مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر العظيم !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2016, 09:06 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر العظيم !

    09:06 PM May, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    مامون أحمد إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    من جنوب وادي النيل العظيم إلى نواحي أطلال حلفا القديمة ، بمحازاة ذلك النهر العريق ، تبدو فصول تلك الحكاية ،، لقصة حياة إنسان ، لم تك أملاكه في العالم سوى ذكريات حُفِرت على ذاكرته الحزينة ،،، ونُقِشت على مخيلته المشوشة ، وقلبه الكبير المفجوع ،، وعلى ضميره الناصع البياض ، لإنسان كانت دواخله عامرة بذلك البهاء والجمال الذي يشبه جمال بشرته الأبنوسية القاتمة الملساء ،، ذات النكهة الفريدة ، الخاصة ، المريحة !!
    لم يك بحوزته أثمن من ذلك الإزميل ، ومن تلك الآلة الموسيقية المشدودة على ألواح من خشب التيك والأبنوس بتلك الأوتار الشجية المنسوجة من عصب القلوب العطوفة المرهفة الشفوقة ، التي ذهبت مع الريح العاتية ، التي ضربت نواحي الكون !
    كان لوال أجوك ، جالساً على حافة ذلك النهر الذي بدى ثائراً هائجاً مصفراً بعد حدوث تلك الكارثة الهائلة العظيمة التي حدثت حينذاك ! .. وكان وحيداً هائماً على تلك المدينة الكبيرة ، التي هدأت من هول تلك العاصفة المميتة ! ..
    لم يك لديه من أثر تلك الحياة العامرة غير ذلك الهاتف الجوال وما يحويه من صور وأسماء وفيديوهات لأناس أحياء كانوا على ظهر تلك الحياة الخصيبة العامرة !
    كانت تلك الغابة الكثيفة المورقة على حافة المدينة قرب ذاك النهر ، وما تبقى فيها من حيوات وأطيار ، هي الوحيدة الناجية من أثر تلك الفاجعة المميتة ! وكان لوال أجوك من ضمن ما نجت من أشياء تنبض بالحياة ، حينما كان عابراً لتلك الغابة لحظة حدوث ذلك الحدث الكبير !
    أطرق ساهياً مفجوعاً من هول تلك الصدمة الكبرى التي أحالت الكائنات والناس والأحياء إلى تماثيل وأصنام لا حراك لها ! ... كان موقفاً رهيباً عظيماً مفجعاً وغريباً ، شاب له رأس لوال ! ذلك الشاب اليافع الوسيم الوقور ، المفتول العضلات ! .. وأبيضت عيناه ، وحواجبه وشاربه من هول تلك المفآجأة الغريبة ! ولقد كان قاب قوسين أو أدنى من حافة الذهول !! لولا أن تداركه ربه ببعض من ذلك اليقين العميق ، وتلك الطمأنينة الواثقة ، ورباطة الجأش والثبات ، من حيث لم يك يحتسب ، ومن حيث لا يشعر ! .
    كان مشهد نُصُب تماثيل والديه وإخواته وإخوته ، ومومياء الناس والأحياء ، عقب تلك الكارثة المفاجئة التي حدثت بالمدينة ، مشهداً عجيباً مهيباً مذهلاً ! حينما أضحى كل حىٍ ساكناً جامداً على موقعه ، ومتيبساً على نفس تلك الهيئة التي كان عليها ساعة حدوث الصدمة الكبرى ! ...
    كانت دموع لوال ، قد نفدت من كثرة البكاء والنحيب والألم ، حزناً وألماً على تحجّر الناس والأحياء وتجمدهم على تلك الهيئة بعد أن فارقوا الحياة ، وصاروا ، عبارة عن أصنام هامدة وتماثيل جامدة بلا نفّس ولا نبض ولا حراك ! .. فلم يبق حي على ظهر الحياة ، بتلك المدينة الغافرة ، إلا هو ، وبضع حيوات كانت مختبئة على تلك الغابة الكثيفة المحمية ، قرب ذاك النهر !

    كان مشهد ( سارة أويل ) عشيقة لوال أجوك ، هو الأكثر إيلاماً له ! حينما أضحت تلك الفتاة الجميلة الفاتنة ، النابضة بالحياة ،، ساكنة ، متجمدة وهي على تلك البسمة المشرقة ! بينما كانت تحمل صحن طعامٍ وهي تُطعِم دجاجاتها البيضاوات الوديعات ، المزركشات ، على باحة ذلك الحوش الفسيح !
    أصبح ( لوال أجوك مدوت ) وحيداً على تلك المدينة التي أصبحت بلا حراك ! وكان مذهولاً ضائعاً وهو يمشي بين الناس المتحجرين !

    على أمل المواصلة
                  

05-30-2016, 08:48 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    للمتابعة
                  

05-31-2016, 09:59 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نهض لوال من على حافة النهر ، بعد أن نوى الطواف على المدينة الغافرة الحزينة الموحشة ، الخالية من أي نبض للحياة .. ثم توجه إلى أقرب عربة كانت بجانبه .. ... كانت بداخلها فتاة أبنوسية جميلة مستلقية على المقعد الأمامي وهي هامدة بلا حراك ! .. كانت تبدو في العشرينيات من عمرها ( يبدو أنها من الأسر الكبيرة بالمدينة ) ، هكذا همس في نفسه ، وهو يتقطع حزناً ! إقترب منها ، ثم أزاحها من المقعد برفق و حملها بين يديه ليضعها على الرصيف ، بقرب ذلك النهر ،، ثم جعل تمثال وجهها الجميل متوجهاً صوب المدينة .. وأخذ قطعة من القماش بعد أن أهال عليها الماء ، وأخذ يمسح بها الأتربة العالقة من على وجهها وعينيها وباقي جسدها الهامد الجامد البديع ! .. كان سطح بؤبؤ عينيها أملساً ناعماً كما الزجاج !! . وكان هذا هو أول تمثال ينصبه لوال في المدينة ، لتدشين تماثيل الناس والأحياء ، المشتتة في كل أركان وأنحاء تلك البلدة الغافرة الموحشة !!!

    إستقل لوال تلك السيارة الأتوس ، وأدار المحرك ، ثم انطلق نحو المدينة ..

    كان شرطي المرور متحجراً على تقاطع شارع القصر ، واقفاً منتصباً ، وهو يشير لسائقي السيارات بالتوقف ، لتمرير موكب الرئيس وما خلفه وأمامه من سيارات وعربات أمن ودراجات بخارية ! ... وكان أول ما خطر بباله هو الإقتراب من تلك السيارة التي كانت تقل الرئيس ، وتفحُّص ما بداخلها من أشخاص وأشياء !! .. كان تمثال الرئيس شاخصاً ، وهو يلتفت إلى رجل أجنبي كان يجلس بجانبه .. وكان فيما يبدو مسؤولاً زائراً من إحدى الدول الأجنبية !! وكانت بجانبهما بعض الملفات والأوراق المغلفة بعناية وبترتيب شديد ! .. كان فضوله في تلك اللحظة غريباً عجيباً ، وهو يتفحص وجه الرئيس بيديه المرتجفتين ، متأملاَ وجهه الجامد وشعره الأجعد الكثيف ! .. وأسرها في نفسه هامساً : أهذا هو الرئيس الذي ملك البلاد والعباد ؟!! ثم قرب يده متحسساً وجههه الهامد الذي أضحى صلداً جامداً كالحجر !! . ثم نادى عليه بأعلى صوته ،، ولكن لا حياة لمن تُنادي !!!
    ثم توجه نحو المدينة الخالية ...... كان أهل بيته وجيرانه ، وسكان حيه الذي كان سكن فيه منذ الميلاد ، هو أول ما خطر بباله ... فشرد بذهنه متأملاً ذكرى وجوه النساء والرجال والأطفال ،، وأولاد وبنات ذلك الحي العريق الحبيب ! .... ولكنه كان حائراً متسائلاً في نفسه ، عن ما صاروا إليه ،، وكيف أصبحوا وأضحوا ؟! وماذا حل بهم، وعلى أي موقفٍ تجمدوا حينما فارقوا الحياة ؟!! ودارت بخلده أسئلة كبيرة مُحيرة ! .. كان مرتبكاً خائفاً من مجابهة ذلك الموقف الجلل المخيف الرهيب ! ..

    أرجو المواصلة
                  

06-01-2016, 01:53 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

06-02-2016, 11:32 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان متخوفاً من صدمة ذلك المستور من حياة الناس ،، وما خفي خلف الكواليس والجدران !! ولكن لا ضير ،، فليس في المدينة اليوم إلا الله ،، وشخصه الهائم الضعيف !! وبضع حيوات على تلك الغابة النائية الكثيفة ! . فلا ضير أبداً ، لأن الساتر الله ! و ( الكاتل ) الله ! والمحي الله ! والغافر الله ! والمُعز الله ،، والمُذِل الله ،، وهو الشاهد الوحيد بعد الله على هذه البلدة ! ..
    كانت مدينة حرة مُنفتحة ، وكانت علاقات الناس عفوية وتلقائية ،،، إلا أن ما خُفي كان أعظم ،، كعادة أي حياة أي بشرية كانت على ظهر الوجود !.
    وعلى الرغم من أنه أضحى الشاهد الوحيد بعد الله ، على أهل المدينة ،، إلا أنه لم يتوانى في ترميم وإخفاء كل تلك المشاهد الحياتية وتشذيبها ، وتهذيبها ، ومداراتها ما أمكن ذلك !!
    كان ( لوال أجوك ) فناناً خلوقاً مبدعاً ،، ونحاتاً تشكيلياً محترفاً .. وكان أول ما قام به ، هو ترميم تلك الأجساد الهائمة وفصلها عن بعض البعض ،، ثم بدأ في تشكيلها من جديد بلمسات فنانة راقية مدهشة ،، تخليداً لذكرى أولئك المحبين العاشقين ! ... عسى أن يغفر الله لهم جميعاً ! ،، فليس في الحب نشاذ في حقيقة الأمر ! وليس ثمة جُرمٍ ، أو مساس أو تعد ، مادام الأمر بين شخصين عاقلين ساويين ، متكا فئين ، وراضيين عن بعضهما البعض ،، وماداما لم يتعديا أو يتجنيا على أحد ! .. لم يك بالطبع هذا هو المهم ! .. ولكن الأهم من ذلك كان ترميم تلك النُصُب والأزلام ، لتلك المشاهد العدائية المؤذية !! ... وعلى أية حال ، هي كانت لأناس مروا من هنا وعاشوا في يومٍ ما على هذه الأرض ! ،،، فلعلهم صاروا الآن في طي العدم ،، أو أنهم أضحوا في مكان ما ، من هذا الوجود الفسيح عند ربهم يرزقون !!! ...

    أرجو المواصلة
                  

06-03-2016, 03:18 AM

يوسف الولى
<aيوسف الولى
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: أرجو المواصلة


    فى الانتظار
                  

06-03-2016, 02:40 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: يوسف الولى)

    حبابك عشرة حبيبنا الزميل الصديق/ يوسف الولي

    أأمل أن أن أكون عند حسن الظن


    تحياتي وأشواقي
                  

06-03-2016, 02:50 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    عاد ( لوال ) في صبيحة اليوم التالي إلى المدينة ، يحمله فضوله الشديد ولهفته المتحفزة لتقصي الحقائق وما كان يدور من حراك ، ومن حياة وممارسات على تلك المدينة وشوارعها وأزقتها ومنتزهاتها وميادينها .. كان هائماً على وجهه من طريق إلى طريق ومن حي إلى حي ، ومن مقهى إلى مقهى ! .. هو الملك الوحيد الآن وهو الرئيس والمدير والحارس الأوحد لكل هذه البلاد ! .. ولكن هيامه كان هياماً قاسياً لم يشعر بمثل قسوته طوال حياته .. فطفق يُكلِم نفسه كالمجنون وهو يُناجي هذا ويُكلِم ذاك ،، ويسلِّم على التماثيل الساكنة ، ويُصافح المارة المحنطين من الرجال والنساء ، الذين توقفت حركتهم تماماً وهم يمشون على الطرقات ! كان يُمني نفسه بسماع صوت أي أحدٍ منهم ! ،، فيا لها من لوعة ، ويا لها من حسرة مُفجعة ، أن تكون وسط أهلك وأحبائك وأبناء وبنات حيك ،، وهم أحياء أموات !!! ... جلس ملتاعاً أمام بضعة أطفالٍ قد تجمدوا بينما هم يحملون حقائبهم المدرسية و يعبرون الطريق ،، فطفق يعانقهم الواحد تلو الآخر ، ويُصافِح تماثيلهم ،، كان قلبه يخفق بشدة من فرط حزنه عليهم ولوعته واشتياقه ! .. ثم بدأ يُقبِّل البنات ويُعانق الفتيات الصغيرات المحنّطات ، بلهفة وحب شديدين ، لم يحس بمثلهما قط في الوجود ، وبكل فترات حياته السابقة ! ،، وانتابته بعض مشاعر لم يعهدها من قبل ولم يحس أو يشعر بمثل سطوتها ورقتها طوال أيام حياته الفائتة ! ،، فأحس كأنما كل البنات والأولاد في الوجود ، بناته وأولاده !! ، وسرعان ما أغرورقت عيناه بالدموع !!! ..إلى لقاء .

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 06-03-2016, 11:51 PM)

                  

06-06-2016, 10:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كانت إحدى الحدائق ملأى بمجسمات البنين والبنات الصغار ، بينما هم يلعبون في العاب طفولية شيقة ! .. وكان من ضمن تماثيل البنات مجسم لطفلة وديعة حافية ، تقفز في الهواء في ممارسة لعبة الحجلة ،،، فتجمدت وهي رافعة إحدى قدميها في حركة فنانة رشيقة رائعة ، بينما هي تدفع بقدمها الأخرى حجراً صغيراً نحو خط ( الميس ) ! ،،، وأخرى متيبسة وهي تلعب بالحبل ! . وكان هنالك بعض صبية قد توقفوا وهم يلعبون كرة القدم ، وآخرين قد توقفوا وهم على أمشاط أقدامهم ، في مشهدٍ معبرٍ آسر ، بينما هم يتسابقون ! ... و كان أكثر ما شدَّ ألوال وجذبه ، هو منظر ذلك الطفل الفقير الحافي ، وقد تجمّد في ملابسه الرثة ، وهو يمشي على حافة الطريق ! فتوقف عنده وربت على كتفه ثم احتضنه بحنو والتياع ،، ثم أدخل يده في حقيبة الأدوات ، وأخرج ذلك الإزميل ،، ووضع علبة الألوان والفرشاة ، ثم بدأ يرمم في أجزائه باستغراق ! ....... كان أول ما بدأ به هو صناعة حذاء جميل ملوّن للطفل ( أتيم المسكين ) ،، (هكذا سمّاه لوال أجوك ! ) .

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 06-06-2016, 10:12 PM)
    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 10-09-2016, 10:07 PM)

                  

06-07-2016, 12:53 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

06-07-2016, 07:44 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إنشغل بتلوين تماثيل الأطفال والفتيات والنساء المنتشرة على فناء الحديقة ، الذي تحول إلى متحف طبيعي ضخم في وسط المدينة ! ... لم يك محتاجاً للإزميل كثيراً هذه المرة ، سوى مرة واحدة ، وذلك لإزاحة الغطاء قليلاً عن ثدي تلك المرأة التي كانت تُرضع وليدها وهي جالسة على الأرض ،، وأخذ في ترتيب خصلتي شعرها المنسدلات على وجه طفلتها الجميلة ! لتبدو هي ووليدتها في أبهى صورة ، وأزهى وأروع لوحة تشكيلية كانت تُعبِّر عن عبق ذلك المكان وروعته !
    كان الجو خريفياً ماطراً ، وخاصة في ذلك اليوم الذي بدأ فيه لوال في تفقد مومياء أهل المدينة ... وكان المطر قد نزل بغزارة ، وبشدة ، كأنه جاء ليساعد ألوال في غسل تلك الأجساد الساكنة المتيبسة الجامدة ، حتى يسهل عليه ترميمها وتنميقها ، ثم إعادة تشكيلها من جديد ! ... كان لوال جالساً تحت المظلة حينما توقف المطر ، ولكنه هب منجذباً نحو تمثال طفلة جميلة ذات أربعة أعوام .. كانت بالقرب من أمها المتكئة على وسادة ببساط مفروش على حشيش تلك الحديقة ،، بينما هي تسامر رفيقتها المستلقية في مواجهتها ... تحجرت الطفلة وهي تلهو بدميتها ( العروسة ) ، بينما كانت تُداعِبها و تُمشِط شعرها الذهبي الساحر الجميل ! ... ولكن الصغيرة المدهشة لم تك تعلم بأنها صائرة إلى ذات المصير !! ،، لتصبح هي أيضاً ، دمية ساكنة شاخصة جامدة ، بلا أي نفس ولا نبض ولا حراك ! ... ولم يك للفنان ألوال أى إضافة على تلك اللوحة الخرافية ، سوى توجيه وضع جلوس الطفلة الوديعة المتجمدة ودميتها ، لتكون في مواجهة الأم المتكئة ورفيقاتها ، المتسامرات ! ....

    ثم انصرف في جولته التفقدية متأملاً االشوارع والأزقة والميادين الهامدة ، وتلك المشاهد اللاعادية ! ..

    وإلى لقاء قريب
                  

06-09-2016, 02:49 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة


    تحياتي
                  

06-09-2016, 08:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    توقف لوال أمام مشهد مهيب لشاب رشيق معلق في الهواء ، على إحدى بوردات ميادين السلة ، بينما هو طائراً وممسكاً بالكرة داخل ( الرينج )، في إحدى قفزات ( الدانك ) الساحرة ، أمام انشداه نظرات اللاعبين وصياح المتفرجين المتسمرين بينما هم يشاهدون تلك القفزة الساحرة ! ... كان ملعب السلة بالقرب من حديقة شاسعة مخضرة مكتظة بالعائلات والأطفال ،، و كان أكثر ما يؤرق ألوال هو ذاك البريق العجيب المنبعث من عيون الأطفال الباسمة ،، وقهقهات الرُّضع ، وتقاسيم البنات وضحكاتهن ! ... كم كان مُذهِلاً وبديعاً ، مشهد إبتسامة تلك البنية المشرقة ، بينما هي تتمشي في وسط صديقاتها الجميلات ! ... كان ملتاعاً بشدة ، ويشعر بأسى وحزن شديدين ،، وفجأة خطرت بباله تلك الفكرة المدهشة ،، فقرر أن يتخذ ساحة في قلب المدينة ، كمتحف لتلك اللوحات الخالدة الجميلة ،،، لعرض أجمل ضحكة لرضيع ، وأروع بسمة لطفلة ، وأحلى لمحة لصبية ! ... ،، ولتخليد أجمل بسمة لإمرأة ! وأحنَّ نظرة لرجل ! وأصدق وأنبل ملامح لإنسان في الوجود ! .. وأجمل تمثال لطفل باكية ،، ولعجوز عظيمة شامخة !!!
                  

06-09-2016, 08:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    توقف لوال أمام مشهد مهيب لشاب رشيق معلق في الهواء ، على إحدى بوردات ميادين السلة ، بينما هو طائراً وممسكاً بالكرة داخل ( الرينج )، في إحدى قفزات ( الدانك ) الساحرة ، أمام انشداه نظرات اللاعبين وصياح المتفرجين المتسمرين بينما هم يشاهدون تلك القفزة الساحرة ! ... كان ملعب السلة بالقرب من حديقة شاسعة مخضرة مكتظة بالعائلات والأطفال ،، و كان أكثر ما يؤرق ألوال هو ذاك البريق العجيب المنبعث من عيون الأطفال الباسمة ،، وقهقهات الرُّضع ، وتقاسيم البنات وضحكاتهن ! ... كم كان مُذهِلاً وبديعاً ، مشهد إبتسامة تلك البنية المشرقة ، بينما هي تتمشي في وسط صديقاتها الجميلات ! ... كان ملتاعاً بشدة ، ويشعر بأسى وحزن شديدين ،، وفجأة خطرت بباله تلك الفكرة المدهشة ،، فقرر أن يتخذ ساحة في قلب المدينة ، كمتحف لتلك اللوحات الخالدة الجميلة ،،، لعرض أجمل ضحكة لرضيع ، وأروع بسمة لطفلة ، وأحلى لمحة لصبية ! ... ،، ولتخليد أجمل بسمة لإمرأة ! وأحنَّ نظرة لرجل ! وأصدق وأنبل ملامح لإنسان في الوجود ! .. وأجمل تمثال لطفل باكية ،، ولعجوز عظيمة شامخة !!!
                  

06-09-2016, 08:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    توقف لوال أمام مشهد مهيب لشاب رشيق معلق في الهواء ، على إحدى بوردات ميادين السلة ، بينما هو طائراً وممسكاً بالكرة داخل ( الرينج )، في إحدى قفزات ( الدانك ) الساحرة ، أمام انشداه نظرات اللاعبين وصياح المتفرجين المتسمرين بينما هم يشاهدون تلك القفزة الساحرة ! ... كان ملعب السلة بالقرب من حديقة شاسعة مخضرة مكتظة بالعائلات والأطفال ،، و كان أكثر ما يؤرق ألوال هو ذاك البريق العجيب المنبعث من عيون الأطفال الباسمة ،، وقهقهات الرُّضع ، وتقاسيم البنات وضحكاتهن ! ... كم كان مُذهِلاً وبديعاً ، مشهد إبتسامة تلك البنية المشرقة ، بينما هي تتمشي في وسط صديقاتها الجميلات ! ... كان ملتاعاً بشدة ، ويشعر بأسى وحزن شديدين ،، وفجأة خطرت بباله تلك الفكرة المدهشة ،، فقرر أن يتخذ ساحة في قلب المدينة ، كمتحف لتلك اللوحات الخالدة الجميلة ،،، لعرض أجمل ضحكة لرضيع ، وأروع بسمة لطفلة ، وأحلى لمحة لصبية ! ... ،، ولتخليد أجمل بسمة لإمرأة ! وأحنَّ نظرة لرجل ! وأصدق وأنبل ملامح لإنسان في الوجود ! .. وأجمل تمثال لطفل باكية ،، ولعجوز عظيمة شامخة !!!
                  

06-11-2016, 07:37 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    هجع لوال في تلك الليلة إلى قصرٍ منيف فأضاء المصابيح الوضاءة الكاشفة ، ثم بدأ يتجول في أرجاء المكان .. كان قاطنو الدار نساءً ورجالاً وأطفالاً كالدمي الجامدة بلا حراك ،، فدخل إلى صالون كبير ، ثم جلس على غرفة من غُرف جلوسه الفارهة ، وأدار جهازاً للتلفاز ، حباً في الإستطلاع ، لعله يرى أي شىء أو كائن أو إنسيٍ ينبض بالحياة ! ،،ولكن كانت تلك المفآجأة الكبرى ،، ... كل القنوات الفضائية ساكنة ، ساكتة ، والصور جامدة متوقفة على ذات المواقف التي كانت عليها ! ..... كانت كل القنوات الفضائية بلا نبض ولا حراك ! ،، فلقد توقفت تماماً كل الصور والمشاهد ، وظلت على ماهي عليه ،، وتسمّر المذيعون والمذيعات ومقدمي البرامج !!! كانوا صامتين جامدين كما الأصنام الصلدة !!! ...
    هكذا بدأت فصول تلك الأحوال العجيبة التي غيرت ملامح الكون وأعلنت عن بدء حياة جديدة فريدة ، لأناس فريدين مختلفين ،، نشأوا من أصلاب ذاك المزيج الفريد لحفدة أولئك البشر المتناحرين الأعداء ، الذين قضوا إلى غير رجعة وتجمدوا وهم أحياء ! ...
                  

06-11-2016, 07:37 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    هجع لوال في تلك الليلة إلى قصرٍ منيف فأضاء المصابيح الوضاءة الكاشفة ، ثم بدأ يتجول في أرجاء المكان .. كان قاطنو الدار نساءً ورجالاً وأطفالاً كالدمي الجامدة بلا حراك ،، فدخل إلى صالون كبير ، ثم جلس على غرفة من غُرف جلوسه الفارهة ، وأدار جهازاً للتلفاز ، حباً في الإستطلاع ، لعله يرى أي شىء أو كائن أو إنسيٍ ينبض بالحياة ! ،،ولكن كانت تلك المفآجأة الكبرى ،، ... كل القنوات الفضائية ساكنة ، ساكتة ، والصور جامدة متوقفة على ذات المواقف التي كانت عليها ! ..... كانت كل القنوات الفضائية بلا نبض ولا حراك ! ،، فلقد توقفت تماماً كل الصور والمشاهد ، وظلت على ماهي عليه ،، وتسمّر المذيعون والمذيعات ومقدمي البرامج !!! كانوا صامتين جامدين كما الأصنام الصلدة !!! ...
    هكذا بدأت فصول تلك الأحوال العجيبة التي غيرت ملامح الكون وأعلنت عن بدء حياة جديدة فريدة ، لأناس فريدين مختلفين ،، نشأوا من أصلاب ذاك المزيج الفريد لحفدة أولئك البشر المتناحرين الأعداء ، الذين قضوا إلى غير رجعة وتجمدوا وهم أحياء ! ...
                  

06-13-2016, 07:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة
                  

06-13-2016, 07:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة
                  

06-14-2016, 09:06 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إلى حين عودة
                  

06-21-2016, 10:53 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أأسف للإنقطاع ،، آملاً العودة

    تحياتي
                  

06-22-2016, 00:49 AM

Dahab Telbo
<aDahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    up

    مع المحبات

    تلبو
                  

06-24-2016, 10:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: Dahab Telbo)

    Quote: مع المحبات

    تلبو

    الروائي المبدع دهب تلبو ،،، سلام وألف تحية ورمضانك كريم ..

    أشكرك جزيل الشكر وأنت تبث في الروح وتبعث الأمل ..


    لك خالص محبتي وتحياتي

    سأواصل بفضل دعمك الكبير

    تحياتي
                  

06-24-2016, 10:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: Dahab Telbo)

    Quote: مع المحبات

    تلبو

    الروائي المبدع دهب تلبو ،،، سلام وألف تحية ورمضانك كريم ..

    أشكرك جزيل الشكر وأنت تبث في الروح وتبعث الأمل ..


    لك خالص محبتي وتحياتي

    سأواصل بفضل دعمك الكبير

    تحياتي
                  

06-27-2016, 09:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أأسف للتأخير


    سأواصل في القريب


    تحياتي
                  

06-27-2016, 09:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أأسف للتأخير


    سأواصل في القريب


    تحياتي
                  

06-27-2016, 09:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أأسف للتأخير


    سأواصل في القريب


    تحياتي
                  

06-30-2016, 00:40 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote:
    هجع لوال في تلك الليلة إلى قصرٍ منيف فأضاء المصابيح الوضاءة الكاشفة ، ثم بدأ يتجول في أرجاء المكان .. كان قاطنو الدار نساءً ورجالاً وأطفالاً كالدمي الجامدة بلا حراك ،، فدخل إلى صالون كبير ، ثم جلس على غرفة من غُرف جلوسه الفارهة ، وأدار جهازاً للتلفاز ، حباً في الإستطلاع ، لعله يرى أي شىء أو كائن أو إنسيٍ ينبض بالحياة ! ،،ولكن كانت تلك المفآجأة الكبرى ،، ... كل القنوات الفضائية ساكنة ، ساكتة ، والصور جامدة متوقفة على ذات المواقف التي كانت عليها ! ..... كانت كل القنوات الفضائية بلا نبض ولا حراك ! ،، فلقد توقفت تماماً كل الصور والمشاهد ، وظلت على ماهي عليه ،، وتسمّر المذيعون والمذيعات ومقدمي البرامج !!! كانوا صامتين جامدين كما الأصنام الصلدة !!! ...
    هكذا بدأت فصول تلك الأحوال العجيبة التي غيرت ملامح الكون وأعلنت عن بدء حياة جديدة فريدة ، لأناس فريدين مختلفين ،، نشأوا من أصلاب ذاك المزيج الفريد لحفدة أولئك البشر المتناحرين الأعداء ، الذين قضوا إلى غير رجعة وتجمدوا وهم أحياء ! ...

    الفصل الثاني :

    إبتداء من يوم الغد بعون الله

    تحياتي

                  

07-01-2016, 00:52 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    منذ وقوع ذلك الحدث الكبير وبداية الحيرة وفقدان لوال لكل من كانوا حوله من أهل وأحباء وأصدقاء ، وضياع كل ما كان يفكره بالأيام والتواريخ والسنين من أحداث وحركة للحياة ،، بدأ يسجل الأيام والتواريخ بنفسه عند كل مطلع شمس ! .. كان اليوم الإثنين من عام الكارثة .

    نواصل
                  

07-01-2016, 00:52 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    منذ وقوع ذلك الحدث الكبير وبداية الحيرة وفقدان لوال لكل من كانوا حوله من أهل وأحباء وأصدقاء ، وضياع كل ما كان يفكره بالأيام والتواريخ والسنين من أحداث وحركة للحياة ،، بدأ يسجل الأيام والتواريخ بنفسه عند كل مطلع شمس ! .. كان اليوم الإثنين من عام الكارثة .

    نواصل
                  

07-01-2016, 00:52 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    منذ وقوع ذلك الحدث الكبير وبداية الحيرة وفقدان لوال لكل من كانوا حوله من أهل وأحباء وأصدقاء ، وضياع كل ما كان يفكره بالأيام والتواريخ والسنين من أحداث وحركة للحياة ،، بدأ يسجل الأيام والتواريخ بنفسه عند كل مطلع شمس ! .. كان اليوم الإثنين من عام الكارثة .

    نواصل
                  

07-17-2016, 08:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة
                  

07-17-2016, 08:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة
                  

07-17-2016, 08:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء

    على أمل المواصلة
                  

07-22-2016, 11:01 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان اليوم هو يوم الإثنين من عام الكارثة ، حينما بدأت الحياة تدب مرة أخرى من جديد ،، وبدأت حركة الناس والأحياء ،، ولكنها استمرت لدقائق معدودة قبل أن تتوقف تارة أخرى !! ..
    كانت دقائق مذهلة ومُؤثرة إلى حد مُريع ! ،، وكان لوال ساعتها بالقرب من عشيقته سارة أويل التي استدارت ناحيته في لهفة وهي تنادي : ( لوال ،، لوال ) !! .. إلتفت ناحيتها في لوعة وهو يركد متحفزاً لمعانقتها ،، فاحتضنها بلهفة وشوق شديدين ! وكانت الدجاجات قد عادت لمرحها وكأكتها بأصوات فرِحة مستبشِرة ، ولكنها حزينة في ذات الوقت ! ،، فكأنما أدركت معنى الحياة لأول مرة في حياتها ، في تلك الدقائق المعدودة !! ... وكان لوال لا يزال يحتضن سارة بحنو شديد ،، ويمسح على شعرها وظهرها ،،، فكأنما يريد أن يطمئنها على حياتها وعودتها إلى الوجود ! ،،، ولكنها لم تك تدري بالذي حدث !! ،، فقالت في حيرة بائنة :
    ( شكلي كنت نايمة أو مغمى علي واللا حاجة ؟؟! ،، لكني زي كنت حلمانة كدة ، أو ما بين نايمة وصاحية !!! ) ،، ولكن لوال لم يعلق وظل ينظر إلى عينيها الجميلتين العميقتين في اندهاش وشوق ولوعة !! ... كان مفجوعاً ، مذهولاً من هول ما حصل !! ،، ثم أخذ ينظر حوله ،، فإذا الناس والدواب قد تحركوا وقد دبت الحياة فيهم من جديد !! ... ،، كانت ثلاثة دقائق كفيلة بتغيير نبض الشارع وحركة الناس والسيارات والدواب من جديد ،،، قبل أن تعود مرة أخرى جامدة هامدة ، لا حراك لها !!

    أرجو المواصلة
                  

07-24-2016, 09:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان اليوم هو يوم الإثنين من عام الكارثة ، حينما بدأت الحياة تدب مرة أخرى من جديد ،، وبدأت حركة الناس والأحياء ،، ولكنها استمرت لدقائق معدودة قبل أن تتوقف تارة أخرى !! ..
    كانت دقائق مذهلة ومُؤثرة إلى حد مُريع ! ،، وكان لوال ساعتها بالقرب من عشيقته سارة أويل التي استدارت ناحيته في لهفة وهي تنادي : ( لوال ،، لوال ) !! .. إلتفت ناحيتها في لوعة وهو يركد متحفزاً لمعانقتها ،، فاحتضنها بلهفة وشوق شديدين ! وكانت الدجاجات قد عادت لمرحها وكأكتها بأصوات فرِحة مستبشِرة ، ولكنها حزينة في ذات الوقت ! ،، فكأنما أدركت معنى الحياة لأول مرة في حياتها ، في تلك الدقائق المعدودة !! ... وكان لوال لا يزال يحتضن سارة بحنو شديد ،، ويمسح على شعرها وظهرها ،،، فكأنما يريد أن يطمئنها على حياتها وعودتها إلى الوجود ! ،،، ولكنها لم تك تدري بالذي حدث !! ،، فقالت في حيرة بائنة :
    ( شكلي كنت نايمة أو مغمى علي واللا حاجة ؟؟! ،، لكني زي كنت حلمانة كدة ، أو ما بين نايمة وصاحية !!! ) ،، ولكن لوال لم يعلق وظل ينظر إلى عينيها الجميلتين العميقتين في اندهاش وشوق ولوعة !! ... كان مفجوعاً ، مذهولاً من هول ما حصل !! ،، ثم أخذ ينظر حوله ،، فإذا الناس والدواب قد تحركوا وقد دبت الحياة فيهم من جديد !! ... ،، كانت ثلاثة دقائق كفيلة بتغيير نبض الشارع وحركة الناس والسيارات والدواب من جديد ،،، قبل أن تعود مرة أخرى جامدة هامدة ، لا حراك لها !!

    على أمل المواصلة
                  

07-24-2016, 09:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان اليوم هو يوم الإثنين من عام الكارثة ، حينما بدأت الحياة تدب مرة أخرى من جديد ،، وبدأت حركة الناس والأحياء ،، ولكنها استمرت لدقائق معدودة قبل أن تتوقف تارة أخرى !! ..
    كانت دقائق مذهلة ومُؤثرة إلى حد مُريع ! ،، وكان لوال ساعتها بالقرب من عشيقته سارة أويل التي استدارت ناحيته في لهفة وهي تنادي : ( لوال ،، لوال ) !! .. إلتفت ناحيتها في لوعة وهو يركد متحفزاً لمعانقتها ،، فاحتضنها بلهفة وشوق شديدين ! وكانت الدجاجات قد عادت لمرحها وكأكتها بأصوات فرِحة مستبشِرة ، ولكنها حزينة في ذات الوقت ! ،، فكأنما أدركت معنى الحياة لأول مرة في حياتها ، في تلك الدقائق المعدودة !! ... وكان لوال لا يزال يحتضن سارة بحنو شديد ،، ويمسح على شعرها وظهرها ،،، فكأنما يريد أن يطمئنها على حياتها وعودتها إلى الوجود ! ،،، ولكنها لم تك تدري بالذي حدث !! ،، فقالت في حيرة بائنة :
    ( شكلي كنت نايمة أو مغمى علي واللا حاجة ؟؟! ،، لكني زي كنت حلمانة كدة ، أو ما بين نايمة وصاحية !!! ) ،، ولكن لوال لم يعلق وظل ينظر إلى عينيها الجميلتين العميقتين في اندهاش وشوق ولوعة !! ... كان مفجوعاً ، مذهولاً من هول ما حصل !! ،، ثم أخذ ينظر حوله ،، فإذا الناس والدواب قد تحركوا وقد دبت الحياة فيهم من جديد !! ... ،، كانت ثلاثة دقائق كفيلة بتغيير نبض الشارع وحركة الناس والسيارات والدواب من جديد ،،، قبل أن تعود مرة أخرى جامدة هامدة ، لا حراك لها !!

    على أمل المواصلة
                  

07-25-2016, 09:16 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كانت أثمن وأسرع ثلاثة دقائق على مر الأيام !! ففي ذات الوقت كانت الحديقة قد ماجت بالناس من جديد وتغيرت المشاهد والمواقف والأحداث
                  

07-26-2016, 10:22 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لم يك الناس يعلمون بما حدث لهم ! فكأنها غفوة عابرة أو غيمة نعاس مرت بهم ! وبدت عودة الحياة طبيعية وكأن شيئاً لم يك !! ،، ولكن تلك الدقائق المعدودة كانت وكأنها سنوات زاخرة بالمواقف والمشاهد والحكايات :





                  

07-29-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)
                  

07-29-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)
                  

07-29-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)
                  

07-29-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كانت ماريا منشغلة بإرضاع طفلها الوليد ، فلم تنتبه لانكشاف صدرها وانسدال ثوبها الذي ازاحه إزميل الوال خلال ساعات التجمد ! ،، وكانت رفيقتها روزا في ذات الوقت تنادي بأعلى صوتها على إبنها ماتيو المختفي عن الأنظار ،،، فجاءها يركد ومن خلفه بعض الصبية الأشقياء . قالت لها ماريا باطمئنان : ( الأولاد قاعدين يلعبوا ، ماتقلقي عليهم ) ،، واستمرت في انهماكها مع مولودها الصغير ! ... بينما كان على الجانب المقابل للبساط الأخضر، تلك الطفلة سوزي بينما هي تلاطف دميتها وتُمشِط شعرها الذهبي الجميل ،،، كانت حينها تتثاءب من فرط النعاس ،، حينما حدثت صدمة إرتدادية أخرى لحالة التجمد الكبرى ! ،، فتسمرت وهي متثائبة أمام دميتها الجميلة ! ،، و توقف الأولاد على هيئاتهم السعيدة وهم يمرحون في تلك الأوضاع الصاخبة المختلفة ! ...
    كانت قطرات من الحليب قد اندلقت على ثدي ماريا بعد أن ترك الطفل الوليد تلك الحلمة الحالِمة ، و تجمدت منتثرة على صدرها الشفوق الحنون !! .....
    كانت ثلاثة دقائق زاخرة ، عادت من خلالها الحياة ، وتغيرت المشاهد والصور والمواقف التي ستروي عن نفسها هنا الكثير فيما يلي من أحداث ،، من قبل ارتداد ذلك التجمد المُذهِل الكبير !!

                  

07-30-2016, 10:34 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

08-01-2016, 10:35 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك بينما هي تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة كبطلة من بطلات الألومبياد أو السباقات العالمية !!
                  

08-03-2016, 10:49 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك فيها الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك حينما كانت تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة يبدو كبطلة من بطلات الألومبياد أو تلك السباقات العالمية !! ... وما أن تقدم نحوها ناوياً ملامسة شعرها ، قإذا بحدوث المفآجأة ! ،، دبت الحياة من جديد في الأشياء المتجمدة ، فكأنما الصقعة التي صقعت الأحياء تُحدِث تلك الترددات التي تُعطل الحياة ، أو أن الأشياء لم تفقد قدرتها الكلية على التحرك ! ..
    هُلِعت فتاة الأتوس وجفلت للوراء وهي مرعوبة ! ،، ولكن ألوال تراجع للوراء وتسمر من الدهشة ، واعترته حالة من الحياء والسكون والشعوربالأسى ،، فلقد كان خلوقاً ودوداَ بطبعه ، ورقيق الفؤاد ! ،، وسرعان ما تدارك حالة قلقها وخوفها ، بصوته المنخفض الودود فقال في تأدب وهدؤ شديدين :

                  

08-03-2016, 11:03 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أخي مامون خضر الله انامل المبدع فيك

    ولعلنا ندرك مشهد العشق الأخير علي ضفاف نهرك الممتد مراسمه الابنوسي لوال .

    ،،،،أبوقصي،،،،
                  

08-04-2016, 10:20 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote: ولعلنا ندرك مشهد العشق الأخير علي ضفاف نهرك الممتد مراسمه الابنوسي لوال .

    الحبيب مجدي فضل ( أبو قصي ) ، لك التحايا العاطرات الطيبات ، وأبلغ الأشواق

    كم أبهجني حضورك

                  

08-04-2016, 10:20 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote: ولعلنا ندرك مشهد العشق الأخير علي ضفاف نهرك الممتد مراسمه الابنوسي لوال .

    الحبيب مجدي فضل ( أبو قصي ) ، لك التحايا العاطرات الطيبات ، وأبلغ الأشواق

    كم أبهجني حضورك

                  

08-04-2016, 10:20 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote: ولعلنا ندرك مشهد العشق الأخير علي ضفاف نهرك الممتد مراسمه الابنوسي لوال .

    الحبيب مجدي فضل ( أبو قصي ) ، لك التحايا العاطرات الطيبات ، وأبلغ الأشواق

    كم أبهجني حضورك

                  

08-07-2016, 08:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك فيها الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك حينما كانت تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة يبدو كبطلة من بطلات الألومبياد أو تلك السباقات العالمية !! ... وما أن تقدم نحوها ناوياً ملامسة شعرها ، قإذا بحدوث المفآجأة ! ،، دبت الحياة من جديد في الأشياء المتجمدة ، فكأنما الصقعة التي صقعت الأحياء تُحدِث تلك الترددات التي تُعطل الحياة ، أو أن الأشياء لم تفقد قدرتها الكلية على التحرك ! ..
    هُلِعت فتاة الأتوس وجفلت للوراء وهي مرعوبة ! ،، ولكن ألوال تراجع للوراء وتسمر من الدهشة ، واعترته حالة من الحياء والسكون والشعوربالأسى ،، فلقد كان خلوقاً ودوداَ بطبعه ، ورقيق الفؤاد ! ،، وسرعان ما تدارك حالة قلقها وخوفها ، بصوته المنخفض الودود فقال في تأدب وهدؤ شديدين :

    أنا أخوك ألوال ماجوك أدوت ، من قلب هذه المدينة المنكوبة ،، فلا تنزعجي يا صديقتي .. لقد كانت أحوال هذه المدينة مضطربة ،، ولقد كانت عاصفة قوية هائلة ! ،، ولكن اطمئني يا عزيزتي فلقد هدأت الآن .. ثم ابتسم بسمة ساحرة مريحة ليطمئن قلبها وتهدأ ، فترتاح قسمات وجهها الناعم الساحر البديع ... جلست على ركبتيها منهكة مضطربة ،، فقالت : أين سيارتي ؟! ،، وأين أنا ؟! .. قال ألوال : إنت على شاطىء النهر منذ أيام !! ،، فاجابت : منذ أيام !! يستحيل ! ،، قال ألوال سيارتك على بعد خطوات من هنا عند ذاك الرصيف ،، ولكن إنتي مين ؟! ،، قالت : أنا أنجيلا لادو بيتر ،، ثم صمتت ... كان ألوال قد أخذ بيدها لكي تنهض ، ثم قال : ( يلا بينا ، حآخدك للمدينة ) ،،،، ولكنه لم يكمل عبارته تلك إلا وأنها قد عادت تمثالاً هامداً صامتاً لا حراك لها !! ،،،، كانت انجيلا عند حدوث هذه الصدمة جاثية على ركبتيها ،، فتجمدت وهي مرفوعة الرأس ، ورافعة يدها اليمنى ، وهي تنظر في عيني ألوال باستغراق !!!! ........ كانت الصدمة الإرتدادية عنيفة هذه المرة ! ،، وكان ألوال قد راوده إحساس عميق بأن تحجر الأحياء وتجمدهم سيطول هذه المرة !!!
                  

08-07-2016, 08:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك فيها الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك حينما كانت تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة يبدو كبطلة من بطلات الألومبياد أو تلك السباقات العالمية !! ... وما أن تقدم نحوها ناوياً ملامسة شعرها ، قإذا بحدوث المفآجأة ! ،، دبت الحياة من جديد في الأشياء المتجمدة ، فكأنما الصقعة التي صقعت الأحياء تُحدِث تلك الترددات التي تُعطل الحياة ، أو أن الأشياء لم تفقد قدرتها الكلية على التحرك ! ..
    هُلِعت فتاة الأتوس وجفلت للوراء وهي مرعوبة ! ،، ولكن ألوال تراجع للوراء وتسمر من الدهشة ، واعترته حالة من الحياء والسكون والشعوربالأسى ،، فلقد كان خلوقاً ودوداَ بطبعه ، ورقيق الفؤاد ! ،، وسرعان ما تدارك حالة قلقها وخوفها ، بصوته المنخفض الودود فقال في تأدب وهدؤ شديدين :

    أنا أخوك ألوال ماجوك أدوت ، من قلب هذه المدينة المنكوبة ،، فلا تنزعجي يا صديقتي .. لقد كانت أحوال هذه المدينة مضطربة ،، ولقد كانت عاصفة قوية هائلة ! ،، ولكن اطمئني يا عزيزتي فلقد هدأت الآن .. ثم ابتسم بسمة ساحرة مريحة ليطمئن قلبها وتهدأ ، فترتاح قسمات وجهها الناعم الساحر البديع ... جلست على ركبتيها منهكة مضطربة ،، فقالت : أين سيارتي ؟! ،، وأين أنا ؟! .. قال ألوال : إنت على شاطىء النهر منذ أيام !! ،، فاجابت : منذ أيام !! يستحيل ! ،، قال ألوال سيارتك على بعد خطوات من هنا عند ذاك الرصيف ،، ولكن إنتي مين ؟! ،، قالت : أنا أنجيلا لادو بيتر ،، ثم صمتت ... كان ألوال قد أخذ بيدها لكي تنهض ، ثم قال : ( يلا بينا ، حآخدك للمدينة ) ،،،، ولكنه لم يكمل عبارته تلك إلا وأنها قد عادت تمثالاً هامداً صامتاً لا حراك لها !! ،،،، كانت انجيلا عند حدوث هذه الصدمة جاثية على ركبتيها ،، فتجمدت وهي مرفوعة الرأس ، ورافعة يدها اليمنى ، وهي تنظر في عيني ألوال باستغراق !!!! ........ كانت الصدمة الإرتدادية عنيفة هذه المرة ! ،، وكان ألوال قد راوده إحساس عميق بأن تحجر الأحياء وتجمدهم سيطول هذه المرة !!!
                  

08-07-2016, 08:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك فيها الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك حينما كانت تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة يبدو كبطلة من بطلات الألومبياد أو تلك السباقات العالمية !! ... وما أن تقدم نحوها ناوياً ملامسة شعرها ، قإذا بحدوث المفآجأة ! ،، دبت الحياة من جديد في الأشياء المتجمدة ، فكأنما الصقعة التي صقعت الأحياء تُحدِث تلك الترددات التي تُعطل الحياة ، أو أن الأشياء لم تفقد قدرتها الكلية على التحرك ! ..
    هُلِعت فتاة الأتوس وجفلت للوراء وهي مرعوبة ! ،، ولكن ألوال تراجع للوراء وتسمر من الدهشة ، واعترته حالة من الحياء والسكون والشعوربالأسى ،، فلقد كان خلوقاً ودوداَ بطبعه ، ورقيق الفؤاد ! ،، وسرعان ما تدارك حالة قلقها وخوفها ، بصوته المنخفض الودود فقال في تأدب وهدؤ شديدين :

    أنا أخوك ألوال ماجوك أدوت ، من قلب هذه المدينة المنكوبة ،، فلا تنزعجي يا صديقتي .. لقد كانت أحوال هذه المدينة مضطربة ،، ولقد كانت عاصفة قوية هائلة ! ،، ولكن اطمئني يا عزيزتي فلقد هدأت الآن .. ثم ابتسم بسمة ساحرة مريحة ليطمئن قلبها وتهدأ ، فترتاح قسمات وجهها الناعم الساحر البديع ... جلست على ركبتيها منهكة مضطربة ،، فقالت : أين سيارتي ؟! ،، وأين أنا ؟! .. قال ألوال : إنت على شاطىء النهر منذ أيام !! ،، فاجابت : منذ أيام !! يستحيل ! ،، قال ألوال سيارتك على بعد خطوات من هنا عند ذاك الرصيف ،، ولكن إنتي مين ؟! ،، قالت : أنا أنجيلا لادو بيتر ،، ثم صمتت ... كان ألوال قد أخذ بيدها لكي تنهض ، ثم قال : ( يلا بينا ، حآخدك للمدينة ) ،،،، ولكنه لم يكمل عبارته تلك إلا وأنها قد عادت تمثالاً هامداً صامتاً لا حراك لها !! ،،،، كانت انجيلا عند حدوث هذه الصدمة جاثية على ركبتيها ،، فتجمدت وهي مرفوعة الرأس ، ورافعة يدها اليمنى ، وهي تنظر في عيني ألوال باستغراق !!!! ........ كانت الصدمة الإرتدادية عنيفة هذه المرة ! ،، وكان ألوال قد راوده إحساس عميق بأن تحجر الأحياء وتجمدهم سيطول هذه المرة !!!
                  

08-07-2016, 08:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: كان الوال قد عاد لشاطىء النهر لتفقد تمثال فتاة الأتوس .. شىء ما كان يشده نحو تلك الفتاة الجميلة ،، ولقد كان يُمني نفسه بسماع صوتها أو محادثتها ولو لثواني ! عاد ملهوفاً فلعل عودة ارتدادية تحدث مرة أخرى فتحرك فيها الحياة ! ،، ولكنه تفاجأ بعدم وجودها على الرصيف ،،، كانت قد تقدمت لمسافة طويلة بمحازاة النهر وهي حافية القدمين ... ولكنه وجدها هامدة بلا حراك حينما كانت تركد ! ،، كان مشهد تمثالها هذه المرة يبدو كبطلة من بطلات الألومبياد أو تلك السباقات العالمية !! ... وما أن تقدم نحوها ناوياً ملامسة شعرها ، قإذا بحدوث المفآجأة ! ،، دبت الحياة من جديد في الأشياء المتجمدة ، فكأنما الصقعة التي صقعت الأحياء تُحدِث تلك الترددات التي تُعطل الحياة ، أو أن الأشياء لم تفقد قدرتها الكلية على التحرك ! ..
    هُلِعت فتاة الأتوس وجفلت للوراء وهي مرعوبة ! ،، ولكن ألوال تراجع للوراء وتسمر من الدهشة ، واعترته حالة من الحياء والسكون والشعوربالأسى ،، فلقد كان خلوقاً ودوداَ بطبعه ، ورقيق الفؤاد ! ،، وسرعان ما تدارك حالة قلقها وخوفها ، بصوته المنخفض الودود فقال في تأدب وهدؤ شديدين :

    أنا أخوك ألوال ماجوك أدوت ، من قلب هذه المدينة المنكوبة ،، فلا تنزعجي يا صديقتي .. لقد كانت أحوال هذه المدينة مضطربة ،، ولقد كانت عاصفة قوية هائلة ! ،، ولكن اطمئني يا عزيزتي فلقد هدأت الآن .. ثم ابتسم بسمة ساحرة مريحة ليطمئن قلبها وتهدأ ، فترتاح قسمات وجهها الناعم الساحر البديع ... جلست على ركبتيها منهكة مضطربة ،، فقالت : أين سيارتي ؟! ،، وأين أنا ؟! .. قال ألوال : إنت على شاطىء النهر منذ أيام !! ،، فاجابت : منذ أيام !! يستحيل ! ،، قال ألوال سيارتك على بعد خطوات من هنا عند ذاك الرصيف ،، ولكن إنتي مين ؟! ،، قالت : أنا أنجيلا لادو بيتر ،، ثم صمتت ... كان ألوال قد أخذ بيدها لكي تنهض ، ثم قال : ( يلا بينا ، حآخدك للمدينة ) ،،،، ولكنه لم يكمل عبارته تلك إلا وأنها قد عادت تمثالاً هامداً صامتاً لا حراك لها !! ،،،، كانت انجيلا عند حدوث هذه الصدمة جاثية على ركبتيها ،، فتجمدت وهي مرفوعة الرأس ، ورافعة يدها اليمنى ، وهي تنظر في عيني ألوال باستغراق !!!! ........ كانت الصدمة الإرتدادية عنيفة هذه المرة ! ،، وكان ألوال قد راوده إحساس عميق بأن تحجر الأحياء وتجمدهم سيطول هذه المرة !!!
                  

08-08-2016, 09:31 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مكث ألوال بجانب أنجيلا يعتصره ألمٌ عميق .. فلم يك يقوى على المغادرة وانجيلا قد فارقت الحياة ! ... فاستلقى على ظهره متأملاً فرعها الساكن وتقاسيم ووجهها البرىء الفريد ... كان قد آثرالإنتظار ،، آملاً في عودة أخرى للحياة !! .. ثم دارت بخلده خواطر كثيرة .. كان يُمني نفسه بمؤانستها والتعرف عليها وعلى تفاصيل حياتها الفائتة ، طفولتها ، نشأتها ، صباها ، زملائها ، أصدقائها ، وأولاد وبنات حيها .،، فلعلها تسرد عليه تلك الأيام الماضية الجميلة ، وتحكي له عن قصتها وحكاوي حياتها الطويلة ، وعن كل محطات أيام حياتها ! .. كان يعشم في أن تُعرفه بنفسها !! .. ظل واجماً على حالته تلك ،، وبات تلك الليلة بجانبها ،،، فلعل مظاهر الحياة تعود ، وتفوق أنجيلا الساحرة من تجمدها المميت !! .. كان يتأمل وجهها البرىء تارة تلو الأخرى ،، ويتخيل شريط حياتها الطويل ،، فطافت بخياله قصص وحكاوي عاشتها أنجيلا عبر مراحل حياتها ومسيرتها العامرة .. كان متخيلاً لتلك الحياة ،،،، فيا لها من أيام ، وياله من زمن !!
                  

08-09-2016, 10:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إنقلب ألوال على جنبه الأيمن ثم غط في نومٍ عميق .. كانت ليلة مقمرة وكانت أنوار البدر البهية الساطعة قد أضفت جواً بديعاً ساحراً على التلال والكثبان الممتدة ،،، وعلى سطح مياه النهر الهادئة .. بينما كانت ظلال انجيلا الهامدة ترسم تمثالها البديع على رمال الشاطىء ! .... ثم اليل الليل البهيم ومال نحو ثلثه الأخير ،، وفجأة سمع ألوال صوتها وهي تناديه ! ، كان كالحلم ، وكان كأنه يسمعها وهي تناديه من مكانٍ بعيد ! وكان لايزال يتقلب في نومه ،، ولكنها فجأة ربتت على كتفه وهزته في انفعال : ألوال ، ألوال ،، فهب مفزوعاً من نومه ، فإذا بها حالسة أمامه وهي تنظر إليه في استجداء ،، فاستعدل في جلسته ثم أمسك بيديها في شفقة وحنو شديدين ... كان كأنه يواسيها ويعزي نفسه على تلك المأساة المجهدة المميتة التي ضربت الناس والأحياء واهتزت لها الأكوان !
                  

08-09-2016, 10:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إنقلب ألوال على جنبه الأيمن ثم غط في نومٍ عميق .. كانت ليلة مقمرة وكانت أنوار البدر البهية الساطعة قد أضفت جواً بديعاً ساحراً على التلال والكثبان الممتدة ،،، وعلى سطح مياه النهر الهادئة .. بينما كانت ظلال انجيلا الهامدة ترسم تمثالها البديع على رمال الشاطىء ! .... ثم اليل الليل البهيم ومال نحو ثلثه الأخير ،، وفجأة سمع ألوال صوتها وهي تناديه ! ، كان كالحلم ، وكان كأنه يسمعها وهي تناديه من مكانٍ بعيد ! وكان لايزال يتقلب في نومه ،، ولكنها فجأة ربتت على كتفه وهزته في انفعال : ألوال ، ألوال ،، فهب مفزوعاً من نومه ، فإذا بها حالسة أمامه وهي تنظر إليه في استجداء ،، فاستعدل في جلسته ثم أمسك بيديها في شفقة وحنو شديدين ... كان كأنه يواسيها ويعزي نفسه على تلك المأساة المجهدة المميتة التي ضربت الناس والأحياء واهتزت لها الأكوان !
                  

08-10-2016, 09:47 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: تقلب ألوال في نومه ، وأستقرعلى جنبه الأيمن ، ثم غط في نومٍ عميق .. كانت ليلة مقمرة وكانت أنوار البدر البهية الساطعة قد أضفت جواً بديعاً ساحراً على تلك التلال والكثبان الممتدة ،،، وعلى سطح مياه النهر الهادئة .. بينما كانت ظلال انجيلا الهامدة ترسم تمثالها البديع على رمال الشاطىء ! .... ثم اليل الليل البهيم ومال نحو ثلثه الأخير ،، حينما سمع ألوال صوتها وهي تناديه ! ، كان صوتها كالحلم ، وكأنها تناديه من مكانٍ بعيد ! ... كان لايزال في تقلبه ، حينما ربتت على كتفه وهزته في انفعال : ألوال ، ألوال ،،،، فهب مفزوعاً من نومه العميق ، فإذا بها جالسة أمامه وهي تنظر إليه في استجداء ،، فاستعدل في جلسته ثم أمسك بيديها في شفقة وحنو شديدين ... كان كأنه يواسيها ويعزي نفسه على تلك المأساة المجهدة المميتة التي ضربت الناس والأحياء واهتزت لها الأكوان ! ...

    للمتابعة
                      

08-11-2016, 06:52 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    .
    نتابع باهتمام
    كيف حال اهلنا طرفكم ؟
    .
    من شوفتك طولنا طول ....
                  

08-13-2016, 09:31 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: .
    نتابع باهتمام
    كيف حال اهلنا طرفكم ؟
    .
    من شوفتك طولنا طول ....

    القاص والأديب الحبيب جنابو محمد فضل الله المكي ،،

    نحن بألف خير ، إنسالة إنتو تمام

    مشتاقين كتير

    متابعتكم شرف كبير وقلادة في الصدر


    تحياتي
                  

08-15-2016, 10:43 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أمسك ألوال بيدي انجيلا الناعمة البضة .. كانت تبدو عليه حيرة عميقة ، وحزن مريع ! ،، فلقد كان ملتاعاً في قرارة نفسه متأملاً حالة تيبسها حين تتحجر ! ،، فشتان مابين وميض الحياة وينعها , وفداحة الجمود ووحشة الموت !! ،، وما بين نضارة الحياة ، وقسوة الجمود !! .... قال لها في فرح و شوق مريرين : صح النوم يا عزيزتي ،، عوداً حميداً ،، سفرك المرة دي كان طويل ،، أظنك رحلت في أحلام سعيدة !َ! .. لكنه كان يحاول تدارك حيرتها وخوفها البائن ،، فلقد كانت ترتعش في توتر شديد ، وكأنها قد بدأت تحس وتشعر بغرابة ما يدور حولها ،، وما يحدث لها من غياب !! ،،، ولكنها لم تك قد شاهدت بعد مومياء أهل تلك المدينة المنكوبة وتماثيلها الجاثية !!
                  

08-16-2016, 11:56 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    قال ألوال وقلبه يتقطر دماً : أحكي لي يا انجيلا عن حياتك ، عن أهلك ، عن ناسك ، طفولتك ، نشأتك ، صباك ! ،،، إنتي من وين ؟! قالت : نحن أساساً من قرية ( نوانا ) جنوب شرق المدينة .. قال : يعني إنتو أصلاً ما من ( جواوكال ) ؟ قالت : لا ، ثم أردفت : أصلو مافي حد هنا من مدينة ( جواوكال ) ! ، الناس دي كلها جات للعاصمة دي من برة ... لكن نحن كنا عايشين برة في أوروبا ،، أبوي كان مغترب من زمان ،، أنا اتولدت و إتربيت هنا في جواوكال لحد ثمانية سنين بس ، وبعدين سافرنا لأوروبا ،، رجعنا ونحن كبار بعد ما اتخرجنا !! أبوي رجع بطلب من الإدارة الجديدة !! .. قال ألوال : أكيد الثمانية سنوات الأولى العشتيها هنا ، هي الأهم ! ،، دي السنين ( حقتنا نحن ) من عمرك المديد ،،، أحكي لى كيف كانت طفولتك ،،، الطفولة مهما كانت قسوة الحياة ومهما كان الضنك والتعب ، وشظف العيش ،، ولكنها تظل عالم لطيف من عوالم الجنة ،، أكيد كانت عندك ذكريات جميلة في ( جواوكال ) !! ..
                  

08-17-2016, 02:10 AM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    شكرا كتير يا مامون.....
    جبنا بنبرنا واتحكرنا.....وفي جلسة واحدة وفناجين القهوة
    دايرة بيناتنا قرينا كل الحلقات الرائعة الكتبتها هنا عن مراسم
    العشق الاخير...
    ولكن نطمع في المزيد....فلا تتوقف....
    والله يديك الصحة والعافية
                  

08-18-2016, 04:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: اميرة السيد)

    Quote: جبنا بنبرنا واتحكرنا.....وفي جلسة واحدة وفناجين القهوة
    دايرة بيناتنا قرينا كل الحلقات الرائعة الكتبتها هنا عن مراسم
    العشق الاخير...
    ولكن نطمع في المزيد....فلا تتوقف....

    الأميرة بت السيد ،، حبابك حبابك ألف خيتي الغالية ،،

    بنبرك مقعد وثير متوسد جوة القلب ! ،، كم فرحت ، واحتفت بيك المراسم !


    تحياتي
                  

08-19-2016, 06:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    دمعت عينا انجيلا بعد أن صمتت برهة من الزمن ثم قالت في أسى :
    كنا مجموعة من البنات والأولاد بذلك الحي المتواضع البسيط لصغار الموظفين والأساتذة وعمال السكة حديد والبلدية .. ولكنه كان زاخراً بالحياة وعامراً بالناس .. ولقد كانوا من شتى بقاع السودان وإفريقيا الساحرة .. كنا نسيج واحد بنات وأولاد .. وكان أولاد حينا سانتينو وحاتم وأنجلو وعصام وجيك إخوة لنا بحق وحقيقة ،، ولم نك نحس أو نشعر بأي فروقات .. موي وآمنة وأنجي وسارة كن هن الأقرب إلي قلبي ... كانت حياتنا بسيطة وشيقة ، وطفولتنا كانت جنة حقيقية ! ،، ولا زلت أذكر أكوام التراب وبيوت الطين التي كنا نشيدها معاً . كنا نحلم ببيوت فارهة وشوارع أسفلت وطرقات راقية ،، ونشيد عمارات ومباني وحدائق فارهة ،، ونبنيها بالطين والحجارة والأغصان وأوراق الشجر المخضرة ،، ثم نحفها بالأزهار والورود ! ،، كنا أطفال حفايا بسيطي الملابس ، وكنا عايشين على الكفاف ،، وكانت منازلنا بسيطة كسائر بيوت الطبقة المتوسطة من صغار الموظفين والعمال ! ،، لم نك أطفال مترفين ، فلقد كانت حياتنا بسيطة ووجباتنا محدودة وبالكاد تكفي لسد الرمق والإشباع ،، ولكننا كنا قنوعين ومبتهجين بتلك الحياة السعيدة الهنيئة .. ولكن ، هبات الله والطبيعة الجميلة ، كانوا دائماً مع الأطفال !! ،، ولكم كانت الطبيعة الساحرة سخية ،، ولكم كان مجرى النيل العظيم مانحاً للحياة ، و زاخراً ومجواداً بتلك الأبسطة الخضراء وبالواحات والحدائق والأحراش والأشجار والنباتات الغنية بشتى أصناف الثمار والعصارات التي لا يعرفها ولا يهتدي إليها أحد سوانا !! ... ولكن فرقتنا الأيام ، وجار علينا أشقاؤنا وبنو جلدتنا ، واخرجونا من تلك الجنة الوارفة السعيدة !! ... وتشتت أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا العراض في أصعاق الأرض !! .... أنا الآن لا أدري أين موي ولا أين آمنة ولا أنجي وسارة ،، فلقد فقدت الإتصال بهن منذ زمن بعيد ،، ولا أدري إن كن أحياء أو أموات !! ... ولكن ستظل ذكراهن وذكري إخوتي الأعزاء سانتينو ، وعصام ، وجيك وحاتم ، وأنجلو خالدة أبد الآبدين !! ..
                  

08-21-2016, 09:47 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: ،، لم نك أطفال مترفين ، فلقد كانت حياتنا بسيطة ووجباتنا محدودة وبالكاد تكفي لسد الرمق والإشباع ،، ولكننا كنا قنوعين ومبتهجين بتلك الحياة السعيدة الهنيئة .. ولكن ، هبات الله والطبيعة الجميلة ، كانوا دائماً مع الأطفال !! ،، ولكم كانت الطبيعة الساحرة سخية ،، ولكم كان مجرى النيل العظيم مانحاً للحياة ، و زاخراً ومجواداً بتلك الأبسطة الخضراء وبالواحات والحدائق والأحراش والأشجار والنباتات الغنية بشتى أصناف الثمار والعصارات التي لا يعرفها ولا يهتدي إليها أحد سوانا !! ... ولكن فرقتنا الأيام ، وجار علينا أشقاؤنا وبنو جلدتنا ، واخرجونا من تلك الجنة الوارفة السعيدة !! ... وتشتت أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا العراض في أصعاق الأرض !! .... أنا الآن لا أدري أين موي ولا أين آمنة ولا أنجي وسارة ،، فلقد فقدت الإتصال بهن منذ زمن بعيد ،، ولا أدري إن كن أحياء أو أموات !! ... ولكن ستظل ذكراهن وذكري إخوتي الأعزاء سانتينو ، وعصام ، وجيك وحاتم ، وأنجلو خالدة أبد الآبدين !! ..

    ( لكن ،، لكن ،، فرقتنا الأيام ) ، قالها ألوال وهو يشدو بها ، ممسكاً بيديها ، ثم قال يا الله يا انجيلا بإلله بتسمعي ل ( حسن عطية ) ؟!! قالت : طبعاً فناني المفضل ،، والأغنية دي بالذات مبالغة ! ،، فيها قصة حياة السودانيين كلها ،، بالذات العبارة البتقول : ( كان كل المرام نعيش أحباب كرام ... ساقينا الهوى وخمرتنا الغرام ! ) ،،، الفن يا ألوال هو روح السودانيين ،، وعمالقة الفانين في الزمن الجميل داك ، كانوا بوق الشعب السوداني الحقيقي ، ووسيلة التعبير الحقيقية عن قامة الزول النبيل ودواخلو السمحة !! ،، لو عاوز تعرف السودان الحقيقي وشعبو العملاق ، أسمع غنا الناس ديل ،، أجيال ما بتكرر بسهولة يا ألوال ! وأغنيات خالدة وناس خالدين ،، يعني أسمع مثلاً ود القرشي والشفيع في الذكريات وتلك الكلمات الخالدة : لذكريــــــــــــــــــــــــــــــــات .. الذكريات صادقة وجميلة .. مهما تجافينا بنقول حليللا . الذكريات في كل ليلة ... توحي للحبايب اشياء كثيرة ... فمن يغني يذكر خليلا ... ومن بينعي ماضي جميلا ... ومن بيعبد قد طال ليلا ... فلتذكرون كثيرا اوقليلا ... الذكرى تجمعنا ونمرح طويلا ... الذكرى للحبان اجمل بشارة ... هي للقلوب مرآة ... وللحب منارة ... مرات تجود بجنانا ومرة نارة ... حيث الاشارة صعب في الحب مدارا ... فذكريانتا جميلة وكم نبيلة ... واحبابنا وين الليلة في اي ليلة ... رجع الصدي المحبوب بالذكريات ... واحي الألم والجور بي الذكريات ... فرح الاحبة يتم في الامسيات ... حيث اللقاء يلهب ما كان وفات ... يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،، برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى بالذات لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! ..
                  

08-22-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،،
    برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى !! تحديداً لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! .


    أرجو المواصلة في القريب
                  

08-22-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،،
    برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى !! تحديداً لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! .


    أرجو المواصلة في القريب
                  

08-27-2016, 07:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ( لكن ،، لكن ،، فرقتنا الأيام ) ، قالها ألوال وهو يشدو بها ، ممسكاً بيديها ، ثم قال يا الله يا انجيلا بإلله بتسمعي ل ( حسن عطية ) ؟!! قالت : طبعاً فناني المفضل ،، والأغنية دي بالذات مبالغة ! ،، فيها قصة حياة السودانيين كلها ،، بالذات العبارة البتقول : ( كان كل المرام نعيش أحباب كرام ... ساقينا الهوى وخمرتنا الغرام ! ) ،،، الفن يا ألوال هو روح السودانيين ،، وعمالقة الفانين في الزمن الجميل داك ، كانوا بوق الشعب السوداني الحقيقي ، ووسيلة التعبير الحقيقية عن قامة الزول النبيل ودواخلو السمحة !! ،، لو عاوز تعرف السودان الحقيقي وشعبو العملاق ، أسمع غنا الناس ديل ،، أجيال ما بتكرر بسهولة يا ألوال ! وأغنيات خالدة وناس خالدين ،، يعني أسمع مثلاً ود القرشي والشفيع في الذكريات وتلك الكلمات الخالدة : لذكريــــــــــــــــــــــــــــــــات .. الذكريات صادقة وجميلة .. مهما تجافينا بنقول حليللا . الذكريات في كل ليلة ... توحي للحبايب اشياء كثيرة ... فمن يغني يذكر خليلا ... ومن بينعي ماضي جميلا ... ومن بيعبد قد طال ليلا ... فلتذكرون كثيرا اوقليلا ... الذكرى تجمعنا ونمرح طويلا ... الذكرى للحبان اجمل بشارة ... هي للقلوب مرآة ... وللحب منارة ... مرات تجود بجنانا ومرة نارة ... حيث الاشارة صعب في الحب مدارا ... فذكريانتا جميلة وكم نبيلة ... واحبابنا وين الليلة في اي ليلة ... رجع الصدي المحبوب بالذكريات ... واحي الألم والجور بي الذكريات ... فرح الاحبة يتم في الامسيات ... حيث اللقاء يلهب ما كان وفات ... يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،، برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى بالذات لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! ..
    قال ألوال : وكمان مين ، السودان بلد زاخر ؟!! قالت : كان كل المنى التقاء الرافدين الحقيقيين لنهر النيل العظيم ! .. شلالات من المعاني النبيلة والأشجان والأفكار العظيمة في صدور فناني الجنوب والشمال النجباء التي لم تجد طريقها إلى النور ! ولكن حتماً القادم سيكون أحلى وأنضر وأبهى وأنسب لذاك الواقع الجميل المذهِل المرتقب ! .. ولكن الواقع الحاصل المرير قد طال أمده ليحرم أرض السودان وربوع افريقيا الحنونة الساحرة ، وكل نواحي العالم من ذلك الفيض الرهيب ! ، وليمنع انبثاق تلك الأضواء والأنوار البهيجة المدهشة ! ... الوضع كان مزري لأنه لم يحن الوقت ولم يحدث بعد ذلك الرتق الذي سيفلق الشعرة ويفجر كنوز السودان المخبؤة !! ،، الإعلام والأجهزة والمؤسسات والجو العام وكل الأحوال والأجواء كانت دون مستوى الإنسان السودانوي المرتقب !! ،، لم يعرف الناس في الشمال حتى الآن قيمة فنانين في قامة جنرال بولينو ، ويما سباستيان ، وتريزا مثيانق دوت ، والمبدع شول ريكا وجوزفينا اماو ،، ولم يشهدوا حقيقتهم كما يجب أن تكون !! ،، وآخرين كُثُر اندثروا وذهبت ريحهم من قبل أن يظفر هذا الشعب العظيم بابداعاتهم السامقة ! ،، ولكنها حتماً ستعود وستنزل من عليائها السامق ، وهي أكثر إشراقاً وجمالاً وبريقاً وعظمة !! ... أو كما قال ذاك المفكر العظيم الحكيم : ( يجوكم أولاد السودا يحيروكم !!! ) .... كان أملنا معقود ولا يزال في شباب فنانين عمالقة زي استيفن دينق ، والمبدعة نانسي بول شان ، وجال ، ومبدعين كُثُر آخرين لا حصر لهم تشتتوا في أصعاق الأرض وهُجِروا من أرض الوطن !!! ،، الآن فقط تذكرت يا ألوال تلك الأغنية الشعبية الجنوبية الخالدة التي تقول :

    ( أنت أيها الشاب إن لم تجد تلك الفتاة التي تختارك لرقصتها الأخيرة ، فأنت مثل طائر تائه ضل عن سربه ولم يجد العش الذي يحط عليه !! ) ..


                  

08-28-2016, 10:01 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

09-28-2016, 10:16 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إلى حين عودة بعد إجازة قصيرة بأرض الوطن
                  

11-08-2016, 08:00 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مرحباً بالكاتب الناقد الكبير الحبيب صديق محيسى

    إلى الأعلى للإطلاع


    إلى حين عودة في القريب
                  

11-09-2016, 09:45 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ( لكن ،، لكن ،، فرقتنا الأيام ) ، قالها ألوال وهو يشدو بها ، ممسكاً بيديها ، ثم قال يا الله يا انجيلا بإلله بتسمعي ل ( حسن عطية ) ؟!! قالت : طبعاً فناني المفضل ،، والأغنية دي بالذات مبالغة ! ،، فيها قصة حياة السودانيين كلها ،، بالذات العبارة البتقول : ( كان كل المرام نعيش أحباب كرام ... ساقينا الهوى وخمرتنا الغرام ! ) ،،، الفن يا ألوال هو روح السودانيين ،، وعمالقة الفانين في الزمن الجميل داك ، كانوا بوق الشعب السوداني الحقيقي ، ووسيلة التعبير الحقيقية عن قامة الزول النبيل ودواخلو السمحة !! ،، لو عاوز تعرف السودان الحقيقي وشعبو العملاق ، أسمع غنا الناس ديل ،، أجيال ما بتكرر بسهولة يا ألوال ! وأغنيات خالدة وناس خالدين ،، يعني أسمع مثلاً ود القرشي والشفيع في الذكريات وتلك الكلمات الخالدة : لذكريــــــــــــــــــــــــــــــــات .. الذكريات صادقة وجميلة .. مهما تجافينا بنقول حليللا . الذكريات في كل ليلة ... توحي للحبايب اشياء كثيرة ... فمن يغني يذكر خليلا ... ومن بينعي ماضي جميلا ... ومن بيعبد قد طال ليلا ... فلتذكرون كثيرا اوقليلا ... الذكرى تجمعنا ونمرح طويلا ... الذكرى للحبان اجمل بشارة ... هي للقلوب مرآة ... وللحب منارة ... مرات تجود بجنانا ومرة نارة ... حيث الاشارة صعب في الحب مدارا ... فذكريانتا جميلة وكم نبيلة ... واحبابنا وين الليلة في اي ليلة ... رجع الصدي المحبوب بالذكريات ... واحي الألم والجور بي الذكريات ... فرح الاحبة يتم في الامسيات ... حيث اللقاء يلهب ما كان وفات ... يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،، برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى بالذات لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! ..
    قال ألوال : وكمان مين ، السودان بلد زاخر ؟!! قالت : كان كل المنى التقاء الرافدين الحقيقيين لنهر النيل العظيم ! .. شلالات من المعاني النبيلة والأشجان والأفكار العظيمة في صدور فناني الجنوب والشمال النجباء التي لم تجد طريقها إلى النور ! ولكن حتماً القادم سيكون أحلى وأنضر وأبهى وأنسب لذاك الواقع الجميل المذهِل المرتقب ! .. ولكن الواقع الحاصل المرير قد طال أمده ليحرم أرض السودان وربوع افريقيا الحنونة الساحرة ، وكل نواحي العالم من ذلك الفيض الرهيب ! ، وليمنع انبثاق تلك الأضواء والأنوار البهيجة المدهشة ! ... الوضع كان مزري لأنه لم يحن الوقت ولم يحدث بعد ذلك الرتق الذي سيفلق الشعرة ويفجر كنوز السودان المخبؤة !! ،، الإعلام والأجهزة والمؤسسات والجو العام وكل الأحوال والأجواء كانت دون مستوى الإنسان السودانوي المرتقب !! ،، لم يعرف الناس في الشمال حتى الآن قيمة فنانين في قامة جنرال بولينو ، ويما سباستيان ، وتريزا مثيانق دوت ، والمبدع شول ريكا وجوزفينا اماو ،، ولم يشهدوا حقيقتهم كما يجب أن تكون !! ،، وآخرين كُثُر اندثروا وذهبت ريحهم من قبل أن يظفر هذا الشعب العظيم بابداعاتهم السامقة ! ،، ولكنها حتماً ستعود وستنزل من عليائها السامق ، وهي أكثر إشراقاً وجمالاً وبريقاً وعظمة !! ... أو كما قال ذاك المفكر العظيم الحكيم : ( يجوكم أولاد السودا يحيروكم !!! ) .... كان أملنا معقود ولا يزال في شباب فنانين عمالقة زي استيفن دينق ، والمبدعة نانسي بول شان ، وجال ، ومبدعين كُثُر آخرين لا حصر لهم تشتتوا في أصعاق الأرض وهُجِروا من أرض الوطن !!! ،، الآن فقط تذكرت يا ألوال تلك الأغنية الشعبية الجنوبية الخالدة التي تقول :
    ( أنت أيها الشاب إن لم تجد تلك الفتاة التي تختارك لرقصتها الأخيرة ، فأنت مثل طائر تائه ضل عن سربه ولم يجد العش الذي يحط عليه !! ) ..
    ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    بسم الله نبدأ مواصلة لماسيق :

    شهقت أنجيلا حين سماعها لتلك الأسماء ، وتسمرت في مكانها تارة أخرى ، شاخصة بلا حراك ! .. فكأنها لم تك ، بحيويتها تلك , وروعتها وسحرها . ونفسها الوديع ! ،، و تبدد صوتها الرخيم وتضاءلت عذوبته الأخاذة وخفت متلاشياً في البعيد تحمله أنسام تلك الليلة المقمرة الوضيئة ،،، من قبل أن تحل تلك الغيمة الحزينة القاتمة على قلب وخواطر ألوال ، وفؤاده الذي انفطر من الحزن على همود أنجيلا الرقيقة مرة أخرى ، وتيبسها المُفجِع المريع !! .. وعاد توقف الحياة من حول ألوال وعم السكون المخيف الرهيب ! ... كان مرهقاُ تعباً تلك الليلة ، فنام على أحضانها الصلدة الجامدة المتحجرة وهو يتقطر ألماً وحزناً والتياعاً !! ... إستيقظ من نومته تلك المجهدة ، وكان الصباح قد لاح وهو يحمل أضواء الشمس الحزينة المكلومة ، بينما هي تطل هائمة على أشراف المدينة المغفرة الساكنة الهامدة بلا حياة !! .. و كانت أشعتها قد أضفت بريقاً ولمعاناً عجيباً على وجه أنجيلا وجسدها ، وصفحة المياه وكثبان الرمال الداكنة !
                  

11-09-2016, 09:45 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ( لكن ،، لكن ،، فرقتنا الأيام ) ، قالها ألوال وهو يشدو بها ، ممسكاً بيديها ، ثم قال يا الله يا انجيلا بإلله بتسمعي ل ( حسن عطية ) ؟!! قالت : طبعاً فناني المفضل ،، والأغنية دي بالذات مبالغة ! ،، فيها قصة حياة السودانيين كلها ،، بالذات العبارة البتقول : ( كان كل المرام نعيش أحباب كرام ... ساقينا الهوى وخمرتنا الغرام ! ) ،،، الفن يا ألوال هو روح السودانيين ،، وعمالقة الفانين في الزمن الجميل داك ، كانوا بوق الشعب السوداني الحقيقي ، ووسيلة التعبير الحقيقية عن قامة الزول النبيل ودواخلو السمحة !! ،، لو عاوز تعرف السودان الحقيقي وشعبو العملاق ، أسمع غنا الناس ديل ،، أجيال ما بتكرر بسهولة يا ألوال ! وأغنيات خالدة وناس خالدين ،، يعني أسمع مثلاً ود القرشي والشفيع في الذكريات وتلك الكلمات الخالدة : لذكريــــــــــــــــــــــــــــــــات .. الذكريات صادقة وجميلة .. مهما تجافينا بنقول حليللا . الذكريات في كل ليلة ... توحي للحبايب اشياء كثيرة ... فمن يغني يذكر خليلا ... ومن بينعي ماضي جميلا ... ومن بيعبد قد طال ليلا ... فلتذكرون كثيرا اوقليلا ... الذكرى تجمعنا ونمرح طويلا ... الذكرى للحبان اجمل بشارة ... هي للقلوب مرآة ... وللحب منارة ... مرات تجود بجنانا ومرة نارة ... حيث الاشارة صعب في الحب مدارا ... فذكريانتا جميلة وكم نبيلة ... واحبابنا وين الليلة في اي ليلة ... رجع الصدي المحبوب بالذكريات ... واحي الألم والجور بي الذكريات ... فرح الاحبة يتم في الامسيات ... حيث اللقاء يلهب ما كان وفات ... يا الفي الجنوب حي الشمال ... وياالفي الشروق ليك شوقنا طال ... وياالفي الغروب هاك لحني قال قال ... الذكريات نهضت بجيلا ... وانا كنت حاديها ودايما دليلا !!! ،،،،، برضو أسمع أغنية ( يا بنت النيل انيل ) الخالدة ، لأحمد المصطفى بالذات لما يقول : ليك من سحر الجنوب قسماتو ... ومن طيب زهر الشمال نسماتو !!! ياخي ديل كانوا ناس عظماء ومدهشين زي موية النيل !! ..
    قال ألوال : وكمان مين ، السودان بلد زاخر ؟!! قالت : كان كل المنى التقاء الرافدين الحقيقيين لنهر النيل العظيم ! .. شلالات من المعاني النبيلة والأشجان والأفكار العظيمة في صدور فناني الجنوب والشمال النجباء التي لم تجد طريقها إلى النور ! ولكن حتماً القادم سيكون أحلى وأنضر وأبهى وأنسب لذاك الواقع الجميل المذهِل المرتقب ! .. ولكن الواقع الحاصل المرير قد طال أمده ليحرم أرض السودان وربوع افريقيا الحنونة الساحرة ، وكل نواحي العالم من ذلك الفيض الرهيب ! ، وليمنع انبثاق تلك الأضواء والأنوار البهيجة المدهشة ! ... الوضع كان مزري لأنه لم يحن الوقت ولم يحدث بعد ذلك الرتق الذي سيفلق الشعرة ويفجر كنوز السودان المخبؤة !! ،، الإعلام والأجهزة والمؤسسات والجو العام وكل الأحوال والأجواء كانت دون مستوى الإنسان السودانوي المرتقب !! ،، لم يعرف الناس في الشمال حتى الآن قيمة فنانين في قامة جنرال بولينو ، ويما سباستيان ، وتريزا مثيانق دوت ، والمبدع شول ريكا وجوزفينا اماو ،، ولم يشهدوا حقيقتهم كما يجب أن تكون !! ،، وآخرين كُثُر اندثروا وذهبت ريحهم من قبل أن يظفر هذا الشعب العظيم بابداعاتهم السامقة ! ،، ولكنها حتماً ستعود وستنزل من عليائها السامق ، وهي أكثر إشراقاً وجمالاً وبريقاً وعظمة !! ... أو كما قال ذاك المفكر العظيم الحكيم : ( يجوكم أولاد السودا يحيروكم !!! ) .... كان أملنا معقود ولا يزال في شباب فنانين عمالقة زي استيفن دينق ، والمبدعة نانسي بول شان ، وجال ، ومبدعين كُثُر آخرين لا حصر لهم تشتتوا في أصعاق الأرض وهُجِروا من أرض الوطن !!! ،، الآن فقط تذكرت يا ألوال تلك الأغنية الشعبية الجنوبية الخالدة التي تقول :
    ( أنت أيها الشاب إن لم تجد تلك الفتاة التي تختارك لرقصتها الأخيرة ، فأنت مثل طائر تائه ضل عن سربه ولم يجد العش الذي يحط عليه !! ) ..
    ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    بسم الله نبدأ مواصلة لماسيق :

    شهقت أنجيلا حين سماعها لتلك الأسماء ، وتسمرت في مكانها تارة أخرى ، شاخصة بلا حراك ! .. فكأنها لم تك ، بحيويتها تلك , وروعتها وسحرها . ونفسها الوديع ! ،، و تبدد صوتها الرخيم وتضاءلت عذوبته الأخاذة وخفت متلاشياً في البعيد تحمله أنسام تلك الليلة المقمرة الوضيئة ،،، من قبل أن تحل تلك الغيمة الحزينة القاتمة على قلب وخواطر ألوال ، وفؤاده الذي انفطر من الحزن على همود أنجيلا الرقيقة مرة أخرى ، وتيبسها المُفجِع المريع !! .. وعاد توقف الحياة من حول ألوال وعم السكون المخيف الرهيب ! ... كان مرهقاُ تعباً تلك الليلة ، فنام على أحضانها الصلدة الجامدة المتحجرة وهو يتقطر ألماً وحزناً والتياعاً !! ... إستيقظ من نومته تلك المجهدة ، وكان الصباح قد لاح وهو يحمل أضواء الشمس الحزينة المكلومة ، بينما هي تطل هائمة على أشراف المدينة المغفرة الساكنة الهامدة بلا حياة !! .. و كانت أشعتها قد أضفت بريقاً ولمعاناً عجيباً على وجه أنجيلا وجسدها ، وصفحة المياه وكثبان الرمال الداكنة !
                  

11-14-2016, 10:16 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نهض ألوال حزيناً مصدوماً ذاك الصباح ومتحسراً على فراق أنجيلا الزاهية وحياتها المُبهِجة .. كان متردداً في مغادرة المكان وتركها وحيدة بالقرب من ذاك الشاطىء ،، ففكر في حملها معه إلى داخل المدينة ، لا غرو أنه يقود سيارتها الأتوس .. فحملها بين يديه وهي متصلبة في تيبسها المريع ووضعها بالمقاعد الخلفية للسيارة .. ولكن كان من حسن الحظ أن أنجيلا كانت جالسة على الأرض ، حين تجمدها تلك المرة ،، وذلك مما سهل على ألوال إدخالها إلى السيارة ! ،، كان مترقباً استياقظها من ثباتها في كل لحظة ، ومتمنياً صحيانها من غفوتها وسكونها المضني !
                  

11-14-2016, 10:16 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نهض ألوال حزيناً مصدوماً ذاك الصباح ومتحسراً على فراق أنجيلا الزاهية وحياتها المُبهِجة .. كان متردداً في مغادرة المكان وتركها وحيدة بالقرب من ذاك الشاطىء ،، ففكر في حملها معه إلى داخل المدينة ، لا غرو أنه يقود سيارتها الأتوس .. فحملها بين يديه وهي متصلبة في تيبسها المريع ووضعها بالمقاعد الخلفية للسيارة .. ولكن كان من حسن الحظ أن أنجيلا كانت جالسة على الأرض ، حين تجمدها تلك المرة ،، وذلك مما سهل على ألوال إدخالها إلى السيارة ! ،، كان مترقباً استياقظها من ثباتها في كل لحظة ، ومتمنياً صحيانها من غفوتها وسكونها المضني !
                  

11-16-2016, 10:50 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وانطلق ألوال نحو المدينة يغالبه حزن عميق وشىء من الفرح المبهم بسبب طيف أنجيلا الرائعة واصطحابه لتمثالها الهامد ! ،، كانت جاثية خلفه بحضورها المهيب ، وكان متأهباً في كل لحظة لاستيقاظها وحيويتها الطاغية .. فشتان مابين وميض الحياة العجيب ، وسكون اللاحياة الرهيب ! ... كان يلتفت للوراء تارة وأخرى بينما هو يقود السيارة ، متحفزاً لنظرة أو لمحة من عينيها الأخاذتين ، ولكن هيهات فقد طال الغياب هذه المرة حتى وصل فكان قاب قوسين أو أدنى من أطراف المدينة الصامتة .. وظل يرمقها لعلها تصحو من غفوتها لتشاطره وحشته القاتلة ومحنته العظيمة ! ... بدأ يخاطبها في لوعة ويناديها لعلها تسمع أنينه الخفي وضجيج أشواقه العارمة !! .. وطفق يناجيها : أنجيلا ، أنجيلا ، وصلنا لشاطىء جواوكال ،، نحن قرب الطابية الشامخة عند مدخل المدينة ! قومي شوفي حديقة الغزلان ، وساحة النوارس والحمائم الخضراء ، وكيف بقت ، وكيف أضحت يا أنجيلا ! توقف غناء الكروان وزقزقة العصافير وهديل الحمام !! ،، قومي عايني يا أنجيلا كيف أمتلأت ساحة الحرية الخضراء بمجسمات الطيور والنوارس والحمائم والعصافير الجميلة !! ولكنها بلا حياة يا نجيلا !! بلا حياة !!! ،،،، استيقظي يا أختاه ، استيقظي ،، لتستيقظ الحياة وتدب بالكائنات !! أصحي يا عزيزتي لتصحو الحياة !
                  

11-19-2016, 10:57 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إستيقظي عزيزتي أنجيلا لتحيا بك الأماكن وتبتهج بأضوائك الصباحات والأماسي وتدب الحياة في الأحياء والأشياء من جديد ، فلولااك ولولا فجر عينيك المضىء لما ازدهرت الشواطىء والساحات والحقول ، ولما تغنت القماري ، وفرهدت الأزهار والسنابل بالحقول !! ،، فيا لك من ملكة متوجة بأفئدة العشاق وقلوب المحبين وبتيجان المودة ،،، يا أجمل من خلق الله وأوجد على أنحاء هذا الكون الرحيب ! ...... كان ألوال محتاراً ذاك اليوم ، وعند ذاك اللنهار الكئيب ، أين يضع مومياء أنجيلا الساحرة ، بينما هو بالقرب من أحد تلك المقاهي المنتشرة على الشاطىء عند مدخل المدينة ،، فإذا به يتوقف فجأة عند منعطف الطريق ، على ناصية أحد المقاهي الشعبية .. كان المقهى مكتظاً بالفتية والفتيات ، بينما هم على هيئاتهم وهيئاتهن المتجمدة !! .... حمل ألوال أنجيلا ووضعها على الكرسي الخالي بالقرب من مجموعة من الفتيات الجميلات اللائي بدى علىهن شىء من ذاك الوقار والنضار ، وبهاء الثقافة والمدنية والمعرفة الوضيي .
                  

11-19-2016, 10:57 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    إستيقظي عزيزتي أنجيلا لتحيا بك الأماكن وتبتهج بأضوائك الصباحات والأماسي وتدب الحياة في الأحياء والأشياء من جديد ، فلولااك ولولا فجر عينيك المضىء لما ازدهرت الشواطىء والساحات والحقول ، ولما تغنت القماري ، وفرهدت الأزهار والسنابل بالحقول !! ،، فيا لك من ملكة متوجة بأفئدة العشاق وقلوب المحبين وبتيجان المودة ،،، يا أجمل من خلق الله وأوجد على أنحاء هذا الكون الرحيب ! ...... كان ألوال محتاراً ذاك اليوم ، وعند ذاك اللنهار الكئيب ، أين يضع مومياء أنجيلا الساحرة ، بينما هو بالقرب من أحد تلك المقاهي المنتشرة على الشاطىء عند مدخل المدينة ،، فإذا به يتوقف فجأة عند منعطف الطريق ، على ناصية أحد المقاهي الشعبية .. كان المقهى مكتظاً بالفتية والفتيات ، بينما هم على هيئاتهم وهيئاتهن المتجمدة !! .... حمل ألوال أنجيلا ووضعها على الكرسي الخالي بالقرب من مجموعة من الفتيات الجميلات اللائي بدى علىهن شىء من ذاك الوقار والنضار ، وبهاء الثقافة والمدنية والمعرفة الوضيي .
                  

11-23-2016, 10:10 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لم يزل طيف انجيلا وحيويتها الطاغية يساوره بينما هو يتأمل وجومها المريع بين فتيات المقهى الواجمات .. ودعها بعد أن كتب رقم موبايله على ورقة بيضاء بخط عريض ووضعه أمامها على الطاولة ،، ثم ركب سيارتها وانطلق إلى جوف المدينة .. كان يتحرق شوقاً لرؤية أهله ومشاهدة وجه توأم روحه سارة أويل ،، وبدت عليه حسرة مرهقة وحزن عظيم وهو يكابد جوى ذلك الفراق المرير وعذاب وحدته القاتلة !! ،، ولكن ثمة أمل كان يراوده دائماً بعودة الحياة للأحياء والأشياء !!! .. كان يحلم وهو في طريق عودته إلى حي النزهة ، بانضمام أنجيلا الساحرة إلى رهطه وتقديمها إليهم ، حين عودة نصب والديه وإخواته وإخوته وعشيقته سارة إلى مسرح الحياة .
                  

12-02-2016, 07:29 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)
                  

12-02-2016, 07:29 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)
                  

12-02-2016, 07:41 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لم يك يعلم ألوال مكان أهل أنجيلا في المدينة ، ولا إسم حيها وعائلتها، وأسرَ في نفسه ندمه بعدم سؤالها عن ذلك الأمر حين لقائهما في ذاك اليوم ، عند استيقاظها من غفوتها ،، وإلا فماكان سيتركها وحيدة ، غريبة ، جاثية على ذلك المقهى ! .. ثم بدأ يلوم نفسه على ذلك ،، فلقد كان من الممكن على الأقل أن يحملها ليضعها بين إخواتها وإخوتها ، وبين أهلها وجيرتها ، وبنات حيها ،، فلعل موجة ارتدادية من موجات الحياة ، تحدث تارة أخرى ، فتجعلها تعانق أهلها وأحبتها وإخواتها ، وتبلل أشواقها الملتهبة وروحها الملتاعة برؤياهم الغالية .. وتمنى أن تحدث تلك الصحوة العابرة مرة أخرى ، وهو بجانبها ، لكي يسألها تلك الأسئلة ،،، فيا لها من كارثة ، ويا لها من مأساة ! .. فلكم هي ثمينة لحظات هذه الحياة وهنيهاتها ،، وكم هي غالية وثرة ونفيسة وباهرة !! ،، وكم هي غالية ومُذهِلة ومُدهِشة بمعانيها وأسرارها الخفية الخافتة ، وآفاقها السامقة العلية على هذا الكون الواسع السامي المتسامي الرحيب !!

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 12-04-2016, 10:01 PM)

                  

12-04-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

12-04-2016, 10:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراسم العشق الأخير ، على ضفاف شطآن النهر ا (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de