ذكري شهداء رمضان لهم الرحمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2017, 02:37 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكري شهداء رمضان لهم الرحمة

    01:37 PM June, 23 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كانت حركة 23 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان .
    بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة .
    لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود كانت حركة 28 رمضان انتفاضة ضد الدكتاتوريه والانقلاب فشلت الحركه لاسباب الخيانة, لكن لن ننسى لهؤلاء الابطال كفاحهم ووقفتهم القويه والجريئه لتخليص الشعب من حكومه ازلت وقهرت الشعب حد القهر والذل . ومازال غموض المحاكمه واعدام الشهداء يكتنفه الغموض بجانب عدم الكشف عن اماكن جثامينهم الطاهره وعدم تسليم ممتلكاتهم الخاصه ووصايهم لاسرهم . نسال الله لهم الرحمة والمغفره وان يسكنهم فسيح جناته مع الصدقين والشهداء

    اهداف وظروف اخفاق الحركة


    كانت حركة 24 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .


    أهداف حركة ابريل 1990

    لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا عما يريد .


    · · اعادة الحياة الديمقراطية في السودان .

    · · الغاء كافة المراسيم الدستورية الصادرة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو 1989 .

    · · اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون .

    · · الفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية .

    · · استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي .

    · · استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية .

    · · قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى ، والخدمة العامة واجهزة الاعلام وحمايتها من التدخلات السياسية .

    · · انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية والتفرقة العنصرية .

    · · كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية .

    · · حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية .

    · · اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 إلى مواقع عملهم .

    · · محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي .

    · · محاكمة المسؤولين عن الفساد بكل اشكاله امام القضاء .

    · · نزع سلاح الميليشيات .


    ظروف اخفاق الحركة

    في 15 مارس 1990 استطاعت الاجهزة الامنية التابعة لنظام الجبهة القومية الاسلامية كشف تنظيم
    عسكري يعمل على اسقاط النظام . تم القاء القبض على ما يقارب الخمسة وثلاثون ضابطا فيما عرف لاحقا بمحاولة انقلاب اللواء الركن محمد على حامد . كانت نتائج التحقيق في تلك المحاولة تشير بوضوح إلى وجود عمل عسكري معارض كبير لسياسات وتوجهات النظام ولم تفلح حملات الفصل والملاحقة الامنية في الحد من مخاطره . لذا فقد صدرت التوجيهات بتكثيف العمل الامني المضاد ومحاولة اختراق كل التنظيمات المحتملة وتأمين الوحدات العسكرية في العاصمة بكل الكوادر الملتزمة المتيسرة .

    خلال شهر ابريل وبالتحديد في العشرين منه بحثت لجنة أمن النظام والتي يرأسها اللواء الزبير محمد صالح ومن اعضائها العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين والدكتور نافع على نافع المؤشرات الدالة على وجود عمل عسكري معارض وتقررت تكثيف المراقبة على الضباط المتقاعدين والقاء القبض عند اي اشتباه لمحاولة الحصول على معلومات بالإستجواب المكثف (التعذيب) . في ذلك الاجتماع تقرر القاء القبض على اللواء ركن متقاعد عثمان ادريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات حول نشاطهما في اجراء اتصالات وتحركات مريبة . تم اعتقال الضابطين المذكورين في نفس اليوم وبما ان التحريات لم تتوصل إلى معلومات مفصلة ، فقد تقرر استمرار التحفظ عليهما وارسل اللواء بلول إلى بيوت الاشباح بينما استمر اعتقال العقيد قاسم في زنزانة في سطح مبنى جهاز امن . من هنا يتضح لنا أن اجهزة أمن الدولة لم تكن لديها أي معلومات ذات وزن وقد ساعد دخول شهر رمضان في اواخره وبدء الاستعداد للعيد في تراخي القبضة الامنية والحذر المستمر .

    في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب (نحتفظ باسمه الآن) من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة و رفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية .

    عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته

    · · سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي .

    · · أن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له .

    كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجاة وقصر فترة الانذار فقد بدأ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة .

    استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ .

    في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن ايا منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية .

    جمع العميد كمال علي مختار كل افراد الاستخبارات والامن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية واسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول .

    في الساعة الواحدة من صباح يوم 24 أبريل استطاع العميد كمال علي مختار القاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة .

    تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم (المناوب) هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها باجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي

    · · زيادة الحراسة وافراد الامن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري .

    · · تغيير كلمة المرور (سر الليل ) لدى كل الحرسات في البوابات .

    · · إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا .


    وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن إشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي .

    عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ. ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية اسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الاسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الاسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.

    بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل (بفلو) في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة اسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق .

    في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم (متقاعد) بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدرعته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد ابراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب افادة بعض الشهود ان المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً "أنت يا كلب واقف هنا تعمل شنو ؟ أنت الجبخانة كتيرة عليك" . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو ايجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الامر لا يعنيهم .

    في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي 20-25 عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الاسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة .

    رغم الاجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الارضية عدا مبنى القيادة العامة.

    احداث الجريمة




    كان اليوم يمر بهدوء ممل في قيادة معهد المشاة بكرري لغياب السيد اللواء، الذي كان في اجتماع طويل بغرض التشاور، في ما يختص بالمحاولة (الانقلابية) التي قادها ضباط كبار في القوات المسلحة، والشعب السوداني في ترغب، وحاله اقرب ماتكون الي الذهول، حيث لم يمر العام علي الانقلاب الاول وهو لايدري كنه القالب والمقلوب عليه وإلى أي جهه يتبع الطرفان، حيث مازال المواطنون يقيمون انقلاب البشير وهم مابين تنازع نفسي واختلاف فكري ومالذي قدمته الديمقراطية والمرجؤ من الحركة الانقلابية التي قادها البشير ... وكانت الامور اكثر مللاً لنقطة تفتيش المرخيات، حيث لا صوت يعلو فوق صوت السكون ، وهم في اهبه الاستعداد، لمقاومة اي تحرك والتبيلغ عن أي اخطار آتية من الناحية الغربية لمدينة امدرمان، او بالاصح مراقبة القوات المسلحة الموجودة داخل المعسكر الميداني للكلية الحربية بالمرخيات، تخوفاً من أي حركة تصحيحة أو مقاومة للانقلاب القائم، وخصوصاً بعد فشل حركة 28 رمضان ... ولم يتخيل الحارس الذي يتبع لمعهد المشاه، وهو في قمه احلامه (الكابوسية) ان يري مارآه.

    كان جميع ضباط حركة رمضان موجودين داخل مقر الشرطة العسكرية بشارع الوادي، مجموعين داخل خيمة عليها حراسة مشددة، عندها أتي عضو مجلس قيادة الثورة (رئيس المجلس الاربعيني للجبهة الاسلامية المسؤول عن انقلاب 30 يونيو المشؤوم، وطلب اخراج الشهداء من الخيمة وجمعهم امامة (يعني يوقفوهم طابور) وخرج الضباط الشرفاء وفي مقدمتهم الشهيد عثمان بلول ،عصمت ميرغني طة والفريق طيار خالد الزين، وقال لهم ابراهيم شمس الدين وهو يشير الي علامة قادة الثورة الموضوعة في صدره:هل تريدون ان تضعو مثل هذة الشارة ... هذا حلمكم.فرد عليه عصمت نحن نريد ان ننزعها منكم ونسلمها للشعب واذا وضعناها فاننا نضعها بشرف انتزاعها منكم وانما نحن نريدها خدمة ووعدا قطعناهو للشعب ان نحمي ديمقراطيته ... فرد علية شمس الدين :بل انتم صعاليق ومرتزقة ... فطلبو منه(يرحمهم الله) ان يتأدب في حضورهم باعتبار انهم مازالو في الجيش ورتبهم اعلي من رتبته وقالو له اذهب فما انت الا جاهل وطفل فاذهب فاحضر لنا اسيادك فانت لست بمكان اتخاذ قرار (لابتودي ولا بتجيب) فقال لهم سوف اوريكم منو البيضع القرار هنا وانا حا أعدمكم كلكم...

    خرج ابراهيم شمس الدين وهو غاضباً اشد الغضب علي الاحتقار الذي بدر من الشهداء، ردا علي صفاقته، متوجها بشارع الوادي ليلحق الاجتماع التشاوري الذي كان منعقداً بقيادة البشير في القصر الجمهوري والخاص بوضع الضباط (الانقلابيين) ومالتصرف الذي سوف يتخذ ضدهم. او احتمالا -خروج شمس الدين غاضبا لشي في نفسة (تحليل من عندي)المهم وهو في شارع الوادي وبالقرب من كبري شمبات، كانت هناك وحدة من سلاح المهندسين بجميع الياتها تعمل في انشاء اوصيانة كبري شمبات، فعرف عن نفسة بانه عضو مجلس قيادة الثورة، وامر مشغلي القريدر واللودر بأن يتبعه ، ورجع مرة اخري الي مقر الشرطة العسكرية وقام باستدعاء بعض الضباط 3 ضباط ، (نحجب الاسماء الان) وادخل كل ضابط منهم في خيمة وامرهم باجراء محاكمة فورية ... كان يتم استدعاء كل ضابط علي انفراد ويدخل لاحدي الخيم التي سوف تجري فيها المحاكمة، ويت سؤال الضابط سؤال واحد (هل اشتركت في هذا الانقلاب) وكان رد جميع الضباط واحد وهو (نعم اشتركت) فكان الحكم ينطق فوريا (اعدام) ... وبعد انتهاء المحاكمات التي لم تتعدي مدتها النصف ساعة تم احضار عربات ملاكية، ورحل الشهداء الي مكان (سوف ناتي اليه لاحقا) وكان في مقدمة الركب شمس الدين وتليه العربات الملاكي وتليه القريدر واللودر متجهون غرباَ ...ونقف هنا ونعود الي الحارس الذي كان يراقب غرب امدرمان قرب المرخيات.

    قلنا ان نقطه تفتيش المرخيات كانت في ملل شديد وكان الحارس المسؤول يراقب الاوضاع في تلك المنطقة الخلوية بهدؤ وحزر، وفجاة رأي عدد من العربات تسير صبورة منتظمة ومتجهة الي شمال امدرمان غير بعيدة عن ارتكازه، فابلغ علي الفور قيادته في كرري بأن هناك عربات مشبوهة تتجة شمال غرب امدرمان وقد طلب من قيادته توجيهه كيف يتصرف، فطلبت منه القيادة ان يستطلع ويعرف ماالذي يجري، عند ذلك طارد الحارس قافلة العربات وقام بايقافها، فخرج اليه ابراهيم شمس الدين وعرفه بنفسه (عضو قيادة ثورة الانغاذ) فابلغ الحارس مقر قيادته بأنه قد وجد في هذة العربات الرائد شمس الدين وامره بالانصراف، فطلبت قيادة قوات المشاة كرري من الحارس ان يستمر في المراقبة عن بعد ... جأت اشارة اخري من ارتكاز المرخيات الي قيادة المشاة كرري، تقول بأن هناك اصوات رصاص تنطلق من ناحية شمال غرب المرخيات فجاء الرد بان يتم التاكد من ذلك وافادة القيادة بما يحدث هناك، وعندما وصل الجندي الي الموقع شاهد مجموعة من الرجال الملتحين يلبسون الجلابيب، وكانوا يضربون النار في مجموعة من الافراد مصطفين امام خندق تم حفره بواسطة اللودر وشاهد جثث لم تسقط بعد في الخندق وكانو يطلقون عليها النار، فابلغ قيادته بان هناك عملية اعدام جارية هي مصدر الصوت، فجاء الامر بان هذا عمل خاص بمجلس قيادة الثورة وامر بالرجوع...

    خرج ابراهيم شمس الدين من منطقة الاعدام متوجها الي القصر الجمهوري حيث كان الاجتماعي التشاوري مع قيادات الجيش -بشأن المحاولة الانقلابية منعقداً ،وعند وصوله كان الاجتماع قد انفض ولم يبقي سوي بعض الضباط وهم خارجون من القصر الجمهوري، وعند دخوله وجد عمر البشير يتحدث مع احد الضباط ،فقال له (خلاص انتهينا من الموضوع) فسألة عمر البشير (اي موضوع)فقال اعدمنا الخونة فقال (ومن الذي امرك باعدامهم) فرد علية بكل غرور (لا احتاج الي امر منك ،فانا رئيس المجلس الاربعيني الذي اتي بك اليب السلطة) فصمت البشير الذي اصبح بشيراً بالعذاب.





    هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما

    كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد.»

    أكدت هذه الحادثة المأساوية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية ـ ناهيك عن العرف الإنساني ـ رئيس النظام الفريق عمر البشير حينما أجاب على سؤال في الحوار المشار إليه سابقاً، قال: «الانقلابيون استعملوا أسلوب الخداع، والمشاركون من سلاح المدرعات خمس ضباط فقط، ولم يستطيعوا مسك كل المدرعات. الانقلابيون لم يُنَوِّروا الجنود بصورة واضحة، وحتى المدرعة التي استخدمها المقدم بشير الطيب ووصل بها إلى القيادة العامة، قال الانقلابيون للجنود الذين قادوها أن لديهم أوامر من القيادة لاستعمالها في الخدمات، والدخول بها إلى القيادة العامة.. وهنالك التقوا بالرائد إبراهيم شمس الدين عضو مجلس قيادة الثورة، وفي هذه اللحظة نزل المقدم بشير الطيب من المدرعة واشتبك بالأيدي مع الرائد إبراهيم شمس الدين، إلى أن أطلق الجنود الذين جاءوا مع الرائد شمس الدين النار على المقدم بشير الطيب، هنا علم الضباط أنها حركة ضد ثورة الإنقاذ، واقتحم الجنود والضباط مواقع الانقلابيين واعتقلوهم.»

    كيف بلغت الحركة منتهاها في تلك الليلة



    وهذه هي القصة
    اوردها ابو غسان في كتابه
    في الثامنة من مساء يوم الأحد 22 أبريل 1990م


    وصل رقيب من سلاح المظلات إلي مكتب ضابط الاستخبارات في قيادة سلاح المظلات
    وافاد الرقيب بأن لديه معلومات خطيرة عن إنقلاب سيتم في تلك الليلة. ورفض الإدلاء بأي معلومات إضافية إلا بحضور العميد كمال علي مختار نائب مدير الإستخبارات العسكرية حيث تم اللقاء معه بعد الساعة الثامنة والنصف بإدارة الإستخبارات العسكرية بالقيادة العامة وأستمر التحقيق مع الرقيب حتي الساعة الحادية عشر مساء.

    وأورد أبو غسان في كتابه أن التحقيق مع الرقيب المذكور توصل إلي أن هناك إنقلاب عسكري سيتم تنفيذه في ذات الليلة
    وأن معظم الوحدات العسكرية العاملة في منطقة الخرطوم ستشارك فيه بالإضافة لمشاركة وحدات من شرطة الإحتياطي المركزي. الاسم الحركي للعملية هو (الخلاص) وكلمة السر هي (هدية رمضان)أما واجب الرقيب فكان مقابلة المقدم (م) عبد المنعم كرار امام بوابة الدخول الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة وذلك بعد منتصف الليل وقيادته للقوات الخاصة بعد دخوله للمعسكر.
    ويضيف أبوغسان أنه في الثالثة من صباح الأثنين 23 أبريل تم إعتقال المقدم كرار والمقدم محمد عبد العزيز اللذين كانا يتأهبان لدخول المعسكر وهو ما أكد أن المعلومات التي أدلي بها الرقيب باتت صحيحة.

    وبعد الساعة الثالثة وبالبوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة تم إلقاء القبض علي رئيس شعبة عمليات وتدريب سلاح المظلات العقيد ركن عصمت ميرغني طه. وفي حوالي الساعة الرابعة دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم يقودها المقدم بشير الطيب. وعند وصوله للبوابة الرئيسية وجد الرائد –حينها- ابراهيم شمس الدين واشتبكا بالأيدي وأطلق الحرس الشخصي لشمس الدين النار علي بشير الطيب وأصابه في كتفه
    وتم اعتقاله والتحفظ عليه داخل القيادة العامة.
    أما الموقف في الساعة الرابعة صباحاً في منطقة الخرطوم العسكرية، فكانت القيادة العامة تحت سيطرة قوات الحكومة بعدد أربع دبابات وما لايزيد علي مائتي جندي. وسيطرت المجموعة الداعمة للتحرك العسكري علي مطار الخرطوم منذ الساعة الثالثة صباحاً بواسطة سرية الدفاع الجوي التي يقودها المقدم سيد حسن عبد الرحيم.
    وأمر العميد طيار محمد عثمان كرار بإلغاء السفريات الجوية وتفريغ المطار من كل المسافرين والعاملين في وظائف هامشية
    كما سيطر اللواء حسن الكدرو علي منطقة الشجرة منذ الثالثة صباحاً وجهز الضباط الداعمين للحركة ما يقارب الثمانية عشر دبابة ومدرعة للتحرك، فيما بقيت القاعدة الجوية بالخرطوم دون سيطرة من قبل الطرفين.

    أما وحدات الشرطة والإحتياطي المركزي فقد أجهض تحركهم
    بعد إصدار وزير الداخلية العميد فيصل أبو صالح أوامره بعد اكتشاف وجود تحرك عسكري بحظر تحركات الوحدات أو العربات التابعة للشرطة. وصدرت أوامر بعودة جميع سيارات النجدة المجهزة بأجهزة الاتصالات الجيدة إلي وزارة الداخلية
    حيث احتجزت حتي صباح اليوم التالي. وطبقاً لافادة أبو غسان
    فقد اتضح لاحقاً أن هناك وحدات من الشرطة كانت مشاركة في التحرك. ومنها فصيلة من الاحتياطي المركزي المتمركز في طريق الخرطوم / جبال الأولياء.

    أما الجسور الرئيسية التي تربط العاصمة القومية فقد سيطرت عليها القوات الموالية للتحرك حيث قام المقدم بشير أبو ديك بتغيير أطقم الدبابات المرابطة في كوبري النيل الأبيض
    بأطقم موالية للحركة، فيما قامت قوة من سلاح النقل ببحري بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري بالسيطرة علي كوبري النيل الأزرق. فيما قامت فصيلة ثانية من سلاح النقل بالسيطرة علي كوبري كوبر.

    أما كوبري شمبات فتمت السيطرة عليه بواسطة وحدة من المظلات بقيادة النقيب عصام مصطفي حيث تم اعتقال أطقم الدبابتين وتأمينه بقوة إضافية من اللواء المنقول جواً بشمبات
    والتي كانت تحت قيادة العقيد ركن صلاح السيد.

    أما الوضع في منطقة الخرطوم بحري العسكرية
    فقد سيطرت القوات الموالية للمحاولة عليها بصورة كاملة
    وتمكنت قواتها من إغلاق مداخل المنطقة (الحاج يوسف- الحلفاية والجسور) وسيطرت علي معسكر شمبات (مقر اللواء المنقول جواً) بقيادة العقيد صلاح السيد وبقوة تقدر بأكثر من خمسمائة جندي.

    وفي الرابعة صباحاً تحركت فصيلة مشاة لدعم قوات الحركة بالإذاعة، لكن عند وصول تلك القوة إلي منطقة حي الملازمين عند شارع النيل سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية آتية من اتجاه الإذاعة. اتضح لاحقاً أن إطلاق النار الذي تم في ذلك الوقت كان في سجن أمدرمان العمومي المجاور للإذاعة عندما حاول أحد السجناء الهروب فأطلق الحرس النار عليه.

    القوة توقفت وحاولت الاتصال بقيادة التحرك، ولكن لم تكن هناك أي استجابة حيث كانت الأجهزة معطلة عن العمل
    فعادت أدراجها إلي كبري شمبات ولم تنفذ مهمتها.

    أما معسكرا النقل والإشارة فقد سيطرت عليهما قوات الحركة بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري منذ الساعة الثالثة صباحاً والسيطرة علي الجسور بالمنطقة وإيقاف شبكة الإتصالات المؤمنة الخاصة بالقوات المسلحة.

    أما في منطقة أمدرمان العسكرية فقد بدأ الرائد بابكر عبد الرحمن نقد الله في لواء المدفعية تجهيز وحدة راجمات صواريخ لدعم التحرك. وعند الرابعة وصل قائد اللواء العميد مأمون عبد العزيز بعد أن صدرت له أوامر من القيادة العامة لتأمين وحدته وتم اعتقال نقد الله، أما في منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون فقد قامت القوة المكلفة بحراسة وتأمين المنطقة بإنقلاب داخلي وتمكن رقيب أول تابع لسلاح المدرعات من إعتقال ضابطين من سلاحي المهندسين والمدرعات
    وقام بمعاونة ثلاثة رقباء من المدرعات بتوزيع القوات وتأمين مبني الإذاعة والتلفزيون. وظلت تلك القوة في انتظار التعزيزات المكونة من دبابتبن وفصيلة من مظلات شمبات حيث لم تصل القوات أو من سيقوم بإذاعة البيان. وفي السادسة صباحاً أعادت مجموعات عسكرية تابعة للحكومة سيطرتها علي منطقة الإذاعة

    أما منطقتي سلاح المهندسين ومعسكر الدفاع الجوي فلم يكن فيهما أي تحرك من الجانبين.

    وحول الوضع في منطقة كرري ووادي سيدنا يقول أبوغسان أن مدرسة المشاة بكرري كانت تقف فيها ثلاثة دبابات من طرز (تي 55) مكتملة التجهيز مشاركة في تحرك الخلاص لكنها لم تتلق أي أوامر بالتحرك عبر جهاز الإتصال ولم يصلها الضابط المعين لقيادة القوات بعد احتجازه أمام البوابة الرئيسية للكلية الحربية بواسطة العناصر التي حركها العقيد –انذاك- عبد الرحيم محمد حسين وأغلقت طريق وادي سيدنا.

    أما في معهد المدرعات فكان التكليف المسند لضابط الحركة فيهما هو انتظار وصول قائد القوات الذي احتجز أمام بوابة الكلية الحربية والتوجه لمعهد المشاة لإطلاق سراح ضباط حركة مارس 1990م المعتقلين بثكنات المعهد ومن ثم تجميع قوة المشاة والدبابات الموجودة في منطقة كرري ودفعها لترابط في منطقة خور عمر لتكون احتياطي ضارب للحركة ودعم منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إذا تطلب الموقف.

    أما في قيادة اللواء المنقول جواً في كرري فقد تمكن نائب قائد اللواء العقيد الشيخ من ايقاف تحرك الضباط الموالين للحركة.
    أما الكلية الحربية فمن الواضح أنها كانت خارج خطة الحركة

    ومع نسمات فجر يوم الأثنين 23 أبريل كان واضحاً أن حركة الخلاص تسير في اتجاه الفشل وأن قواتها تعمل في اتجاهات متفرقة دون قيادة أو سيطرة أو اتصالات ولم يتبق لها سوي
    الفرقة المدرعة بالشجرة التي كانت لا تزال متمسكة بمواقعها وتهدد بالتحرك في أي لحظة. ولكن في منتصف نهار يوم الأثنين أستسلمت أخر قوات الحركة بالمدرعات بعد أن سيطرت قيادة المدرعات منذ منتصف ليلة الأحد. وكان علي رأس تلك القوة قائدها اللواء حسين الكدرو بعد حصوله علي ضمانات من المشير عبد الرحمن سوار الذهب بتحقيق عادل وإزالة المسببات التي قادت (للتمرد) وشدد سوار الذهب علي حصوله علي تعهد من القيادة العامة بإجراء تحقيق عادل ومحاكمة عادلة.

    وعند الساعة الثانية عشر من ظهيرة يوم الأثنين 23 أبريل
    كانت حركة الخلاص الوطني قد بلغت منتهاها وأسدل الستار علي محاولتها تغيير النظام الذي لم تمض سوي عشرة أشهر منذ أن سيطر علي مقاليد الحكم ...

    أما فجر الثلاثاء 24 أبريل 1990م فقد شهد اسدال الستار علي حركة الخلاص الوطني التي عرفت (بإنقلاب رمضان) حينما أعدم قادة الحركة رمياً بالرصاص ودفنوا جميعاً في حفرة واحدة ....!!!؟؟

    من وقف وراء خديعة ضباط حركة رمضان البواسل؟



    من خدع ضباط رمضان البواسل وقدم لهم الوعود وتنكر لذلك؟ الى أين هرب كل من البشير والطيب سيخة(حماة الدولة الاسلامية) في ذلك اليوم الاول؟ أسرار كثيرة لم تخرج بعد.. في هذا اللقاء بشير عبدالقادر الكدرو يدلي لصحيفة السوداني ببعض افاداته ولازلنا ننتظر من اخرين تسليط الضؤ على هذه الكوكبة من الضباط والجنود وكشف المجرمين وماقاموا به.
    العدد رقم: 234 2006-06-30

    أســرار تكشـــف لأول مــرة حـــول حـــركة ضبــاط رمضـــان: شـــقيق الكـــدرو يروى تفـــــاصيـــل
    (الخدعــــــة)

    تعتبر الانقلابات العسكرية في السودان (جرثومة) مدمرة ألقت بظلالها السالبة على الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد وفي هذا السياق تظل عملية إعدام ضباط حركة أبريل 1990 حدثاً مأساوياً يستوجب التوثيق الصادق الذي يقدم إضافة حقيقية لتاريخ السودان .

    هناك معلومات وأسرار ظلت في طي الكتمان تكشف لأول مرة عن حادثة إعدام ضباط حركة أبريل (رمضان) لم تسجلها وقائع التاريخ بسبب الحساسية والخوف من نشرها ولأننا نشهد عهداً جديداً تتعزز فيه خطوات التحول الديموقراطي ونعمل على تجاوز الكوارث والمآسي التي خلفتها الانقلابات العسكرية وعلى توسيع فضاءات حرية العمل الصحفي في البلاد لإثراء الحوار الهادف لخدمة الوطن نقدم هذا التحقيق التوثيقي الذي يتعلق ويرتبط بإعدام ضباط حركة أبريل 1990م في محاولة للخوض في الأعماق بهدوء وعقلانية لتقديم تحقيق ودراسة تقدم المعلومات المجردة حول هذه الحركة . ونورد عبر هذا التحقيق بعض الإفادات والنماذج التي تقدم ملامح عن الحدث الدموي الذي زرع الأحزان في نفوس وقلوب الضحايا ونأمل أن نخرج بحقائق ونتائج تقدم توثيقاً مواكباً يكون نبراساً للأجيال وعظة لسياسيي البلاد لتجاوز أخطاء الماضي .


    تحقيق : عادل كرار - عباس حسن احمد


    ندوة حـــزب الأمـــة طــــالبت بمســاءلة المسؤولين عن الأحكام المأساوية


    ابتدر بشير عبدالقادر الكدرو شقيق اللواء حسين عبدالقادر الكدرو أحداث حركة 23 أبريل 1990 وقال :


    سمعنا النبأ صباح يوم الاثنين 23 أبريل 1990 عن طريق الإذاعة وسمعنا أن هناك وساطات تجرى مع شقيقي اللواء عبد القادر حسين الكدرو . والذي كان يقود ما يقارب الثماني عشرة دبابة وأنه لو كان خرج بهذه القوة لأحال الخرطوم إلى بركان من نار ولكنه قبل الوساطات والأجاويد من أقربائه ومعارفه ومع الرئيس وذلك بعد التعهد بتحقيق مطالب الحركة والتعهد بتقديمهم إلى محاكمة عادلة وانصاع اللواء الكدرو إلى طلب الأجاويد ولكن هذه الجودية (ينكرها) أهل الإنقاذ الذين قاموا بتنفيذ خدعة كبرى حيث وافق اللواء حسين الكدرو على استسلام قيادة سلاح المدرعات بعد أن وثق في الضمانات التي أعطيت له والتحقيق العادل الذي أكده له الأجاويد وفي سردنا التوثيقي للتاريخ نؤكد ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر وندعو القائمين على أمر الناس النظر إلى حالة السودان الذي أصبح يمر بالأزمات مراراً وتكراراً وأنه إذا كانت هناك حكومة وطنية موجودة تقوم بدورها كاملاً وتنظر وتهتم بالإنسان السوداني في معيشته واجتهاده وأحواله الاجتماعية لما حدثت مثل هذه الأحداث والإعدامات وأن أي حكومة تريد حكم السودان عليها أن تفكر في رفاهية الشعب وإشراكه في السلطة .


    وفي إطار الدروس والعبر المستفادة نؤكد على ضرورة رد الاعتبار لأسر ضباط حركة أبريل وللإجابة على سؤال أين دفنوا ؟ ومحاكمة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وفي هذه السانحة أشير إلى الافتراءات التي أثيرت حول الكدرو أؤكد أن اللواء الكدرو هو ابن القرآن وأبوه كان 70 عاماً إماماً لجامع الكدرو وأقول أذكروا محاسن موتاكم .

    وتحدثت أسرة الكدرو عن حادثة إعدامات حركة أبريل وقالت السيدة نفيسة عبد الهادي السيد زوجة اللواء الكدرو أن المحاكمات كانت سريعة ولم يخطر ببالنا أن تتم على هذا النحو وأننا لم نتجاوز مرحلة الحزب ولا يمكن أن ننسى الكدرو وتتساءل بأي ذنب قتل ؟.


    وطالب الدكتور عبد القادر حسين الكدرو الابن الأكبر للواء الكدرو برد الاعتبار والقصاص وأن نعرف الأسباب التي أدت للإعدام ؟ وأين دفنوا ؟ وأمن نزار ابن اللواء الكدرو على حديث شقيقه الأكبر وطالب بالقصاص والمحاكمة العادلة للمسؤولين عن الحدث ودعا عبد الرحيم ابن اللواء الكدرو بالقصاص أيضاً ، وقالت صفاء والتي كان عمرها 4 سنوات عند إعدام والدها اللواء الكدرو وحتى الآن طالبة بكلية الصيدلة أنها استغربت للذي حدث في 28 رمضان وتساءلت لماذا الاستعجال في المحكمة ولماذا كان المنفذون قساة القلوب أليس لهم أطفال وزوجات وأمهات ؟.


    وقال محجوب مساعد السيد خال اللواء الكدرو:

    لقد كانت الإساءة الشخصية هي إحدى أدوات حزب الجبهة في التمكين وكان الهدف قتل الخصوم قتلاً معنوياً وإقصاءهم وحرمانهم من أن يلعبوا أي دور في العمل الوطني .. ولم يسلم من هذه الإساءات حتى الأموات من زعامات هذه الأمة لم يسلم أحد .

    في 25/7/1989 التقى الصحفي السوداني فتحي الضو الذي يعمل بصحيفة الدستور الكويتية بسعادة الفريق عمر البشير وسأله أطلقتم سراح الأربعة الذين حوكموا كرموز لنظام مايو ما هي المبررات ؟ (تحقيق صحفي الدستور الكويتية الخرطوم 25/7/1989) .

    جواب : نحن اتخذنا القانون كمصدر لإطلاق هؤلاء وأصدرنا قراراً بحق كل من حوكم بسبب خرق المادة 96 من قانون العقوبات (إعلان الحرب على الدولة والتمرد) والمادة 21 الخاصة بالتمرد تسقط عنه الإدانة لأننا نحن بتحركنا خرقنا هاتين المادتين فمن هذا المنطلق ومنطلق أخلاقي أيضاً فنحن طالما خرقنا هذه المواد لا نقبل أن يحاكم بها شخص قبلنا انتهى..ولا تعليق.


    في مايو 1990 التقى نفس الصحفي بالعقيد يوسف عبد الفتاح وكان بالعاصمة العراقية بغداد سأله عن علاقة مجموعة حركة رمضان بحزب البعث العربي الاشتراكي (من كتاب محنة النخبة السودانية ص 206) نفى يوسف عبد الفتاح أن يكون للمجموعة أي علاقة بحزب البعث وعندما سأله نسبة لسلوكيات المجتمع السوداني وطبيعته التي ترفض العنف والدماء ومع هذا لا بد أن لكم حكمة وراء تنفيذ حكم الإعدامات في شهر رمضان المبارك وقبل يومين من العيد فهل فعلاً هناك حكمة ؟.

    أجاب سيادة العقيد الحكمة هي سرعة البت وكان لا بد أن يكون هنالك حسم وأنا أقول تصوري الشخصي نحن كشعب طيبون جداً ولكن بعد شوية تدخل الوساطات والعلاقات ويقصد الأجاويد وما درى سعادة العقيد بأن نهج الأجاويد وحل الخلافات بالحسنى هي من أجمل العادات التي يتمتع بها أهل السودان .

    ونسى سعادة العقيد بأن الكدرو عندما كان يحتل سلاح المدرعات وتحت إمرته قوة ضاربة تحيل العاصمة إلى جحيم ولهب ورماد استخدم أهل الإنقاذ الأجاويد وظلوا في مكاتبهم يستدعون كل من له علاقة وصلة بالكدرو ودونكم الفريق عثمان احمد بلية ابن خالة الشهيد ، واللواء الزين إبراهيم طه الذي تربطه بالشهيد صلة القربى وزمالة السلاح واللواء طه الكدرو شقيق الشهيد الأصغر ، وآخرين لا نعرهم ، وعندما استجاب الكدرو للأجاويد كان أول من نحر . ولعل سيادة العقيد لا يعرف قيمة الأجاويد في منظومة الثقافة السودانية ولكنها كانت إحدى موروثات الشهيد الكدرو ورثها عن جده الناظر محمد السيد تمساح الكدرو رجل الإدارة الأهلية الحكيم الذي كان يصلح بين القبائل والأفراد ، ينفق إنفاق من لا يخشى الفاقة في سبيل الصلح وحقن الدماء .

    وفي صحيفة السودان الحديث العدد 200 بتاريخ 29 رمضان أوردت الصحيفة خبراً لاجتماع منسقي اللجان الشعبية لشجب انقلاب رمضان مفاده (أعرب السيد صديق بشاشة منسق اللجان الشعبية بمنطقة بحري عن أمنيته أن تفعل الثورة في القائمين بالانقلاب ما فعله الرسول صلى الله عليه باليهود عندما سعوا لتفتيت الدولة الإسلامية فقتل أطفالهم وسبى نساءهم) .

    لم يقتدِ أهل الإسلام السياسي بسيدنا رسول الله عند فتحه مكة وأسره للمشركين عندما سألهم ما تظنون إني فاعل بكم ؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم . قال أذهبوا فأنتم الطلقاء . صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله . لم يقتلهم لم يقتل أطفالهم ولم يسبَ نساءهم ..

    لم ينتمِ الشهيد الكدرو لأي حزب أو كيان سياسي يميناً كان أو يساراً بل كانت العسكرية له حباً وعشقاً وانتماء وحاشا للكدرو أن يباع وأن يشترى . ولا غرو ولا عجب فوالده الفقيه احمد عبد القادر السيد خليفة الدواليب شيخ الطريقة التجانية إمام مسجد الكدرو العتيق لأكثر من سبعين عاماً . وجده لأمه الناظر محمد السيد تمساح الكدرو ناظر خط الوسط كان شجاعاً كابن الوليد كريماً كحاتم الطائي .. وشقيقه الأكبر الشهيد طيار عبد القادر الكدرو أول الدفعة الخامسة بالكلية الحربية 1954م .

    أول الدارسين من الطلبة السودانيين بكلية بلبيس لعلوم الطيران الحربي بالجمهورية العربية المتحدة 1956م أول من حلق بمقاتلة في فضاء هذا الوطن الحبيب .

    فوالدته الحاجة آمنة بت محمد السيد تمساح الكدرو كانت كسفانة بنت حاتم طي تتحزم وتتلزم كما الرجال تذبح الذبيح وتوقد النار وتصنع الطعام وتقرئ الضيف في غياب أبيها أين أنت من كل هذا يا هداك الله حتى تتطاول على هذه القامات السامقة .

    وإن أسأتم للشهيد الكدرو بكذبة السكر فلن تستطيعوا أن ترموه بما رميتم به بعضكم بعضاً ولا ينبغي لكم .

    تجمعت أسر شهداء رمضان في أبريل الماضي بدار حزب الأمة بأم درمان في حشد احتجاجي كبير حضره لفيف من السياسيين والقانونيين والصحفيين ورفاق الشهداء من الضباط المعاشيين بمناسبة مرور ستة عشر عاماً على مجزرة رمضان ..

    وبما أن المناخ مناخ تصالح وسلام يسعى إليه أهل الإنقاذ حاملين ملفاته شرقاً وغرباً وجنوباً يصالحون كل من يحمل السلاح ويقدمون التنازلات لكل من يهدد بقاء الإنقاذ ويجملون وجوههم بالتوقيع على الاتفاقيات بأي ثمن استرضاء لليهود والنصارى في أمريكا ودول الغرب ، بعد أن صمتوا من أوهام (أمريكا روسيا قد دنا عذابها ورفع الآذان في البيت الأبيض) .

    أما آن لهم أن يتصالحوا مع ذوي هؤلاء الضباط أما آن لهم أن يجلسوا مع أكرم حفيد وأنبل سيدة خدمت الوطن بشرف في تعليم وتحرير المرأة هذه السيدة الجليلة نفيسة المليك وهي تخطو نحو الثمانين ألا تستحق مؤتمراً للصلح يعقد في دارها على غرار مؤتمري ميشاكوس وأبوجا لتعرف كيف قتل ابنها ؟ وبأي حق ؟

    أو ليس من حق هذه الأسر أن تعرف كيف تمت هذه المحاكمة ؟ وبأي قانون ؟ ومن هم أعضاء هذه المحكمة إن وجدت ؟ وأين قبروا ؟ أو ليس من حق هذه الأسر أن تستلم رفاة بنيها لتترحم عليهم وتصلي ؟.

    هل في مقدور أهل الإنقاذ أن يفتحوا هذا الملف بكل شجاعة الشجعان ؟ قبل أن يفتح في يوم عصيب لا تنفع فيه قوة ولا سلطان مع قوة العزيز الجبار .

    وصفت نفسية المليك والدة الضابط أكرم يوسف ما جرى بالمذبحة الجماعية التي قالت عنها أنها تمت بدون محاكمات وفي فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الـ(4 ساعة من لحظة اكتشاف الانقلاب .

    وقالت إن هدف الحركة الوطنية هو إعادة الديموقراطية والقضاء على النظام الشمولي والديكتاتوري وهي حركة مكونة من ضباط وطنيين ليس لهم انتماء حزبي أو لون سياسي بل جاءت من قلب الشعب السوداني وحاولت الإنقاذ أن تضفي عليهم انتماءات لحزب البعث فكانوا ضباطاً وطنيين حادبين على مصلحة الوطن والشعب ومتحدين واستطاعوا أن يكشفوا عن اتجاه الإنقاذ الذي يريد أن يقود القوات المسلحة ويحولها إلى مليشيات حزبية لتخدم أجندة حزب الجبهة الإسلامية بمسمياتها المختلفة وحينما فشلت الجبهة الإسلامية في أن تجد الحشد والزخم الجماهيري في العهد الديموقراطي لجأت للانقلاب العسكري لتسيطر على السلطة من خلال عساكر الجبهة داخل الجيش . لذلك أجمع ضباط حركة أبريل (الخلاص) على ألا تكون القوات المسلحة أداة في يد أي حزب والعمل على عودة الديموقراطية ونطالب بمعرفة الجناة ومنفذي العملية والقصاص منهم .

    وقال عصام الدين ميرغني شقيق العقيد الركن عصمت ميرغني طه في كتابه الجيش السوداني والسياسة:

    إن المعلومات التي قدمها رقيب بالقوات المسلحة هي التي كشفت حركة 23 أبريل 1990م وأن خيانة ضابط الصف التابع للقوات الخاصة وإبلاغه إدارة الاستخبارات كانت ضربة قاصمة لحركة أبريل وسبب فشلها واضاف إن الإعدامات التي حدثت في 24 أبريل والتي قتل فيها 28 ضابطاً هي أبشع جريمة سياسية وقد أورد الدكتور أمين مكي مدني رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان تلك الجريمة ضمن الجرائم السودانية التي وقعت خلال حكم نظام الجبهة القومية الإسلامية وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي وتستوجب المسءلة القانونية .

    وكانت الندوة التي أقيمت في دار حزب الأمة في مايو الماضي قد أبرزت حقائق ووقائع تتعلق بحادثة إعدامات حركة أبريل 1990م حيث أشار الأستاذ فاروق أبو عيسى نائب رئيس التجمع للشؤون القانونية والدستورية أن المحاكمات لم تستوف الشروط المتعارف عليها وهي ترتبط بحقوق الإنسان وسيادة القانون .

    وقال الدكتور عبد النبي علي احمد الأمين العام لحزب الأمة بضرورة إخضاع الأمر للتحقيق مشيراً إلى ضرورة المحاكمة العادلة ، وقال علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي أن هؤلاء الضباط الذين تعرضوا للإعدام كان لهم دور كبير في أحداث رجب أبريل وكان لهم دور في الانتفاضة الشعبية ولذلك يجب أن تخضع محاكماتهم للمراجعة ومساءلة المسؤولين عنها سواء كانوا مؤيدين أو مشاركين أو منفذين .

    المحاكمات والاعدامات

    محاكمات صورية جائرة وإعدامات وحشية


    سوف يظل ذلك اليوم في تاريخ السودان أسود كالح الظلام ذا قسوة شديدة لا يبررها أي قانون عسكري ميداني. ناهيك عن القوانين العسكرية التي كانت تطبقها القوات المسلحة السودانية ، والتي كانت تخضع المحاكمات العسكرية فيها إلى اجراءات تجعلها أقرب إلى المحاكمات المدنية، حرصا على عدالة القرار خاصة عندما يتعلق الامر بالتآمر العسكري لقلب نظام الحكم .


    لقد نسبت عصبة انقلاب يونيو انها اتت إلى الحكم على فوهات البنادق، واجازت لنفسها ذلك ، لتفرض نظاما يعارضه الجميع خارج وداخل القوات المسلحة . وتناست أن الجيش هو رمز الوحدة الوطنية وصمام أمانها. وان العبث بقوانينه لصالح فئة بعينها أمر مدمر لمستقبله ومستقبل الوطن .


    في ذلك اليوم جمعت كوكبة من خيرة شباب قواتنا المسلحة بالقيادة العامة ، وكان مسرح الكارثة إدارة الاستخبارات العسكرية ، وقامت لجنة الأمن والعمليات بتشكيل غرفة عمليات في كل من ادارة الاستخبارات وجهاز أمن السودان .تم من ادارة ااستخبارت تشكيل محكمتين ايجازتين لمحاكمة المجموعة الاولى والتي تضم 28 ضابطا ، وكان تشكيلها كما يلي

    المحكمة الاولى برئاسة

    1. العقيد محمدالامين شمس الدين

    2. العقيد محمد الطيب الخنجر – عضوا

    3. العقيد إبراهيم محمد الحسن – عضوا




    المحكمة الثانية برئاسة

    1. العقيد محمد علي عبد الرحمن
    2. العقيد يس عربي – عضوا
    3. العقيد سيد كنه – عضوا


    وقامت الاستخبارات العسكرية بكل اجراءات محاكمة المجموعة الاولى ، ورفعتها إلى قيادتها التي شكلت بدورها غرفة عمليات تضم

    1.العقيد بكري حسن صالح

    2. اللواء محمد أحمد مصطفى الترابي

    3. العميد كمال علي مختار .

    4. العميد عبد الرازق الفضل .

    5. العميد حسن عثمان ضحوي.


    أجازت هذه اللجنة الاجراءات رفعتها إلى لجنة الامن والعمليات التي اتخذت مقرا لها في مكاتب وزارة الدفاع ، وكان تشكيلها كالاتي


    1. اللواء الزبير محمد صالح – رئيسا

    2. اللواء ابراهيم نايل ايدام – عضوا

    3. اللواء التجاني آدم الطاهر –عضوا

    4. العقيد بكري حسن صالح – عضوا

    5. الرائد ابراهيم شمس الدين – عضوا

    6. اللواء فيصل أبو صالح (وزير الداخلية ) – عضوا

    7. الدكتور حسين ابو صالح (وزير الخارجية) – عضوا

    8. السيد علي شمو (وزير الاعلام) – عضوا

    9. مدير إدارة الاستخبارات العسكري – عضوا

    10. الدكتور نافع علي نافع (رئيس جهاز الامن) – عضوا


    وافقت هذه اللجنة على اجراءات محاكمة المجموعة الاولى وكان الحكم هو العزل ، والطرد من الخدمة والاعدام رميا بالرصاص .

    رفع القرار إلى العميد عمر البشير رئيس مجلس قيادة (الإنقاذ) وصادق عليه .

    تمت جمع تلك الاجراءات والمحاكمات في غضون ساعتين ، سيق بعدها الشهداء إلى الدروة .


    تنفيذ الاعدامات

    في حوالي الساعة الرابعة الا ربع صباحا ثم تجهيز (كونفوي) من السيارات تحت اشراف العقيد الهادي عبد الله (نكاشة) وادارة الاستخبارات العسكرية لترحيل الضباط إلى السجن الحربي بكرري .



    أشرف على ذلك التجهيز والتحضير كل من

    1. العقيد عبد الرحيم محمد حسين .

    2. العقيد بكري حسن صالح .

    3. الرائد ابراهيم شمس الدين .

    4. النقيب محمد الامين.

    كل أعضاء المجلس الاربعين من الضباط والمدنيين . كان السجن الحربي مكانا لقراءة الاحكام ، والتجهيز للاعدام . اذ جمع كل خمسة ضباط بعد قراءة الامر عليهم، واخذوا إلى خلف السجن الحربي في منطقة الجبل الاسود وتم تنفيذ الاعدام رميا بالرصاص .


    لم تستمر كل تلك الاجراءات والاعمال والتجهيزات والتحضير سوى بضع ساعات مما يدل على هلع بالغ وبإن المسرحية كانت معدة مسبقا وبدقة . تحسبا لمثل هذا الحدث ، حتى يتم اسكات صوت الحق . واشاعة الارهاب في نفوس الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ، وتوالت بعد ذلك أحكام المحاكم الاخرى للمجموعات (ب) و(ج)، وكانت برئاسة العقيد الخنجر والعقيد سيد فضل كنة ، وكانت كلها ترمي لبسط الارهاب والخوف في المجتمع السوداني، وسخروا لذلك كل اجهزة الاعلام مسموعة أم مرئية، مع تهليل صحفي طاغ على أي صوت غير صوت الحزن الكبير الذي ساد الشارع السوداني .


    من مواقفهم

    من ضمن المواقف التي حدثت اثناء احضار الضباط الذين نفذ فيهم حكم الاعدام ، ابلغ العقيد بكري حسن صالح العقيد صلاح السيد بوفاة والده ، وطلب الشهيد ان يسمح له بمواساة الاسرة الا ان بكري حسن صالح قال له (لن تحتاج لذلك ).


    الشهيد الرائد صلاح الدرديري الذي تم اعتقاله من سلاح النقل بواسطة اللواء عثمان بلية ، وجه له عثمان بليه اساءة بالغة الا انه رد عليه (كان تقول هذا الكلام امس حينما توددت لي امام ضباط الصف والجنود وسألتني عن التعليمات الواجبة ؟ وقلت لك التعليمات هي ان ترجع إلى بيتك فرجعت دون إبداء أي مقاومة بل كنت خائفا مذعورا ).


    الاعدامات

    روي شاهد عيان (نمسك عن ذكر اسمه الآن ) ان الاعدامات نفذت بصورة وحشية حيث تمت في شكل مجموعات كل مجموعة مكونة من خمسة افراد اوثقوا معا وتم اطلاق النار من الخلف ولم يتم كشف طبي للتأكد من وفاتهم قبل ردم المقبرة المعدة لهم ! هذا بالطبع يخالف القواعد العسكرية المتبعة في تنفيذ حكم الاعدام ، كما يخالف ايضا تقاليد وموروثات شعبنا البطل .



    احكام مختلفة لضباط في حركة ابريل 1990:

    بعد المحكمة الاولى التي حكمت على الشهداء بالاعدام عفي محاكمات عاجلة نتيجة للهلع الذي أصاب السلطة من دقة التنظيم واصرار الشهداء في اقوالهم على انهم مصرون على تخليص السودان من طغمة يونيو ونتيجة للغضب المستفيض الذي ساد الشارع السوداني وحالة الحزن الذي أصاب السودان عامة حاولت السلطة امتصاص الغضب الجماهيري بتوجيه المحاكم التالية بتخفيض الاحكام مما جعل المحاكم تكتفي بالسجن والطرد من الخدمة لبعض الضباط وتبرئة آخرين تم التخلص منهم لاحقا بالفصل من الخدمة .



    وكانت الاحكام كمايلي


    1. النقيب محمد الهادي الياس – السجن 15 عاما والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

    2. الرائد محمد آدم محمود – الحكم بالسجن ثلاث سنوات والتجريد من الرتبة العسكرية .

    3. النقيب عصام مصطفى – السجن ثلاث سنوات والطرد من الخدمة والتجريد من الرتبة العسكرية .

    4. النقيب الامين عبد الغفار – الطرد من الخدمة .

    5. النقيب ابراهيم خليفة مزمل – الطرد من الخدمة .

    6. الرائد حامد علي سليمان – السجن عشر سنوات والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

    7. المقدم مصطفى بابكر جبريل – الطرد من الخدمة .

    8. الرائد سيد أحمد البلولي – الطرد من الخدمة .

    9. الملازم أول حسان النعيم مصطفى – البراءة

    10. الملازم عمر عثمان محمد العوض – البراءة

    11. العقيد صديق مهاجر محمدين – البراءة

    12. العقيد عبد السلام حسين سليمان – البراءة .

    13. العقيد عثمان محمد عثمان – البراءة .

    14. الرائد أحمد بابكر التجاني – البراءة .


    أضواء على حياة الابطال



    الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر


    .. ولد الشهيد بمدينة رفاعة في عام 1938 .

    .. متزوج من السيدة سعيدة جعفر حسن عبد النور وابناؤه نادر مهندس كمبيوتر وناهد خريجة جامعية .

    .. تلقى دراسته بمدرسة رفاعة الابتدائية ، ثم رفاعة الوسطى وتخرد في مدرية التجار الثانوية العليا الخرطوم .

    .. التحلق بالكلية الحربية السودانية في عام 1957 ومنها أوفد لدراسة الطيران بالكلية الجوية الاثيوبية في ادبس ابابا وتخرج فيها كطيار مقاتلات في عام 1960.

    .. أوفد لدراسة طيران مقاتلات في بريطانيا وعاد كمعلم طيران في سرب المقاتلات ( جت بروفوست) .

    .. تلقى درسات طيران متقدمة في الاتحاد السوفياتي وعاد منها في عام 1970 كقائد لسرب طائرات النقل الثقيل (انتينوف 12).

    .. درس في الولايات المتحد الامريكية وتخرج في عام 1978 كأول سوداني كابتن على طائرات (سي 130 هيركيوليز) .

    .. تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان العراقية 1979 . عين ملحقا عسركيا في الصين (1980-1981).

    .. حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من الاكاديمية العسكرية العليا في عام 1986.

    .. أحد أبرز قاد انتفاضة ابريل 1985 حيث تولى تعبئة سلاح الطيران ليتم فرض قرار انحياز القوات المسلحة إلى جانب الشعب رغم تعنت القيادات العليا.

    .. عين قائدا للقوات الجوية في عام 1986 واحيل للتقاعد لرفضه سياسات المجلس العسكري الانتقالي في نفس العام .










    اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول


    ·· ولد الشهيد بتنقاسي السوق بالمديرية الشمالية عام 1939 .

    ·· تلقى دراسته الاولية بمدرسة تنقاسي السوق الاولية، ثم بمدرسة مروي الوسطى وتخرج في مدرسة وادي سيدنا الثانوية .

    ·· التحق بالكية الحرية السودانية في عام 1959 وتخرج منها في عام 1962 .

    ·· عمل في سلاح المدفعية بعطبرة وقائدا لمدرسة المشاة ، ثم بكلية القادة والاركان حيث اشرف على تعريب مناهجها ثم معلما بكلية ا لدفاع الوطني واخيرا نائبا لمدير الاكاديمية العسكرية العليا – عمل محلقا عسكريا للسودان بدولة ايران .

    ·· تلقى دراسات عسكرية متقدمة في كل من المانيا ، باكستان ، الهند المملكة المتحدة، الاتحاد السوفيتي (سابقا)، العراق وجمهورية مصر العربية .

    ·· تم ابعاده من الجيش السوداني دوره البارز في انحياز القوات المسلحة للشعب وللخيار الديمقراطي في انتفاضة ابريل 1985.

    ·· تم اعتقاله في 21/4/90 مع العقيد (م) محمد أحمد قاسم قبل ثلاثة ايام من اعلان السلطات العسكرية عن قيام محاولة انقلابية .

    ·· قامت سلطات النظام باعدامه يوم 25/4/90.

    ·· متزوج من السيدة آسيا سيد أحمد بلول وله 4 أطفال (وائل –سلافة – لؤي تامر).

    ·· والدته السيدة اليمن محمد الطيب التي اشرفت على تربيته بعد وفاة والده عام 1945 وكان عمره ست سنوات .

    ·· الابن الوحيد لوالديه – لديه 3 شقيقات توفيت اثنتان ومازالت شقيقته السيدة آمنه ادريس بلول على قيد الحياة .








    اللواء حسين عبدا لقادر الكدرو ( الدفعة 15)


    ·· ولد الشهيد بقرية الكدرو بضاحية الخرطوم بحري في عام 1942.

    ·· متزوج وله 6 أطفال .

    ·· تلقى تعليمه بمدارس الخرطوم بحري ثم بمدرسة الخرطوم الثانوية الحكومية والتي تخرج منها في عام 1959.

    ·· دخل الكلية الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم في العام 1964 .

    ·· عمل بالقيادات المختلفة واخيرا بالكتيبة المدرعة حامية الخرطوم والتي اسست سلاح المدرعات .

    ·· حضر دورات تدريب عسكرية مختلفة في مصر والمانيا ثم تشيكوسلوفاكيا التي درس فيها دورتي مدرعات .

    ·· عمل قائدا لمدرسة ا لمدرعات ثم قائدا للواء الثاني مدرع واخيرا كرئيس لاركان الفرقة المدرعة . احيل للتقاعد في يوليو 1989.







    العقيد محمد أحمد قاسم

    ·· ولد الشهيد بمدينة الخرطوم بحري في عام 1945. تلقى دراسته الابتدائية فيها وفي المدرسة الاميرية الحكومية بالخرطوم بحري، وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1964.

    ·· متزوج وأب لتسعة اطفال يعيشون الان بمنزل متواضع في قرية جبل اولياء .

    ·· التحق بالكلية الحربية السودانية في يناير 1965 وتخرج منها برتبة ملازم في ديسمبر 1966.

    ·· عمل الشهيد في القيادة الشرقية بالقضارف في عام 1967 ولمدة عام وبعدها اوفد إلى بريطانيا لدورة تدريب مظليين ليعود منها في عام 1968 ضمن الفريق الذي قام بتأسيس سلاح المظلات السوداني.

    ·· تلقى دورة تدريبية معلم قفز بجموهرية مصر العربية ودورة اسقاط ثقيل في المملكة العربية السعودية .

    ·· عمل الشهيد بمناطق العمليات في جنوب السودان في الفترة 1983-1985 وعرفت عنه شجاعته وقوة تحمله الفريدة .

    ·· أحد ضباط الانتفاضة الذين فرضوا قرار انحياز القوات المسلحة للشعب وقد ادى ذلك لاحقا إلى اعفائه من الخدمة بقرار من المجلس العسكري الانتقالي وعلى اثر وشاية من العقيد عمر حسن أحمد البشير الذي أخطر الاستخبارات العسكرية بأن قاسم ومجموعة ضباط يرفضون سياسات المجلس الانتقالي ويعدون لانقلاب .

    ·· رفع الشهيد وممجموعة ضباط قضية مدنية لاشانة السمعة ضد جريدة (الراية) في عام 1987 وحكم القضاة لصالحهم ، لذا ظل في قائمة اعداء الجبهة الاسلامية .

    ·· اعيد العقيد محمد احمد قاسم إلى الخدمة العسكرية في نياير 1989 بقرارا من الفريق فتحي أحمد علي القائد العام آنذاك وذلك بتلبية رغبة العديد من الضباط ولرفع الظلم عن ضابط كفء متفان في اداء واجباته .

    ·· في ليلة (30 يونيو – 1 يوليو) أي بعد اليوم ا لاول لانقلاب الجبهة حاول العقيد القيام بتحركات في سلاح المظلات في محاولة مضادة ولكن استدعى إلى مقر القيادة العامة وابعد منالمظلات باحالته للتقاعد في نفس الليلة وارغم على ترك المعسكر .

    ·· طوال الاشهر الاخيرة من العام 1989 عمل الفقيد بجهد واخلاص وسرية في بناء حركة الضباط الاحرار للقضاء على نظام الجبهة الاسلامية .

    ·· اعتقل الشهيد للاشتباه في نشاطه صباح يوم 21 أبريل أي قبل الانقلاب بثلاثة أيام واحتجز في زنزانة بسحط مبنى أمن الدولة حتى لحظة اعدامه بدون محاكمة فجر يوم 25 أبريل 1990.

    ·· الشهيد زميل العميد البشير في الدراسة بمدرسة الخرطوم الثانوية وفي الكلية الحربية وسلاح المظلات لمدة أكثر من 25 عاما ولكن لم يتردد الاخير في الوشاية به ثم طرده واخيرا اعدامه تنفيذا لاهداف حزبه .







    العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار


    ·· ولد الشهيد في حلايب في عام 1945 ووالده أحد مشائخ قبائل لابجا . تلقى تعليمه بمدارس بورتسودان وتخرج في مدرسة بورتسودان الثانوية .

    ·· متزوج وله 3 أبناء وبنتان وابنه البكر احمد كرار يتلقى دراسته الجامعية حاليا .

    ·· التحق بالكلية الحربية السودنية في عام 1965 واوفد في نفس العام إلى كلية الطيران الملكية البريطانية والتي تخرج فيها كطيار برتبة الملازم في عام 1967.

    ·· أوفد إلى التحاد السوفياتي في عام 1969 وعاد كقائد لطائرات الهيلوكوبتر (مي .

    ·· تلقى دراسة طيران هليوكوبتر مقاتلة في المانيا الاتحادية وايضا في ايطاليا و تأهل كمعلم طيران .

    ·· تحصل على شهادة الاركان من كلية العراقية 1979 .

    ·· عمل كقائد لسرب الهيلوكوبتر ثم قائدا لقاعدة جوية .

    ·· يعتبر من أميز مدربي الطيران في القوات الجوية السودانية .

    ·· بطل للقوات المسلحة السودانية واول ضابط سوداني يحصل على وسام ا لشجاعة من الطبقة الاولى مرتين وذلك لشجاعته النادرة في العمليات (1970-1971) و(1981-1987) وقد تمكن من انقاذ ثلاث طائرات مصابة بنيران المضادات الارضية وعودته بالطائرات إلى قواعدها سالمة .

    ·· قاد التشكيل الجوي الذي اشترك في عملية انقاذ الرهائن الاجانب في جبل بوما الشهيرة في يوليو 1983.

    ·· ترك الخدمة العسكرية بعد أن اختارته الحكومة الديمقراطية حاكما للاقليم الشرقي في عام 1986 ، ورغم ذلك فقد استمر في تدريب طياري الهيليوكوبتر وكان يطوف الاقليم اثناء التدريب .

    ·· عضو فاعل ونشط في تنظيم (الضباط الاحرار) الذي عمل على اسقاط الدكتاتورية المايوية (69-85) وقد لعب دورا حاسما في اجبار القيادة العليا على الانحياز لجانب الشعب وذلك بتعبئته لضباطه وجنوده وقيامه بتسليح طائراته واعلانه قراره باسقاط طائرة الرئيس السابق جعفر نميري فور دخولها الاجواء السودانية وذلك في ليلة 5/6 أبريل 1985.

    ·· تمكن من تنفيذ واجبه بنجاح في ليلة 24 ابريل 1990 باحتلاله لقاعدة الخرطوم الجوية وتأمين مطار الخرطوم ورفض الاستسلام وطلب من قادة المدرعات القتال حتى النهاية وذلك حينما اسر في برج مطار الخرطوم صباح 24 أبريل .

    ·· وفي الساعة الثامنة صباحا طعنه العقيد محمد الامين الخليفة بحربة البندقية (السونكي) وهو يطالب المدرعات بعدم الاستسلام .

    ·· ظل الشهيد ينزف بدون أي محاولة لتضميد جرحه أو نقله إلى المستشفى حتى لحظة اعدامه قبل فجر يوم 25 أبريل 1990.










    العقيد الركن عصمت ميرغني طه (الدفعة 24)


    ·· ولد الشهيد بمدينة الخرطوم في عام 1953 .

    ·· متزوج من السيدة نادية عبد العاطي .

    ·· لديه طفلتان ريم (7 سنوات) وعزة (5 سنوات).

    ·· تلقى دراسته بمدينة شندي ، الخرطوم بحري وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1971 . التحق بجامعة الخرطوم في عام 1971 وتركها في نفس لاعام ليلتحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها في مارس 1973 برتبة ملازم .

    ·· انضم لسلح المظلات بعد تخرجه وتدرج في الرتب المختلفة ، تلقى دورات تدريب عسكرية مختلفة داخل السودان وفي الخارج ومن تلك الدورات

    .. دورة مظلات واسقاط جوي ثقيل – (1977) في المملكة العربية السعودية .

    .. دورة قوات خاصة (1980) في الولايات المتحدة الامريكية .

    .. دورة قادة وأركان (1987) في الجمهورية العراقية .

    .. عمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان في عام 1976.

    .. عمل كمراقب مع قوات الامم المتحدة لمراقبة استقلال ناميبيا في عام 1989.

    .. تحصل على بكالوريوس علوم اجتماعية من جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1983.

    .. تحصل على دبلوم في لااعلام من جامعة الخرطوم في عام 1985 .

    .. آخر منصب تقلده كان رئيسا للعمليات والتدريب في الفرقة المظلية .









    العقيد الركن صلاح السيد (الدفعة 24)


    ·· ولد الشهيد بمدينة الخرطوم بحري في العام 1953 . درس بمدارس الخرطوم بحري .

    ·· متزوج وله أربعة أطفال يسكنون جميعا بمنزل الاسرة بحلة حمد – الخرطوم بحري .

    ·· التحق بالكلية الحربية في عام 1971 ، وارسل منها إلى الاتحاد السوفياتي لدراسة طيران مقاتلات ولكنه اعيد بعد تدهور علاقات البلدين عقب انقلاب يوليو 1971.

    ·· اضيف إلى الدفعة 24 وتخرج معها برتبة مازم في 30/1/1973.

    ·· التحق بسلاح المظلات في عام 1973 وتدرج فيه في الرتب المختلفة .

    ·· حضر دورة تدجرب قوات خاصة بالولايات المتحدة الامريكية ودورة اسقاط ثقيل بالمملكة العربية السعودية .

    ·· تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان السودانية في عام 1987 .

    ·· اكمل دراسته الجامعية بكلية الاجتماع جامعة القاهرة فرع الخرطوم 1984.

    ·· توفى والده قبيل إعدامه بساعات









    العقيد الركن بشير مصطفى بشير (الدفعة 24)


    ·· ولد الشهيد بالخرطوم – حي السجانة في عام 1953 .

    ·· متزوج وأب لطفلين .

    ·· التحق الشهيد بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها برتبة الملازم في 30 يونيو 1973 .

    ·· نقل إلى سلاح المدفعية بعطبرة بعد تخرجه حيث حضر دورات تدريبية عديدة في علوم المدفعية .

    ·· أوفد إلى جمهوةرية مصر العربية وتحصل فيها على شهادة قائد كتائب مدفعية ميدان .

    ·· تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان السودانية في عام 1987 .

    ·· عمل في وحدات مدفعية عديدة ومنها نقل كقائد لمدفعية الفرقة المظلية بمعسكر شمبات بالخرطوم بحري وقد ظل قائدها حتى اعدامه .

    ·· من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والانضباط والذين عرفوا بحبهم للقوات المسلحة وللوطن .

    ·· من أقواله المأثورة التي يظل يكررها لجنوده

    " إن شرف العسكرية في حماية تراب الوطن وحرية مواطنيه فإذا انتهكت احداهما ذهب الشرف والكرامة ".










    المقدم الركن عبد المنعم حسن علي كرار


    ·· ولد الشهيد بمدينة الابيض في 11/6/1951 بمحافظ كردفان .

    ·· متزوج وله اربعة اطفال .

    ·· تلقى تعليمه بالخرطوم وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1972 ، التحق بالكلية الحربية في العام 1973 وتخرج في العام 1976 برتبة ملازم .

    ·· انضم لسلاح المظلات بعد التخرج وتدرج في الرتب المختلفة وتلقى تدريبا في القفز في جمهورية مصر العربية وحضر دورتين ي الولايات المتحدة الامريكية .

    ·· نال شهادة الاركان حرب من كلية القادة والاركان السودانية في مارس 1989 . تم انتدابه للعمل في الامارات العرية المتحدة في العام 1987.

    ·· عرف عن الشهيد حبه وولاه لتراب الوطن وكان عضوا فعالا في تنظيم الضباط الاحرار وكن آخر المتحدثين في اجتماع المظلات الشهير نهار 5 أبريل 1985 مع الفري تاج الدين مطالبا بانحياز القيادة لجانب الانتفاضة الشعبية .

    ·· كان له موقف واضح ومعارض لانقلاب الجبهة وحاول القيام بعمل مضاد مع الشهيد العقيد محمد أحمد قاسم والشهيد المقدم بشير الطيب وتمت احالتهم للتقاعد صباح اول يوليو 1989.







    المقدم بشير الطيب محمد صالح (الدفعة 25)


    ·· التحق الشهيد بالكلية لاحربية في عام 1973 بعد اكمال دراسته الثانوية وتخرج في العام 1976 ، وإنضم لسلاح المظلات بعد التخرج وتدرج في الرتب المختلفة وتلقى تدريبا في القفز في جمهورية مصر العربية ونال تدريبا في الصاعقة وفي الاسقاط الثقيل في المملكة العربية السعودية .

    ·· كان الشهيد وطنيا شجاعا مقداما ، واتخذ موقفا معارضا لانقلاب لاجبهة وتمت احالته للتقاعد صباح اول يوليو 1989 مع الشهيدين العقدين احمد قاسم والمقدم عبد المنعم علي كرار .

    ·· متزوج وتسكن عائلته في الكلاكلة .





    المقدم بشير عامر ابو ديك


    ·· التحق الشهيد بالكلية الحربية في العام 1973 الدفعة (25) وتخرج برتبة ملازم في العام 1976 وانضم إلى سلاح المدرعات وتدرج في الرتب المختلفة . تلقى دورات عسكرية مختلفة داخل وخارج السودان وعمل في مختلف وحدات سلاح المدرعات . عمل ضمن اللواء السوداني في العراق . آخر منصب تقلده الشهيد أركان حرب الامداد بافرقة المدرعة بالشجرة .

    ·· درس الاجتماع بكلية الاداب بجامعة القاهرة بالخرطوم ، ودرس الهندسة الميكانيكية بمعهد الكليات التكنولوجية .

    ·· متزوج وله ابن وابنة .







    المقدم محمد عبد العزيز


    ·· التحق الشهيد بالكلية الحربية في عام 1973 الدفعة (25) وتخرج في العام 1976 وعمل بالقيادة الشمالية والقيادة الجنوبية وقيادة منطقة الخرطوم العسكرية تلقى دورات تدريبية وعمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان .

    ·· عرف عن اشهيد سعة الاطلاع والثقافة والواسعة له مواقف وطنية متميزة .







    المقدم سيد حسن عبدالرحيم


    .. التحق الشهيد بالكلية الحربية في عام 1973 الدفعة (25) وتخرج في العام 1976 .
    .. ضابط دفاع جوي تلقي العديد من الدورات العسكرية في معهد الدفاع الجوي ببورتسودان.
    ..عمل في مختلف وحدات الدفاع الجوي داخل السودان.
    .. قائد وحدة الدفاع الجوي التي قامت بتامين مطار الخرطوم الدولي لصالح حركة ابريل 1990م.





    رائد طيار أكرم الفاتح يوسف


    ·· ولد في ام درمان حي الملازمين 1962 .
    ·· تلقى تعليمه في المراحل المختلفة في ام درمان التحق بكلية الطيران بامبابة - مصر 1981.
    ·· التحق بسلاح الطيران بعد ان تلقى التدريب العسكري بالكلية الحربية عام 1984.
    ·· عمل في مناطق متفرقة في جنوب السودان ، وكان يعمل قبل استشهاده بقاعدة الخرطوم الجوية .
    ·· اسهم في عمليات انقاذ المواطنين أبان السيول والامطار عام1988.
    ·· حاصل على عدد من الاوسمة وانواط الجدارة من قيادة القوات المسلحة .
    ·· متزوج من الاستاذة الجامعية مها علي رجب وانجبا طفلا ، بعداستشهاده ، اطلق عليه اسم والده أكرم أكرم الفاتح يوسف .






    نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي


    ·· ولد في 29/11/1962م
    ·· التحق بالقوات المسلحة في 10/9/1984م.
    ·· متزوج وله ابن (أحمد).
    ·· المؤهلات الثانوية العامة بنجاح ، دبلوم ورخصة طيران تجاري بالولايات المتحدة الامريكية .
    ·· دورة تحويلية على طائرات Bell ziz Angsta الايطالية .
    ·· دور تحويلية على طائرات البيوما الفرنسية .
    ·· دورة قيادة طائرات بل 212 اوقستا – دورة قتالية بالمملكة العربية السعودية – قاعدة الملك فهد – الطائف .
    ·· دورة تأهيلية محلية لقيادة طائرات البيوما الفرنسية .
    ·· الأنواط نوط الشجاعة 1989 ، نوط الواجب 1989.
    ·· المناطق التي عمل بها قاعدة الخرطوم الجوية – ولاء الهليوكوبتر ، وكل مناطق العمليات بجنوب السودان بالاضافة إلى الاقليم الشرقي .







    النقيب مدثر محمد محجوب


    .. من ابناء منطقة الشايقية في شمال السودان و تقيم اسرتة في الخرطوم.

    .. التحق بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة (34) التي كانت الدفعة الاكاديمية الاولى و تخرج فيها العام 1986 برتبة ملازم.

    .. التحق بسلاح المظلات فور تخرجه.

    .. تلقى العديد من الدورات في مدرسة المظلات .

    .. تلقي دورة صاعقة في الاردن.

    .. عمل في قيادة سلاح المظلات و اللواء المظلي الاول









    النقيب عبدالمنعم خضر كمير


    .. من مواليد مدينة كسلا فى العام 1962.
    .. تلقى تعليمه بمدارسها المختلفة،التحق بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة (34) التي كانت الدفعة الاكاديمية الاولى و تخرج فيها العام 1986 برتبة الملازم.
    .. التحق بسلاح المهندسين با مدرمان.

    .. تلقى دورة قادة فصائل مهندسين بمنطقة العيلفون با مدرمان.
    .. بعثة سلاح المهندسين لدراسة الهندسة المدنية بجامعة السودان.
    .. اتخذ موقفا معارضا لانقلاب الجبهة الاسلامية وتمت احالته للتقاعد فى 1990.
    .. كان شديد الانضباط واسع الاطلاع و مبرزا فى دراسته .
    .. كان الشهيد بارا بوالديية واسرتة.







    الرائد معاوية يسن علي بدر


    مواليد قرية صواردة - منطقة السكوت/النوبة 1960م

    • درس الابتدائية بالحفير - والمتوسطة بمشو - والثانوية بمدرسة كورتي.

    • التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة (32). ضابط مدرعات.

    • عمل بمنطقة خشم القربةالعسكرية.

    • عمل بمنطقة الشجرة العسكرية كقائد لسرية دبابات.

    • حضر العديد من الدورات بمدرسة المدرعات فى كررى.

    • التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم







    الرائد الشيخ الباقر الشيخ


    • نشأ بقرية التميراب.
    • التحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها ضمن الدفعة 30.
    • ضابط مدرعات.
    • حضر العديد من الدورات بمدرسة المدرعات فى كررى






    الرائد أسامة الزين عبدالله


    • ولد و نشأ في امدرمان وتلقى تعليمه بمدارسها.
    • التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة (29).
    • ضابط وحدات مظلات عمل في قيادة المظلات و اللواء الاول مظلات






    الرائد الفاتح أحمد الياس


    • ولد و نشا في مدينة القضارف وتلقى تعليمه بها.
    • التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضمن الدفعة 28 ضابط مدفعية.
    • تلقى العديد من الدورات فى مدرسة سلاح المدفعية في عطبرة و مدرسة الاستخبارات في الخرطوم.






    الرائد عصام أبوالقاسم محمد الحسن

    • ولد بمدينة الخرطوم وتلقى تعليمه بها.
    • والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضمن الدفعة (29) ضابط مدرعات.
    • تلقى العديد من الدورات فى مدرسة سلاح المدرعات.






    الرائد بابكر عبدالرحمن نقدالله


    • من ضباط الدفعه 29 بالكليه الحربيه .
    • عمل بسلاح المدفعية بعطبره منذ التخرج .
    • من اكفاء ضباط المدفعية المشهود لهم بين زملاءه وجنوده .
    • كان قائدا محبوبا وخاصة وسط الجنود .
    • بالإضافة الي النشاط العسكري له مساهمات اجتماعيه ورياضيه كثيره وسط القطاع الرياضي بعطبره وكوستي.

    • اخر محطات عمله المدفعيه بخشم القربه.







    الرائد صلاح الدين الدرديري


    • نشأ فى بلدة الكاملين شمالى العاصمة الخرطوم.
    • التحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها العام 1978، ضمن الدفعة (29).
    • عمل فى سلاح النقل والتموين، وكانت اخر مهامه كقائد لسرية نقل .
    • عند وقوع حركة ابريل كان يحضر دورة فى اللغة الانجليزية بمعهد اللغات .
    • عرف بالانضباط والشجاعة الادبية وسط اقرانه.






    الرائد الفاتح خالد خليل


    • من أبناء مدينة كوستي.
    • تخرج من الكلية الحربية كضابط ضمن الدفعة 28.
    • عمل بسلاح المظلات منذ تخرجه.
    • تميز بالكفاءه العاليه.
    • كان من ضباط عملية جبل بوما المشهوره في التاريخ العسكري الحديث للقوات المسلحه السودانيه.



    الرائد تاج الدين فتح الرحمن


    • ولد و نشا في مدينة المهدية في امدرمان.
    •التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج فيها العام 1978 ضمن الدفعة (29). ضابط وحدات منقولة جوا.
    • تلقى دراسات بمدرسة سلاح المظلات و عرف عنة الهدوء و الادب الجم.
    • حصل علي وسام الشجاعة من الطبقة الاولي في عملية تحرير الرهئن بمنطقة جبل بوما






    الرائد أحمد صالح النعمان

    • التحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها ضمن الدفعة (30).
    • عمل فى وحدات مختلفة و تخصص كضابط اسلحة و مفرقعات في سلاح الاسلحة و الذخيرة في الخرطوم.







    الرائد نهاد إسماعيل حميدة


    • ولد بحلة حمد بمدينة الخرطوم بحري و درس في مدارس الخرطوم بحري.
    • التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضمن الدفعة (32) ضابط وحدات دبابات في قيادة المدرعات .
    • كان اخر موقع لة كضابط ركن للادارة في قيادة السلاح.

                  

06-23-2017, 02:45 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكري شهداء رمضان لهم الرحمة (Re: زهير عثمان حمد)

    http://www.up-00.com/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de