المتتبع لما بثه السفيهان في الأسفير مؤخرا يدرك أن كتاباتهما لم تكن مجرد طقطقة أصابع للتسلية ولا بعض فساء يفسد هواء المنبر الطلق، كما أن أفرازاتهما المتأخرة ليست وليدة كتمة مغص عابر أو رد فعل لمداخلة أو تشبيه ، بل هو طبع متحكم مغروس في أحشائهما منذ أمد بعيد طفقا يخرجانه بين الحين والآخر كضراط بعير سقيم. السفيه الأول مدعي شهادات الزور لم نر له من شهاداته واهتماماته غير أذية الناس ووصفهم بسمج الحديث وتخاريف القول والوصف، فلا يخرج الكلام من جوف كيبورده إلا كاسهال نتن الرائحة كريه المنظر، لايحمل للقارئ غير سوء العنصرية وقبح الطوية و الاستهزاء بالناس والأعراق، ولقد بلغ به تجاوز الناس عن ترهاته شأوا بعيدة حتى طال به أمد الاستحقار أن يخوض في أعراض الرجال ونسائهم، وحديثه في السياسة كطنين بعوضة في سروال، يحشر كل معاناة الوطن الخارطة ي في مثلث ضيق يخيطه مفصلا على ادعاءاته، يطارد به الرجال ويرمي به النساء لايقبل في ذلك نصح ناصح ولا حجة محتج، مثله في ذلك كمثل الغراب ان تحمل عليه يجفل وان تتركه يلهث بتاريخ مزيف للجعليين ومكوكهم، فما أحقره من فكر لايشبه هذا المنبر الذي عنوانه سياسة حاضر أفسدها أهله بالاشتراك مع طقمة البغي والقهر. السفيه الثاني متعدد الاحداثيات العنصرية يضمرها طوية ولكنها تبين مع أحاديث سياستة السمجة، لا نحاول أن نبخسه حق اهتماماته الأدبية والفنية المتعلقة بتراث أهله، ولا يعنينا في بشئ قناعاته السياسية وانتماءاته أو ما يدعيه، إلا أن تغليف ذللك بورق الخساسة والنخاسة لا يمنع فواح نتانتها من كتاباته هنا، ولا يعفينا ذلك من الرد عليه بسفه القول أن جنح لها بغير سد. حديثنا هذا ليس مجرد تعقيب على حدث، ولا ردة فعل على وصف أطلقه السفهاء على الشرفاء، ولكنه رسالة بائنة لأمثال السفيهين أن منابر الأسافير لا تحتمل نزاعات القبلية والعنصرية، وأن التنابذ بألقاب النساء والقبائل ليس مجرد هواء يلطلق في الأسافير، ولكنه خنجر مسموم إذا مس العرض والشرف لايمسحه غير الدم.، وأن كل مايخرج من هذين السفيهين انما هو من مبطلات الكلام في المنابر والتحاور فيها.
.. .. السفيه في اللغة هو من لايحسن انفاق ماله، إلا أننا في هذا الخيط نعني به سفيه التعبير والمقصد. ثم يالطيف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة