دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رسالة الى الناجى عبد الله (Re: عمار محمد ادم)
|
الأخ عمار ، تحية طيبة أقدر احساسك العظيم بمصالح الناس ومكاسبهم .. ونصحك النابع منحكمة التجارب والاعتراك ولكنك ببعض كلماتك هنا تساهم في دفن حقائق حية يحتاجها التاريخ ليسطرها تجارب لاجيالنا ومن حولنا وبعدنا وبعض نصحك متاريس في طريق موصود نحو الفضيلة نريد منك ومن غيرك فجه والناجي عبد الله ليس مجرد مستودع اسرار ، بل خطيب وقارئ وعفيف من طراز فريد ، وليت لبعضهم مثل ما أوتي من قوة الصمود والتحمل والصمت البليغ العميق مداه ورغم لك أظن اللحظة نهاية البداية لافراغ أكبر قدر من الحقائق المجردة لتقييم مجرد وتقويم سليم كما أظن أن الحقائق التي زعم الناجي بطرحها لم تعد أسرارا بعد أن سبقه الكثيرون، بل هي معان وقرائن تفكك ماهو مطروح في دنيا النخاسة والسياسة وسوق الله أكبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الناجى عبد الله (Re: عمر التاج)
|
.
الناجي عبد الله ... يتقدمنا في الجامعة بعام دراسي واحد... كانت علاقتنا جيدة معه رغم اختلافنا الكامل.. التقيت به قبل سنتين في باحات المسجد النبوي الشريف .... وتجاذبنا أطراف الحديث عن تجربة الحركة الإسلامية .. وتجربته هو شخصياً ... وأفردت له من صحائف تاريخه في الجامعة .. وذكرته بها... وظل يرد بكل رحابة صدر .. وبابتسامته المعهودة.... لاشك أن الناجي قد تبين له الخيط الأبيض ... ولاذ بالجوار إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم ... هرباً من الفتنه كما قال.. . وقد قال لي أنه لا يبصق على تاريخه.... وأنا أضيف إليها ( بكل مراراته وجوره وسلطويته )... ولكن إن قدم تشريحاً لواقع الحركة الإسلامية والاتجاه الإسلامي وما فعلته في جامعة الخرطوم خاصة .. وفي السودان قاطبة فإن ذلك سيشكل بلا شك إضاءة مهمة.. ووقفة مع النفس... ولاغرو فإننا شعب لا يملك تدوين تاريخه.. أتفق مع الأخ عمار في أن يفند لنا التجربة ... ويبتعد عن الشخصنة ... والناجي لا تنقصه الجرأة والشجاعة.. الناجي يحمل الكثير في ذاكرته وتجربته بحكم وضعه القيادي في التنظيم وقتها ... لذا فإن ما سيتم سرده ، بالتأكيد هو سيكون شيئا مهماً جداً ...
أتمنى أن يذيل الناجي مقالاته باعتذار إلى كل من نال ظلماً منه شخصياً .. بشكل مباشر .. أو من جماعته بشكل غير مباشر... ولطالما جلبت سيرة المهندس يوسف لبس ، فنزجي له التحية موصولة إلى شقيقه الدفعة الدكتور عامر ..
تحياتي..
الشغيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الناجى عبد الله (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
الرسالة او المقالات المتسلسلة التي ينوي الكادر الاسلاموي الناجي عبدالله نشرها رغم أن كل الأديان السماوية والوضعية والأعراف تدعو دائماً لتوثيق الصلات وتمتينها بين عموم أفراد المجتمع،ناهيك عن افراد التنظيم الواحد وتبدأ من الدائرة الأضيق (الأسرة) إلى بقية الدوائر الأوسع (الأقارب والأرحام)، والهدف الأسمى بناء مجتمع متماسك يحب بعضه بعضاً، ولو تسلّح المرء بتعاليم دينه فعلاً، الذي يتمشدقه وليس تظاهراً وادّعاءً، ورجّح الحكمة والعقل والشفافية بعيداً عن التعنّت، وقدّم الأخوة التي لا تقدّر بثمن، لكان الجميع بخير، لأن هذه العداوة من أسوأ العداوات لما تتركه من ألم لا يُنسى وجراح لا تشفى وتمزّق أسري لذبك يمثل الكيزان وتنظيمهم اسوا مافي السودانيين من خلق . وصدق من قال: وظلْـــــمُ ذوي القُـــــربى أشــــدُّ مَضاضَــــةً على المـــــرء مـــــن وقْعِ الحُســـام المُهــــنّدِ
غداً إنشاء الله نبتدر التحليل في محاور الحلقة الأولى….. وبحول الله وقوته وتيسيره إن كان في العمر بقية.
…………………………….
الحلقة الاولى
المؤتمر الشعبى
تاملات الواقع وافاق المستقبل
الناجى عبدالله
مما لا شك فيه ان غياب شيخ حسن(رحمه الله)عن المشهد السياسي السودانى احدث شرخاً كبيراً في كامل المشهد برمته. اما المؤتمر الشعبى فقد كان الاوفر حظاً من حيث تحمل تبعات هذا الغياب واثاره المتعاظمة. فقد كان الشيخ بمثابة الروح التى تفيض بالحياة في شرايين واروقة ومؤسسات الحركة . وعقب رحيل الشيخ انكشفت الكثير من عورات تلك المؤسسات والعديد من القيادات العليا ، فالشيخ رحمه الله بكاريزميته المتفردة وافكاره العميقة وخبراته التراكمية وحضوره المتميز والغير معهود ، كان يحمل معه وفى كنفه جميع مكونات الحركة ويغطى على ضعف وسطحية تلك القيادات .
الان وقد انكشف المستور وبات العوار جلياً على الملأ يتمعنه القاصى والدانى والعدو والصديق والمشفق والشامت صار لزاماً على قيادة المؤتمر الشعبى بجميع هيئاتها المختلفة التعامل مع هذا الامر بواقعيه وشفافيه متناهية وبقوة وعزم وكثير من التوكل اما سياسة دفن الرؤوس في الرمال والسير تحت ظل الحائط واتباع نظرية الهروب الى الامام والتعويل على عامل الزمن والمماطلة في اتخاذ القرارت الصائبة والمصيرية حتى ولو اقتضى ذلك بتر بعض الاجزاء وان كانت حساسة من اجل سلامه باقى الجسد . تماما كما هو حال هذه الحكومة ورئيسها واجهزتها الامنية حيث اتقنت فنون هذه التكتيكات (اهرب ، اكذب ، ماطل ، اقتل) لا حلول لا مصداقية لا وفاء باى التزام . ولئن تعيش الى الغد خير من ان تموت او تستسلم اليوم والاسبوع القادم خير من هذا الاسبوع والشهر القادم ((يحلها الف حلال)).
ففى نفس اليوم الذى توفى فيه الشيخ انعقدت امانه تنظيمية ((غير مكتملة العضوية)) واتخذت قرارين اثنين اولهما تكليف الشيخ المجاهد ابراهيم السنوسى اميناً (مؤقتاً) ليقوم بمهام الامين العام اعمالاً للنظام الاساسي للمؤتمر الشعبى والذى يقضى وفى حالة عجز الامين العام عن القيام بواجبه بسبب الموت او المرض او الغياب القسرى ان يقوم احد نوابه بخلافته مؤقتاً والى اجل انعقاد المؤسسات الشورية في الحزب لاختيار ((اميناً عاماً شرعياً)) – وبما ان الشيخ عبد الله حسن احمد (رحمة الله ) كان يعانى مرضاً مقعداً ودكتور على الحاج كان غائباً خارج البلد وقد اعتذرت الدكتورة ثريا يوسف عن التكليف فكان الخيار المتاح هو الشيخ ابراهيم السنوسى .
اما القرار الثانى فهو تكليف الامين العام (المؤقت ) بالعمل على قيام المؤتمر العام في فترة لا تتجاوز ابريل من العام الماضى 2016م لاختيار اميناً عاماً جديداً وبصورة شورية ومؤسساتيه . وهذا ما لم يتم حتى يومنا هذا . وبحجج واعذار مختلفة محصلتها النهائية المماطلة وعدم الوفاء بذلك الاستحقاق الدستورى الهام ، ودوافع التأجيل والمماطلة جليه وبينه لكل ذى عقل وبصيرة الامر الذى قد يودى بدورة الى احداث فتنه في مؤسسات الحزب وقواعدة والله وحده هو الذى يعلم مداها وحجم اثارها المدمرة .
مر عام كامل على رحيل الشيخ وحصاد الحزب وقيادته (المؤقته) ومؤسساته المختلفة يكاد يكون صفراً كبيراً . ولو قمنا بعمليه (جرد حساب) كما يسميها التجار فخلال اثنى عشر شهراً مضت لا يكاد المراقب المتفحص ان يلحظ شى يذكر اللهم الا موضوع (حوار الطرشان) والذى احاطوه بهالة من القدسية (ان الحوار كان برنامج الشيخ الاستراتيجى) ولا يجوز لاحد الخوض فيه او ابداء رأى حوله. والمطلوب من الجميع فقط مباركته والتأمين عليه والبصم بالعشرة اصابع لما يتمخض عنها من مخرجات
ورغما عن راينا المتجذر برفض الحوار مع هذه الحكومة الفاشلة الخائنة ليس من منطلق الرفض المبدئى لفكرة الحوار ولكن لان كل التجارب التى سبقت في الحوار مع هذه الحكومة لم يترتب عنها الا البوار والسراب الكبير. ومن باب الادب التنظيمى واحتراما لرغبة شيخ حسن ووفاءا له عقب وفاته التزمنا الصمت الرهيب والمتواصل تجاه الحوار حتى وصل الى نهاياته ووقعت مخرجاته او ما عرف ب((الوثيقة الوطنية)) وهاهى الايام تصدق وتؤكد ماذهبنا اليه وجاءت توقعاتنا بيضاء كفلق الفجر, فهاهو الرئيس الفاشل الخائن ينكث على عقبيه ((كعادته)) ضاربا عرض الحائط بكل ما التزم به وعلى الملأ , من تعهده بتنفيذ مخرجات الحوار بلا ابطاء او تبعيض او تزوير فلا هو التزم بالاجال المتفق عليها لتشكيل الحكومة القومية ولا حتى النسب التى اقترحها هو شخصيا امام لجان (سبعة زائد سبعة) كأنصبة للجهاز التشريعى والتنفيذى لمجموعة احزاب ((سبعه المعارضة)) حيث وعدهم في بادئ الامر بنسبة 30./‘ في المستويين التنفيذى والتشريعى ثم ما لبس ان ((نط)) وقال لهم نصيبكم فقط 15,/‘ ومازالت المسرحية متواصلة وامسكوا الخشب والله يستر من قادمات الايام فهى حبلى وقصة ((الجمل الذى تمخض فولد فأرا)) ليست عن اذهاننا بعيدة !!؟؟
** مشايخى واخوتى اعضاء اعضاء هيئة القيادة الكرماء الاجلاء مما لاشك فيه انكم تتابعون وبقلوب مبصرة وعقول واعية مدركة لما يحاك الان من كيد وتربص بجميع الحركات الاسلامية في المنطقة العربية بل وبجميع المكون العربى السنى في عموم الاقليم والعالم من قبل قوى الاستكبار العالمى وفلول الصهيونية واجهزة مخابراتها ذات الاذرع الطويلة, وبحجج واهية وحيثيات مصطنعة على شاكلة ((الحرب على الارهاب واجتثاث داعش ودعم الشرعية الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولى وغيرها)) مع العلم ان مجلس الامن ظل يصدر القرار تلو الاخر ضد اسرائيل منذى العام 1948 والى اليوم, ولكن لم يجيش الجيوش في يوم من الايام لتنفيذ احد قراراته ضد اسرائيل!!!؟؟؟
مشايخى الاعزاء…وجميع عواصم المسلمين السنة تدمر وبأحدث ما انتجته مصانع الغرب وروسيا واسرائيل من وسائل التدمير والقتل المستحدثة والغير مسبوقة في جميع ماشهده العالم من حروب ((الاولى والثانية وماتلاها)) شلالات الدماء تسيل من بغداد ودمشق الى بنغازى وطرابلس وصنعاء ومن قبل غزه وما ادراك ما غزه!!؟؟
وفى المقابل يجتهد هذا الرئيس ((الهمام)) وبدلا من ان ينتهز هذا الاجماع الكبير والذى حظيت به الوثيقة الوطنية من غالب القوى السياسية والوطنية وحتى بعض الحركات المسلحة, واغتنام الفرصة الثمينة هذه وتحويلها الى مشروع وطنى كبير يتجاوز الصغائر والضغائن وحظوظ النفس والمصالح الحزبية الضيقة الى مرامى مصالح الوطن الاستراتيجية وقضاياه القومية ومعالجة جراحاته العميقة واحلال السلام والنهوض به عبر ما حبى الله به السودان من موارد تحت الارض وعلى ظاهرها واهم من ذلك شعب عظيم وكريم وخير ومصابر وعفيف وقنوع للخروج بالبلاد من واقعه المأزوم جدا.
فبدلا من ذلك كله نجده ينظر لاسفل اقدامه في تشبث بغيض ومهين بكرسيه ومظاهر السلطة ومصالح حزبه والذى صار يعج بالعصابات والشلليات المتناحرة, يستغل جميع هذه المواسم والفرص استغلال امنى فقط من اجل اثارة البلبلة والصراعات داخل اروقة القوى السياسية والوطنية والتى جاءت بمصداقية وبروح وطنية عالية مقدمة التنازلات الكبيرة مشاركة في مشروع الحوار مقدمة الوطن فوق الجميع وقبل الجميع..
اخاطبكم اليوم ولئن فرضت علينا مثل هذه السياسات الامنية العرجاء والمتغطرسة الهجرة خارج حدود الوطن, الا اننا مانسينا يوما وطننا العزيز ولا شغلتنا عنه اى هموم بامر صغير او كبير, واثقا من حرصكم المدرك لتفويت الفرصة عليه وعلى اجهزته الامنية الفاشلة من ان تنال مراميها داخلنا محدثة البلبلة ومزعزعة لصفوف قوانا وقواعدنا وادخالنا و(جرجرتنا) الى صراعات وتناحرات هم المستفيد الاول والاكبر منها بغرض مواصلة الاستئثار بالسلطة واهدار موارد الوطن ونهب ثرواته وتشريد شعبه وبنيه في جميع اصقاع الارض وقاراتها (والاستسلام) للأجنبى وتنفيذ اجندته الاستعمارية الحاقدة البغيضة.
الاخ الامين العام للمؤتمر الشعبى, الشيخ المجاهد ابراهيم السنوسى ابا الشهيد مصعب واخانا المرحوم د.محمد وشيخنا الحافظ لكتاب الله الغزالى, ها هى الفرصة التاريخية المتفردة قد حبتك اقدار الله بها, اذ تعيد الايام الى اذهاننا يوم ان قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجت المدينة وماجت من هول الصدمة والحزن ودخل الشيطان بين الصفوف وطفت العصبيات الى السطح واوشكت الفتنة الظلماء ان تقع بين المهاجرين والانصار بدواعى استحقاقات الخلافة, وتجمع الانصار في السقيفة فجاء الشيخان ابابكر وعمر رضى الله عنهما بصدقهما وورعهما وعزمهما المعهود واجرى الله الخير على يديهما فبايع سيدنا عمر سيدنا ابابكر بالخلافة على الرغم من سعى واجتهاد ابابكر لمبايعة عمر وما لبثت الجموع كلها ان بايعت ومن ثم بايعت المدينة وجميع الناس فوئدت الفتنة في مهدها.
يا ابا الشهيد انت ادرى الناس بالظرف التاريخى الحرج والذى يمر به المؤتمر الشعبى وبالفراغ الكبير والواسع الذى حدث برحيل رفيق جهادك عبر مسيرة طويلة ظلت بينكما منذ اواخر النصف الاول للقرن الماضى , مليئة بالمجاهدات والصبر على المحن والابتلاءات في سبيل بناء الحركة وخدمة مشروعها والنهوض بها,
فما احوجك واحوجنا اليوم الى ان تحيى سنن التاريخ وعمل الصالحين وتعيد عجلة الزمان القهقرى وبما عهد فيك من صدق وعزم وحزم وجهاد.. فترسل من تثق فيه سراعا , يأتيك بالشيخ الدكتور على الحاج من مشفاه بالمانيا فتبادر الى مبايعته داخل او خارج المؤتمر وبلا ضوضاء او زخم اعلام او ضجر. حبا لله ومسارعة الى مرضاته ونصرة للدين والوطن وفاءا للشيخ الراحل وعزا للحركة الاسلامية وجمعا لصفوف ابنائها وقواعدها وسدا للذرائع واغلاقا لمظان الفتنة وإخراسا لالسنة الهمازين والمرجفين بالمدينة والذين صاروا يسعون جهارا نهارا بين الصفوف بقصد الفتنة والزعزعة والفشل وذهاب الريح خدمة لاجندة قوى البغى والاستعمار والاستكبار العالمى.
والله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر
والعزة لله وللدين وللوطن ولا نامت اعين الجبناء والخونه. بتصرف من صحيفة حريات
| |
|
|
|
|
|
|
|