أقصد قنوات النيل الأزرق وسودانية 24 والشروق وغيرها من القنوات السودانية (عدا التلفزيون القومي).. فالملاحظ على مذيعات تلكم القنوات هو الإفراط في المكياج مع التبرج بإظهار جزء من الرأس والعنق للمذيعة بإعتبار ان ذلك نوع من الجماليات أولاً: من ناحية شرعية فهو حرام (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .(الآية 31 من سورة النور) ،. قي تفسيره لقوله تعالى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) يقول إبن كثير:المقانع يعمل لها صنفات ضاربات على صدور النساء ، لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها; ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية ، فإنهن لم يكن يفعلن ذلك ، بل كانت المرأة تمر بين الرجال مسفحة بصدرها ، لا يواريه شيء ، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها . فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن. ثانياً: من ناحية اعراف سودانية ، فالثوب السوداني يغطي كامل الرأس والعنق ولكننا نجده عند مذيعات تلكم القنوات يغطي بقية الجسم عدا العنق وجزء من الرأس.. يعني كان مسكن في عاداتهن السودانية كان خيراً. ثالثاً: المكياج في التلفزيون يستخدم لأغراض الإضاءة ووضوح الصورة (مكياج أساس) وليس (تلطيخ الوجه بالأخضر والأحمر وووو).. ياخي حتى الخواجات عندهم رأي في المرأة ذات المكياج (الاوفر). أخيراً: وهو الأدهى والأمر أن هذا النموذج الذي تظهر به مذيعات بعض القنوات السودانية الخاصة يشاهده شبابنا وأطفالنا مما يؤثر تربوياً عليهم (التعلم من النماذج) ولا يخفى على الجميع خطورة التلفزيون في التأثير على المتلقي يعني بالواضح كده سيصير لدينا أجيال قادمة لا تعرف للحشمة طريقاً فقد شبوا على مشاهدة نماذج لم تعلمهم اللبس الشرعي ولا حتى السوداني التقليدي الموروث فيا أخوات القصة ما قصة مكياج وبوبار وثياب فاخرة من بيوتات أزياء ومصممين .. القصة تربوية ومسؤولية إجتماعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة