جيل طلائع مايو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2016, 09:46 PM

الزبير صالح الزبير
<aالزبير صالح الزبير
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 2580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جيل طلائع مايو

    08:46 PM Jan, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    الزبير صالح الزبير-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    Sudan voices
    بقلم :- الزبير صالح الزبير حماد
    عام ١٩٨٥ م وفي مارس تحديدا كنا طلاب نمتحن للشهادة السودانية في حين كانت البلاد مرجلا يغلي وهي في طريقها لتضع ثورة مايو الظافرة دائما وابدا وسدنتها في مكبات الزبالة ، حقيقة لم افهم الاسباب التي تدعو هذة الجموع للانتفاضة ضد النميري فنحن جيل مايو الذين انخرطنا في تنظيمات الطلائع والسواعد لم نشاهد رئيسا للبلاد سوي النميري وغُرس في اذهاننا بان العناية الالهية وحدها هي من منحتنا النميري مخلصا وقديسا ورئيسا ابديا للبلاد ولا يجوز الخروج علية فمن غيرة احق بحكم البلاد وهو الحارسنا وفارسنا؟ . خلال هذة الايام تصادفت مع جموع من اهل الحلة في احد المرات وكان من ضمنهم العم عمر سليمان وهو والد اصدقائي الصدوقين طارق وحاتم وكانو يتداولون اخبار الانتفاضة ضد النميري تحت اشجار النيم وسط حلتنا فسألته لماذا تنتفضون ضد الرئيس ؟ فقال لي باستنكار الا تلاحظ الغلاء الفاحش ؟ الم تلاحظ ان كيلو اللحم وصل سته جنيهات كاملة ؟ الا تري الفساد الذي عشعش في البلاد ؟ حقيقة لم اكن ادري فوالدنا رغم انه عامل بالسكة حديد الا انه كان ككل الاباء وقتها يكفينا في كل متطلباتنا ولم نكن مطالبين بالعمل وتحمل المسئولية والمساهمه في لوازم البيت وان كانت الاعمال المؤقته في الاجازات الصيفية اجبارية لنا ككل الشباب وقتها في مدينه عطبرة ولهذا كنا ننخرط كعمال يومية – طُلب وعمال بناء – في وزارة الاشغال فيما يعرف بالمقطوعيات او نرحل شرقا صوب بورسودان لنعمل كعمال تعداد بالميناء عندما كان لنا صادر يحتاج للعد والتدقيق واكياس الذرة والسمسم وهي تخرج من المخازن او وهي تدلف لجوف السفن الراسية في الميناء ، ولهذا لم نفهم كيف يكون الغلاء هو بسبب وجود النميري علي سدة الحكم ، كان هناك اتفاق غير مكتوب بان تبتعد جموع المتظاهرين عن اماكن الامتحانات ولهذا سارت عملية الامتحانات سلسة حتي انتهت ايام الامتحانات قبيل اليوم الموعود والموسوم في تاريخ السودان بيوم الانتفاصة الذي صادف السادس من ابريل .
    مرة اخري كنت جالسا في عصر احد الايام التالية للانتفاضة في حوش جارنا ابراهيم احمد علي سعد – ود الباوقة – عندما سمعت في التلفزيون ولاول مرة في حياتي باسم الصادق المهدي ، فسالت جارنا ابراهيم من هو الصادق المهدي ؟ ويا للهول انه احد احفاد محمد احمد المهدي الذي درسنا عنه في حصص التاريخ ، هل لة ابناء واحفاد علي قيد الحياة ؟ لماذا لم تقول لنا كتب المدرسة ذلك ؟ لماذا غبشت الكتب المدرسية تلك الفترة واختزلتها في عدة اسطر مبهمه ؟ سالت وعرفت .
    انتقلنا للخرطوم للدراسة الجامعية خلال بضعه اشهر وللمصادفه كان ابن عمي وزوج خالتي في نفس الوقت من انصار حزب الامة ووجدت عندة في المنزل قصاصات كونت فيما بعد مبادي حزب الامة المسمي بنهج الصحوة والذي سطرة بيمينه الصادق المهدي كمنفستو ودستورا لحزب الامه ، وحقيقة هو كشعارات ومبادي لا غبار عليها ووجدت نفسي تلقائيا منجذبا لحزب الامه القومي وانخرطت في تنظيماتهم داخل معهد الكليات التكنولوجية .
    دخلت انتخابات الاتحاد في قوائم حزب الامه عدة مرات وكان في كل مرة يكتسح الكيزان كراسي الاتحاد ، وتفسيري لذلك ان الطلاب دائما ما يكونون في الجانب المخالف لاحزاب الحكومة والجبهه الاسلامية القومية وقتها كانت لها وجود داخل الجمعية التاسيسية بفضل القانون الذي فصلة الجزولي دفع الله بمساعدة سوار الذهب لكي يمكنا الكيزان من دخول البرلمان الذي اتي عقب انتفاصة ابريل وهو الشي الذي ما كان ممكنا لولا وجود دوائر الخريجين المفصلة عليهم تفصيلا . جانب اخر لاسباب اكتساح الاتجاة الاسلامي لاتحادات الطلاب رغم انهم كانو وقبل فترة بسيطة ممن ركلتهم احذية الانتفاضة خارج الحكومة وان الكثيرون كانو يحملونهم وزر اشتداد المجاعه التي حدثت عام ١٩٨٣ لانهم تاجرو في الفحم والمواد الغذائية بمساعدة بنك فيصل الاسلامي ، إلا انهم كانو في غاية التنظيم والدقة وكان ملاحظا بوضوح الفرق بين تنظيمهم وباقي التنظيمات في الاستعداد والامكانيات المادية والعينية فحين كنا نكافح في المواصلات للذهاب والاياب لدار حزب الامة بامدرمان علي حسابنا الخاص احيانا كثيرة لهثا خلف اوراق البوسترات واقلام الشيني لكتابة اللافتات الانتخابية وانتظار الزهاوي ابراهيم مالك مسئول شئون الطلاب بحزب الامه ليتفضل علينا بقلم وعدة اوراق بعد ان يسمعنا كم كلمة فارغه عن ان متطلباتنا كثيرة بدون فايدة كما كان يقول ، في نفس الوقت كانت معينات الاتجاة الاسلامي تسلم لهم داخل مباني الكلية وبوفرة ظاهرة . سبب اخر لفوز الاتجاة الاسلامي وهو ادخالهم في عقول الطلاب – خاصة غير المنتمين لاي حزب او تنظيم - وهم الاغلبية – انهم وحدهم من سيطبقون الشريعه الاسلامية وسبق وان سالت صديقي المقرب مني جدا ياسر حسين عن هل صوت لي في الانتخابات ؟ فقال لي لا لم اصوت لك لانني صوت للاسلامين لانه الحزب الوحيد الذي يناضل في الجمعية التاسيسية ضد حزب الامه والاتحاديين لعدم الغاء قوانيين سبتمبر التي تمثل الشريعه في رائه ، فاذا كان هذا صديقي لم يصوت لي ولدية مثل هذا الفهم نتيجه دعاية الكيزان وقتها فكيف نلوم الاخرين لتصويتهم لقائمة الاتجاة الاسلامي من هذا المنطلق .
    اعترف انني كفرت بحزب الامة في اوائل عام ١٩٨٨ م لاسباب كثيرة ولكن مجملها يتلخص في الطريقه الديكتاتورية لادارة حزب الامه حتي علي مستوي ادارة خلية كخلية طلاب حزب الامه بمعهد الكليات التكنولوجية حيث كانت تدار بنفس الطريقه الدكتاتورية لادارة باقي حزب الامه . وحقيقة لم يكن هناك حزب بالمعني المعروف ، صحيح كانت هناك هيئات وتنظيمات وادارات داخل حزب الامه ولكنها كانت عبارة عن هياكل كرتونية فارغه المحتوي والمضمون .
    كان حزب الامه يتكون من الصادق المهدي علي راس الحزب امرا ناهيا ومن بعد ذلك ياتي ال بيت المهدي مثل مبارك الفاضل وبعض ابناء الخليفه عبد الله وبعض الخاصة امثال عمر نور الدائم ، وهؤلاء ياتمرون بالامر المباشر من الصادق المهدي الامر الناهي في الحزب وبعد ذلك تاتي طائفه ابناء الانصار وبعدهم ياتي اعضاء حزب الامه من خارج طائفه الانصار وهؤلاء قلة ومن ضمنهم انا . ولا ابالغ ان قلت ان حزب الامه وقتها كان - ومازال حتي اليوم - هلاما كرتونيا يدور في فلك الامام وقد اضعفة كثيرا كذلك الحرب التي كانت تدور في الخفاء بين الصادق وعمه الامام احمد المهدي وما ترتب علية من انقسام طائفه الانصار نفسها بينهما
    ابتعدت عن السياسة لفترة طويلة وضقت زرعا واحبطت منذ اليوم الاول من مجي الانقاذ فميثاق الدفاع عن الديمقراطية لم يُفّعل ولم يُعمل بة وربما كان من الاسباب لعدم تفعلية بالصورة المثلي هو الشدة والبطش اللتان انتهجتهما الانقاذ ضد خصومها والتي كانت من نتائجها اعدام الشهيد الدكتور علي فضل وزملائة ممن حاولو مقاومة النظام والحقيقة هم تجلدو ولكنهم كانو بضع ايادي لن تصفق بالتاكيد وحدها.
    دارت الايام وما نصبح فية هو نفسة ما نمسي عليه من ضيق معيشي وكتم للحريات واذلال للناس بتطبيق سياسات التجنيد الاجباري بقبض الشباب من الشوارع ، حدثت مفارقات ومأسي كثيرة نتيجه لذلك حتي ان احد اقاربي وكان وقتها طالبا في الثانوي العالي ارسلة اهلة بعمرة لجدة حتي يتفادي الكشات العشوائية وبقي بها عدة سنوات ضاع فيها مستقبلة فلا دراسته اكملها ولا هو يقيم اقامة نظامية في السعودية حتي يعمل بطريقه نظامية ويعيل نفسة وصار بة الحال مطرودا من السعودية بعد عدة سنوات ويستقر في الخرطوم متنقلا من وظيفه وضيعه لاخري وضاع مستقبلة تماما وهو الذي كان احد اوائل فصلة الدراسي ويبشر بمستقب زاهر ، وكذلك اذلال قيادات الخدمة المدنية بالتدريب فيما يعرف بمليشيات الدفاع الشعبي عصر كل يوم بالساحه الخضراء حتي طارت الينا الاخبار باتفاق نيفاشا وفي الحقيقة انا كنت بعيد عن الاخبار السياسية وقتها ولكن الاستقبال الخرافي الذي قوبل بة قرنق جعلني اعيد بعض الحسابات واركن للظن بان الخلاص من الانقاذ سيكون علي يد الحركة الشعبية رغما عن ان بند تقرير المصير كان دائما يترأي امامي كالملح الزائد الذي يجعلني غير مستمتع بالطبخه النهائية ولكن لم اعر الامر اهتماما زائدا حتي تواترت الاخبار بان قرنق قد قتل في حادث تحطم طائرة يوغندية . تصادفت في تلك الايام واحد قادة الانقاذ الكبار واحد منفذيها في جلسة عائلية خاصة وسألته مباشرة هل تريد الحكومة الوحدة في النهاية مع الجنوبيين ام ان اتفاق نيفاشا سيفضي الي انفصال محتوم ؟ لم يرد علي سؤالي مباشرة واحالني الي الصحف التي صدرت صباح ذلك اليوم وسالني ان كنت قرأت الخبر الذي كان يتحدث عن المناقشة بين رئيس البرلمان – اعتقد انه كان احمد ابراهيم الطاهر – وبين احد نواب الحركة في البرلمان من الجنوبيين وكانت قصة شهيرة وقتها وتتلخص في ان رئيس البرلمان استفز العضو الجنوبي بطريقه سمجه وطالبة بالجلوس دون ان يكمل حديثة كما يامر استاذ المدرسة طالبا بالمرحلة الابتدائية ، وعندما اجبته بالايجاب بانني اطلعت علي الخبر في الصحف قال لي لو كانت نيتنا الوحدة لما عاملناهم بهذة الطريقه ولهذا السبب تحديدا كنت اول سوداني خارج دائرة الكيزان المغلقة الذي يعلم عن يقين بان الجنوب في طريقه للانفصال لا محالة في نهاية الفترة الانتقالية .
    ظل السؤال والهاجس الكبير داخلي وهو لماذا سايرت الحركة الشعبية الكيزان في تنفيذ مخططهم بفصل الجنوب ؟ لماذا لم تستفد الحركة الشعبية من الزخم الذي نالته في الشمال والذي كان ظاهرا لكل ذي عينين يوم استقبال جون قرنق الاسطوري عند نزولة بمطار الخرطوم لاول مرة بعيد توقيع اتفاق نيفاشا ؟ هل فعلا عجزت الحركة علي تحريك الامور لتصب في مصلحه التخلص نهائيا من حكم الكيزان ام ان اجندتها من الاول – او لنقل بعد وفاة جون قرنق – كان فصل الجنوب والإنكفاء علية وترك الشعب السوداني الشمالي لمصيرهم مع الكيزان ؟ الحقيقة التي اعتقدها ان موت جون قرنق قد افقدت الحركة توازنها وادخلها في غيبوبة لم تخرج منها حتي اليوم وفقدت بوصلة الاتجاة فاصبحت تتخبط وهذا ظاهر في امور كثيرة ومنها سحبهم لمرشحهم ياسر عرمان والانتخابات الرئاسية في اوجها ، اذا كانت الحركة قد زورت ارادة الناخب الجنوبي ودفعته للتصويت للانفصال فما الذي كان يمنعها من تزوير انتخابات الرئاسة لصالح مرشحهم وتفويزة بانتخابات الرئاسة او علي الاقل احراج البشير بمنح كل اصوات الجنوب لعرمان ليجعل البشير يعلن فوزة بفارق ضئيل؟ الحركة وقتها كان همها الاكبر هو تمرير قبول حكومة الشمال بنتائج الانفصال المتوقع عقب فترة بسيطة ولهذا لم تفكر بابعد من ارنبة انفها ولهذا لم تفكر بكل من أمن بها وعضدها وتوسم فيها ان تقوم بدور المسيح المخلص بل ان الحركة نفسها ادارت ظهرها لعضويتها التي حاربت معها وقاسمتها ايام الكفاح فاخذت ثلثي الثروة البترولية وثلث القوة البشرية وسبعون بالمائة من الغطاء النباتي واخرجت لسانها لهم وهي تقول لهم باي باي سعيكم معنا ايام الشدة مشكور.



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de