دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: زلزال الترابي.. محجوب عروة (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
تسلم عزيزي الأمين وشكرا للتنبيه. أمس كانت صورة المقال ظاهرة بالنسبة لي، ولكنها اليوم ليست ظاهرة. قمت بكتابة المقال.
ـــــــــــــــــــ
محجوب عروة زلزال الترابي الإفادات والاعترافات التي أدلى بها المرحوم د. حسن الترابي لقناة الجزيرة مؤخراً حو دور علي عثمان محمد طه ونافع وآخرون في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية إبان مؤتمر القمة الأفريقية كانت تلك الإفادات بمثابة زلزال سياسي بدرجة سبعة ريختر وأصبحت مثار حديث لكل مجالس الناس وتحليلاتهم وتأويلاتهم. ومن المؤكد سيكون لها آثاراً عميقة وخطيرة كما سيكون لهذا الزلزال راتداداته على الواقع السياسي السوداني والاقليمي. لقد كانت تلك الافادات متداولة في الأوساط السياسية وقيل ان الترابي ذكرها لبعض الناس لكن أن يسمعها الناس ويشاهدونها على قناة الجزيرة من الترابي شخصيا فذلك مكمن الخطر.. لقد برأ الترابي الرئيس البشير من تلك الواقعة بل ذكر لي أحد الذين حضروا الواقعة أن البشير بدا غاضبا غضبا شديدا في منزل السفير السوداني حين وقعت تلك المحاولة الفاشلة.. ويتساءل المرء هل بلغ ببعض القيادات التي كانت تتحكم في الحركة الإسلامية السودانية بعد الانقاذ أن تنحرف بهذه الحركة لهذا الدرك السحيق من الممارسة العقيمة والنهج السياسي بدلاً عن الدعوة بالاقناع والقدوة الحسنة والعمل السلمي فماذا تركوا للآخرين حتى لا يمارسوا نفس هذا المنهج الذي يخالف جوهر الدين وشرع الله؟ للأسف حاول بعضهم التبرير لهذا العمل والادعاء بغير ما حدث وكان الصحيح إعادة فتح ملف القضية والافادات التي ساقها الترابي لتصحيح ما حدث بل محاسبة الفاعلين والمسئولين لأن ذلك قد نسف كل الادعاءات التي يبرر بها هؤلاء المسئولين عن الفترة الماضية وجودهم في قيادة الحركة الاسلامية السودانية.. لقد عرضوا صدقيتها وجدارتها لقيادة البلاد واذا أرادت قيادة الحركة الاسلامية اليوم أن تقول أنها جديرة بقيادة الأمة السودانية وتزكية أفرادها بالدين كما نسمع من شعاراتها فيتعين عليها فتح الملفات وتصحيح مسارها.. هذا أقل ما يجب أن تفعلها هذه الحركة فهي ليست مملوكة لأحد وليست حكرا لقادتها بل هي كسب أجيال تأسست وبرزت واستمرت ووضعت بصماتها في هذه البلاد بتضحيات الكثيرين من أبنائها وأكثر من ذلك قبل بها كثير من المواطنين حفظوها ودافعوا عنها حين كانت ضعيفة بل أعطوها أعز ما يملكون من أموال ومصاهرة وتأييد سياسي ضد منافسيها وأعدائها وقبلوا بنظامها منذ البيان الأول وقالوا لقد جربنا كل الأحزاب فلنجرب الاسلاميين عسى أن يكونوا خيرا منهم فهل جزاء هؤلاء هو جزاء سنمار؟ كان الأولى بالحركة الاسلامية أن تحترم كل ذلك ولكن للأسف عملت عكس ذلك تماما وها هي اليوم مطالبة بأن تصحح أوضاعها وتعيد النظر في كل شيء في أفكارها ومنهجها وقادتها وهذا لن يحدث بصورة صحيحة ومطلوبة في تقديري إلا أن تبتعد عن السلطة وتترك لقيادة البلاد أن تصبح قيادة قومية على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وعلى رأسها الحركة الاسلامية لتقوم هذه بمراجعات فكرية وتنظيمية وسياسية فهذه هي في تقديري الحل الوحيد فالتيار الاسلامي موجود ولكن مطلوب منه تصحيح نفسه بمنهج وسطي وديمقراطي جديد وروح جديدة وليس المنهج السلطوي الأحادي الذي فشل وكان نتيجته ما حدث..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زلزال الترابي.. محجوب عروة (Re: Yasir Elsharif)
|
فات الاوان على اي تصحيح تريد ان تجريه الحركة فالعقل الاقصائي الهادم قد تحكم في مفاصل الحركة بل صار هو الحركة الاسلامية. الغنوشي انتبه مؤخرا لخطورة فكر الاخوان فعزل الدين عن السياسة من اجل الوطن والدين لكن نتائج هذه الازاحة لم تظهر بعد.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زلزال الترابي.. محجوب عروة (Re: Zoal Wahid)
|
تسلم يا zoal wahid وشكرا على التعليق.
كتب محجوب عروة:
Quote: لقد كانت تلك الافادات متداولة في الأوساط السياسية وقيل ان الترابي ذكرها لبعض الناس لكن أن يسمعها الناس ويشاهدونها على قناة الجزيرة من الترابي شخصيا فذلك مكمن الخطر.. لقد برأ الترابي الرئيس البشير من تلك الواقعة بل ذكر لي أحد الذين حضروا الواقعة أن البشير بدا غاضبا غضبا شديدا في منزل السفير السوداني حين وقعت تلك المحاولة الفاشلة.. |
ولكن البشير لا ينفصل عن الحركة الإسلامية، وهو لم يتخذ أي إجراءات ضد المتآمرين الذين تصرفوا بغير موافقته ــ إذا صحت هذه القالة. ولم يتصرف البشير أيضا حتى بعد أن علم بتصفية من تمت تصفيته.. ماذا نسمي ذلك إن لم يكن هو المشاركة في العمل. من الجايز أن الترابي لم يكن يعلم عن نية المتآمرين، ولكن هذا ليست تبرئة له فهو قد شارك في جريمة الانقلاب، وكل ما كان يعمله علي عثمان بدون علم الترابي كان بقصد تهميشه.
كتب محجوب عروة:
Quote: ويتساءل المرء هل بلغ ببعض القيادات التي كانت تتحكم في الحركة الإسلامية السودانية بعد الانقاذ أن تنحرف بهذه الحركة لهذا الدرك السحيق من الممارسة العقيمة والنهج السياسي بدلاً عن الدعوة بالاقناع والقدوة الحسنة والعمل السلمي فماذا تركوا للآخرين حتى لا يمارسوا نفس هذا المنهج الذي يخالف جوهر الدين وشرع الله؟ |
هل بدأ الانحراف بمحاولة اغتيال حسني مبارك؟؟ من الذي جاء بالقوات من ليبيا في 1976؟؟ أليست الحركة الإسلامية المزعومة مع آخرين؟؟ وحتى الآن يتحدثون عن شهداء دار الهاتف وغيره. ومن الذي دبر الانقلاب وراء ظهر الجيش وأظهره وكأنه آتٍ من الجيش؟؟ أليس هو الحركة الإسلامية بتدبير الترابي وعلي عثمان؟؟ كتب محجوب عروة:
Quote: للأسف حاول بعضهم التبرير لهذا العمل والادعاء بغير ما حدث وكان الصحيح إعادة فتح ملف القضية والافادات التي ساقها الترابي لتصحيح ما حدث بل محاسبة الفاعلين والمسئولين لأن ذلك قد نسف كل الادعاءات التي يبرر بها هؤلاء المسئولين عن الفترة الماضية وجودهم في قيادة الحركة الاسلامية السودانية.. لقد عرضوا صدقيتها وجدارتها لقيادة البلاد واذا أرادت قيادة الحركة الاسلامية اليوم أن تقول أنها جديرة بقيادة الأمة السودانية وتزكية أفرادها بالدين كما نسمع من شعاراتها فيتعين عليها فتح الملفات وتصحيح مسارها.. |
شهادة الترابي بلسانه وضعت الإسلاميين كلهم أمام حرج كبير، يفوق حرج الاعتراف بتدبير الانقلاب و "اذهب إلى القصر رئيسا وأذهب أنا إلى السجن حبيسا".. هذين الزلزالين أضاعا فرص الحركة الإسلامية العالمية. وأحمد منصور يحاول فقط أن يقول أن الخطأ من العسكريين في الحركة الإسلامية..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|