عبدالحافظ سعد الطيب لكل المثقفون السودانيون هل تنتظرون بناء حائط المبكى النوبى لتذرفوا دموع التماسيح تمت محاولات لطمس الحضارة النوبيه ودفنها لقرون طويلة الآن السدود وبراميل السموم المشعه هى الخطوه الأخيره لمسح الوجود والتغير الديمغرافى أستهدف فى هدا المقال كل المثقفين والنخب السودانيه ولااستثنى احدا لااتحدث عن المواقف التضامنيه اتحدث عن الفعل المقاوم ضد اللات العصبيات العربيه المقاوم لدفن ووجود الحضارة الكوشيه النوبيه السلطة الأستعلائيه العرواسلاميه تفرض على هذه الشعوب السودانيه السلميه فى رفضها لمقاومة بناء السدود تفرض عليها العنف ولكن عليها بوجودكم توسيع مساحة الرفض السلمى ووجودكم على الواقع هو الموقف التاريخى لكم لصالح حضارة أنشئت على ضفاف النيل قبل 27 قرن ق م وهى مستهدفه منذ تاريخ قديم جدا لطمسها وما السدود التى سيتم الأحتفال النهائى وتوقيع عقودها واستلام قروضها من الدول العربيه فى فندق روتانا الا دليلا وهجمة أخرى على هذه الحضارة وعلى الوجود النوبى الكوشى فى هذه المنطقة وماالبراميل المتفجرة فى جبال النوبه هى دليل آخر وبراميل السموم والعالم كله الآن ضد انشاء السدود للحفاظ على الماء (مصر الفرعونيه تتوعد اثيوبيا بالحرب أن هدد بناء سد النهضه مصالحها المائيه وتشترك بالخبراء والصمت فى بناء سد مروى والسدود المقترحه مجرد تعميق لفهم الهدف من بناء السدود ) تمكنت الشعوب الاصليه فى شمال السودان وجبال النوبه من الأستمرار فى الوجود رغم سياسات التعريب والأدماج والفرعنه لتاريخينا الهادفه على القضاء على الهويه الثقافيه والحضاريه فى كل الازمنه واخيرا فى فترة الأستعمار الأنجليزى والأستعمار التركى المصرى فى فترة التوسع الراسمالى وسياسة المناطق المقفولة وسن القوانين التى استهدفت فيما استهدفت اللغات وامتلاك الأراضى والحواكير وشعوب النيل الأزرق حتى الان لايمتلكون اراضيهم بموجب قانون 1952 لازالت مناطق مقفولة حتى الآن حتى بعد بناء الدولة الوطنية الام فى مايسمى الأستقلال تم كل ذلك الهدر والقهر لشعوبهاالأصليه ارست سياسات استيعابية واندماجيه تميزت بهيمنة الايديولوجية العربية الاسلامية باعتبارها في نظر زعماء الحركة الوطنية السودانيه ونخب المثقفين اللحمة الضرورية لبناء الدولة القومية العربية او الدولة العربية الاسلامية ولم يشيروا من بعيد ولا من قريب للهويات ولا الثقافات الاخرى تاريخيا دور المثقف والنخب السودانيه كان سلبيا اختلفت مواقفهم تجاه هذه السياسة الاستيعابية والقمعية والطامسه للهويات فمنهم من اختار الاندماج وانكار هويته الثقافية للاستفادة من مزايا الاندماج وهولاء نطلق عليهم المثقفين الخائنين لقضايا شعوبهم . وهناك من قاوم هذه السياسة ، ومن المقاومة تولدت ارادة الشعوب النوبيه الكوشيه المتمثلة في ارادة من قاوموا وفتحوا صدورهم للرصاص ومنهم من ابدعوا كتابة وموسيقى وشعرا ورقصات واناشيد نضالية تاكيدا لهويتهم الثقافية. فانبثقت العديد من الجمعيات الثقافيه ابتداء من اواخر الستينات، وولدت الان حركة التجمع النوبى ومتوقع انضمام جبال النوبه اليه فى القريب مجرد توقع فى اتجاه تنسيق الجهود لوقف الحملة لطمس الحضارة النوبيه الكوشيه والاعتراف باللغة النوبيه في الدستور وبالقانون كما نقترح ونطالب بانشاء معهد للدراسات النوبيه الكوشيه . دعونا نستلهم نضال الشعوب الامازيغيه فى شمال افريقيا الان فرضت القبول بلغتها استمرار لحضارتها التاريخيه يدرك علماء الآثار والمثقفين المهتموين الآن ان مياه سدود جديده يزمع تشييدها في منطقة شمال السودان ستغمر أراضي كوش النوبيه ، التي لم تشهد كشوفا اثرية كافية تزيل الغموض عن الكثير من جوانب الحياة في هذه الحضارة القديمة الممتده فينا ، وهذا الأمر بالنسبة لنا يفترض ان يكون أشبه بمن سيواجه المقصلة صباحا، (صامويل جونسون.) نحن كمثقفين ومنتمين سياسيا هذه لحظة تاريخيه مسؤلين منها كمسؤليتنا من انفصال الجنوب أول كارثه سودانيه حدثت فى تاريخينا الآن تطل كارثه اكبر وعمق وهى ليس فقط اقتلاع بل دفن وطمس اضاءات حضاره باكملها عن الوجود هل سننتظر أن يبنى حائط مبكى لنبكى عليه حضارة كانت هنا ونلحق اسمائنا بالعباس
02-15-2016, 11:08 AM
مهيرة مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 943
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
مهيرة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست