08:44 PM March, 15 2016 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصركتب الزميل : الهضيبي يس لأول مره اشعر بان الحكومة السودانية بدت تفكر بشكل جيد وصحيح بعيدا عن ترجيح كفة العوامل (الايدلوجية) علي المصالح الكلية لدولة وذلك من خلال الانتقال بثقلها الي المربع لـ(الخليجي) والدخول في حلف عسكري مع المملكة العربية السعودية مجموعة دول التعاون الخليجي بدعوي اعادة الشرعية في اليمن. (1) فعلي مايبدو ان الحكومة باتت تعي الدرس جيدا والتفكير بصورة جديدة للخروج بصورة تدريجية من جلباب سياسات الأسلام السياسي التي عكفت علي اتبعاعها منذ مايزيد عن 25 عاما الماضي والتي بدورها هي الاخري وضعت السودان والحكومة في اختبارات عده وادخلتها في معارك لم تقف فقط عند الحد السياسي والاقتصادي بل تجاوزت ذلك بتطبيق عقوبات دولية. (2) فالمتابع لخطوات الحكومة الاخيرة تجدها قد بدت تبحث عن مصالح لها بالدخول في تحالفات واقامة علاقات عربية واقليمية مع مجموعات كانت في السابق تكيد لها المكائد السياسية بسبب تايدها لجماعات والتيارات الأسلامية والتي علي راسها جماعة الاخوان المسلمين في مصر وحركتي حماس والقسام في ففلسطين ولكن علي يبدو الأن قد تبدلت الموازين راس علي عقب باختيار السودان قرار التخلي عن الجماعة الاخوانية وايران في وقت واحد علي حساب كسب رؤس الاموال الخليجية خاصة وان السودان ظل يعاني لسنوات طوال من تدهور الاوضاع الاقتصادية وماصاحب ذلك من استنزاف نتيجة للحرب التي ما كادت ان تقف عند محطة الجنوب حتي تتعل باقليم دارفور. (3) فبالامس القريب قالها الرئيس البشير صراحة ان أمن المملكة العربية السعودية مقدم علي أمن بلادة السودان وفي ذلك رسالة مفادها بان السودان قادر علي الاشتراك في توفير الأمن لدولة مثل المملكة من خلال موقعة الأستراتيجي في القارة الافريقية والتعهد بحماية البوابة الشرقية التي تقع فيها دولتي (ارتريا ، اثيوبيا)، فارتريا التي تربطها باليمن حدود بحرية (البحر الأحمر) قد تشكل هامس ومصدر خوف وقلق للسعوديين من وقت لأخر في ان تستخدم هذه الحدود في تمرير المواد الغذائية والسلاح للحوثيين بقيادة عبدالملك الحوثي أصحاب الطائفة الشيعية في اليمن بايعاز من أيران التي هي الأخري بات لها تمدد كبير في غرب وشرق القارة الافريقية. (4) فالمملكة العربية التي لم تتردد يوم ما في دفع الأموال في سبيل تضييق الخناق علي جماعة الاخوان المسلمين واليوم تسعي الي الحد من تمدد تنظيم الدولة الأسلامية داعش في العراق وبلاد الشام يبدو انها قد تاكدت مليا بان النظام السوداني ماعاد يلتفت سوا الي مصالحة بعيدا عن الأيدلوجية الأسلامية التي كانت تحكمة من قبل (الحركة الأسلامية ) وبرحيل عراب الأسلاميين في السودان د. حسن عبدالله الترابي قد أصبح الطريق ممهدا امام العسكر في بسط أيديهم علي الدولة – والله أعلم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة