أن الإسلاميين في السودان فشلوا، لكن قطع شك ليست هناك نجاحات الآن وضعنا في السودان اقرب إلى اريتريا، وعندما نقارنه بإثيوبيا التي
    نهضت بعدنا نجد أننا اقل منها في الخمسينيات كنا متقدمين على الكوريتين الآن هما بعيدتان عنا بمراحل منا لأنهما انفتحا. *إذاً ما الذي حدث في السودان
    وجعله يعيش في اضطرابات؟

    - أولا السودان ليس فيه نقاء عرقي وكذلك ثقافي وإنما هناك تفاعل عرقي كجور أقليات ثقافة إسلامية عربية قائمة على التصوف هذا التفاعل يحتاج للتدرج
    لكن ناسنا قفزوا على فقه المواطنة والدولة افتكروا أنهم أنداد لأمريكا ومعهم في ذلك السلفية الجهادية وبن لادن وكلنا شركاء في ارتكابنا أكثر من جريمة لأننا
    أخطأنا التقدير وأنا الذي اتحدث معك شريك في خطأ. *من أين جاء هذا الخطأ؟ - ما كنا نعرف وزننا اعتقدنا أننا أندادا للغرب ونحن لا نعرف الفارق بين الجنيه
    السوداني والدولار، وكذلك الشعارات والدخول في حروب في الصومال وغيرها جعلتنا نخطئ اخطاء عرضتنا للعقوبات التي اقعدتنا وفي نفس الوقت جماعة
    الحاكمين مزاجهم يريد العيش خارج الواقع لذلك تجدهم يهتفون بالشعارات في الداخل وحساباتهم بالدولار في ماليزيا والخليج واشتروا أفخم القصور والفلل في
    أغلى الأماكن في العالم، وهذا ادى للانفصام، النكد ما بين خطاب وسلوك الإسلاميين وفي النهاية جاءت القيادة السياسية بفقه الطابور.

    * الفساد سببه فشل الفكرة أم الأفراد وعدم التزامهم بها؟ -فتنة الحكم احدثت خلطا كبيرا وادت إلى أخطاء وأصبح الدين يتخذ رافعة سياسية وليس السياسة رافعة دينية.
    *ما هذه الأخطاء؟
    - أكبر الأخطاء وأنا جزء منها إننا اعتمدنا فقه الطابور، وافتكرنا طابورالدفاع الشعبي والجيش ممكن به يتغمض الشعب، وكنا نجهل حقيقة أن الشعب بإبداعاته وتجليات بثقافاته وفروقاته لا يمكن أن يتغمض على فقه الطابور والدفاع الشعبي. *متى انتبهتم لهذه الحقيقة؟ - عندما بدا الذين لديهم قدرات في صفوفنا يتمردون على فقه الطابور وكان عقاب كل من يتمرد يصبح خارج الجماعة وهذا ما جعل القيادة السياسية محصورة في الأشخاص المستكينين ومذعنين وقابلين بفقه الطابور وهؤلاء قدراتهم محدودة للغاية، ومعرفتهم بالعالم الخارجي واللغات الأجنبية إلا من رحم ربي، والمصيبة أنهم لا يحسون بهذا الفارق لأنهم جيء بهم من مواقع بسيطة ليصبحوا أساس الحكم في ظل حصار اقتصادي وهم الذين يجلبون السلع عبرالشركات الحكومية معتمدين على الشبكات السلطوية وهذا سبب تصاعد الأزمات خاصة الاقتصادية ويمكن لأي شخص سلطوي صغير يمكن أن يصدر قرارا تتضرر منه مئات الأسر في أرزاقها لأنه مؤمن بفقه الطابور وتنميط الناس كأنهم طوابع بريد .

    * هل لايزال هذا الفهم سائد في ظل التغيير الذي حدث؟

    - الآن حدثت انتباهة لاستحالة تنميط الشعب بهذه الصورة واستحالة أن تظل القيادة السياسية مغلقة إلا على من هو خريج مدرسة المؤتمر الوطني، ومن الواجب تكون البوابات السياسية والحكم مفتوح لكل أهل السودان.

    *هل العلة في انحراف الإسلاميين عن المشروع الإسلامي في بناء الدولة أم الفكرة؟

    - المشروع الإسلامي بدأه أنبياء كان يأتيهم الوحي ليبين لهم معالم الطريق والرسول لو أراد بناء الدولة على طريقتنا هذه ما احتاج لـ(23) سنة لوضع لبنات الدولة الإسلامية وتوفي ولم تتجاوز الحجاز والمسلمين لا يزيد عددهم في الرقعة العالمية عن (1/100) أما نحن حاولنا القفز على المراحل والخطاب الإسلامي واحد من مشاكلنا في السودان لأن الإسلاميين الأوائل في السودان تشكل عقلهم على أساس القانون واعتقدوا أن الخلاص ليس مشروع اقتصادي وإنما مشروع قانون يتم بتثبيت الدستور الإسلامي لذلك الثقافة الإسلامية بالنسبة لنا في السودان كأنها بدأت بقوانين سبتمبر (83) مع أن نميري جاء بها ككرت ضغط ونحن لازلن مصرين عليها كإرث للدولة، وكذلك دخلنا في مشروعات كبيرة كالتعليم دون استعدادات لنكتشف أنه دون تغطية مالية، ومشروع الدستور أكبر كذبة لغياب العدالة والحرية والبسنا الثقافة الإسلامية لباس الاستبداد والمشروع السياسي الإسلامي هو الموجود في المؤتمر الوطني وهذا أدخلنا في مفارقة تاريخية ووضع معقد محليا ودوليا.

    *الهذا تخلى البعض عن التجربة وانسحبوا؟

    - الأذكياء انتبهوا للنتجية في وقت مبكر وانسحبوا وبقي المنمطين بالطابور، وحتى الترابي في عام (99) انسحب وقال نتوب إلى الله لأنه احس قد ارتكب جريمة كبيرة، واستعمل مصطلح التوبة وتبرأ من التجربة وكل المشاكل التي نراها سببها مجموعة حزبية معينة.

    *ما إمكانية تحول الإسلاميين من الشمولية إلى تيار وسطي يقبل بالآخر كما فعل الغنوشي؟

    - نحن الآن لا نقبل بالنصيحة ولا الشفافية، خذ قانون مفوضية الفساد الرئاسة انتبهت بجعلها مفوضية للفساد مع أنها لم تكن تحتاجها في ظل وجود الأمن الاقتصادي الذي يعرف كل الانحرافات في الدولة، لكن رفض التعامل معه وأصبح لتنويرالقيادة بالانحرافات فقط لكنه ليس الجهة التي تحيل الحالات التي ترصدها للنائب العام والمحاكم وفي النهاية الرئاسة انتبهت لعمل مفوضية للفساد والآن قانونها متعثر في البرلمان لأنه يسحب الحصانة من المسؤولين الكبار وتصبح الدولة تحارب نفسها لكن حتى أن خرج من البرلمان الذي اصر على تمريره ستكون هناك تعديلات تحول المفوضية لجثة هامدة كغيرها من الأجسام في الدولة.

    *ما نظرتك لمآلات الحوار الوطني في ظل العثرات التي يمر بها وهناك من قال بموته؟

    - بعد ذهاب د. الترابي وهو الشخص الذي تتحسب منه الحكومة أصبح ليس هناك كبير تخاف منه لكن الشيء الذي لا تريد الحكومة أن تفهمه أن مشروعهم خرج من قلوب الناس وأصبح محل تندر والكبير الذي يواجهها الآن الأزمة الاقتصادية التي تتمدد والشباب ما عاد له رجاء البلد كله يريد الهجرة بكل السبل والبلدعندما تصبح طاردة يكون المشروع مضروب وقيادته ستكون مطاردة يوما ما، وهذه القيادة غير منتبهة الآن لأن عيونها مغطاة بغشاوة السلطة.

    *يعني الآن لا الشعب والحاكمين مستوعبين خطورة ما يحدث؟

    - بالعكس الآن هناك وعي بما يحدث بدرجة كبيرة في السودان وإن تحدثت معي قبل (15) سنة لن تجد عندي هذه اللهجة وكذلك كثير من الإسلاميين ستجد لهجة مختلفة وحتى رئيس الدولة يشعر أن الأمر اختلف عندما أذاع بيانه الأول عام (89) وانفعال الناس بالحدث.

    *(بصراحة هل أنت نادم على مشاركتك في التخطيط والمشاركة في الإنقاذ وتعتذر لأهل السودان؟

    - لست نادما لكني احس بأنني ارتكبت اخطاء في التقدير كبيرة والذي اوقعنا فيها حبنا للثقافة الإسلامية والتركيبة الأيدولوجية.

    *هل تحررت من أفكار الماضي؟

    أنت لا تستطيع أن تحرر من أفكارك وضميرك، لكنا أصبحنا قادرين على الرؤية .

    *هل اسقطت منها شيئا؟

    - مؤكد اسقطت منها واعتقد اهم ما اكتسبته زيادة إيماني بالمؤسسية والحكم القائم على التفويض والشورى والعدالة والحرية وكل هذه الآن لا أكاد أراها ولا أقبل بالشخصنة اصلا .

    * كيف تفهم برنامج الهجرة إلى الله الذي تتبعه الحركة الإسلامية؟

    - أنا عضو في الحركة الإسلامية منذ عام (65) لكني لا افهم ما المقصود بالهجرة إلى الله التي هي عندي يجيب أن تكون بمحاربة الفساد وبسط الحرية والعدالة في الدولة، لكن أن تذهب للغلابة والمسحوقين في بواديهم وقراهم لتحدثهم عن الهجرة إلى الله وهم يعانون المسغبة.

    *كيف تقرأ حديث الغنوشي والمراجعات التي قام بها؟

    - هذا يقرأ في إطار تحرير العقل الإسلامي والجماعات الإسلامية من قيود قفل باب الاجتهاد لأن المصلحة أوسع بدرجة كبيرة من القيود التي عادت ما يفرضها الفقهاء مثال
    لهذا، تحريم الفقهاء للقهوة عند ظهورها عام (1566) إذ اعتبروا تعاطيها إثم، لكن التعاطي الشعبي لها أجبر الفقهاء على التراجع وأصبحت حلالا بالتعاطي وليس بفتوى الفقهاء، ومن افتوا بحرمة طابعة المصحف الشريف بمطابع الكفار يصرون على حرمتها حتى عام (1860) وأنه لابد أن ينسخ المصحف باليد لكنها حللت بالإجماع الشعبي والتجارة وأصبحت الطباعة هي الأصل، والآن الفقهاء يحرمون الغناء والموسيقى لكن الإجماع الشعبي يتعاطى معها في كثير من مظاهر الاحتفالات وحتى في المدائح النبوية هذا يعني أنها أصبحت حلالا لدى الكثيرين بالتعاطي الشعبي ما عدا الفقهاء الجامدين الذين لا يستطيعون مجاراة العصر، فحدث الغنوشي وفرق بين الدعوة والحزب السياسي الذي اتى من الغرب لأن مشاكلنا مع الدولة القومية الحديثة، لأنها ليست هبة المشروع الإسلامي وإنما هبة المشروع الغربي.

    * ما الفرق بين الدولة الإسلامية والقومية؟

    - الدولة القومية الحديثة تقوم على فكرة الحدود الترابية وفكرة المواطنة بينما الدولة الإسلامية تقوم على فكرة جنسية المسلم هي عقيدته هذا غير موجود الآن والذي يحكم هي جغرافية المواطنة. والغنوشي يريد أن يكون منطقيا ويدخل لنادي السياسة عبر جغرافية المواطنة التي تحكم. *هل تراجع لتخوفه مما حدث في مصر؟ - لأنه لا يستطيع أن يصحح معركة توازن القوة مع الغرب بفكرة جنسية المسلم عقيدته وربط الفكر الإسلامي بمؤسسات الفقهاء لذلك أراد أن يحرر العقل الإسلامي وسواء صح فيما طرحه أم لا؟ ولا نستطيع أن ندينه لصعوبة موقفه بين تطرف العلمانيين العرب الذين يتمسكون بالقومية وتطرف السلفيين الجدد الذين يريدون ضرب الحجاب على المرأة، بينما هؤلاء السلفيون خاصة المطاوعة يتعاملون ويستخدمون كل ما للغرب من متطلبات الحياة دراستهم على النهج الأمريكي ويتعاملون بكل هذا، لكن في ذهنهم العدو والشيطان الأكبر هي المرأة، ويطلبون منها أن تغطي وجهها. *هل تعني خطوة الغنوشي إسلام سياسي جديد يواكب المرحلة والتغيرات؟

    - الغنوشي يحاول أن يفتح طريقا للدخول في نادي التحديث والتجديد والحضارة الأوربية على أساس أنه حزب سياسي حتى يؤمن الخط الأول من المعركة بأنه موجود لأننا غير موجودين فيه ووجدونا في نادي ناسه متخلفين قضيتهم ضد كشف وجه المرأة الموسيقى وكل شئ عندهم وليس لهم أي مساهمة في معركة الحضارة والبناء، الآن كل الوعاظ (البكورك في الشوارع ديل) ما اسهامهم في معركة الحضارة وحل المشاكل التي تواجه الشباب وغلاء المعيشة والعنوسة بل يكسروا خاطر الشعب بالفتاوى التي يصدرونها.

    * يعني الغنوشي وجد نفسه مجبرا للمشي في هذا الاتجاه؟

    - هي محاولة منه لإيجاد طريق ثالث بعد أن ظللنا ألف سنة متخلفين وغير معترفين بالأزمة و من شدة تخلفنا كل المساجد التاريخية الكبيرة بناها لنا الخواجة المسيحي لنصلي فيها، البترول الذي نتشدق استخرجه لنا الأمريكان، الآن السودان يسعى ليل نهار يريد من أمريكا أن ترفع عنه العقوبات ليدخل لنادي الربا بكل الطرق، جميعهم يريدون جنة الكفار ويسعون إليها بكل السبل بالتعامل مع البنوك الأمريكية الربوية، وربنا حذرنا من الربا بأشد آية في القرآن.

    *هل تقول بصحة دعوة الغنوشي للاشتراكية اللبرالية كلها؟

    - الغنوشي لا ينافق مثل الجماعة الذين يهتفون ضد أمريكا ويريدون الدخول لنادي الربا خفية، وقال ذلك صراحة اتقوا الله ما استطعتم هذه مقدرتي أصلي وازكي لكنني اريد الدخول لنادي الكافر لأني ليس لي قدرة عليهم. هناك من صنفه بأنه جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة؟ هذا اشبه بافتاء الذين حرموا القهوة وطباعة المصحف لأنهم مقولبون على القرن الرابع الهجري وهذا عصر الانحطاط في العالم الإسلامي.

    *هل هناك تشابه بين اجتهادات الغنوشي وأستاذه د. الترابي؟
    - الناس أعجبت بالترابي ليس لحفظه للقرآن أو لأنه قاعد في مسجد وادرس الكتب الصفراء وإنما اعجبت به لأنه متدين في إطار الثقافة الغربية وملم بالدساتير ويتحدث أكثر من لغة ويحمل شفرة الحضارة الغربية.

    *إذن ما الفرق بين الغنوشي وأستاذه الترابي في التعاطي مع السياسة؟

    - الغنوشي مجتهد ولم يصل للسلطة عبر الانقلاب العسكري والتمكين مثل ما فعل الترابي وإنما بالحوار وقوة الخطاب لكنه متأثر بأفكار الترابي في تحرير المرأة والمجتمع، والغنوشي يعمل بالتدرج لذلك يرى أن مطالبة حزب العريضة الشعبية بزعامة محمد حامد الهاشمي بالشريعة الإسلامية من داخل البرلمان مثل الذي يريد أن يصلي الصبح وقت العشاء.

    *ما الذي يمكن أن تترتب على خطوة الغنوشي وهو شخص مؤثرفي تنظيم الإخوان العالمي؟

    - كل واحد يرى من تحت البطانية ما قام به الغنوشي صحيح، لكن عندما يرى (الجماعة البيقطعوا الرؤوس بعمل نايم)، ما فعله الغنوشي هو ذات ما فعله السيد عبدالرحمن الذي انقلب على نهج أبيه المهدي ضد الكفار وتحالف معهم واخذ لقب (سير) ليصانع الكفار وإن لم يفعل لقتلوه وايضا السيد علي صانع الانجليز وتسلم كسلا نيابة عنهم من الطليان في (1896) فالمصانعة من أدوات العمل السياسي.

    *إذن كيف يسير في هذه المصانعة دون أن يتخلص من القيود الموجودة؟

    - الغنوشي يريد أن يحرر العقل الإسلامي من قيود فقه القرن السادس الهجري التي تمنعه من التماهي والتماشي مع مطلوبات المرحلة لأنه أن وقف ضد السياحة التي هي عند الفقهاء خارج الدين وتجب محاربتها.

    *الهذا تخلى الغنوشي عن الدعوى واقتران حزبه بها؟

    إن صبح حزبه دعوى سيطالب بإيقاف السياحة هل ستخسر تونس لأجله عائد سبعة مليارات دولار، وهو الآن يريد أن يحرر العقل الإسلامي بأن يتماشى مع السياحة كمورد اقتصادي وكذلك قروض الربا من البنوك العالمية حتى لا يكون مثل برلمان السودان أوقف القروض لأن فيها فوائد ربوية، ونوابه يسعون للحصول على الإعفاءات الجمركية لعرباتهم وحساباتهم بالدولار والشعب ما لاقي الجنيه مكتوي بالغلاء والفقر وضنك المعيشة .
    *ما العلة التي منعت الإسلاميين من فهم تكوين الدولة القومية؟

    انفصام الشخصية، والفقهاء الموجودون غير مدركين أنهم يعيشون في دولة قطرية علمانية قائمة أساسها الوحدة الترابية وليس معطيات الثقافة الإسلامية كدولة المدنية وإنما شيء جديد صنعه الاستعمار بحدود جغرافية ونحن غير موجودين وحتى نتخلق علينا ألا نقوم بطفرات دون فائدة.

    *ما العلة التي اقعدت العقل الإسلامي عن المواكبة؟

    - العقل الخطابي الإسلامي غير مستوعب لوضعه وقدراته في حدود معركة الحضارة العالمية وإنه مخلوق من مخلوقات هذه الحضارة التي يلعنها الوعاظ الكبار المربوطين بالدوائر ليل نهار تجد حساباتهم بالدولار، يلعنها ويحب دولاراتها كلهم كدا.

    *بماذا نصحت الغنوشي عندما التقيته في عزاء الترابي؟

    عندما قابلته هنأته وبادرني بالسؤال ما رأيكم فيما نفعل؟ واجبته أنتم مستوعبون لفقه المرحلة، وقلت له إن مطلوبات المرحلة تختلف من دولة لأخرى، وعلى الجماعة أن تتعايش وتقبل بالوضع الموجود.

    * هل تتوقع أن تحدث هذه الخطوة انشقاقا داخل حركة النهضة أو بروز تيارات إسلامية مقاومة لها؟

    - هذا وارد لأنه عندما قامت حركة النهضة، تشجعت السلفية وبرزت بعد النهضة.

    *إلى أي مدى النهضة أصبحت مقبولة وأمنت موقفها؟

    - النهضة كسبت المرحلة الأولى من المعركة بالتطبيع مع المجتمع التونسي الذي يراها الآن أحد مفاتيح القيادة السياسية والدولة بعد أن كانت غير مقبولة منه يراهم شذاذ آفاق وايضا المجتمع الدولي أصبح يرى إمكانية أن يكونوا شركاء في هذه المرحلة فأنت لابد أن تتعاطى مع مطلوبات المرحلة بالحوار والمصانعة وليس مطلوب منك أن تنتحر.
    الصيحة
                  

06-14-2016, 07:57 PM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البروف حسن مكى وحديثه المبكى ؟! ... صورة (Re: ادم الهلباوى)



    الله غالب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de