فتى في مقتبل العمر، طيِّب المعشر، أحب الحياة وسافر يسعى إليها فعثرعليها رزقًا بمدينة حدودية سأل فيها عن أبناء بلاده ونزل بينهم . أتاهم بليل مظلم وهو يتصبب عرقًا والرعب كاد أن يقفز من عينيه قائلاً : - ارتكبت حادثًا شنيعًا، صدمت بشاحنتي سيارتين فتركتهما محطمتين والدماء قد سالت بغزارة ورائحة الموت قد فاحت. فتساءلوا بفضول طاغٍ : - هل أنت مخطيء؟. فأجاب بترجيح خالطه شك : - ثمانون في المائة، لا أعرف. - تمهل ولا تخف حتى نرى ماذا حدث. - الزمن يجري وعمري يجري. فسألوه بشفقة : - وماذا نفعل لك؟. تنفس بحسرة مشحونة وجلاً وقال : - خذوا جوازي وخذوني إلى الحدود. فقالوا بصراحة : - سنحملك إلى الحدود، أما جوازك فتدبر أنت أمره. وحملوه إلى حدود الصحرء حاملاً ورقة خضراء تحمل هويته، وخبزًا أجوف وزمزمية ماء صغيرة مثل التي كانت رفيقته بشاحنته، وأوصوه أن يسري ليلاً ويسكن نهارًا فاختفى منذ تلك الليلة ولم يعد إليهم ولم يسمعوا به ولم يجدوا طريقًا له لإيصال رسالة تقول ألا موتى بحادثه.
متابعه ثم تحيه تليق بكم ياعبد الرحمن ...وزى ماقال المثل ..القحه ولاصمة الخشم
من الكتابات الجميله الكتابه بإيقاع زى الون تو بين لاعبين فانت هنا ياعبدالرحمن تتنقل مابين الاحداث بحرفيه لاتضيع فيها وقت القارىء فى تفاصيل ممله وتجعله ينتظر المزيد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة