ملامح من زمن الزمن زين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 09:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2016, 08:32 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملامح من زمن الزمن زين

    09:32 AM July, 25 2016

    سودانيز اون لاين
    درديري كباشي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الفانوس السحري
    عندما كنا في المرحلة المتوسطة الصف الثاني بمدرسة المزاد كسلا كان يدرسنا الرياضيات مدير المدرسة شخصيا .. رجل صعب المراس وجادي ومتمكن ما في شك .
    أعطانا واجب تمرين في الهندسة وقال الصبح الكراسات تكون عنده في مكتبه ..ذهبنا الى بيوتنا ..وأعتقد و الله أعلم أن كل الزملاء بدأوا في حل التمرين بمجرد ما وصلوا لبيوتهم .
    أما أنا فبدأت في التسويف ..
    خليه بعد الغدا ..
    العصر خليه بعد ( الدافوري ) تمرين كرة القدم ذهبنا الى ميدان الدباغة جرينا لعبنا وتمتعنا بوجبة الربيت من الدباغة ..( الزمن داك الجراثيم ما اكتشفوها ولا اكتشفتنا )
    جاء المغرب قلت خليه بعد شاي المغرب الواحد يحل بالليل وينام مرة واحدة .
    في زمن كانت الكهرباء منتظمة ونادرا ما تقطع ..
    لكن في ذاك اليوم ومن دون الأيام قطعت الكهرباء ..
    وبدأت الولولة .. الليلة .. أمانة ما وقع راجل ..
    في شنو يا ولد؟ .
    الناظر أدانا تمرين هندسة وقال الصباح نسلمه .
    الحاجة قالت : ما في مشكلة خليني أخلص وأديك الفانوس .
    والفانوس لأنه قطع الكهرباء نادرا ما يحدث أصبح مركونا و قليلا ما يستخدم ..
    أخيرا أحضروه لي ..جلست وبدأت أحل في التمرين .. حوالي العاشرة مساءا الحمد لله خلصت ما صدقت قفلت الكراس وأدخلته في الشنطة ونمت ..والصباح بدون ما أفتحه جمعت مع الجامعين .
    جاء الناظر في أول حصة وعيونه يتقد منها الشرر يحمل الكراسات ومعها سوط .. وزعها وكل مرة يلقي علي نظرة بحنق لم أفهم سببها .. وما أنشغلت به كثيرا .. مش حليت التمرين وجمعت الكراس أها تاني في شنو كمان ؟ .
    وزع الكراسات كلها عدا كراسي ..
    - في حد كراسه ما جاه ؟.. قالها وهو يرمقني بنظرته النارية تلك.
    أنا بكل حسن نية وقفت وقلت أنا يا أستاذ .
    - آآآي أنا ما عارفك أنت أصلا أنا قصدك أنت يا الدرديري .
    وفتح الكراس وقال في ذمتكم دا كراس بني آدم دا ؟
    أنا أخو الرجال .
    أتاري أنا كنت أرسم بناحية والفانوس كان يمارس هوايته هو الآخر ( العطلة ما كعبة ههههههه ) يرسم بالسكن .. في النهاية الصفحة أصبحت زي صورة الأشعة .. سوادها أكثر من بياضها ..وأنا لغاية ما جمعت الكراس الصباح ما فتحته تاني .
    أنفجر الزملاء يالضحك .. مما خفف غضب الناظر شوية لأنه هو نفسه بدأ يضحك .
    وأخذت علقة والحمد لله لازلت أستحلب طعمها .
    أطال الله عمر أستاذنا سليمان زروق ومتعه بالصحة والعافية .
    وجزاه خيرا عن كل حرف ورقم علمناه .
                  

07-25-2016, 09:33 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    ذات النطاقين
    هو لقب السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما زوج الزبير بن العوام وأم عبد الله بن الزبير اول مولود في الإسلام بعد الهجرة النبوية.
    أذكر درسنا الهجرة النبوية لأول مرة في الصف الثالث الابتدائي.
    لقد كانت السيدة أسماء تأتي بالطعام إلى والدها أبوبكر الصديق والنبي صلى الله عليه وسلم في الغار أيام الهجرة ..وحتى تستر الطعام شقت نطاقها أي الطرحة لقسمين قسم تغطت به والآخر سترت به الطعام لذلك كناها النبي صلى الله عليه وسلم بذات النطاقين .
    أيام الامتحانات وزمن الزمن زين كنا نتجمع شلة من أبناء وبنات الجيران في صالون بيتنا للمذاكرة ..كانت بنت جيران تكبرنا بعامين تقريبا ممتحنة علوم وانا ممتحن تربية اسلامية ..
    كانت تذاكر بصوت عالي تقلب الكتاب وتسمع لنفسها وتكرر ..ذات الفلقة ذات الفلقتين ذات الفلقة ذات .وهكذا وانا حاولت ان اجاريها. كذلك قلبت الكتاب وصرت اردد ذات النطاقين ذات النطاقين ..السيدة أسماء كانت تسمى ذات النطاقين وهي لسع شغالة ذات الفلقة ذات الفلقتين.وانا ذات النطاقين ذات النطاقين.
    ثاني يوم أول امتحان كان تربية اسلامية وشفاهة أي أورال . .. زي ما بيقولوا ناس الطب .
    وأول سؤال سألني له الأستاذ ..السيدة أسماء كانت تلقب ب.....
    أجبت فورا ذات الفلقتين .
    شنو؟؟؟؟؟
    السيدة أسماء كانت تلقب بشنو؟
    ذات الفلقتين.
    يا زول دا كلام شنو؟
    أنا شكيت عملت مراجعة سريعة في الذاكرة وإعادة ضبط الذاكرة في ثواني تذكرت انه ذات الفلقتين دي حقت البت .
    ذات النطاقين ذات النطاقين ..
    ايوا كدا
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    هههههههههههه
                  

07-25-2016, 09:56 AM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    bad uncle

    بت اختي في الرياض في ثالث ابتدائي تحمل جنسية امريكية عندها امتحان تربية اسلامية وهي طالعة الصباح سألت امها يا ماما انتي ال bad uncle بتاع الرسول
    صلي الله عليه وسلم اسمه منو ؟؟ وتعني ابولهب ...
                  

07-25-2016, 01:13 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    Quote: bad uncle

    بت اختي في الرياض في ثالث ابتدائي تحمل جنسية امريكية عندها امتحان تربية اسلامية وهي طالعة الصباح سألت امها يا ماما انتي ال bad uncle بتاع الرسول
    صلي الله عليه وسلم اسمه منو ؟؟ وتعني ابولهب ...

    هلا يا ابو الدرس كيفك

    وهههههههههه والله صحي باد أنكل
                  

07-25-2016, 01:56 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 2502

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    ذات الفلقتين هههههههههههههههههههههههه

    ابو الدر ازيك يا اخي
                  

07-25-2016, 02:34 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: علي دفع الله)

    Quote: ذات الفلقتين هههههههههههههههههههههههه

    ابو الدر ازيك يا اخي


    هلا يا أبو الدفاع نورتنا والله
                  

07-25-2016, 02:41 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    عندي حمي ولدي الصغير قال لي ارقيك . مسك راسي وقرا ويبصق .. عندي اخوي مع الطرق الصوفية وشافو بعمل كدة
    بعد انتهي وانا محموم ومصدع ولا داير نضمي
    امو سألتو
    قريت لي ابوك شنو
    قال ليها
    قل يا ايها الكافرون
    امو ضحكت وقالت ليهو
    والله عرفت ليهو
                  

07-25-2016, 04:24 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: عندي حمي ولدي الصغير قال لي ارقيك . مسك راسي وقرا ويبصق .. عندي اخوي مع الطرق الصوفية وشافو بعمل كدة
    بعد انتهي وانا محموم ومصدع ولا داير نضمي
    امو سألتو
    قريت لي ابوك شنو
    قال ليها
    قل يا ايها الكافرون
    امو ضحكت وقالت ليهو
    والله عرفت ليهو


    ههههههههههههههه

    وما تقول لي الحمة طارت كمان
                  

07-25-2016, 04:25 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    جداول الضرب
    زمان في الابتدائي كنت فاكر مسمنها كدا عشان أنت بسببها حا تنضرب حا تنضرب ..ولو نقطتها .. وحتى أسلوب تعليمها نفسه يؤكد هذا الفهم .
    تلاقي الأستاذ واقف قدامك ومنتظر عثرة منك بل تحس أنه يتمناها ( استغفر الله أسمحوا لينا يا أساتذتنا الأجلاء )
    تكون شغال كويس
    خمسة في واحد بخمسة
    خمسة في اتنين بعشرة
    خمسة في تلاتة بخمستاشر
    خمسة في أربعة؟ .. خمسة في أربعة؟ .. خمسة في أربعة .
    أها بكم؟ بكم ؟ قول سريع. يا فقر . ما حافظ مش ؟ ما حافظ .. قول ما حافظ . وبينهما (محطات) بالسوط تشتت الذاكرة مثل شوال الدوم في زريبة المحاصيل ..
    أنا في ثانية أبتدائي أذكر تعثر معي ( عصلج ) جدول سبعة قدر ما كررته أقلب الكراس .. يقف حمار الشيخ في العقبة من بعد سبعة في ثلاثة .
    والتسميع صباحا ..أول حصة .
    آخر شي فكرت فيه أنه اقرأ فقط بدون تسميع ... أقرأ وأقرأ وأكرر .. بدون ما أختبر نفسي أو اطلب من أحد التسميع .. حشيت رأسي مثل كرتونة الزوادة وقفلت على كدا ونمت .. وكذلك قفلت على شئ ثاني أنا كنت أجلس في الصف الأمامي يسار الأستاذ .. والأستاذ مولانا أكيد حا يبدأ باليمين وعندما يصلني الدور أكون آخر واحد في الفصل يعني حتى لو كان حفظي مجهجه سأسمع الجدول خمسين مرة من باقي الفصل .وأكيد التكرار سيعلمني هو قالوا بيعلم الحمار مع أحترامي لي . ..
    أول ما دخل الأستاذ من أول حصة من الصباح يحمل صوت العنج ألقى التحية بصرامة .. وبعدها بإختصار قال عشان ما نضيع الزمن الما حافظ يطلع لي برة . طبعا كثير من الزملاء رافعين شعار ( العارف عزه مستريح) تقريبا ثلث الفصل طلع ووقف قدام السبورة .. ما مشكلة باقي ثلثين نسمع منهم هم.. طمأنت حالي .
    لكن نفس الشيطان اللعين الذي أقنعني بهذا المنطق راح وأقنع مولانا الأستاذ أن يبدأ باليسار .. وترتيبي الثالث من يسار الأستاذ ..الأول سمع (هوا) يتخيل لي حافظ جدول سبعة أكثر من اسمه ..والتالي كذلك . وجاء دوري ( جاءك الموت يا تارك الصلاة ) أول حاجة أكتسبت ثقة ما عارف جاتني من وين المهم أقتنعت أنه قراية أمس التي قفلت عليها كافية . ووقفت بكل ثقة .. يلا سبعة في واحد عدت .. سبعة في اتنين عدت .. سبعة في تلاتة تعثرت . صلحني ... سبعة في أربعة عدت .. سبعة في خمسة مع تعتعه لكن برضو عدت .. سبعة في ستة دي أنشقت الأرض وبعلتها .. قدر ما كررتها سبعة في ستة هو رفض يذكرني فقط صاري وجهه وينظر لي بغيظ .. في النهاية وهو يعض لسانه يكاد يقضمه . مسكني من أذني وعجنها .. وجراني خارج تعالي برة .أنا مش قلت الماحافظ يطلع لي بره ..بدأ الجلد بي أتمنيت لو كنت أنضميت لجماعة عزو مستريح ديل من الأول واسترحت..
    هههههههههه
    غايتو الدرس الاتلعمتو أنه الواحد لا يتعلق بالأوهام .. بمعنى لا توهم نفسك بأنك تعرف شئ بمجرد السماع عنه أو به أو منه ..
    الما عارف يقول ما عارف
    مش الإمام مالك قال من قال لا اعلم فقد أفتى
    هدية لصحفي هذا الزمان

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 07-25-2016, 04:29 PM)

                  

07-26-2016, 04:47 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    من طرائف أبو آمنة حامد الشاعر الفذ والرجل الساخر الله يرحمه.قيل إنه كان يكتب في مجلة الإذاعة والتفزيون مقال اسبوعي مقابل 100 جنيه يستلمها بشيك ..مرة كتب مقال عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..راح يستلم الشيك قالوا له رئيس التحرير اوقف الشيك .دخل يسأل من السبب . رئيس التحرير قال له لأنه مقالك انت نقلته من الكتب.
    قال ما لازم انقله من الكتب . هو علي بن أبي طالب دا كان دفعتي؟
    ههههههههههه
                  

07-26-2016, 09:06 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    مريسيلة
    في الصف السادس بمدرسة كسلا الميرغنية الشرقية .. فرضت علينا إدارة المدرسة مذاكرة إجبارية بالفصل تبدأ من بعد العصر حتى أذان العشا .. حرصا من إدارة المدرسة على نجاحنا وتفوقنا وبالتالي سمعة المدرسة .
    بصراحة كانت فترة مملة فهي تأخذ من اليوم عز شبابه وتدفنه بين أوراق الكتب .. كنا نترقب نهاية هذه المذاكرة أكثر من ترقبنا للإمتحان نفسه .. لا تمرين كورة ولا ونسة مع الأصحاب تحت عمود نور الشارع .. فضلا عن المشوار نفسه كان طويل وممل .. بالنسبة لنا نحن شلة من أبناء حي المربعات الذي يبعد عن الميرغنية بضعة فراسخ ( هي فراسخ دي يعني كم ما عارف والله لكن عاجباني)..
    يبدأ المشوار من المدرسة وبلفة الجمارك ومرورا بحي الترعة ثم نأتي بفسحة كدا معزولة تفصل حي المربعات عن السوق ( حاليا أصبحت عامرة وجميلة ) كان بها مباني من الجالوص قديمة وتشبه عربات القطار لكن حجمها ضخم .. وتعرف بالانادي ( الخمارات البلدية ) بين زقاقات الانادي لمحناه لأول مرة .. عامل نحيل يرتدي عراقي بلدي وسروال بلون التراب .. وحذاء ( شدة ) من البلاستيك المطاط الأسود.معه حمار به خرجين مصنوعات من الكفر الداخلي لاطارات السيارة .. وكان يعبيه بتفل الخمر البلدي ( المشك بتاع المريسة ) الذي يستخدم لتغذية المواشي .أحد الأشقياء بدون ما يشاورنا صرخ فيه مناديا ( مريسيلة ) هذا الرجل فجأة أمتلأ غضبا وتحول الى شيطان رمى عصاته وما كان في يده .. بعد أن أطلق سيل من الشتائم جرى خلفنا مطاردا .. جرينا برعب مخلوط بالمتعة .. ومنذ ذاك اليوم أصبح بالنسبة لنا اسمه مريسيلة وهو الهدف الذي أمسينا نأتي المذاكرة متشوقين له .. كل يوم نصل عنده نناديه يا مريسيلة يطاردنا ثم بدأت مسافة مطاردته تقصر بالتدريج.. حتى فترت همته وبدأ يعتاد اللقب ويكتفي بشتمنا من موقعه دون مطاردة ..
    أحد الأشقياء قال (لازم نعمل حاجة أكبر الزول دا خلاص بقى ما عنده رغبة يسكنا ) عايزين أكشن كما يقول ناس السينما . فكر ثم قدر ثم دبر الشقي قائلا .. نحن ننقسم لمجموعتين مجموعة تشاغله من قريب يطاردهم ثم مجموعة من الخلف وتهرق بضاعته في الأرض ( أي المشك) .. وفعلا في تلك الليلة تم التنفيذ .. شاغله شلة من قريب وبأصرار مستفذ طاردهم فعلا.. وجاءت المجموعة الثانية نفذت الهجوم الكاسح .. لكن بعدها شاهدنا مطاردة لم نذق مثلها من قبل . لبس مريسلية وجه أسد جريح وطاردنا .. حتى وصلنا داخل حي المربعات أعتقد لم ينجينا من فتكه بنا الا قطع الكهرباء في ذاك اليوم (أول مرة نلمس فائدة لقطع الكهرباء) جرينا وتفرقنا في الحواري وفي الظلام وهو لا زال يجري خلف كل من لاح له بصوت باكي أجش مرعب .. تخلصنا أول شئ من نعلاتنا ..
    بعد أن هدأ الوضع أو ظنيناه كذلك أصريت أنا على العودة الى أرض المعركة لأسترد نعلاتي.خفت أن ادخل البيت حافيا. حذرني الأخوة من أن هذا الرجل لازال موجودا .. في ميدان سوق مربع (ستاشر) حيث يقبع فرن أبو عبلة وطاحونة الشيخ .. عدت اتحسس مكان نعلاتي .لكن أتفاجأ بأنه لازال موجودا فعلا وكان يشكونا لعمال الفرن من أعمالنا الشيطانية بصوته الباكي المغبون .
    شاهدني وقال جملة واحدة .
    يا هو دا واحد منهم ود ال ........
    وجرى خلفي ..
    أنا ساقي لم تشاوراني .. بل أعتقد لم تنتظران اشارة من المخ .. حسيت بها تحملاني وتدور كريش مروحة السقف .. لم التفت لأعرف هل أقترب أم لا.. وصلت باب بيتنا وفتحته بكل قوتي .. ودخلت بنفس لاهث ..
    في شنو يا ولد ؟.
    ما في حاجة .
    و تاني مذاكرة ما بمشي
    انشاء الله نسقط ذاتو
    ههههههههه

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 07-26-2016, 04:15 PM)

                  

07-26-2016, 10:52 AM

ياسر منصور عثمان
<aياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    اضحك الله سنك دوماً يا درديري
    وسقى تلك الايام الجميلة
    ليتنا عدنا وعادت الايام

    (عدل بواسطة ياسر منصور عثمان on 07-27-2016, 06:19 AM)

                  

07-26-2016, 04:16 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: ياسر منصور عثمان)

    Quote: اضحك الله سنك دوماً يا دريري
    وسقى تلك الايام الجميلة

    ليتنا عدنا وعادت الايام


    تسلم يا ياسر والله يديم البسمات

    يا ليت الأيام تلك تعود يوما
                  

07-27-2016, 07:39 AM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    .
                  

07-27-2016, 08:17 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    مصيدة التشرد
    خالد ومصطفى طفلين بريئين نشأا في مدينة صغيرة على ضفاف النيل الازرق في اسرة فقيرة ومعدومة . خالد الاكبر وعمره تسع سنوات ومصطفى عمره سبع سنوات . هما من المفترض في اول السلم التعليمي.
    امهما امتهنت بيع الشاي في محطة القطار لتوفر لهما ثمن اللقمة الرخيصة التي تسد الرمق وتغنى عن الجوع فقط . أما الاب فهو سكير وعربيد اعتاد ان ياتي كل يوم الى البيت مساءا ويحيله الى جحيم على ما فيه من تعاسة وفقر . لا الام تسلم من يديه ولا الولدين البريئين . وجه الام دوما تزينه الكدمات واللكمات دون سائر النساء . الام يضربها لياخذ منها حصاد يومها ثمنا لشربه وعربدته اما الولدين فيضربهما لسببين متناقضين تماما عندما يكون واعى يضربهما لعدم ذهابهما للمدرسة . وعندما يذهبا للمدرسة ثاني يوم يعيد ضربهما لذهابهما للمدرسة ويسمع الجيران هذا الحوار مع الطفلين ( تمشوا المدرسة وأمكم دي اليساعدها منو اليجمع ليها الكبابي منو . وبعدين نحن عندنا ليكم مصاريف اقعدوا اشتغلوا بلا قراية بلا كلام فارغ ).
    هذا الجحيم الذي يعيشه الطفلان جعلهما يجران ساقيهما جرا عند العوده الى البيت في كل مره ويتمنون ان المسافه بينهما وبين البيت لاتنتهي ابدا . وفي مره من المرات وهما عائدين من المدرسة وصلا محطة القطار للذهاب لمساعدة امهما . مرا بجوار القطار وضجيج المحطة الذي اعتادا عليه وخليط اصوات الباعه مع المودعين والمسافرين . فجأه سمعا صوت الكمساري يصرخ فيهما اركبوا يااولاد القطر ما يفوتكم . كانما صرخته هذه كأنها وحي نزل من السماء ودونما تفكير اخذ خالد يد اخيه الصغير وجره راكبا في القطار . والصغير يصرخ يا خالد نحن ماشين وين يا خالد ابوي حا يضربنا . القمه خالد بعباره واحده اصلا هو حايضربنا حايضربنا . ولحظات كان الاثنان ضمن ركاب الدرجة الرابعه المزدحمة والتي تختلط فيها الأسر مع بعضها البعض . وفعلا بدأ القطار يتحرك ببطأ كعادته ويطوى الارض ببطأ بل كأنه يدخل بهما دنيا جديده .وتدريجيا بدا القطار يزيد في السرعة وجلس الصغيران على الارض وبدءا يعتادا على هزة القطار . رقد الصغير مصطفى على فخذ اخيه وبدا ينام بعد ان ألف المكان واطمأن له وخاصة بعد مرور اكثر من ساعة لم ينهره احد او يضربه كالمعتاد . .

    نام الولدان كما لم يناما من قبل وتحس بان تعب سنين بدأ يتبخر من هذين الجسمين النحيلين .وفجأه بدأ القطار يهدس من سرعته وصوت صرير العجلات ايقظ الطفلين وهبا من نومهما فزعين وبدأ ضجيج المحطة. في الأول افتكر الطفلان ان القطار رجع بهما لذلك قاما مفزوعين وهما يتوقعان دخول أبوهما وهو يحمل سوطه المعتاد وركزا نظرهما على باب العربه لكن هدأ بالهما عندما سمعا ان احد الركاب يتحدث عن وصولهما محطة الدندر .
    (خالد حننزل هنا ؟...لا يا مصطفى دي محطة قريبة يمكن ابوي يجينا فيها ) دار هذا الحوار بين الطفلين وبدأ ضجيج الباعة مخلوطا برائحة الطعام ( طعمية وبيض طعمية وبيض طعمية وبيض .... سمك سمك سمك ) رغيف رغيف رغيف الرغيف الحار الرغيف الحار )
    هذا المزيج الفريد من الاصوات والروائح خلق تناغم نادر بين الصوت والرائحة . حرك شوق أمعائهما الخاوية جاع الولدان واصوات الباعة مع روائح الطعام اصبحت كالسياط تلهب اجسادهم المنهكة اصلا وبدات تتقاطر الدمعات من عينيهما . امرأه طيبه كبيره في السن انتبهت لهذا المشهد وقارنتهما بباقي الاطفال الذين هم في جدال مع الباعه ومع ذويهم يشترون في انواع الماكولات وهذان الطفلان البريئان محرومان. وقامت المرأه بدس مبلغا من المال في يد خالد ،وبسرعه هب خالد الى صاحب الطعمية والبيض وكذلك طلب بائع الرغيف الحار وبدأوا ياكلون وبدات اسارير الصغير واضحة . هو واخوه يستمتعون باكله نادرا ما يحصلون عليها رغما ان معظم وقتهم كانوا يقضونه في محطة القطار . وشعرت المرأه بنظرا ت الامتنان والقبطة في عيني الصغيرين . وحاولت ان تدخل معهما في حوار ( ياولد امكم ما معاكم ؟؟؟ واكتفى خالد بهز راسه نافيا.. طيب هي وين؟؟؟ سكت لم يجاوب ... طيب ابوكم ...؟؟ ايضا سكت ... حقيقة خالد كان حريصا الا يدخل في حوار طويل مع احد حتى لايطلع من الأقارب ويعيدهما الى الجحيم مره أخرى.
    واستمر الحال كذلك في كل مره يدخل القطار محطة ويطلب مصطفى من خالد النزول ويرفض خالد بحجة انها قريبة من أبوه ... واستمر الحال كذلك حتى دخل القطار الخرطوم بحري المحطة الأخيرة حيث لابد من النزول وحيث بدأت رحلة المجهول والضياع ..
    نزل الولدان لايحملان اي متاع .. لا زالا يرتديان لبس المدرسه وجدا انفسهما في غابه ضخمه من العمارات الاسمنتيه لم يعتادوا مشاهدتها من قبل حاولا الرجوع واكتشفوا ان القطار ليس كالمواصلات بل شعاره الرسمي ( ماراجعين) . الى اين يذهبون ومن اين يبدأون . كل علامات الاستفهام تركت كل شئ في الدنيا وجاءت تدور حول هذين البريئين . ليجدوا خطواتهم بعد ذلك تقودهم في اتجاه شلة من اندادهم الذين لا مرافقين لهم . وبإبتسامه مشجعه من هؤلاء جذبتهما لينضما الى عالم المشردين حيث المجهول لا رقيب ولا قريب يحيل نهارهما لليل مظلم . .
    درديري كباشي
    الرياض يونيو 2006

                  

07-27-2016, 04:32 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    أستاكوزا
    في بداية الألفية ونحن حديثي عهد بالغربة وموظفين في وظائف مؤقتة وغير مقنعة ولا تتناسب مع مؤهلاتنا .. وجدنا عرض من أحد رجال الأعمال حضر خصيصا من المدينة المنورة للرياض للمقابلة بعد المفاهمة التلفونية.. ونزل في أحد الفنادق الفخمة .. أتصلنا وزرناه في جناحه .. بعد نقاش قليل لم يستمر أكثر من ربع ساعة رن الجرس .. قام وفتح الباب ليدخل الساعي بصينية طعام ضخمة .. وقال مضيفنا انه طلب على شرفنا وجبة غداء من أحد المطاعم المتخصصة في المأكولات البحرية .
    أنا وصديقي علاقتنا بالمأكولات البحرية لاتتجاوز السمك .. أساسا لم نكن نتصور أن هناك شئ في البحر يؤكل غير السمك .. وعلى ذلك تهيأنا له وسال لعابنا على بال ما يفتح مضيفنا الغطاء .
    فتح الغطاء وكانت الصاقعة .. حشرة كبيرة في حجم الشبشب مكومة على تلة من الرز وحولها أشياء صغيرة تشبه حرف الواو ..مرصوصة في شكل زخرفة حول هذه البلوى ... نحن الأثنان جحظت عينانا .. لو كنا واحد كان ممكن يتحايل ويقول عنده حساسية ضد المأكولات البحرية كلها ويتخارج.. لكن ليس من المنطق أن نقول نحن الاثنان عندنا حساسية ..أنتهزت فرصة المضيف راح ناحية المغسلة بسرعة قرأت الفاتورة وجدت مكتوب عليها صينية استاكوزا بالجمبري .. يا ساتر .وثمنها كان ممكن يجيب دجاجتين مشويات وبنطلوين وقميصين وجزمتين . قلت لصاحبي بعدين في الورطة دي لو ما أكلنا راح يأخذ عننا فكرة سيئة ويقول ناس متخلفين . يمكن يقول ما عندهم برستيج لمناصب كبيرة ويمكن كمان تكون سبب في ضعف الرواتب .ولو أكلناها الله أعلم باليحصل لنا ..
    صاحبي عامل فيها زكي قال نحن نتظاهر بالأكل وناكل الرز والسلطة والحاجات المصاحبة . راقت لي الفكرة لكنها لم تنفع .
    لأن المضيف أول ما بدأنا الأكل بدا يقص من هذه الأشياء ويوزع لنا في أطرافنا كل يا أبو محمد كل يا أب أحمد الأكل هاد لا يروح خسارة . ومال نحن طالبنه لمين .. إذا خطة صاحبي باءت بالفشل .. بل أصبحت مضرة لأنه لأو أكلنا من الأشياء الأخرى مع هذه الأشياء يمكن تكون النتائج كارثية .. وبدأنا الواحد يكتم نفسه ويعضي اللقمة عضتين ويبلع وكاد نفسي أن ينكتم للأبد ..
    وبعدها حتى المفاوضات لم تنجح .. لا إراديا أصبح كل منا له رغبة أن يتخارج أكثر من أي شئ آخر وخاصة بعد ما عملت الأستاكوزا وفرقتها عمائل في بطوننا وبدأت كحركة تمرد .. تخارجنا منه بسرعة ... يا جماعة نتفاهم . لا العرض غير مناسب ... لا ما ينفع معانا .. لا لا صعبة صعبة .. وخرجنا .. معتذرين مسرعين من هذا المكان .
    لكن بعدها أصبحت معرفة بالاستاكوزا .. كل ما لاقتني في بوفيه مفتوح في أحد الفنادق .أنتظر أي من أخوتنا يسأل .. يا جماعة دي شنو؟ .
    دي أسمها الاستاكوزا .. من المأكولات البحرية .. بالمناسبة جميلة ومفيدة ..
    جربتها قبل كدا ؟
    كيف ياخ
    هههههههههه
                  

07-31-2016, 04:06 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)

    كتال الكلاب
    في زمن الصبا ( حليل زمن الصبا) وفي نهار حار .. ونحن داخل البيوت في الحيشان تحت ظلال الشجر نسقي الأشجار _ (ونخمج ) في الطين فجأة نسمع صوت عيار ناري و يعقبه صوت صراخ كلب مذعور وطيران الحمام من صوت الرصاص .
    - كتال الكلاب .. بفرح يطلق الكلمة أحدنا .
    ويبدأ الجري ناحية باب الشارع ..
    يا أولاد ماشين وين في الحر دا ؟
    كتال الكلاب جا ..
    كأن كتال الكلاب هذه إجابة مقنعة تبرر خروجنا في هذه الشمس الحارقة .
    من كان ذاك الرجل ( كتال الكلاب ) ولأي جهة يتبع ؟
    اسئلة ظلت مدفونة في الذاكرة طيلة هذا الزمن ..
    ومن أعطاه تصريح بقتل كلاب الناس فهو لا يحمل ورق ولا بطاقة أصلا لم نشاهد أحد يسأله عن هويته .. يقتل الكلاب الهائمة في الشواع دون أن يشاور أحد ..وأصحابها يستسلموا لقدرها كأنه حادث عابر ..( واحدة من سمات الطيبة الزائدة لهذا الشعب ) .
    أما هو فكان يلبس لبس عسكري ( كاكي)غريب لا هو تبع الجيش ولا هو تبع الشرطة .. بالإضافة الى طاقية ( الكسكتة ) التي يلبسها رعاة البقر في الأفلام الكاوبوي ..
    ربما هو سر من أسرار حبنا له ..لأننا كنا مغرمين بأفلام الكاوبوي الأمريكية وأبطالها ناس ديجانقو وسرتانا وترنتي .. وكنا نقلدهم بوضع فك الخروف الأسفل على جنب في شكل مسدس ..
    وأكيد السر الآخر هو أن هذه الكلاب البغيضة التي بادلتنا كره بكره.. فهي تمنعنا المرور في الشوارع التي يقع عليها بيت أصحابها .. ونحن نمنعها التجول الحر في الحارة أبعد من بيتهم بمطاردتنا لها بالحجارة .
    لكن الليلة يوم الكلاب .
    أول رصاصة من كتال الكلاب كانت كافية لتفتح الأبواب ويخرج الصغارمن كل حدب وصوب ..
    بعد شوية يحس كتال الكلاب أنه تحول الى رامبو .. يضع البندقية على كتفه ويمنطق وسطه بحزام رصت به الطلقات وينزل الكسكتة على وجهه مثل ما يفعل الكاوبوي ... ويمشي بغرور ونحن نزفه من الخلف ..
    وكذلك تحس الكلاب بهذه الحملات وخاصة الذين كانوا في جولة خارج البيت رحلة غزل أو أي سبب آخر .. فهم ربما يشمون أو يحسون بكتال الكلاب .. فيبدأ الجري المذعور في كل أتجاه .وخاصة بعد ان يعرفوا أن العودة الى بالبيت أصبحت مستحيلة ..
    وبعد ذلك نبدأ متطوعين بتوجيه كتال الكلاب .
    يا عمنا لف بلفة الطاحونة والله هناك في قطيع بتاع كلاب .
    ما تنسوا كلاب عمك الزين الجزار..
    وكلب حليمة الداية .
    الغريبة أن كتال الكلاب كان لا يعقب بالكلام على توجيهاتنا هذه رغم أنه تحس بإستجابته لها ..فهو يمشي صامتا مما يزيده هيبة ويزيد إعجابنا به . أول ما يشاهد كلب على مرمى بندقيته ينزلها من كتفه ويصوب ناحيته .. هنا يعم صمت مرعب للكلب وسعيد لنا .. حتى تخرج الطلقة يسقط الكلب ويطير الحمام الذي يفزعه الصوت ولا يدري هل هو المستهدف أم شئ آخر .. وصرخاتنا السعيدة .. وتحركه نحو شارع آخر ونحن لا زلنا نتبعه ..
    ثم ينتهي اليوم والشوارع ممتلئة بجثث الكلاب والمشاعر متباينة بين سعادتنا وحزن أصحاب هذه الكلاب . ونبدأ متطوعين بجر جثث الأعداء نحو مكب النفايات .. الحق يقال لم تكن هذه الجثث تبيت لليوم التالي حتى تتعفن .. بل في نفس اليوم تحضر عربة النفايات وتحملها الى مكان بعيد ..
    ينتهي اليوم السعيد على أمل الحضور في العام القادم .
    ولكن تظل الأسئلة حائرة .
    من هو كتال الكلاب ومن كان يرسله ؟؟.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de