دعت الولايات المتحدة الأميركية، الحكومة السودانية،السبت، لاعتبار مشروع الحوار الوطني الذي تتأهب الخرطوم للإعلان عن ختامه خلال ساعات، مرحلة أولى تمهد لمشاركة أوسع لكافة القوى المعارضة التي وقعت على خارطة الطريق، وحذرت من أن إنهاء الحوار سيعيق المفاوضات مع القوى المسلحة>
ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي حكومة الخرطوم، بالسعي لإقرار حوار شامل يضم قوى المعارضة السياسية والمسلحة لإنهاء النزاع الداخلي.
ودعا في تصريح صحفي السبت، الخرطوم لإعادة النظر في الحوار الوطني الحالي ، واعتباره مرحلة أولى ، ومن ثم الانخراط مع المعارضة ومشاركتها في عملية حوار شامل كما أوضحت خارطة الطريق التي تم التوصل إليها عبر وساطة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى ووقعت عليها الحكومة والمعارضة.
وقال إن بلاده تراقب " رغبة حكومة السودان لعقد المؤتمر العام في 10 أكتوبر لمراجعة التقدم الذي أحرزه المشاركون في الحوار الوطني ".
وتابع "إنهاء الحوار في هذه المرحلة قد يعيق بشكل خطير مفاوضات اتفاقيات وقف العدائيات مع المعارضة المسلحة وقد يعرض خارطة الطريق برمتها إلى الخطر".
ورأى كيربي أن من الإنصاف "السعي لحوار وطني شامل مع مشاركة المعارضة السياسية والمسلحة لوضع حد للأزمات الداخلية".
وقال الرئيس السوداني عمر البشير في وقت سابق إن انتهاء الحوار الوطني في العاشر من أكتوبر ،سيغلق الباب أمام أي مفاوضات مع المعارضة، كما اتهم مساعده إبراهيم محمود حامد، المعارضة بشقيها ـ العسكري والمدني ـ بعدم الجدية، وقطع بانتهاء التفاوض مع مناهضي الحكومة بنهاية مؤتمر الحوار الوطني في أكتوبر.
وأعلن محمود،الخميس، اكتمال الترتيبات لانعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني ، وسط مشاركة داخلية وإقليمية ودولية يومي 9 ـ 10 من الشهر الجاري، وسط تأكيدات بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، وبدأ مؤتمر الحوار في أكتوبر 2015 وانتهى في فبراير الماضي في انتظار إجازة التوصيات عبر المؤتمر العام في أكتوبر المقبل، لكن القوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية لم تشارك في هذا الحوار.
وعلقت الوساطة الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو أمبيكي في أغسطس الماضي جولة التفاوض بين الحكومة السودانية ومعارضيها المسلحين في مساري دارفور والمنطقتين بأديس أبابا، بعد فشل الاطراف السودانية في الوصول الى توافق بشأن العديد من القضايا الانسانية والأمنية في مساري دارفور والمنطقتين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة