2) ما هذا أيها الحُبّ، أُجنِنتَ؟ كيف توقِدُ شمعةً بقلبي، وتوجَهُ الرّياحَ نحوها؟ أتودُّ اِقتِلاعي من جُذُوري؟ لن أعذُرَكَ البتّةُ إن حدثَ أيُّ شيءٍ في حديقةٍ أنشأتُها كملعبٍ خلف نبضِها بهذا القلبِ الذي تُنشِنُ عليهِ. ثم، ما الذي ترتدِيه؟ لا أنتَ جُننِتُ تماماً، فهذا فصلُ البّردِ يا صديقي، وأنتَ تضعُ قُبعةً فوق رأسِكَ فحسبُ.. صه، سأمشي دون صوتٍ إلى الحديقةِ وأقطِفُ لعينيكَ المزمُومتينِ حياءً من محلٍ ما صه، سأدعكَ في جُنُونِكَ وأضعُ روحي بين كفيِّ النّومِ مثلاً، أو السّهو، أو الغِناء..
3) نحبُّ الحياةَ، حين تُغمِضُ عينيها أو تفتحهما.. نحبُّ الحياةَ، نطأُ على أرضِها، ننهشُ تفاصِيلَها، نمدُّ لها طوقَ النّجاةِ، لكنها لكنها سُرعانَ ما تلتفِتُ نحونا، وترجُمُنا بالخواءِ نحبُّ الحياةَ، لأنها مُلوُّنةً، لأنها مُفخّخةً، لأنها لم تستِرحْ ساعةً منذ أن تعرّفتْ علينا منذ انطلقنا نطوِي وسائدَها، نُرتِّبُ شعرَها، نأخُذُها إلى الفضاءِ الطّلقِ فتُعاقِبُنا بالحُبِّ نحبُّ الحياةَ بكُلِّ المُمكِّنِ من الدّهاءِ نحبُّ الحياةَ... 29/1/2017م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة