دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ونسة التكاسة والحلاقين (Re: درديري كباشي)
|
في شنو غير دفع حق الحلاقة .. ومعهم الحق لأنه الحلاق لو بدأ يسأل في الزبون وطلع ضابط شرطة ولا أمن .. أكيد راح يرتبك وما يعرف يركز ويمكن يجرحه ويقع في ورطة . أحسن حاجة هي سياستهم هذه وهي يعامل الزبون كرأس مليان شعر عليه أن يهذبه ويقبض الثمن بغض النظر عن هوية أو عن الذي يحويه هذا الرأس . كذلك بتاعين التاكسي عندهم نفس الصفة وهي تونيس الزبون حتى يصل .. ومرة ركبت مع واحد بتاع تاكسي معلق علم الهلال وفي يوم مباراة الهلال مع الأهلي المصري .أنا جايي من كسلا الساعة ثلاثة ظهرا والشمس حارة ومصدع من رجة البص .. غلطتي حاولت اتملغه قلت يمكن يخفض ثمن المشوار وانا رايح مشوار طويل من السوق الشعبي لشمبات ( تعرف أنا أخترتك عشان انت معلق علم الهلال ) وعلى قول عادل أمام بس هي العبارة الوحيدة الأنا قلتها وعينك ما تشوف الا النور هذا الرجل لم يسكت عن تاريخ الهلال من زمن أسود وابيض .. ولمن وصلت البيت حلف ما يعمل الخصم المرجو منه . وندمت لولا الصداع كان خصمت منه حق الاستماع على الأقل .. لكن نزلت أحمل شنطتي في أسرع فرصة و اتخارجت منه . لكن في ذات المشوار وفي مرة مختلفة ركبت مع بتاع تاكسي يختلف عن الكل وحكايته مختلفة تماما هي تجربة يعتبر كل ما ذكر سابقا مقدمة لها . قصته رومانسية لكنها ( معشكبة شوية ) .. في البداية شكله كان شابا له شعر طويل ممشط على طريقة بوب مارلي . من أول المشوار مشغل شريطا لحمد الريح ظاهر جديد وقتها . بالذات أغنية ( شال هم فرقتك قلبي ) كل ما تخلص الأغنية أعاد تشغيلها . وهو يغني معه بطرب وانفعال تحس أن الأغنية تمس جرحا في قلبه . في بداية المشوار ما كان شغال بي وأنا كذلك .. وخاصة صداع السفر المعتاد كان ينقح علي في رأسي . لكن لاحظت له لم يمشي بالدرب المعهود للمشوار .أنما توغل في شوارع داخلية بحي الخرطوم أتنين الشهير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونسة التكاسة والحلاقين (Re: درديري كباشي)
|
وصلنا قرب بقالة وقف السيارة وقال عن إذنك يا كابتن ممكن تسمح لي بخمسة دقائق . قلت له :أتفضل ,, أفتكرت راح يشتري سجائر من البقالة أو أي شئ آخر .. لكن لاحظت قدام البقالة كانت تقف بنت شابة فارعة الطول متبلمة بالتوب السوداني تغطي وجهها عدا عينيها . وقف معها مدة ليست هينة ربما عدت العشرة دقائق . بعد شوية عاد واعتذر على التأخير ... قلت لابأس خلنا نمشي بس . لكن بعد عودته كان أكثر انفعالا مع الأغنية ولازال يعيد تشغيلها . ويتأوه بصوت عالي .. الظاهر ليحسسني بأنه مغرم ومتيم أو ربما ليزيد فضولي واسأله .. لكن أنا تبالدت معه أكثر من الازم لم أتأثر بكل هذه الحركات .ربما الصداع اخمد حاسة الفضول عندي . وعندها لم يجد بد من إقحامي عنوة في همه ..تطوع هو قائلا . - عايز آخد رأيك يا أبو الشباب . - تفضل . - شفت البت الأنا وقفت معاها قبل شوية دي .؟ - أيوة شفتها . - بحبها شديد ياخ وهي كمان تحبني . - طيب ما تتزوجها ياخ . - كنت عاوز أتزوجها لكن أهلي ما وقفوا معاي ياخ ورفضوا . - طيب حاول أقنعهم أو هددهم بأنك ما راح تتزوج غيرها أي ضغط قوي منك يمكن يوافقوا . - لكن ما ينفع بعد كدا. - ليه ما ينفع ؟ - لانها هي خلاص أتزوجت . - يا راجل ؟ وطيب أنت عاوز منها شنو؟ . - ياخ اهلها جبروها وزوجوها لراجل غني أكبر من أبوها .. لكن هي حا تطلق منه ونتزوجني . - طيب أنت كيف تضمن أنه أهلك يوافقوا بعد ما تتطلق ..أنت تقول هي لامن كانت بكر ما وافقوا بيها حا يوافقوا وهي مطلقة ؟ - تفتكر كدا . - أنا ما جبت حاجة من عندي دا من كلامك أنت . - طيب أنت تفتكر الرأي شنو . - أنا رأيي أنك تبعد من حياتها خالص ولا تظهر لها في أي مكان .. ياخ أديها فرصة تعيش حياتها ويمكن تلاقي في زوجها شئ يخليها تقبله ..أما أنت راح تخرب حياتها وما راح تلم فيك وحتى لو تزوجتها بعد طلاقها غصبا عن أهلك راح تعيشوا في عزلة وجحيم تدفع ثمنه هي المسكينة .ثم أنت حتكون علمتها شئ جديد يمكن تلاقي شاب آخر تحبه أكثر منك وتكرر نفس التجربة معاك يعني تطلق منك وتروح له ما المانع طالما في سابقة ....أنا رأيي أنك تسيبها في حالها وتبحث عن عدلك زي ما بيقول أهلنا في مكان تاني . صمت هذه المرة ونظر الي بغيظ . وساق السيارة بعد أن أخرس صوت المسجل وبدأ يخبط الدركسون بيده في كل مرة ويرمقني بنظرته الغاضبة. يبدو أنه دخل في صراع عنيف مع نفسه . أنا على الأقل أرتحت من صوت المسجل ومن ونسته حتى باقي المشوار . الحمد لله وصلت دون ما يقلب بي السيارة في كبري النيل الأزرق أو الحمد لله كبري النيل الآزرق فيه درابزين حديد والا كان فعلها .
| |
|
|
|
|
|
|
|