شاكر لك مرورك الأخ على دفع اللهالزعم أن نبني ما هدمه الاسلاميون هو نصف الحقيقة ، أما الحقيقة الثابتة هي هيكلية الدولة السودانية منذ بواكير الاستقلال فقد آلت السلطة لجواسيس الاستعمار وورث أبنائهم ذلك ، فمنذ ستون عاما وادارة الدولة السودانية ما زالت تدار بنفس الطغمة مع اختلاف المسميات اتحاد اشتراكي وحكومة عسكرية وديمقراطية طائفية ولكن نفس المسميات ، ألم يكن قادة الاتحاد الاشتراكي هم نفسهم الاسلاميون اليوم ومنهم على سبيل المثال بدرية سليمان وسبدرات والفاتح عروة ورهطه مهربي الفلاشا ، عندما نقول تفكيك دويلة حمدي نعني تفكيك المنظومة التى خلفت المستعمر ، فهذه المنظومة سواء ديمراطية تمارس العنصرية بطريقة مستترة أو عسكرية أعلنت ومارست العنصرية المستترة كما فى حالة الانقاذ .
ان الزعم أن الحكومة الحالية تمثل شرائح سودانية من مختلف السودان فيه تجني على الحقيقة فخلال الستة وعشرون عاما لم تخرج كل الوظائف السيادية من مثلث حمدي أي من الجيلي وشمالا ، ما عدا فترة تولي سلفاكير النائب الأول ومواطنه وزير الخارجية وكان ذلك بقوة السلاح ولا بعدالة توزيع السلطة .
الخلاصة واضحة لن يرفع اسم السودان من البند السابع الا بتحقيق تفكيك دويلة حمدي وعودة الأموال المنهوبة وتوزيع السلطة وفق الكثافة السكانية والمؤهلات العلمية غير المزورة . فلماذا أكون أنا عنصريا مثلا مع تبرئة العنصرية الممارسة منذ الاستقلال وحتى الآن .
لك عاطر التحايا والاحترام