|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: ودقاسم)
|
هذه طليعة البشائر او البشريات بلغة " الانقاذ". هذه اولى هدايا الحكام للحكومين في مرحلة مابعد " الحوار الوطني "الذي سكبتَ انت في مدحه المداد الغزير. فمالذي جرى؟ ما الذي تبدل ما بين ليلة وضحاها؟، وهل وقف على حقيقتهم الآن؟.
لا أقول لأهل السودان تكهفوا. فماهم بمتكهفين. بل هم اشداء على الطغاة المتجبرين، عركتهم التجارب المريرة، وعجمت عودهم دواهي الدهر المتتالية وآخرها " الانقاذ" التي لاشك عندي أنهم سيتحزمون لها ويصرعونها كمايصرع الثور المهتاج.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: Osman M Salih)
|
عثمان لك التحية مبدئيا لا أحد يرفض الحوار ، إلا إذا كان داعية عنف .. ما دار بين التجمع الوطني وحكومة الإنقاذ يسمى حوارا ما دار بين جون قرنق والحكومة يسمى حوارا ما دار بين حزب الأمة والحكومة في أكثر من واقعة بسمى حوارا وحتى دعوة الحكومة للممانعين ورفضهم التكتيكي يسمى حوارا فلنا أن الحرب هي التي تأكل موارد السودان ، وعلى الجميع العمل لوقف الحرب حتى لو تسابقنا نحو الكهوف مجرد حوار لا يمكن ان يصلح حال البلاد بجرة قلم .. البلاد في حاجة ماسة لكل سواعد أبنائها وهي أولى بها من غيرها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: مهيرة)
|
مرحبتين مهيرة . دائما أحتفي بالشعر والأدب وأقدّر الشعراء والمبدعين لكني كما أوردت في بوست سابق هنا أن أهل السودان لا يحتملون الكثير من التنظير والكلام فكله لا يقدم ولا يؤخر .. الآن الحكومة تطرح وتنفذ فورا حزمة إصلاحات اقتصادية .. وتستخدم كلمات مثل إصلاح ، حافز زيادة أجور ، زيادة بدلات ، دعم للفقراء .. كل هذا وغيره من ( الكلم الطيب ) ورد أثناء المؤتمر الصحفي وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة عن استعداد بنسبة 100% لظنها ان هناك ردة فعل شعبية تتبع هذه القرارات لكن شيئا لم يحدث .. الهلال يكرم الكاردينال ، وصلاة الجمعة أقيمت في كل المساجد والخطبة لم تتعرض للفرارات الاقتصادية والعقودات والحفلات المبرمجة تمت عااااااادي ، وكل القنوات تبتهج وتغني .. فما بالنا نحتفي بشعر المقاومة في المنبر ونعرف تماما أنه لا يحرك ساكنا في الشارع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: ودقاسم)
|
سأقرأ مقالك على انه من جنس الكوميديا او السخرية السوداء يا ود قاسم. و عليه اتفق معك انو و الله ده ياهو الفضل.. و لكن اتفاقي مع عثمان اكبر و قد اعجبني ايما إعجاب و صفه لنهاية الإنقاذ على يد الشعب السودان كمصرع الثور الهائج على يد ذابحه القوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: سيف النصر محي الدين)
|
مرحبتين سيف النصر عندما كتبت كنت أجلس بين أسرتي في صاالة اعتدنا الجلوس فيها يعني تقدر تقول صالة معيشة .. وكنت قد بدأت الحوار مع أسرتي أن االزمن القادم لابد له من سياسة تقشفية ، فنحن كنا نستهلك كهرباء بمبلع 300 ألف شهريا ، ومن المؤكد أنها سترتفع بما يقارب الضعف ودائما تجدني ميالا للجلسة في الحوش ومع الجماعة ، لكن أولادي وأمهم لا يحبون ذلك ، فهم بقايا اغتراب .. لذا بدأت بطرح فكرة عامة ، لماذا لا نتنقل بين ( الضللة ) ، لماذا لا نربي معزة في السطوح ؟ لماذا لا يكون عندنا قفص للدجاج في البيت ؟ لماذا لا نزرع بعض ما نستهلك من الخضار .. أنا بالمناسبة ياسيف وبكل وضوح لم أدعم الانقاذ يوما ، ولم أشارك في أي مستوى ، ولم أشارك في الحوار ، لكني دائما لا أحمّل الحكومة كل ( بوظان ) السودان وتجربتي هنا قاسية جدا خلال عشر سنوات بعد عودتي الاختيارية من الغربة .. خسرت كثيرا من الوقت والصحة والمال من تعاملي مع العامل السوداني حتى فقدت الثقة فيهل وضقت ذرعا بالمعارضة وبالأحزاب وأنا اتحادي اعلن ذلك في كل مناسبة .. لكني أرى أن الحزب لا يتسع لي وللختمية ، وأرى أن ديكتاتورية الحكومة أقل من ديكتاتورية الحزب وأكره الحرب حتى لو كان حاملي السلاح على حق ، وأرى أن الحرب هي التي أهلكت اقتصاد السودان ونبوءة صديقي عثمان تدخل في حتمية ديكتاتورية البروليتاريا والتي لا يعلم أحد تاريخا حتى تقريبيا لحدوثها ، وفي حساباتي أنا هي استبدال ديكتاتورية بديكتاتورية أمر الشعب السوداني يضيق يوما بعد يوم ، وكثيرون يظلون يبشرون بالمستقبل البعيد والغير مرئي ، ويظنون الشعب قادر على احتمال كل ما يقع عليه الشعب ليس مغتربا يتسوق من أفخر الأسواق في الخليج وأوروبا وأمريكا .. الشعب يقتله الجوع والقهر ، ولا يحتمل الانتظار ، ولا طاقة له للمصادمة في ظل بلاهة غير محسوبة النتائج ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: ودقاسم)
|
عدم تحميلك الحكومة كل "بوظان" السودان هو جزء من دعم النقاذ لانه يمكن ببساطة ان تضع في محل الاحزاب صفر "حتى لو كان صفرا كبيرا" ويظل الوضع كما هو عوض عن الاحزاب بصفر وتظل المعادلة كما هي الاغلبية من الشعب ليسو منتمين لاحزاب وانت تحملها جزءا من البوظان ربما لتجربتك الخاصة مع حزب معين ما لم نتعرف على العدو الحقيقي للوظن والشعب وهو الحكومة لانها ببساطة تمسك بكل بجميع بكافة مقاليد الامور تفسد دون مقاومة وتنهب دون معارضة وتقمع دون خوف من حسيب او رقيب وتصدر اقسى انواع القرارات دون حسبان لاي احد اذا مع كل هذا "التمكين " للحكومة لا يمكن منازعتها في مسؤوليها الكاملة عما يحدث خيرا كان او شرا لا احد يراهن على حزب حالي يقود هذا الشعب الصابر الصامد في رحلته الطويلة والشاقة نحو التحرر من نير الفساد والقمع الشعب وحده من سيحرر نفسه يوما ما وتأخر هذا التحرر بسبب لا انسانية الحكومة واستعدادها التام لقتل الالاف في سبيل بقائها هو امر لا يوبخ عليه الشعب ولكن تلام عليه الانقاذ وحدها الكثير من الشعب متكهف من سنين عددا فالكثير منهم لم تصله الكهرباء حتى والكثير منهم يعيشون فعليا في القطاطي التي تدعو للرجوع لها والكثير منهم لا يرسلون ابناءهم للمدارس وبعضهم لا توجد بجواره مدارس والكثير منهم يعوس بالحطب والورق واغلبيتهم يكتفي بوجبة او اثنين لا تزيد قيمتها الغذائية عن قيام الصلب والكثير منهم يتداوى بالقرض والعرض واكل النيم "حرفيا" فلعلك تعلم ان السودان ليس الخرطوم وضواحيها او كما قال احد زعماء حزبك القديم يوما عندما تاه بعربيته في سوبا "والله السودان دا كبير كبر"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكهّفُوا يا أهل السودان .. (Re: احمد الشيخ)
|
أخ أحمد ، لك التحية قبل الإنقاذ سقطت حكومتان عسكريتان ، إحداهما عسكرية بحتة أتى بها حزب تقليدي ، والأخرى عسكرية أتى بها حزب عقائدي ولم نسقطهما من تاريخ السودان ، بل ما يزال هناك من يتغنى بهما وبما فعلاه مما يراه المغني خيرا هناك محاولات جادة للتنمية في الخطة الخمسية لنظام عبود ، وهناك إنجازات وطنية وإنمائية كثيرة لنظام مايو ودائما الجهد الإنساني أينما توجه وكيفما فعل لابد أنه ينطوي على أشياء إيجابية وليس من المهم أن يتفق الناس حول هذا الأمر ولا حتى حول أي أمر آخر مهما حمل من أركان المنطق .. فحكومة الإنقاذ عسكرية أتى بها حزب عقائدي وأنا ضد هذا الحزب حتى لو لم يأت بانقلاب ، لكن الضدية هذه ليست مطلقة ، أي أنني ضده لأني أختلف معه في الطرح اختلافا فكريا وربما ألتقي معه في بعض الأمور وهذا أمر طبيعي والفرق يكون كميا وليس كيفيا .. ولو أن الحركة الإسلامية أتتنا بصندوق الاقتراع لكنا قبلناها وعملنا معها موظفين وإداريين ومهنيين ، لكنهم رادوها كلها ونفوا الآخر واتهموه بالخيانة والكفر وتغاملوا بالضدية المطلقة .. آمل أن تتفق معي على المعادلة الواردة في حديثي الموجه إليك ..أما التكهف الذي تراه أنت قائما فكأنك تريد أن تضعني في خانة من يدافع عن الإنقاذ ولن أتدثر بعقدة الضدية وكنت قد كتبت في هذا المنبر أشكر الإنقاذ لأنها أوصلت الكهرباء إلى أهلي ، وقارنت فعلها هذا بفعل الأحزاب التي كان يصوت لها أهلي وقد قابلتهم بالجحود وأنا اصلا لا أنتمي للمدينة لأتبع رأي الشقيق الذي تاه في سوبا .. أنا ابن ريف يعتبر من أكثر مناطق السودان تخلفا .. لكني ألحظ تغيرا كبيرا في السكن والغذاء والتعليم والصحة ولعلك تصدق أنني أول خريج من قريتي ، لكن القرية اليوم بها عدد من حاملي الدكتوراة والماجستير ويها الأطباء والمهندسين .. وكلهم ينتمون لعهد الإنقاذ ، لكني ما زلت معارضا لها وأنا أيضا اقتصادي ، والوصفة التي وردت في المقال الأساسي هي وصقة اقتصادية للتعايش مع واقع سياسي قاهر كما هو وكما وصفته أنت ، ولو فهمت فهما صحيحا فهي تعني الدعوة إلى التخلي عن بعض العادات الاستهلاكية البذخية والتفاخرية والتي لا حاجة لها .. وقد عملت في السعودية فترة 18 سنة بشركة االكهرباء وكنت متحمسا لبرنامج الشركة الداعي إلى خفض الاستهلاك وهو برنامج ما يزال مطروحا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|