أليست هي دولة النافق والمنافقين التي تتزلفون إليها يا شيوخ السوء والسلطان؟
الدولة المنافقة التي هي أشد خطراً على المسلمين من دولة الكفر الصريح...
دولة رفعت الإسلام شعاراً فأكلت به ثم داسته نعالاً لا تبالي..
أين هي الشريعة الإسلامية التي بها تنعقون منذ أكثر من ربع قرن من الزمان الأعجف؟
أين هي وهي قد جاءت لتخرج الفقير من فقره (وإن بحد الكفاف) وأنتم في دولة النفاق تزيدونه فقراً على فقر بينما أنتم ومنافقيكم تزدادون غنى وثراء ورفاهية!
إن شريعتكم التي رفعتموها شعاراً لمسجد الضرار – دولة النفاق – في شمال السودان .. قد أساءت إلى الإسلام أيما إساءة.. ومهدت الطريق لاستئصاله من أرض شمال السودان كما تم في بلدان الجوار الأفريقي التي إليها تركعون...
إذن فلتخرج الكتلة الإسلامية (المنافقة) من معادلة السلطة إلى الأبد ... فهي كتلة منافقة لم تقم ديناً ولم تعمر دنيا..
إن هذا النظام يتعمد تطبيق سياسات الفقر والجوع على أهل السودان (الطيبين)!!
لماذا لم يجلبوا المال (المنهوب) من خزائن البنوك خارج السودان لينفقونه على فقراء السودان ومساكينه (الطيبين)!!
ألم يأمر الإسلام بذلك بل هو الإسلام نفسه أن تبذل المال والروح حين يدعو الداع؟
ولكنه ترسيخ النفاق على الأرض.. بين شعب السودان (الطيب)..
وقد هتف المتعالم قائلاً: [لظلم ألف ألف عام .. تحت نظام يحفظ هويتك خير من كفر يحكمك ساعة]!!!
وهل يحفظ هذا النظام هويتنا يا هذا المتعالم؟
أم أنه هو نفس النظام الذي يمهد للحركة الشعبية ويمكن لها لاستلام البلاد (شمال السودان) كما مهد لها (تفاوضياً) في السابق وسلمها جنوب السودان!!
وقد هتف المتعالم مرة أخرى – رغبة في دولة النفاق ورهبة منها - قائلاً: [إذا كان البديل هذه العلمانية المتطرفة الحمراء، فأسعدي أيتها (الإنغاذ) بطول بقاء!!!]]
ونحن نسأل الله أن لا تبقى (الإنغاذ) ولو ليوم واحد... حتى وإن كان البديل هو الكفر الصريح.. فهو بلا شك خير لنا من النفاق المستتر.
ثم يهتف المتعالم مرة أخرى رغبة في دولة النفاق ورهبة منها قائلاً: [[إذا كان البديل هو هذا الكفر الأرعن الذي يسعى إلى استئصال الإسلام من المناهج التعليمية (الصوفية الشيعية) ومن القوانين والنظم (الترابية المنحرفة) من الثقافة العامة (السخافة والاستعلاء والاستحمار والاستحقار من قلة قليلة لأغلبية ساحقة) ومن النظام الاقتصادي الإسلامي (الربوي الممتص لدماء أهل السودان)..!!! من الخطاب الإعلامي (الغناء والشعر والرقص واللعب والطرب والعهر والتفسخ والتزلف للبشر بالكذب والنفاق))!!!
أين هي الشريعة التي تحرك فينا الغيرة نحوها؟
هل هؤلاء المنافقين قد أقاموا دولة الشريعة الإسلامية.؟ أم رفعوها شعاراً وخدعوا بها أهل السودان المسلمين ثم أكلوا بها الدنيا؟
وهل الإنغاذ هي أخف الشرين؟ أم هي الشر نفسه متجسداً؟ أيها المتعالم؟!
وهل الإنغاذ هي الأفضل لنا لأنها تسعى إلى (تطبيق شعار قد داست عليه بالنعال)؟ وإلى متى سيسعى هؤلاء (المتأسلمون) إلى إقامة العدل والمساواة بين الناس؟ وهم على رأس السلطة والثروة لأكثر من ربع قرن من الزمان؟ هل ما زالوا يسعون؟ !!
بل – أيتها المتعالم – إن الكفر الصريح لهو خير من النفاق المستتر الذي تمارسونه اليوم علناً؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة