حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي "توجد عقوبات أمريكية"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2016, 08:55 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي "توجد عقوبات أمريكية"

    07:55 PM Jan, 28 2016 سودانيز اون لاين
    محمد حيدر المشرف-دولة قطر
    مكتبتى
    رابط مختصرالأخ العزيز معتز سلامات وكيف الحال ..

    Quote: - اي بيت في السودان فيهو تقريبا اصحاب مرض مزمن ، البهدلة النحنا عايشين فيها ما بتخلي دواء مستمر في السوق ، اي زول بتلقاهو مضطر بصورة دايمة يرجع للدكتور البعالجو عشان الدواء "قاطع" من السوق والدكتور يكتب ليهو البديل ... قاطع دي عبارة يومية بنسمعا طوالي ، مع العلم انو معظم الادوية المنقذة للحياة داااايما "قاطعة" وانتا زول في المجال ده هسي اتصل باي زميل ليك واسألو ، التتامول بتاع الضغط اختفي وظهر بعد سنة ، الانسولين الفي البلد معظمو ضارب وما فعال ، المضادات الحيوية بتاعت الاطفال مواصفاتا تعبانة ، الطفل برجعو للدكتور دايما يغير الدواء عشان يتعالج من التهاب بسيط ، وده كلو عشان الدواء بتجيبو شركات باللفة ، عارف كيف ؟ كل شركة عاملة مكتب في دبي عشان تتخطي مسالة التحويلات دي وفي النهاية فاتورة المكتب مضمنة بتكون في سعر الدواء ، اي running costs بيدفع تمنا المواطن وبعد ده اريتو لو متوفر ، انتا اسمع كلامي واتصل بدوك الاكيدة.- اما بالنسبة لاسعار الادوية في الدول الاسيوية مقارنة بامريكا فدا شي ما فيهو خلاف ، وتاكد حتي لو اترفعت العقوبات تماما مافي شركة حتجيب دواء من امريكا ، بس حاليا وبسبب العقوبات انتا محتاج تتحايل عشان تحول قروش بره ، وبتتعرض للاستغلال من بعض الاسيويين عشان حتة العقوبات دي عشان زي ما قلتا ليك دي بقت "عقوبات عالمية"


    هو ذات الوجع المقيم يا عزيزي .. يطل من شبابيك البيوت ويزحف في تضاريس الوجوه والشوارع والمدن .. ونعرف ذلك الوجع جيدا يا معتز .. نحسه يسري فينا جنبا الى جنب الغياب الموحش الطويل .. وتاكد يا عزيزي بأنني لا اساوم مثل هذه الاوجاع بحفنة مواقف سياسية .. ذلك امرٌ دونه شرف الوجود وقيمة الصدق ونبل المقاصد .. ففيم بالتحديد نختلف أنا وأنت .. ودعني اصيغ المسألة على النحو التالي ..

    1- أنا أؤمن تماما بأن رفع العقوبات لن يساهم في شطب كلمة واحدة مما كتبته انت .. لو أنهم رفعوها الليلة, فسيكون حالك بعد عدة أشهر ذات حالك بالأمس وأنت تلهث بين الصيدليات سعيا وراء بخاخة فنتولين واحدة أو حبة تنورمين او ابرة انسولين ...

    2- أنا اؤمن تماما من الفوضى أو الكارثة الدوائية الحاصلة في السودان ليس لها ادنى علاقة بالعقوبات الامريكية الا في حدود ضيقة جدا .. وسأوضح ذلك بالتفصيل

    3- لن تجد أنت فائدة من رفع العقوبات الا اذا كنت تود شراء دواء لا يصنع الا في امريكا ولم تنتهي "حصرية" انتاجه patent exclusivity والمكفولة بالقانون للشركة المنتجة .. مثل هذه الادوية لا علاقة لها بالادوية الاساسية التي تتحدث عنها ... تنورمين للضغط او مضادات حيوية او انسولين الخ ,, ودعني اضرب لك مثالا لنوعية هذه الادوية والتي قد يستفيد منها المواطن السوداني في حالة رفع الحظر ..

    4- عقار الابروتنيب, وهو عقار يستخدم لعلاج نوع من الليكوميا المزمنة .. هذا الدواء فعال بصورة مدهشة .. ويتم استخدامه لفترات طويلة جدا .. هل تعلم يا عزيزي ان تكلفة هذا الدواء شهريا تبلغ في بريطانيا اكثر من 5 الف جنيه استرليني .. ما يعادل 7500 دولار .. يعني حوالي 85 مليون جنيه سوداني في الشهر ..

    5- لا يستطيع مواطن بريطاني او حتى امريكي احتمال تكلفة هذا الدواء .. اللهم الا اذا كان مليونيرا .. الغالبية من افراد الشعب الامريكي او البريطاني تستفيد من مثل هذه الادوية من خلال التأمين والدعم الحكومي .. وكذلك سيكون الحال في السودان بالطبع ..

    6- مثل الادوية اعلاه هي التي قد يستفيد منها المواطن في حالة رفع العقوبات .. وعمليا لن يستفيد منها من ناحية مادية بحته .. اليس كذلك ؟!! اللهم الا اذا دعمت الدولة هذه النوعية من الادوية ,,, وزي ما تفضلت انت الكلام ده ما حيحصل في السودان ..

    7- نأتي لمسألة الأدوية الاخرى .. وأعني تلك التي انتهت تواريخ حصرية انتاجها .. وتمثل ما قد يصل ل98% من الادوية ..ومعلوم انو اي دواء تنتهي فترة حصريته (لا تتجاوز 10 سنوات) .. يمكن انتاجه بواسطة اي شركة دواء اخرى .. وتندرج الغالبية الساحقة تحت هذه الفئة ... ومعليش ساضرب ليك مثال بالتنورمين حيث يتم انتاجه بواسطة عشرات الشركات في العالم .. هناك شركات تلتزم بمعايير عالية جدا وبحيث لا توجد اية فروقات بين "تنورمينها وتنورمين استرا زينكا" .. اها كوزارة صحة بكون عندي مرجعيتي المختبرية والعلمية لضمان هذه المسألة ,, ما ممكن ادي ترخيص لدواء generic الا من خلال دراسة موثقة تثبت انو ليس اقل جودة من ال trade name .. دراسة تدعى ب Non-Inferiority clinical trial .. .. لو لم يجتاز الدواء هذه الدراسة بالمقارنة مع الدواء الاصلي .. فلا يجب منح الترخيص لهذا الدواء ..

    مثال لذلك
    Examples of gastrointestinal generic drugs and the generic-drug approval process Table 1 lists commonly prescribed FDAapproved generic gastrointestinal drugs (3). In 2002, the FDA approved the new drug application of Kremers Urban Development Company (KUDCo) for 10-mg and 20-mg Omeprazole Delayed-Release Capsules. This approval allowed for a generic omeprazole product to compete with AstraZeneca’s Prilosec for the treatment of gastrointestinal conditions. KUDCo’s application was based on three small clinical studies in healthy volunteers: two singledose bio#####alence studies, under fed and fasting conditions (n = 46), and one singledose bioavailability study (n = 21) comparing the pharmacokinetics of the generic 20-mg delayed-release capsule with that of the AstraZeneca 20-mg Prilosec product. The results of all three studies showed that the generic product was bio#####alent to the brand-name drug, with the AUCs being between 88% and 98% (90% confidence interval) and the Cmax values being between 98% and 116% of those of the brand-name drug in the fasting study.


    8- اذن في حالة اتباع الاجراءات الصحيحة من قبل الدولة ووزارة الصحة وادارة الصيدلة .. لا يمكن وعلى الاطلاق أن تجد دواءً مرخصا بدون فعالية كما تتحدث وانت صادق عن الانسلوين المضروب ..

    9- هذه الاجراءات تعني فيما تعني وجود ميزانية مرصوده لكفاءة الاجراءات المتخذة بواسطة وزارة الصحة (تلك الميزانية التي لا تريد ان تسمع عنها شيئا يا عزيزي وتعتقد بأن أموالك التي في جيبك كفيلة بتوفير الدواء وتعزي عدم توافره للمقاطعة الامريكية)

    10- ما يحدث هو فوضى ادارية عارمة وعمل صيدلاني لا يتمتع بادنى معايير الكفاءة في توفير الادوية ذات الفعالية المضمونة بنسبة 100% ..

    11- مسالة الاستيراد والتصدير هذه .. أنا أؤكد لك أن جميع الاسواق مفتوحة .. ودعني لا ابالغ بأن أقول بان ذلك يشمل حتى الشركات الامريكية بمصانعها المنتشرة خارج الولايات المتحدة .. دع بنك السودان يتعامل بصورة مسئولة مع مسالة استيراد الادوية ويوفر لها الغطاء المالي المعتمد ويحدد سعر الصرف الواقعي لشركات الادوية .. لن تجد عندها "قشه واحدة تعتر لعملية استيراد الدواء" ..

    12- انت بنفسك ذكرت مثالا لشركة غلاسكو ويلكوم .. ترى كيف كانت تعمل طوال هذه السنوات ؟!!

    13- يا عزيزي .. هناك فيل كبير في الماكينية "كما لا يقول المثل الامريكي" .. يجب ان نراه ونتعامل معه بصورة جادة ونقدية كي نتفادى الانطباعات والخلاصات الخاطئة .. كل المودة والتقدير

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 01-28-2016, 09:20 PM)

                  

01-28-2016, 09:07 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;تو� (Re: محمد حيدر المشرف)



    دعوني اوضح مسالة مهمة جدا ..

    عندما أكتب في هذا المكان .. لا يغيب عن بالي وعلى الاطلاق امكانية او احتمال الخطأ وسوء التقدير .. ولذلك أنا شديد التواضع أمام كتابتي ولكن ..شرسا جدا في الدفاع عنها وحتى يستبين لي عكس ذلك ...


    احد أهم الأعضاء الذين قد يناهضون فكرتي هنا حول هذا الموضوع .. هو الاخ والصديق د. محمد بابكر ... ومحمد بابكر يتمتع بخبرة واسعة جدا في مجال استيراد وتنظيم العمل الصيدلاني في السودان .. خبرة اكبر مني على الرغم من كونه طبيبا وكوني صيدلاني ..

    د. محمد بابكر وبحسبما قرأت يخالفني الرأي .. ولذلك أطلب وأتمنى حضوره لاثراء هذا النقاش .. لعل وعسى استبين خطلي من صوابي ..
                  

01-28-2016, 09:32 PM

احمد الشيخ
<aاحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا اخي حيدر على هذه الاضافة الثرة
    واتفق معك ان المحاولات المستفيدة من نظام"الامريكان ليكم تدربنا" لرفع العقوبات ان نجحت فلن يستفيد منها المواطن مثقال ذرة
    ما كان عندهم انهار من البنرول تجري تحت ارجلهم عشرين سنة المواطن استفاد منها شنو
    تقديري واحترامي لك ولكل حرف تخطه هنا
                  

01-28-2016, 09:41 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: احمد الشيخ)



    الأخ العزيز أحمد الشيخ ..
    تحية طيبة ..

    تقول الحكمة الغائبة "تحسس مسدس وعيك كلما جاءت سيرة المؤتمر الزطني" ..

                  

01-28-2016, 11:24 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: محمد حيدر المشرف)

    المية تكدب الغطاس يا مشرف زي ما قالوا المصريين..ان شا الله امريكا ترفع العقوبات حتى الشخصية
    منها تلك المفروضة على رموز النظام و خلينا نشوف الدوا الحيتوفر و التكنولوجيا الحتنبهل دي.
    ستة و عشرين سنة و الناس لسة يفتشوا للمبررات و المخارجات لنظام فاسد و متعفن من ساسو لي راسو
    و لسة بصدقوا انو السبب في الفشل هو الحصار و المقاطعة و انهيار سد مأرب و ظهور النجمة ام ضنب
    و قرب خروج ياجوج و ماجوج و دعوة بله الغايب و اي قشة يفكها ليهم النظام عشان يتعلقوا بيها.
    سئمنا عديل و الله.
                  

01-29-2016, 09:07 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: سيف النصر محي الدين)



    Quote: ستة و عشرين سنة و الناس لسة يفتشوا للمبررات و المخارجات لنظام فاسد و متعفن من ساسو لي راسو و لسة بصدقوا انو السبب في الفشل هو الحصار و المقاطعة و انهيار سد مأرب و ظهور النجمة ام ضنب و قرب خروج ياجوج و ماجوج و دعوة بله الغايب و اي قشة يفكها ليهم النظام عشان يتعلقوا بيها.
    سئمنا عديل و الله.


    الامويون الجدد كسابقيهم يا سيف .. يعلمون متى يجزون الرؤوس .. ومتى يرفعون المصاحف فوق أسنة الرماح !!

    سأم تاريخي مزمن يا صديقي ..
                  

01-29-2016, 09:24 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;تو� (Re: محمد حيدر المشرف)



    اللافتات الانسانية الانيقة للممارسات السياسية القذرة ..

    ولعل أنصع مثال للعنوان أعلاه كان برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء".. وسأورد المقال أدناه لتحفيز الاذهان على المقاربات النقدية الواعية

    تحقيقات الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء: كل الأطراف كسبت على حساب الشعب العراقي

    دبلوماسي روسي: كلّ مارس لعبته واستخدم الآخر والجميع اتفقوا على أن يغمضوا عيونهم قليلا


    نيويورك: ماغي فارلي *
    بعد ما يقرب من 15 عاما شهدت حربين أطاحت ثانيتهما بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ما تزال العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق وبرنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات تلقي بظلالها على المنظمة الدولية. وتجري في الوقت الحالي ثمانية تحقيقات في واشنطن ونيويورك حول كيفية تخريب صدام حسين البرنامج وكيفية اساءة الأمم المتحدة ادارته.
    وقد أدت المصالح القومية المتنافسة والحصص الاقتصادية في واحد من أكبر منتجي النفط في العالم الى احباط استعداد مجلس الأمن الدولي لمراقبة البرنامج، الأمر الذي وفر للعراق بيع النفط مقابل الأموال النقدية التي يفترض أن تستخدم فقط لتوفير الغذاء والدواء والأساسيات الأخرى.

    وتوافق الفساد الشامل لصدام حسين وعجز حكومات العالم وسوء ادارة الأمم المتحدة للسماح بحدوث واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ الأمم المتحدة.

    وخلال سبع سنوات من البرنامج ابتداء من عام 1996 توفرت لأعضاء مجلس الأمن الكثير من الفرص لردم الفجوات التي سمحت باستمرار تدفق الأموال الى خزائن صدام حسين. ولكنهم غالبا ما اختاروا النظر في اتجاه آخر، أو أعاقوا الاصلاحات بقوة، وفقا لما يقوله الدبلوماسيون الذين عملوا في لجنة العقوبات التابعة للبرنامج. وكانت صفقات صدام الجانبية ثمن إبعاده عن اعادة بناء برنامج أسلحته.

    وبدلا من ذلك استخدم صدام البرنامج ليراكم مليارات الدولارات وليرسخ هيمنته. وقالت كوندوليزا رايس خلال حفل تنصيبها وزيرة للخارجية الاميركية قبل اسبوعين ان صدام حسين خدع بألاعيبه المجتمع الدولي، وانه لا يمكن السماح بذلك ثانية.

    وكان كل أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة قد قللوا من قيمة العقوبات. وحتى الولايات المتحدة قامت بمساومة عندما استثنت التجارة غير المشروعة عبر تركيا والأردن من قانون كان له أن يوقف مساعدة الولايات المتحدة للدول التي تنتهك العقوبات المفروضة على العراق.

    وكانت روسيا افضل زبائن العراق وأقوى حليف في مجلس الأمن. وقد أعاقت عددا من المساعي الأميركية والبريطانية لتشديد القيود على واردات العراق، وكانت تبلغ حكومة صدام حسين مسبقا عن مواعيد وأماكن حدوث عمليات التفتيش عن الأسلحة التي كان يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة.

    وكانت الصين معارضا قويا للعقوبات والتدخل في سيادة بلد آخر، خشية حدوث سابقة يمكن أن تستخدم ضدها.

    وكافحت فرنسا محاولات تقليص الأموال التي كان التجار يدفعونها لنظام صدام مقابل الحصول على نفط بقيمة مخفضة، وأرسلت طائرة الى بغداد في اطار تحدي العقوبات.

    وقالت مقالة افتتاحية للرأي في عدد يوم أمس لصحيفة «وول ستريت جورنال» ملخصة النتائج التي توصل اليها التقرير الأولي الذي أعده بول فولكر، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في التحقيق الذي كلفه به الأمين العام للأمم المتحد كوفي أنان: منح العقود لشركات مسؤولة عن مراقبة البرنامج كان «محاطا بالفساد»، وعملية الحسابات الداخلية في الأمم المتحدة كانت عاجزة، ورئيس البرنامج بينون سيفان ساعد في توجيه مشتريات النفط، فضلا عن «صراع المصالح الذي لا يقبل المساومة». ولكن من أجل فهم المسار الخاطئ الذي اتخذه برنامج النفط مقابل الغذاء من الضروري فهم المسار الخاطئ لبرنامج العقوبات الذي سبقه في التاريخ. فحتى في الأيام الأولى للعقوبات استغل صدام حسين التصدعات والخلافات الدبلوماسية مؤذنا بشله البارع لبرنامج النفط مقابل الغذاء.

    فعندما فرضت الأمم المتحدة أول مرة العقوبات على العراق عام 1990 اشتكت تركيا والأردن من أن العقوبات يمكن أن تلحق الضرر باقتصادهما الذي يعتمد على النفط العراقي. ولهذا سمحت الولايات المتحدة وسائر أعضاء مجلس الأمن وبهدوء للعراق بتصدير النفط الى جيرانه مقابل النقد أو مبادلة السلع في اطار «بروتوكولات تجارية». واكتشفوا، في ما بعد، ان تلك السلع غالبا ما كانت تحتوي على تجهيزات عسكرية.

    ولكن حجم التجارة كان أكبر مما تصوره الجميع، ووفر لنظام صدام ما يقدر بـ8 مليارات دولار خلال 12 عاما، وفقا لما ورد في تقرير سبتمبر (ايلول) الماضي الذي اعدته مجموعة مسح العراق التابعة لوكالة المخابرات المركزية، وهي مجموعة قادها مفتش الأسلحة السابق لدى الأمم المتحدة تشارلز دولفير. وتضع تقديرات أخرى في الكونغرس الحجم بحدود 14 مليار دولار.

    وأدى برنامج النفط مقابل الغذاء الى توسيع هائل لتجارة العراق، وسرعان ما اصبح استثناء تركيا والأردن القاعدة بالنسبة للجيران. وراحت ايران والبحرين والامارات العربية المتحدة ومصر تتلقى النفط العراقي خارج برنامج النفط مقابل الغذاء كلية.

    وكان الاكثر اثارة للاهتمام اعادة سورية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 فتح انبوب نقل النفط من العراق بطاقة 200 ألف برميل يوميا. وعندما طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا من مجلس الأمن عام 2001 مواجهة سورية بشأن تجارتها النفطية غير المشروعة، جادلت فرنسا وروسيا بأنه لا ينبغي تمييز سورية لفرض عقوبة عليها بينما يجري تجاهل تركيا والأردن. وتوقفت القضية عندما لم تعالج الولايات المتحدة الصفقات الخاصة مع تركيا والأردن.

    وانتهت سورية الى أن تكون المجهز الرئيسي للسلع العسكرية من السوق السوداء الى العراق، وفقا لتقرير مجموعة مسح العراق التي اشار تقريرها الى ان الأردن وحده وفر ما يقرب من نصف ايرادات النفط التي قدرت بـ 4.4 مليار دولار.

    وكان برنامج النفط مقابل الغذاء يتميز بوجود ثغرة كان صدام حسين يسعى الى استثمارها، وهي انه سمح للعراق باختيار شركائه التجاريين. وأصر صدام على أن الحفاظ على تحكم البلاد في انفاقها هو مسألة ذات علاقة بالسيادة، وتمسك بذلك الى أن وافق مجلس الأمن على ذلك في مايو 1996. وفي نموذج ترددت اصداؤه في السنوات السبع التالية دعمت روسيا وفرنسا والصين حق صدام في اتخاذ القرارات الخاصة ببلاده.

    ومنح ذلك البرنامج العراق وسائل جديدة للاحتيال، وتشير الدلائل الى أن الثغرات لم تكن مصادفة. فقد شهد رجل الأعمال الأميركي العراقي سمير فنسنت في محكمة فيدرالية في الشهر الماضي بأنه كان قد تلقى ملايين الدولارات من الحكومة العراقية من أجل كسب مسؤولين أميركيين وحول أموالا الى مسؤول في الأمم المتحدة لم يعلن عن اسمه لصياغة برنامج النفط مقابل الغذاء بما يحقق الفوائد للعراق. وكان صدام حسين على دراية جيدة بمصالح الأطراف المختلفة وكيفية استغلال لعبة التعارضات في هذه المصالح. وارتباطا بهذه التعارضات، أعد صدام حسين ومسؤولو حكومته قائمة بالشخصيات البارزة من السياسيين ورجال الدين والصحافيين والشخصيات الاجتماعية التي اعتقدوا انهم يمكن أن يؤثروا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدعم العراق خلال المفاوضات. ومنح من في القائمة كوبونات يمكن أن يبيعوها الى شركات نفط أو وسطاء لقاء أرباح كبيرة. وضمت القائمة أسماء عشرات من الشخصيات الروسية والفرنسية فضلا عن سيفان. وقد نفى الجميع صلتهم بذلك باستثناء سمير فنسنت.

    وبحلول عام 2000، بدأت العقوبات تتآكل بفعل ثقلها. وبينما اصرت الولايات المتحدة وبريطانيا على أن البرنامج رغم تصدعه يوفر الغذاء للعراقيين، استغلت جماعات انسانية وسياسيون فرنسيون ثغرة لإرسال طائرة الى العراق في سبتمبر 2000 وأعقبتها روسيا والأردن مما أضفى احساسا آخر على ان العقوبات كانت على وشك الانهيار.

    وفي عام 2001 اقترحت الولايات المتحدة وبريطانيا آلية تسعير جديدة، لكن روسيا وفرنسا سعتا ثانية الى اعاقة الخطوة، مشيرتين الى أن ذلك يمكن أن يؤدي الى خفض مبيعات النفط ويقلص الأموال المخصصة للسلع الانسانية.

    ويقول دبلوماسيون ان هناك افتقارا الى الاجماع حول من كان ينبغي أن يكون مسؤولا عن امتثال العراق: مجلس الأمن أم الأمم المتحدة. وبينما يقول متحدث باسم الأمم المتحدة ان مجلس الأمن هو المسؤول، تقول الولايات المتحدة، أقوى أعضاء المجلس، ان الأمر ليس على هذا النحو تماما.

    وقال احد الدبلوماسيين الروس ممن كانوا على صلة بالبرنامج إن «كل طرف مارس لعبته. وكل طرف استخدم الطرف الآخر. والجميع اتفقوا على أن يغلقوا عيونهم قليلا».

    * خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
                  

01-29-2016, 09:52 PM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: محمد حيدر المشرف)


    دكتور المشرّف وضيوفك
    لم يقبل عقلي إطلاقاً حجة الحكومة وبالتأكيد لن يقبل أبداً فهذه الحكومة كل ما منحها الشعب فرصة تجبرت وتكبرت وقال فرعونها أنا ربكم الأعلي
    و ما أريكم إلا ما أري، ولا يجب علي الإطلاق أن نوقع لرفع هذه العقوبات فمحمد أحمد لا يتأثر إطلاقاً برفع ؛ نصب أو خفض العقوبات!
    رأيت البوست المعني ولكنني لم أتداخل
    وعلي فكرة ألمني جداً ما كتبه صامت الصامت في حقك ولكنني أعلم أنها ضريبة
    أنت تؤمن بها وثمن أن يكون الإنسان حراً وشريفاً في وقت أصبح الجداد الألكتروني يتحكم في مفاصل حياة العباد
    حتي صار السعودي الحر الشريف منافحاً عنا نحن العبيد!!!
    تحياتي
    ___
    الحليلة
                  

01-30-2016, 08:16 AM

معتز الجيلي

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح ومهم مع الأخ معتز الجيلي andquot;ت� (Re: elhilayla)

    .
    Quote: هو ذات الوجع المقيم يا عزيزي .. يطل من شبابيك البيوت ويزحف في تضاريس الوجوه والشوارع والمدن .. ونعرف ذلك الوجع جيدا يا معتز .. نحسه يسري فينا جنبا الى جنب الغياب الموحش الطويل .. وتاكد يا عزيزي بأنني لا اساوم مثل هذه الاوجاع بحفنة مواقف سياسية .. ذلك امرٌ دونه شرف الوجود وقيمة الصدق ونبل المقاصد .. ففيم بالتحديد نختلف أنا وأنت ..


    السلام عليكم
    عزيزي دكتور المشرف ، كاذب من يزايد عليك أنتا وعلي مواقفك الوطنية ولا أخفيك سراً أني "قارئ" راتب لك ولبلاغة قلمك وجذالة حديثك
    دعني أولاً أشكرك علي السرد العلمي الراقي لتسلسل الإجراءات فيما يخص جودة الدواء ، وعلي ما أتيت به من كم مقدر من المعلومات العلمية
    ويا عزيزي أنا اتفق معك تماما في الفوضي والتردي الإداري الذي أصاب كل البلاد ، هذا غير التردي الأخلاقي والفساد الفاق حد التصور
    يا مشرف بلد وزير المالية فيها بقول انو اكتشف 36000 رسم وجباية غير قانونية ، ايوه يا حبيب "ستة وثلاثون ألف رسم" يحصل بصورة غير قانونية ، يعني سرقة بالواضح رغم انهم سموها "تجنيب"

    نحن لا نختلف في ما نحمله من وجع و"أمنيات" لأهلينا ، ولكن انما هو تضارب أراء فقط فيما يفيدهم وما لا.
    أنا بحكم وجودي في السودان "أعاني" تماما من أثر هذه العقوبات بصورة يومية
    أهل الانقاذ يا مشرف لا يعانون مثل غمار الشعب من اثر العقوبات ، وان كانوا مسائلين أمام الله وامام الشعب عن ما يجرمون بحقنا
    لو كن يهمهم الناس لسعوا الي ضبط جودة الدواء وغيره
    وانا ما عارف ليه لسه كلكم "مصرين" تحصروا اثر العقوبات في الدواء ؟؟؟؟ يمكن عشان العريضة استشهدت بالدواء
    لكن يا مشرف
    نحنا بسبب العقوبات وبسبب الحصار المالي الشامل نعاني ودونك ما يلي:

    - الشعب السوداني تأتيه "أقل" المنتجات جودة ، و"أكثرها" رداءة في العالم ، ليس الدواء وحده ، هذا يشمل كل شي من مأكولات ، ملبوسات ، مشروبات ، أجهزة الكترونية ، أليات ثقيلة ، أدوات زراعية ، تقاوي ، مبيدات ، أدوات مصانع واسبيرات ، مواد معالجة المياه ، اثاثات والأهم .. أجهزة البحث العلمي وأجهزة المعايرة والإختبار وضبط الجودة ، الكتب العلمية ، والخبرات التي يمكن الحصول عليها بالتبادل العلمي والإتفاقيات ....
    كل هذا استبدل بالبضائع الصينية الرخيصة
    والمصيبة يا مشرف هي رخيصة القيمة والجودة
    ولكن تباع لنا بأغلي الاثمان
    يعني يا مشرف أنا كمواطن بدفع "دم قلبي" ومافي جودة
    ودونك ما استشري في البلد من أمراض مثل السرطان والفشل الكلوي ... والخ التي المتهم الأول فيها تلوث المواد الغذائية وانعدام الجودة تماما
    - ممكن تكون الحكومة بتستفيد من رفع العقوبات لكن تخيل مقدار الفائدة البلقاها المواطن العادي
    - انتا ذكرت انو "ولو رفعت العقوبات" حنكون برضو في نفس المعاناة - يا مشرف الناس هنا "قنعوا من خيراً في الحكومة" - أي نعم وجود مؤسسات الدولة البتضبط الجودة مهم للغاية ولكن برضو غياب منتجات دواء من شركات محترمة بسبب العقوبات ده شي ما اظن بنختلف فيهو
    الشركة البتنتج بخاخات الفانتولين الجبتها ليك كمثال كانت موجودة بحكم انها شركة انجليزية ، لكن مشت لمن اشترتا شركة امريكية - الفكرة هنا يا دكتور توفر الأدوية ذات الجودة والاسماء المعروفة ، أمسك مثلا بدايل الفانتولين زي البخاخات الهندية والمصرية ، انتا عارف انو مريض الازما بتسبب ليهو ضربات قلب زايدة وده في حد زاتو شي مقلق
    انا ما متخصص زيك وفعلا استفدتا كتير من شرحك ، بس انا زول عادي عايش المعاناة اليومية

    معليش اتاخرتا عليك بس مشوار وبجيك راجع

    أرقد عافية يا حبيب
    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de