الخدمة المدنية لم تحدث مجزرة للخدمة المدنية في شعوب العالم على مختلف مستوياتها كما حدثت في السودان فقد تم احالة جيوش من الكوادر للبطالة بدعوى الصالح العام واحلالها بكوادر عاطلة الموهبة ومعطلة الارادة والتفكير بدعوى الولاء ولتذهب الكفاءة للجحيم وقد تم ذلك على كافة درجات السلم الوظيفي الحكومي ومن لم يحال للعطالة باسم الصالح العام يتم تسليط سيف الذهاب للدفاع الشعبي للذهاب لمحرقة الجنوب فان رفض فهو معارض يرفد ومن رضي بالذهاب قد لايرجع وان رجع يجد ان وظيفته قد اخذت لموالٍ آخر وبهذا دانت كل مفاصل الدولة لسيطرة التنظيم
الاقتصاد بدأت بالسيطرة على البنوك باحالة اكبر عدد من موظفي البنوك للصالح العام واحلالهم بكوادر التنظيم ، ثم اخترعت فرية تغيير العملة بواسطة عبد الرحيم حمدي وبالتالي اصبحت كل الكتلة النقدية تحت يد التنظيم ومن ثم بدأ تمويل اعضاء التنظيم وافقار الراسمالية الوطنية وبالتالي خرج اكثر التجار من السوق نسبة لقلة السيولة او انعدامها ومن استطاع ان يتجاوز هذه المرحلة وظل في السوق تم تسليط سيف الضرائب والرسوم بطريقة مباشرة او غير مباشرة ولذلك ابتدع عبد الرحيم حمدي لموظفي الضرائب والذين هم في الاصل كوادر التنظيم ابتدع لهم تحفيزهم بنسبة من التحصيل فاصبح هم الموظف او الباشبزق السوداني تحقيق الربط ليتحصل على النسبة كاستحقاق مهما كان الاسلوب ومهما كان وضع دافع الضريبة في حين ان اعضاء التنظيم من الراسمالية الطفيلية الجديدة يتحايلون بابتداع جمعيات خيرية فتكون معفاة من كافة الرسوم فخرجت الراسمالية الوطنية من السوق ومن السودان وظهرت طبقة الراسمالية الجديدة
غسيل الاموال هذه الكارثة التي جثمت على صدر الاقتصاد السوداني وانتشرت فيه سرطانا مازال الوطن يعاني منه وسيظل لفترة طويلة حيث ارتفعت اسعار العقار الى ارقام فلكية وتبع هذا الثراء المفاجيء ظواهر لا اخلاقية سالبة في المجتمع انتهت حاليا بانتشار المخدرات والدعارة وغيرها من المظاهر السالبة جدا في المجتمع لانه من المعلوم ان الاموال المغسولة هي (Dirty money) فهي اموال مخدرات ورقيق ابيض وتجارة السلاح غير الشرعيه فمن يعمل في غسل الاموال يعمل في كل ماسبق طوعا او كرها
الزراعة
بفرض الكثير من الرسوم والجبايات على المزارعين والرعاة دخل الكثيرين السجن وخرج كبار مزارعي الزراعة المطرية في كل من القضارف والنيل الازرق السجون ودانت السيطرة للطفيلين الجدد تمويلا وتمليكا للاراضي الزراعية على حسااب قدامى المزارعين ونفس الحال على مصدري الماشية فاغلق كثير من المصدرين التقليدين وكالاتهم للقادمين الجدد مما سبق نجد ان كل مفاصل وموارد الدولة المالية اصبحت في يد التنظيم ليس لاقامة مشاريع تنموية ولكن لتغذية التنظيم العالمي لحركة الاخوان المسلمين فنحن خلال ثلاثة عقو لد لم نشهد مشروعا تنمويا واحدا فمعظم الميزانية الظاهرة تذهب للامن 70% من الميزانية تذهب للدفاع والامن اذن ما تبقى يذهب مرتبات لاعضاء التنظيم العاملين في الدولة وكما قال السيد نهار 70% من الفصل الاول تذهب مرتبات ومخصصات للدستوريين و30% لموظفي الدولة الصغار من اطباء ومهندسين من باقي الشعب السوداني الفضل ونواصل
07-11-2017, 11:19 PM
أحمد الشايقي أحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.محمد حسن
أحمد الشايقي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست