ترامب يطيح بالهيمنة الإعلامية-الحياة اللندنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2017, 10:27 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترامب يطيح بالهيمنة الإعلامية-الحياة اللندنية

    09:27 PM January, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    سيف اليزل برعي البدوي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    كشفت مفاجأة فوز دونالد ترامب عن شروخ في بنية وأداء الإعلام الأميركي، أظن أنها ستكون بداية لمراجعة كثير من المسلَّمات والفرضيات الراسخة عن هيمنة ذلك الإعلام وصناعة استطلاعات الرأي العام وقدرتهما على التلاعب بعقول وقلوب الناخبين، وتشكيل قرارهم حول اختيار الرئيس.

    كانت الفرضية شبه المتفق عليها أن الإعلام واستطلاعات الرأي العام تصنع الرئيس، وذلك من خلال كثافة التغطيات الإخبارية وتوفير مجال عام للنقاش وحض الناخبين على المشاركة، وأثبت كثير من البحوث تحيز الإعلام بدرجات مختلفة لمصلحة أحد المرشحين، رغم ادعاء التوازن والمهنية في التغطيات الإخبارية، وأشارت دراسات أخرى إلى أن إعلان بعض الصحف الكبرى تأييدها أحد المرشحين كان يؤثر في تغطيتها الأخبار، كذلك تغطيتها نتائج استطلاعات الرأي العام، أي أنها فشلت في الفصل بين الخبر والرأي. كما تتهم صناعة الاستطلاعات بأنها تشارك في التلاعب بإرادة الناخبين لأن لعبة توقع الفائز تؤدي عملياً إلى تشويه المجال العام، والتدخل في إرادة الناخب ودفعه إلى تغليب كفة أحد المرشحين، رغم أنه قد لا يكون المرشح الأوفر حظاً.

    من هنا انتشرت مقولة أن الإعلام يزيف إرادة الناخبين، ثم تقوم صناعة استطلاعات الرأي العام– تقدر بحوالي 20 بليون دولار– بقياس ما سبق لوسائل الإعلام صناعته من تزييف. بالطبع، تمويل الحملات الانتخابية ولعبة المال والسياسة وأنماط ملكية وسائل الإعلام الأميركية، كلها كانت أسباباً تقدم لتفسير ما يجري. وكان الجمهوريون يضيفون إلى ذلك ادعاء أن غالبية العاملين في وسائل الإعلام الأميركي هم من الديموقراطيين الذين يمارسون السياسة من خلال العمل بالإعلام أو امتلاك وسائل إعلام نافذة. لذلك أثبت استطلاع أخير أجراه معهد «غالوب» أن 14 في المئة فقط من الجمهوريين لديهم قدر كبير من الثقة في الإعلام.

    ويشكل فوز ترامب في أحد جوانبه انقلاباً على فرضية أن الإعلام واستطلاعات الرأي تختار الرئيس وتتلاعب بإرادة الناخبين، لأن الثابت أن غالبية التغطيات الإعلامية كانت لمصلحة هيلاري كلينتون، حيث تعاملت معها باعتبارها الرئيس القادم وأول امرأة تقود الولايات المتحدة، بينما قدمت التغطيات الإخبارية ترامب كمرشح غريب، ومتقلب، وليس لديه الكفاءة أو القدرة لقيادة البلاد، بل اتهمته بأنه فاشي وعنصري وسَيُخرّب البلاد، ما اعتبر نوعاً من استعداء الناخبين ضده. ولم يقف ترامب المشاكس صامتاً، فقد هاجم بقسوة الإعلام، ووصفه بالكذب والتحيز والخضوع لأصحاب المال والنفوذ، كما أكد أن الإعلام هو «فعل سيء ضد الشعب الأميركي، ومرض أصاب المجتمع ولا بد من علاجه»، في لهجة تهديد ووعيد واضحة.

    على مستوى آخر، فإن 20 جهة هي الأهم في مجال استطلاع الرأي العام أظهرت ومنذ بضعة أشهر تقدماً ثابتاً لكلينتون على ترامب. صحيح أن الفارق تراجع قبل يوم التصويت ودار حول 6 إلى 9 نقاط، ما يعني أنه اقترب أحياناً من هامش الخطأ، إلا أن مجمل النتائج كانت في مصلحة فوز كلينتون.

    من هنا يمكن القول إن تحيز الإعلام ضد ترامب شكَّل أحد ملامح السباق الانتخابي الذي حظي بنسبة تصويت منخفضة، هي الأدنى منذ عام 2000، إضافة إلى طغيان الجوانب السلبية على شخصية ترامب وكلينتون فقد كانت انتخابات لاختيار الأقل سوءاً، وكان الإعلام يغطي الانتخابات كما يريدها وليس كما هي في أرض الواقع. لكن المفارقة أن خطاب ترامب الاستفزازي والخارج عن المألوف ضمن له حضوراً دائماً في الإعلام، وربما منحه هجوم الإعلام تعاطفاً ما، لأن الجمهور يتعاطف أحياناً مع من يعتقد أنه ضحية، أو الطرف الأضعف. وهنا أشير إلى تصريح شهير لترامب قال فيه إنه رجل ثري وله علاقات سياسية، ومع ذلك يهاجمه الإعلام، وتساءل: ما الذي يمكن أن يفعله هذا الإعلام بحق مواطن عادي؟ ووفق استطلاع لمعهد «غالوب» فإن 83 في المئة من الأميركيين قالوا إنهم شاهدوا أو سمعوا أو قرأوا أكثر عن ترامب مقارنة بـ 78 في المئة لكلينتون.

    هكذا بدا وكأن التغطيات السلبية عن ترامب وأسرته تصب في مصلحته، ونجح ترامب، وهذا ما لم يهتم به الكثيرون، في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لمصلحته، وكذلك محطات الإذاعة والصحف المحلية، ما يؤكد أن لدى الرئيس المنتخب خبرات وقدرات إعلامية لم تقدرها حملة كلينتون في شكل صحيح. كما أن سلسلة المؤتمرات التي عقدها ترامب في مختلف أرجاء الولايات المتحدة وبعدد يفوق كلينتون، أثبتت أن لديه مهارات جيدة في الاتصال المباشر، وتقديم خطاب شعبوي مؤثر، يمنح الأميركيين البسطاء الأمل والحلم، حتى وإن كان في شكل استعادة غير ممكنة لعظمة أميركا، التي عليها أن تكون منعزلة نسبياً عن العالم ورافضة للعولمة.

    القصد أن فوز ترامب رغم تأييد الإعلام والاستطلاعات لمنافسته يعني أمرين من وجهة النظر الإعلامية:
    أولاً: عدم المبالغة في تأثير وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي العام، فالإعلام لا يصنع الواقع وإنما يعكسه إما بنوع من التضخيم والمبالغة أو التقليل والتهوين، ومن النادر أن يكون موضوعياً ومتوازناً، وبالتالي فإنه مهما تقدمت أساليب الإعلام وتقنياته فإنه لا يستطيع أن يقلب الحقائق على الأرض أو يستمر في عمليات التهوين أو التهويل، لأن كلاً منهما يمثل شكلاً من التزييف والتلاعب بعقول وقلوب المواطنين، وهي عملية صارت شبه مستحيلة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور صحافة المواطن، وفي زمن تراجعت فيه ثقة المواطنين في العالم وفي الولايات المتحدة بمؤسسات السياسة والإعلام. وبالتالي ارتفعت مطالبهم بالخروج عن المؤسسات والنخب التي تديرها نحو صيغ جديدة للإدارة والحكم والإعلام.

    وبالنسبة إلى الإعلام تحديداً، فإن ثقة المواطن الأميركي فيه انخفضت ببطء، ولكن بثبات، حتى وصلت الشهر الماضي إلى 32 في المئة وفق استطلاع لغالوب جاء فيه أن ثقة الأميركيين بلغت ذروتها عام 1976، ووصلت إلى 72 في المئة بعد نشر فضيحة «ووترغيت» وظهور الصحافة الاستقصائية وتغطيات حرب فيتنام. ثم انخفضت إلى ما دون 50 في المئة منذ عام 2007، أي أن هناك علاقة عكسية بين ظهور وانتشار الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي وتراجع الثقة في الإعلام. لكن الغريب أيضاً أن كثيراً من استطلاعات ومسوح آراء الجمهور تؤكد ضعف الثقة في الأخبار التي تقدمها وسائل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.

    ثانياً: أظن أن الإعلام التقليدي والجديد يمران بأزمة ثقة وصدقية، وتشاركهما أيضاً في تلك الأزمة صناعة الاستطلاعات نظراً الى الارتباط بين الصناعتين، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسَّة وضرورية لمراجعة دورهما في المجتمع، والارتقاء بمعايير الأداء والقواعد المهنية. ويبدو أن هذه العملية بدأت، حيث ظهرت مقالات عدة حول كيفية الاستفادة من دروس السباق الانتخابي الأخير، كما أن هجوم ترامب المستمر على الإعلام سيدفع الأخير للتصحيح والمراجعة.

    لقد استفاد ترامب من تراجع الثقة في الإعلام ومؤسساته، وكذلك استطلاعات الرأي العام التي فشلت أخيراً في توقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونجح ترامب في تحدي هيمنة الإعلام واستطلاعات الرأي على الانتخابات، والأهم سلطة المؤسسات السياسية والنخبة التقليدية في الحزبين الديموقراطي والجمهوري.

    لكن ما حدث يمثل حالة استثنائية وفريدة من نوعها وقد لا تتكرر، فالإعلام والاستطلاعات والمؤسسات كلها ستعيد تشكيل نفسها وابتكار آليات جديدة، أكثر ذكاءً ونعومة، لضمان الهيمنة على إرادة الناخبين وتوجيهها، كما أن الحكومة المركزية والمؤسسات السياسية قد تصلح من نفسها، لكنها لن تختفي، وإنما ستنجح في احتواء صخب ترامب وإدخاله إلى عالمها القوي والغامض، وإذا تمرد فربما لا يستطيع إكمال فترة رئاسته الأولى، كما توقع ذلك قبل أيام مخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الحياة اللندنية-محمد شومان
                  

01-08-2017, 11:43 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يطيح بالهيمنة الإعلامية-الحياة الل� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الإعلام الجديد بين السلب والإيجاب
    ليس أحد من الناس يختلف على أن العُمرُ أنفاسٌ معدودة، وأوقاتٌ محدودة، وساعات محسوبة، وأن من توفيقِ الله لعبدِه أن يفتَحَ له أبوابَ الخير، ويُيسِّر له سُبُلُ البِرِّ، ويُبارِكَ له في عُمره، فيستعمِلَه في طاعة الله، ويُوفِّقَه لعملِ الصالِحات.. وأن من الخُذلان أن يضيعَ المرء عُمرَه، فيسلُكَ مسالِكَ الإثم، ويسيرَ في دُروبِ الشرِّ، ويلهَثَ وراءَ المُتَع، ويُضيِّعُ الأيام بما لا ينفَع في دنيا ولا في آخرة.

    وإن مما ابتُلِيَ به أهلُ هذا العصر وامتحنوا به: ما عُرِف بالإعلام الجديد؛ من شبَكَات المعلومات، ومواقِع التواصُل الاجتماعيِّ المختلفة والمتنوعة، وغُرف الشات والمُحادَثات، والمُدوَّنات، والحسابات الشخصيَّة، والمواقِع والمُنتدَيات.

    وهذا الإعلام الجديد يختلف كثيرا أو كليا عن الإعلامُ القديم، أو الإعلام التقليديِّ، أو الإعلام الساكِن؛ أو إعلام الطرف الواحد (لأنه من طرفٍ واحدٍ، لا يشترِكُ فيه المُتلقِّي بحديثٍ ولا حِوار، ولا إبداءِ رأيٍ، ولا تسجِيلِ موقِفٍ).
    أما الإعلامُ الجديد فهو إعلامٌ حيٌّ، يشترِكُ فيه المُرسِلُ والمُستقبِل في الحديثِ والحِوار، وتسجيل الرأي والموقف.

    أثر عظيم وتأثير بالغ
    لقد أحدث هذا الإعلام طفرة في مفهوم الإعلام، وعالم الاتصال والتواصل، فقد تجاوز كل الحدود وحواجز الجغرافيا، وربط بين أجزاء العالم، ووصل الناس ببعضهم في جميع البلدان وعلى مستوى كل القارات، وقارب المسافات الزمانية والمكانية حتى كاد أن يلغيها.

    وما زال هذا الإعلام يتعاظم دورة في حياة الأفراد والأسر، والمجتمعات والشعوب بما يحدثه من تأثيرات وتغيرات بالغة على سلوك الناس وعاداتهم وثقافاتهم وفكرهم، وبما يحدثه من تغيير اجتماعي إيجابا أو سلبا ، ونفعا أو ضرا.

    ومما هو مشهور غير منكور، ومعروف غير مجهول أن هذا الإعلام فيه خير وشر، ونفع وضر، وإيجابيات سلبيات، وإن من واجب النصح والتواصي بالحق أن نتدارس هذا الأمر وننظر فيه: فما كان فيه من خير ونفع دعونا إلى الإفادة منه، والاستزادة من منافعه، وما كان فيه من سلبيات ومضار وشر حذرنا منه ونهينا عنه؛ صيانة للنفس، وعصمة للدين، ونُصحًا للأمة، وقيامًا بواجب المسؤوليّة.

    إيجابيات كثيرة
    لقد كان لهذا الإعلام الجديد إيجابيات ومنافع كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:
    تقريب المسافات، وإلغاء الحدود، وتيسير الاتصال بين الناس يتواصَلُون مع أقرانِهم وغير أقرانِهم، ومعارِفِهم وغير معارِفِهم، داخِليًّا وخارجيًّا، يتبادَلُون الأسرار والمعلومات والثقافات، ويمارسونَ ما لا ينحصِرُ من النشاطات والفعاليَّات مع من يعرِفُون ومن لا يعرفون. كما أمكن من خلاله أن يصل الإنسان رحمه، ويبر أهله، ويطمئن على إخوانه وجيرانه وذويه، وإن كان في غير البلد الذي هم فيه، وذلك في أقصر وقت وبأيسر جهد وأقل تكاليف.

    ومنها.. توفير الوقت والجهد والمال، في التعاملات بين البلدان، أو المسافات البعيدة والقريبة، مع سرعة الإنجاز، ودقة النتائج.

    وهو وسيلة للعلم والتعليم فيمكن من خلالها تحصيل الشهادات بالدراسة عن بعد، وحضور دورات متخصص، مع طفرة هائلة في توفير الكتب والدراسات والمعلومات، وأدوات البحث؛ مما يسهل الوصول للمعلومة، مع تعدد النتائج، وحرية الاختيار والاقباس والنقل.

    ومنها.. تمهيد الطريق أمام المبدعين وأصحاب الحرف والمهن والتخصصات لتطوير الذات، والاطلاع على كل جديد وتبادل المعلومات، وتلاقح الأفكار وتطوير المهارات مما يزيد الإبداع والنفع للأفراد والمجتمعات.

    وهو وسيلة فعالة للدعوة ونشر الدين والعلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووسيلة للتوجيه والإرشاد، والفتوى والوعظ وتعليم القرآن والتعاون على البر والتقوى وإجابة السائلين، ودلالة الحائرين ومحاورة المخالفين والرد على شبهات والزائغين والطاعنين في السنة والدين.

    ومنها.. فتح آفاق جديدة للإنسان ليعبر عن ذاته وشخصيه، ويتفاعل مع من حوله وما حوله من أحداث بطرق مختلفة، وأساليب متجددة لم يعهدها السابقون.

    ومنها أيضا.. نشر الحق ونصرته، وفضح الباطل وزمرته، وبيان ظلم أهل الظلم والكفر، وتعرية ادعاءاتهم حول العدل والديمقراطية ومخادعاتهم وما صنعوه بالمستضعفين، ومدى الدمار الذي خلفوه في كثير من البلدان التي احتلوها أو تدخلوا فيها، ومدى مكرهم بالإسلام والمسلمين.

    ومنها بيان قضايا الأمة الهامة، وقضايا المسلمين المقهورين، والأقليات المعذبة والمضطهدة، وإطلاع الغافلين عليها والجاهلين بها، وتعريف الناس بأحوالهم ومعاناتهم، سعيا لمعاونة ورفع الظلم عنهم.
    وغير ذلك مما يمكن أن ينتفع به الإنسان من إيجابيات هذا الإعلام الجديد.

    سلبيات خطيرة
    غير أن هذ الإعلام كما حوى الكثير من الإيجابيات فق اشتمل أيضا على سلبيات شديدة الخطر، وعظيمة الأثر على مستخدميه ومتابعيه.. وسنذكر هنا خمسا فقط مما نراه أعظم خطرا وأشد أثرا:
    أولا: نشر الإشاعات والمعلومات الباطلة والأخبار الكاذبة، والصور الملفقة، لإحداث البلبلة والتشويش، والقلاقل في بلاد المسلمين.

    ثانيا: نشر الأفكار الهدامة، والإعلان بالإلحاد والكفر صراحة، والجرأة على الدين، والطعن في الأصول والثوابت، والاستهزاء بالشعائر والمشاعر، وتشويه صورة العلماء والدعاة وأهل الإيمان والطعن عليهم والسب لهم، وقالة السوء فيهم لصرف الناس عنهم، أو للطعن في الدين من خلال الطعن فيهم واتخاذهم تكأة للحط من الإسلام وأهله.

    ثالثا: نشر الفواحش والدعوة إليها، وذلك بنشر مقاطع الخنا والزنا والخلاعة والفجور، والصور العارية، ومقاطع غرف النوم مع ما تحتوِيه من موادَّ مُحرَّمةٍ فاضِحة، تستهدِفُ جميعَ الطبقات والفِئات، مما يُورِثُ الانحِلالَ الأخلاقيَّ، وفسادَ الفِطَر، ونزعَ الحياء، وقتلَ الغَيرَة، وذهاب الإيمان، والبعد عن كل فضيلة، والجنوح للرذائل، وسقوط الهمم، والغفلة عن قضايا الأمة ومنافع النفس والدين والوطن.

    رابعا: العزلة الشعورية
    فقد أصبح هذا العالم متاحا لكل المستويات وجميع الأعمار بانتشار الهواتف الذكية، وأصبح كل واحد يعيش واقعه الافتراضي في هذا الهاتف، فأصبحت الأسرة تجتمع جسديا ولكنها متفرقة شعوريا، ويجتمع الناس في المجلس الواحد ولكن كل مع هاتفه وفي عالمه، مما سبب جفافًا في التعامُل، وجفاءً في التواصُل، وخَذَلاًنا في الترابُط الأُسريِّ، والعلاقات الاجتماعيَّة، وتفككا بين أفراد المجتمع.

    خامسا: سرقة الوقت والعمر:
    فيدخل الإنسان هذا العالم فلا يزال يتنقل بين أشكاله وأنواعه، ويرى هذا ويقرأ هذا ويشاهد هذا، فتمر عليه الساعات الطوال وإذا به قد انفلت عمره، وانقضى وقته في غير مصلحة معتبرة أو غير فائدة تذكر في دينه أو دنياه.. والعمر أعظم من أن يضيع في مثل هذا، فإن الأنفاس معدودة، والساعات محدودة، وواجبات الوقت أكبر من أن يضيعها الإنسان في مثل هذا.. وهذا مما يقع فيه أكثر المتصفحين لهذا الإعلام الجديد وهو أقل خطر وأعظم خطل في ذات الوقت.

    تذكرة لابد منها
    إنها دعوة لكل من يتعامل مع هذا الإعلام الجديد أن يتقي الله تعالى في دينه ونفسه وعمره فلا يضيع دينه وعمره ونفسه بل يتقي الله ربه ويراقبه في سمعه وبصره، وفيما يستعمل فيه جهازه أو يقضي فيه وقته، يعينه على هذا أن يحدد هدفه قبل دخول هذا الفضاء الواسع، ويجعل لنفسه وقتا محددا للتصفح، وأن يراقب ربه، وإلا فلا يخلو بنفسه إن خاف عليها الانزلاق فيما لا يحمد.

    إننا ندعو وبقوة للانتفاع بما جد من منافع، وبما ظهر من إيجابيات، والعمل على زيادة الخير فيها، ونفع النفس والدين والوطن.

    كما ندعو وبنفس القوة إلى البعد عن كل ما جد من مخاطر، وبما بدى من سلبيات، والعمل على محاصرة الشر والتقليل منه، والأخذ على يد السفهاء وناشري الكفر والإلحاد والفتن والفحش، صيانة للدين والنفس والأعراض والأوطان.
    {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون}.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    إسلام ويب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de