شكرا يا اباذر علي هذا البوست النوستالجيك. عنوان بازخ ومترف! صدق الزميل عمر الفاروق عندما افترع بوستا عن قدرتك الفذة في افتراع العناوين المترفة! الفي دلالو دي من الأغاني البتدخلني في حالة أشبه بالظااااااااار!
محبتي
10-24-2016, 06:51 PM
مني عمسيب
مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
هل هو حالة إنتشاء لحظى ينتهى بزوال السبب، بمعنى أنه أنه إستجابة لفعل خارجى منجز يتجه ليخاطب أحدى الحواس المستقبلة ليتم قبوله ثم التفاعل داخليا بينه وبين ماعون الحس الشعورى، ومن ثم الصدور فى شكل نتيجة نهائية "إحساس" نسميه الطرب، ينقضى ويزول بزوال الفعل المسبب؟ أم هو جزء وجدانى أصيل وثابت يظل قابعا منتظرا لمحفز خارجى، أو داخلى، ليتم التفاعل ثم النتيجة النهائية، وهل ثمة أثر باق يخلف الأثر الرئيسى، بمعنى هل يتبقى جزء، صغير أو كبير، من ذلك الإحساس؟ وإن كانت الإجابة بنعم، فما هى المدة التى يظل فيها ذلك الأثر مستيقظا فى عمق الإحساس بعد إنتهاء المؤثر؟ هل تعتمد مدة بقاء نفس الإحساس وبنفس مكوناته الناتجة، هل تعتمد على مدى قوة تأثير المحسوس به؟ هل يتحكم فى ذلك قوة مباعث ذلك الإحساس داخليا؟
كلها أسئلة
الطرب معنى شاسع وكبير، وربما إرتبطت المفردة ومعناها الأقرب، إرتباطا وثيقا بالغناء والموسيقى دون غيرهما، أى بفعل أو أفعال تخاطب حاسة السمع فى المقام الأول، مع إمكانية ربط المسموع مع المرئى فى حالات الفنون الموسيقية الممتزجة بألأداء الجسدى التعبيرى، ويشمل ذلك فن الباليه والأوبرا والعروض الكوريغرافية الأخرى، ومن ثم تتشارك أكثر من حاسة واحدة كممر ومدخل للفعل المنتج الى داخل الشعور، وهما هنا السمع والبصر.
ولكن هل يقتصر معنى الطرب فقط على هذين الفعلين/الإحساسين، دون غيرها؟
إذا كانت الإجابة بنعم مرة أخرى، ماذا نسمى إذن الحالة الشعورية التى تعترى المرء حين مشاهدة/قراءة لوحة فنية مدهشة وأخاذة، أو حتى رؤية ومشاهدة وتأمل منظر طبيعى فاتن، أليس هى ذات النشوة أو نفس الإحساس بإعجاب فوق العادة، بغض النظر عن الفعل المسبب، متحركا كان أو ثابتا؟ وإذا وسعنا دائرة الأفعال المسببة أكثر، لتشمل كل ضروب الإبداع الإنسانى، من رياضة وإبتكارات وأدب ومسرح الخ الصنوف الإبداعية، ألا يدخل كل ذلك فى إطار ما يخلق ويولد الطرب؟ فالألعاب الرياضية بضروبها المتنوعة، تحوى خلقا عبقريا جميلا، فالألعاب التى تعتمد على الأداء الحركى الجسدى، أو ما تعارف على تسميته ب "الجمباز" ولست متأكدا من أصل المفردة وإن كان فيها رائحة اللاتينية، وقد يكون ثمة قرابة فى الأصل مع المفردة اللاتينية Gymnasium التى تعنى أرض التدريب، وبقية ألعاب القوى، اليس فيها ما يطرب حقا؟ أو بماذا نسمى تلكم الحالة الشعورية القوية التى تتولد حين الإستماع أو قراءة نص شعرى مذهل، أو حين الإستغراق والإبحار فى قراءة رواية تنبض بالحياة والمعنى؟ فإذا تساوى الإحساس المتولد فى فى كل هذه الحالات، فإذن يمكننا الآن تمديد معنى الطرب ليشملها جميعا، طالما أن الإحساس المتولد هو ذاته.
هل يستولد الطرب أم يتوالد تلقائيا؟
بمعنى، هل لبد من محرك مستقل لإحداث الطرب، أم أنه من الممكن له أن يحدث دون الحاجة لوجود ذلك المحرك الشعورى؟
أعتقد أنه من الضرورى بداهة وجود المحرك الخارجى، إذ لبد للحس الوجدانى من محفز أو دافع لإحداث النشوة الممرحلة وصولا الى قمتها، لتسمى بعدئذ طربا، وحتى حين يطرب الشخص نفسه، بأى فعل كان، فهو عندها يكون هو المحرك الخارجى كطرف أول، مع ثبات المتلقى الداخلى فيهن ليمثل الطرف الثانى
هل الطرب يعنى ذروة الإعجاب؟
أظن أن الطرب، كحالة وجدانية تستحوذ فى لحظة ما على كل المخرجات والدفق الشعورى، لا تعنى بالضرورة الإعجاب بشئ ما، فقد تكتمل مقومات الإعجاب بذلك الشئ ويتكامل فعل الإعجاب، دون الوصول الى مرحلة الطرب.
هل يحدث الطرب الناتج من مسبب واحد، بذات الطبيعة والقوة فى حال تكراره بعد مسافات زمنية قد تطول أو تقصر؟
بمعنى هل يكون الإحساس المتولد الآن مثلا من الإستماع الى قطعة موسيقية أحدثت طربا، هو ذاته إذا تم الإستماع لنفس القطعة بعد فترة إنقطاع زمنى؟ أم أن ذلك يتأثر نقصا وزيادة، بتغير الظرف الزمانى والمكانى أو كليهما؟ وهل يخضع ذلك ايضا للمزاج أو الحالة النفيسة للشخص المتلقى؟
والسؤال المهم، هل يمكن أن يكون الطرب حالة فردية أم هناك إمكانية لجماعية الطرب؟ ففى إحدى روائع كتاب الغناء السودانى الجميل، يقول الشاعر وأعتقد من غير تأكيد أنه، محمد البشير عتيق، يقول فيها
نحن كان مجلسنا عامر بى طرب بى نشوة بى رقة وشعور
فهل كان ذلك الطرب طربه هو، أم عم ذلك الطرب وعرش فوق كل أهل ذلك المجلس؟ وهل ما يطرب زيد من الناس، بالضرورة أن يطرب عمر؟ أو لماذا تتباين وتتنوع وتتمايز مسببات الطرب لدى كل شخص.
الإجابة مؤكدا، هى بالنفى، فلكل شخص مكون وجدانى يختلف عما هو عند الآخرين، رغما عن إمكانية حدوث نفس الأثر، بدرجات متفاوتة لدى أكثر من شخص، فالآلاف أو الملايين قد يطربون لغناء عبد العزيز محمد داود أو فيروز أو أبو عركى أو بافاروتى، أو تطربهم مشاهدة لوحات إبراهيم الصلحى أو بابلو بيكاسو أو فان غوخ، أو فنيات بيليه أو مارادونا فى كرة القدم، أو مشاهدة منظر الغروب من على ضفة نهر، أو قراءة أشعار محمود درويش أو مشاهدة أفلام أنتونى هوبكنز أو سيدنى بواتيه أو مسرحيات لورانس أوليفيه، وأنا حين يطربنى الإستماع الى معانى وترنيمات من "شاشاى" من "ود حيمور الرفاعى" قد أتشارك نفس الإحساس مع من يجلس بقربى ساعتها؟ ولكن يظل لكل فرد منهم مدخله المختلف ووعيه وحسه الوجدانى المغاير
الشفيف الوريف المرهف الفنان ابوذر بابكر دائما تتحفنا ببوستاتك الرائعة التي تتضمن كثير من الروائع وهذا البوست احد الروائع في هذا المنبر فالتحية لك اخي وانت تعطر ايامنا وتعدل امزجتنا بهذا الطرب الجميل الذي يدخل للروح من اوسع ابوابها فهؤلاء جيل لن يتكرر ابدا مهما بلغ المغنون والمطربون في هذا الزمن من مجد ومن شهرة فلن يطولو ولو نغمة واحده من احد رواد هذا الجيل العجيب . وبالله ما تنسانا من عمنا مبارك حسن بركات وملك الحماسة الراحل خلف الله حمد وابراهيم ادريس ود المقرن ,,,,, وواصل من غير فواصل ,, ولي عودة ,,,
تحياتي : ياسر العيلفون .....
10-25-2016, 07:34 AM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11332
الأخ أبو ذر و أحبابك المتداخلين من عشاق الطرب الظريف تحية طيبة شكرا لفتح هذه النافذة على إبداعنا الجميل. في أغاني كده عجيبة بالذات في الحقيبة زي (لي في المسالمة غزال) و( فريع البانة المن نسمة) و ( خمرة هواك يا مي صافية و جلية) و (ائد الأسطول) و صوت أولاد الموردة و و أولاد شمبات و ( يا مداعب الغصن الرطيب).و كثير من الأغاني التي لا أذكرها. لك الشكر يا سليم الذوق
10-25-2016, 02:44 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
انت عارف انو ابداعاتك الشفيفة كشفافية ذهن الانسان الواصل، لا يستطيع اين من كان ان يتمتم بعبقها، الا ان يعتكف ويكون في خلوة بعيدا من الانس والجن، ويتامل حروفها، لعلا وعسا يرتشف اليسير من سلافها ورحيقها.
كم من لحظة تختمر المعلومة والفكرة عن زهرة من بستانك النضير، لكن تشغلني ساس يسوس تتوق نفسي ان اخرج من هذا الهم وانا معافى.
واقول بمشيئة الله ساتيك في السؤال: من/ما انت ايها الطرب ؟
10-26-2016, 05:08 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
السياسة الآن فى بلدنا ماساة/ملهاة عبثية فاقدة كل مقوماتها الممكن تغرى وتدفع وتحفز أى كان ل النظر والخوض فيها عشان كده زحينا منها مع أنها ما زحت ولا بتزح من حياتنا
وليك الشكر تانى
10-26-2016, 05:24 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
واحد من ثلة جميلة هو ومحجوب عثمان و صلاح محمد عيسى ومطربين تانين استعانت بيهم اذاعة ام درمان بعد اضراب العمالقة الشهير سنة اتنين وخمسين احتجاجا على تدنى المقابل المادى
10-26-2016, 03:34 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
سلام يا اباذر مالقيت كلام اقولو ليك غير شكراً ياخ دى ناس اصواتها فى حد ذاته موسيقى ده غير الكلمات ,, ده مش اسمه غناء ده اسمو شدو تماماً كما تشدو وتنوح القمارى والحمائم على الأغصان.
10-26-2016, 09:09 PM
عبدالعزيز الفاضلابى
عبدالعزيز الفاضلابى
تاريخ التسجيل: 07-02-2008
مجموع المشاركات: 8199
كل المطربين ابدعوا واجادوا لأنه كل شى كان صادق وحقيقى عشان كده بقى جميل ورسخ فى أرواح ودواخل الناس
ده الفرق بين ما كان والحاصل حاليا
أغرب شى يا فاضلابى انه تلقى واحد أو واحده من مدعى الفن الغنائي حاليا وهو بردد الإبداعات دى وربما حتى ما يكون عارف منو الشاعر وفى مرات كتيرة برددها بطريقة غلط وما عايز يسأل نفسه ليه ما يعمل إنتاج ابداعى خاص بيه تقبله الناس ويفضل راسخ زى الأعمال ال هو بردد فيها
الشغلانة بقت سوق وتجارة وخواء فنى إلا ما ندر
10-27-2016, 04:10 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
زيدني من دل شوية وكتر الاشواق عليا ,,, التحية لك على هذا البستان الفني الرائع لاناس عطرو حياتنا بفنهم وشدوهم الجميل ,,,,, وما تنسانا من سفير الاغنية السودانية الاستاذ سيد محمد الخليفة الامين ,, وما تنسانا من روائع العاجات اللحو استاذنا على ابراهيم اللحو شفاه الله وعافاه فهو يمر بوعكة صحية هذه الايام ,,, وما تنسانا من ابداعات العيلفوني الممزوج بنسايم الجزيرة ومدني المرهف عبد العزيز المبارك حامد الحبر ,,, وما تنسانا من البلبل الغريد عبد الرحمن عبد الله الكردفاني كما لا يفتني ان اذكر المبدع الطروب المرحوم ابراهيم موسى ابا ذاك الصوت الكردفاني الجميل ولا تنسى ايضا عبر الاثير استاذنا الجميل صديق عباس ابن الابيض المعطاءة ولا تنسانا من صحو الذكرى المنسية وعرج على الكدرو وزور المبدع النو رالجيلاني ذاك الفتى المتصوف ... والقائمة تطول اخي ابوذر ولا اريد ان اطيل ولكن يا ابو ذر غنانا ده سمح ومافيهو شي شين كلو كلو خاصة غناء جيل الرواد .. ولي عودة ...
تحياتي : ياسر العيلفون ....
11-01-2016, 07:09 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة