قال الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، إن الشروط الموضوعية اكتملت لإسقاط النظام الحاكم وإجراء تغيير ديمقراطي في السودان، داعيا المجتمع الدولي الى أخذ هذا التطور في الاعتبار وتغيير سياساته تجاه حكومة الرئيس عمر البشير.
JPEG - 20.2 كيلوبايت الأمين العام للحركة الشعبية - شمال - ياسر سعيد عرمان وشدد ياسر عرمان في تصريحات لـ"سودان تربيون" على ميلاد تحالف جديد بين قوى المعارضة وقال إنه "يشكل نقلة نوعية في النضال ضد النظام منذ 27 عاما" مشيرا إلى "انكسار حاجز الخوف واتساع رقعة الرفض الشعبي لسياسات الحكومة".
وقال عرمان "هناك ثلاث قوى رئيسية اليوم، المعارضة بتنظيماتها المعروفة وتحالفاتها المختلفة وقوى المهنيين التي انتظمت صفوفها من أطباء ومحامين وصيادلة وأساتذة جامعات والمعلمين وغيرهم وقوى ثالثة هي التي اتت بفكرة العصيان المدني من مجموعات التواصل الاجتماعي والشباب والنساء والطلاب".
وأفاد بعدم وجود تنافس أو خصومة بين هذه المكونات بل تكامل في عملها خاصة وأن القوة الشبابية الضخمة التي رفعت من وتيرة المعركة ضد النظام هم شباب تربوا في سنوات النظام ويبحثون عن مستقبل جديد وحياة جديدة.
وقال عرمان إن انتصار الثورة مرهون بتحالف وثيق بين الأضلاع الثلاثة، مضيفا "أن شروط التغيير اكتملت، ما تبقى الآن هو قيام مركز مشترك لقيادة المعركة. وهذا سيتم في القريب العاجل.. المعركة ستكون طويلة ومعقدة لكن النصر سيكون أكيدا".
ومضى قائلا "إن الديناميكية المتولدة من هذا الحراك السياسي ستدفع الاقسام الوطنية في القوات المسلحة للحاق بقوى التغيير التي شكلت تحالف واسع بين قوى الهامش والمدينة وبين قوى قديمة وجديدة".
وناشد الأمين العام للحركة الشعبية المجتمع الأفريقي والدولي لإعادة النظر في سياساته تجاه السودان خاصة و"أن الأمور تغيرت في السودان ونحن واثقون وشعبنا قد امتلك سلاحا جديدا وهو واثق من نفسه ومتأكد من انتصاره في المعركة القادمة".
وكان عرمان قد طالب في لقاء عبر الهاتف مع مجموعة من الناشطين الأمريكان وأعضاء الكونغرس، الإدارة الأميركية بعدم رفع العقوبات عن السودان.
وقال "يجب أن لا يكافأ البشير وهو الرجل الذي ظل يرتكب في الإبادة الجماعية لمدة 27 عاما ضد جميع المواطنين، من جنوب السودان إلى دارفور إلى جبال النوبة إلى النيل الأزرق وفي كل ركن من أركان السودان".
وأضاف قائلا "حتى عندما يتعلق الأمر بالتعاون ضد الإرهاب فإن البشير هو جزء من شبكة الارهاب كيف يمكنه الحصول على معلومات حول الإرهاب كل هذه السنوات وإعطائها للآخرين إذا لم يكن جزءا من هذه الشبكة".
وتواترت تقارير عديدة مؤخرا عن عزم الادارة الأميركية رفع العقوبات عن السودان قبيل مغادرة الرئيس باراك اوباما للبيت الأبيض وانتهاء فترته الرئاسية الثانية.
وكانت واشنطن أشادت أخيرا بتعاون الخرطوم معها في الحرب ضد الإرهاب واعترفت بالضغوط الإسرائيلية والسعودية لرفع العقوبات عن السودان بعد انضمامه للحلف المعادي لإيران.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة