تجاني عبدالقادر: غرز بقر "اصلب العناصر لأصلب المواقف"!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2017, 09:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجاني عبدالقادر: غرز بقر "اصلب العناصر لأصلب المواقف"!!!

    08:14 PM September, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    المفكِّر الإسلامي د. التجاني عبد القادر لـ(الصيحة) :
    التقارُب بين "الوطني" و"الشعبي" (هش)
    تعلَّمتُ من الترابي التصالُح مع الذات
    غادرتُ الساحة السياسية لهذه الأسباب (....)
    الترابي انشغل كثيراً بالتكوین السیاسي للجماعة
    تشرذُم الحركة الإسلامیة نتاج طبیعي لغیاب المنھج
    "الإسلام السیاسي" مصطلح صار یُستخدم بطریقة سلبیة
    يُعد المفكر بروفسور التجاني عبد القادر من القلائل في تقديم نقد ذاتي لتجربة الإسلاميين في الحكم دون مواربة او خوف وظل في حالة نقد مستمر للتجربة منذ وقت طويل رغم ابتعاده عن الملعب السياسي منذ سنوات خلت إلا أنه أظهر متابعة دقيقة لكل تفاصيل المشهد الداخلي وبكل تعقيده.
    في هذا الحوار تحدث بصراحته المعهودة في عدد من القضايا، فإلى مضابط الحوار:
    حوار: عبد الرؤوف طه
    *كنت قبل فترة قصيرة بالخرطوم بعد غياب طويل؟
    - نعم، غبت طویلاً عن الخرطوم المدینة، ولكن الخرطوم "الناس والتاریخ" ظلت معي، وبالطبع فقد صرت أرى "الھموم" عیاناً في وجوه الناس بعد أن كنت أتلقاھا أخباراً.
    *ما الذي تبدَّل في الخرطوم؟
    - ازدادت المباني وتكاثر السكان وازدحمت الشوارع، وتفاقمت مشاكل البیئة والاقتصاد والسیاسة.
    * لماذا لم تعُد راغباً في البقاء بالخرطوم مفضلاً المنافي الاختيارية؟
    - أعتقد أن الإقامة في الخرطوم تقتضي في الوقت الراھن أن یكون المرء ذا سعة في المال وقوة في البدن وصلة قویة بالسلطان وقدرة عالیة على اللف والدوران وھي "میزات" غیر متوفرة لدينا.
    * نفهم أن هجرتك ستطول؟
    - غیر أن ھذا لا یمنع من معاودة النظر والتفكیر في إمكانیة التحول من مجال البحث العلمي والاشتغال بالعلم إلى سماسرة ورجال أعمال والدخول إلى مجال التجارة، فنحن في زمن تحولت فيه كل الأشیاء تقریباً إلى "سلع".
    * في زيارتك للخرطوم هل وجدت الحركة الإسلامية لا أقصد الاسم قطعاً بل الحركة الكيان والهدف والرؤية؟
    - لم یكن لدي متسع من الوقت للتواصل في ھذه الزیارة القصیرة مع من أعرف من عناصر الحركة الإسلامیة كما لم أعد أتابع تفاصیل نشاطھا، ولكني أظن بناء على مراقبة مؤتمراتھا السنویة ومواقفھا السیاسیة أنھا تعاني من الاختناق تحت قبضة النظام الحاكم.
    * في تقديرك أين ذهبت الحركة الإسلامية ومن المسؤول عن غيابها أو تغييبها؟
    - عمد نظام الإنقاذ منذ عھده الباكر إلى تقسیم الحركة الإسلامیة القدیمة إلى ثلاث فئات، فئة تقضي نحبھا في الجنوب، وفئة تستوعب في أجھزة الدولة، وفئة تُحوّل إلى فائض عمالة، تستنفر عند الضرورة القصوى ثم تُسرّح.
    * سنوات مفعمات بالعمل والإخلاص قضيتها في حواضن الحركة الإسلامية ثم تقاصرت الخطى وتركتها في نهاية المطاف.. السؤال ما هو سر ابتعادك عن أضابير التيار الإسلامي؟
    لم أنصرف إلى "الأكادیمیات" من قبیل التبطّل وتزجیة أوقات الفراغ، وإنما بقیت فیھا في محاولة مني للمساھمة في سد الثغرات الفكریة التي یعاني منھا مشروع النھضة الإسلامیة، إذ أن ما یردده السیاسیون والدعاة من حدیث عاطفي عام عن الشریعة والمشروع الإسلامي لم یعُد كافیاً بل یحتاج إلى تعمیق وإلى نظر منھجي وبحث مستفیض في النصوص وفي الواقع وفي التاریخ.
    *رغم ما تقوله لا تزال بعيداً عن التيار الإسلامي؟
    - أنا لم أزل ملتزماً بالفكر الإسلامي، ولكن من موقع الاجتھاد ولیس من موقع التبعیة لأمیر أو الالتزام بتنظیم.
    * حدَّثني كثير من الإسلاميين عن التجاني عبد القادر المفكر البارع بل يجزم البعض بأنك الأقرب للترابي في كثير من النواحي مع ذلك فضّلت الابتعاد عن الملعب السياسي؟
    - لقد تحول "الملعب السیاسي" كما ترى إلى "ملعب أمني"، ولا توجد فیه خانة شاغرة لفكر أو تنظیر لا یتسق مع المنظومة الأمنیة الحاكمة.
    * ثمة من يقول إنك تخشى دفع فواتير العمل السياسي باهظة التكاليف لذلك فضلت الابتعاد؟
    - لو كان سبب انصرافي عن السیاسة ھو أن "فواتیر العمل السیاسي باھظة التكالیف" كما تقول لانصرفت عنھا إبان الفترة المایویة ولما دخلت معتقلاتھا ولم أتجاوز العشرین من العمر، ولما قبلت التشرید والمطاردة.
    * إذاً ما سر الابتعاد؟
    - ابتعادي عن السیاسة في الوقت الذي جاء فيه أصدقائي الإسلامیون إلى الحكم وفي الوقت الذي تدفق فیه النفط، وفي الوقت الذي كثرت فیه المناصب والمغانم، فلا یمكن أن یفسر بخوفي من فواتیر العمل السیاسي.
    *ماذا تعمل في الخارج وفي ماذا تفكر؟
    - ما أفعله بالخارج لا یتجاوز التدریس والبحث والكتابة، وأفكر في مسائل تتعلق بمنھج إصلاح العقل المسلم، وفي كیفیة تحویل الطاقات الشبابیة من مسار التطرف والھدم إلى مسارات البناء، وفي كیفیة تجاوز المعادلة الصفریة بین التیارات الإسلامیة والیساریة، وفي كیفیة إقناع النخب السودانیة بأھمیة الخروج من "الصنادیق الحزبیة المغلقة" والعودة إلى البرنامج الوطني الأبیض"، وكیفیة القضاء على الفقر.
    *كيف تنظر لمستقبل الإسلام السياسي في السودان؟
    - مصطلح "الإسلام السیاسي" صار یستخدم بطریقة سلبیة یقصد بھا تنظیمات بعینھا، أما إذا كان المقصود ھو القوى الاجتماعیة الحدیثة التي ترید أن تحدث نھضة وطنیة وفقاً لقیم الإسلام المتمثلة في الحریة والعدالة والكرامة الإنسانیة والحكم الراشد، ووفقاً لمعطیات العلم والتقانة ولأسالیب الإدارة والاتصال، فھذه ھي قوى المستقبل، طال الزمان أو قصر.
    * في حالة حدوث تغيير بالسودان هل سيجرف التيار الإسلاميين بصورة استئصالية أم إن وجودهم في المعادلة السياسية أمر لابد منه؟
    - لا أعرف شیئاً عن طبیعة التغییر القادم الذي تتحدث عنه، ولا عن المدى الذي سیبلغ، ولكن إذا وقعت "ثورة" اجتماعیة كبرى ضد النظام الحاكم فلا یُستبعد أن یكتوي بنارھا الإسلامیون والمندرجون تحت النظام وربما یتطایر شررھا إلى الواقفین منھم على الرصیف؛ فالثورات كالنیران تقضي على الأخضر والیابس.
    *إذن مستقبل الإسلاميين على المحك؟
    - مع ذلك، فإن تاریخ السودان الحدیث یعلمنا أن كل عھد بائد یستطیع أن یعید نفسه في "العھد الجدید"، وأن ما بعد الثورة لا یختلف كثیراً عما قبلھا، وأن السدنة" سیصبحون وزراء؛ ذلك لأن الشرائح الفوقیة الحاكمة تنتمي إلى طبقة سیاسیة واحدة، ذات أصول اجتماعیة متقاربة، وتطلعات شخصیة متشابھة وترابطات عائلیة ومشاركات تجاریة.
    *كثيرون طالبوا بتجديد الفكر الإسلامي أو بالأحرى تجديد المرجعيات للحركات الإسلامية والقول إن المرجعيات السابقة كانت أكثر تطرفاً وساهمت في تفريخ كوادر أكثر عنفاً؟
    - تجدید الفكر الإسلامي عملیة ضروریة وھي بالضرورة عملیة اجتھاد علمي منھجي مفتوح، تستوجب أولاً استیعاب ھذا الفكر وإخضاعه للنقد الأمین، وذلك لإدراك مكوناته الحیة بغرض وصلھا بمنظومة فكریة أحدث وأوسع، تستطیع من ثم أن تحیط بالواقع الجدید وتفسره وتعطي مؤشرات للمستقبل.
    *ماذا عن تطوير المرجعيات للحركات الإسلامية حتى تكون أكثر مواكبة؟
    - تطویر مرجعیات الحركات الإسلامیة، ودفعھا في اتجاه "تفریخ كوادر أقل عنفاً فھذه عملیة داخلیة تخص ھذه الحركات، وتلقي مسؤولیة أخلاقیة على قیاداتھا، ومن العسیر أن تُفرض علیھا من الخارج، كما تحاول أن تفعل أجھزة المخابرات الدولية.
    *الترابي كان مثل الإمام بلا جماعة يفكّر وحده ويكتب وحده؟
    - مساھمات الدكتور الترابي الفردیة لا تُنكر، وقد كان له فضل المبادرة للتجدید قولاً وعملاً، ولكنه انشغل بتكوین الجماعة السیاسیة أكثر من اھتمامه بتكوین جماعة فكریة، بل لعله كان یخشى في أول الأمر أن تنشأ جماعات فكریة تكون سبباً من أسباب النزاع والتشظي في مجتمع ھش التكوین، ثم عاد في المرحلة الأخیرة من حیاته للتحریض على التفكیر والاجتھاد، ولكن عن طریق الصدمات الكھربائیة.
    *أين الحل؟
    - الحل في تقديري لا یكمن في البحث عن شخص عبقري یحل مكان الدكتور الترابي، وإنما یكمن في إعادة الاعتبار للمنھج العلمي المتوازن وللنقد الأمین وللجماعات العلمیة المفتوحة وللحریة الفكریة.
    * على ذِكر الترابي بعد رحيله لم تكتب عنه بصورة حزينة؟
    - كتبتُ عن الدكتور الترابي رحمه الله حینما كان على قید الحیاة، وھي كتابة تتعلق في عمومھا بالنموذج الذي كان یسیر علیه في قیادة الحركة الإسلامیة في السودان، أما بعد وفاته فقد رأیت أن "دراسة الترابي" أفضل من مجرد نعیه، فواصلت الكتابة عن ذلك النموذج، ولكني رأیت من جانبي كتابة صحفة أو صفحتین في نعي الدكتور الترابي قد لا تضیف جدیداً إلى ما كتبه الآخرون، لذا رأيت أن أؤجل النشر حتى تھدأ العواطف التي أثارتھا مصیبة الموت. یضاف إلى ذلك كتبتُ صفحة الترابي الإنسان" رجل خفیف الظل، یحب النكتة ویجید التمثیل ویعشق اللغة وله سخریة قارصة.
    *ماذا تعلمتَ من الترابي؟
    - تعلمت منه التصالح مع الذات.
    * لديك مقولة خالدة فحواها أنك مصدوم من تطاول الإسلاميين الغبش في البنيان، إلى شئ تعزو تحوّل إخوانك الإسلاميين من طور العبادة والزهد إلى طور الرأسمالية الدنيوية؟
    - نموذج الانفتاح "النیولیبرالي" الذي تندفع فیه الدولة، قد حطّم مؤسسات القطاع العام، وحوّل كل قطاعات الحیاة إلى مؤسسات ربحیة ھو المسؤول بالطبع عن حالة الھرولة الشدیدة نحو العقار" كملاذ آمن ضد حالة الانكشاف والإفقار المتعمد التي تعرَّض لھا أفراد المجتمع، وقد كان بعض الإسلامیین أسرع من غیرھم في ھذا الاتجاه لعلاقاتھم الوطیدة بأجھزة الدولة ولإحساسھم المبكر باتجاه التحوّل، كان المأمول أن یصلحوا "نموذج" الرأسمالیة المتوحشة، لا أن ینخرطوا فیه، وذلك ھو موضع انتقادي لھم.
    * تناولتَ في محاضراتك الأخيرة بجامعة الخرطوم العلاقة بين الدولة والمجتمع، كيف تنظر لعلاقة دولتنا مع المجتمع؟
    - لا تختلف علاقة دولتنا بالمجتمع عن التشخیص الذي أشرتُ إلیه في المحاضرة فھي دولة قابضة تقودھا مجموعة ذات عصبیة متآكلة مما یجعلھا تبحث في كل مرحلة من مراحل حكمھا عن عصبیة جدیدة من "الصنائع" تعتمد علیھم في تأمین وجودھا، كما تعتمد من ناحیة ثانیة على الاختراق الكامل لكل مؤسسات المجتمع السیاسي والأھلي بحیث لا تظھر قیادة أو تنشأ علاقة أو تقوم جمعیة إلا وھي تحت السیطرة الكاملة لأجھزة الاستخبارات، ثم تعتمد أخیراً على بعض القوى الإقلیمیة المرتبطة بمراكز الرأسمالیة العالمیة.
    *ما الذي يباعد بين الدولة والمجمتع؟
    - الذي یباعد (أولاً) بین الدولة والمجتمع في الحالة السودانیة الراھنة عامل اقتصادي، إذ أن الدولة تنشط من ناحیة في فرض الضرائب الباھظة على المواطن، وفي وتحصیلھا، ولكنھا ترفض من الناحیة الأخرى أن یكون لھذا المواطن الحق في مساءلة الدولة عن الأوجه التي تُصرَف فیھا تلك الضرائب، ناھیك عن محاسبتھا. والذي یباعد (ثانیاً) بین الدولة والمجتمع عامل أخلاقي، إذ أن قیادة الدولة تأمر الناس بالبر وتنسى نفسھا، وتأمرھم بالتقشف وترفل في أثواب الرفاھیة، وتسحب الدعم عن القطاع التعلیمي والصحي الذي یلوذ به عامة الناس وتضعه في القطاع الأمني والسیادي والذي یباعد (ثالثاً) بین الدولة والمجتمع ھو أن الدولة لا تھتم بالإنسان من حیث ھو إنسان، وإنما تھتم بالإنسان الذي یستطیع أن یؤثر سلباً أو إیجاباً على أمنھا، كأن یكون ذا عصبیة قبلیة نافذة، أو قدرة على حمل السلاح والخروج به إلى الغابات النائیة، أو نحو ذلك من التشكیلات ذات القدرة على الصراخ والإیذاء. ویترتب على ذلك أن تكون الأجھزة الأمنیة ھي الوسیط الوحید بین المجتمع والدولة، فتنتفي بذلك السیاسة بمعناھا المعروف، ویذھب كل مواطن لیبحث عن "رایة" یقف تحتھا لیتقي شرور القمع الأمني والإقصاء الحزبي.
    *هل من أمل في لم شمل الإسلاميين؟
    - لیس لم شمل الإسلامیین بأكثر أھمیة من لم شمل الوطن، دعنا ننسى أنفسنا ونفكر في الوطن أولاً، وفي الإنسان المسحوق الذي لا یستطیع الخروج منه ولا یقوى على البقاء فیه، فإذا أخرجنا نحن الإسلامیین من ذواتنا وانخرطنا في أعمال البر الإنساني العام فإن شملنا سیلتئم. إن الحركة الإسلامیة لیست غایة في ذاتھا، وإنما ھي وسیلة لترقیة المجتمع وتنمیته وإصلاحه، فإذا أصابھا العطب والعجز فلا ینبغي أن نعكف علیھا ونبدد الطاقات في معالجة أمراضھا، وإنما ینبغي تجاوزھا لوسائل أكثر نجاعة.
    *كیف تنظر إلى الانشقاقات في صفوف إسلاميي السودان بعد أن تفرقوا لأحزاب متناحرة؟
    - تشرذم الحركة الإسلامیة نتاج طبیعي لغیاب المنھج ولھشاشة الرؤیة ولضعف قیادة كیانات الإسلاميين الموجودة في الساحة ستظل تلتف وتدور حول السلطة السیاسیة والمواقع الرئاسیة على غیر ھدى ولا كتاب منیر إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.
    * بمعطیات الأمور یبدو واقع الحركة الإسلامیة مبكیاً وھذا ما أكده كثیر من الإسلامیین؟
    - مفردات البكاء والنحیب ونحوھما ینبغي أن تُحصر في مجال الأمور الشخصیة الخاصة، ولا ینبغي ترحیلھما إلى حالات النجاح والإخفاق في مجالات العمل العام. والواقع الذي تعیشه الحركة الإسلامیة لا یختلف كثیراً عن واقع التنظیمات السیاسیة الأخرى، من ضبابیة في الرؤیة، وضعف في القیادة وسوء في التخطیط. وھذه أمور لا تستوجب البكاء ولكن تستوجب التفكیر العمیق والصدق مع النفس .
    * عبد الوھاب الأفندي قال إن من یحكم السودان حالیاً ھو تحالف الأمن والقبیلة والرأسمالیة؟
    - في الواقع إن ھذه عبارتي، وقد وردت في مقال قدیم نشر بصحیفة الصحافة عن الرأسمالیین الإسلامیین، ولا أظن أنھا من أقوال الأستاذ عبد الوھاب، على أننا نقف على جانب واحد من الرأي في ھذه المسالة.
    * تغیيرات جذریة طرأت على مستوى الحكم والسياسة في السودان أبرزھا إبعاد بعض الوجوه القديمة (نافع، علي عثمان) نموذجاً، عطفاً على التقارب بین الشعبي والوطني؟
    - لا أعتقد أن إزاحة السیدین نافع علي نافع وعلي عثمان تمثل تغیيراً "جذریاً" في نظام الحكم القائم؛ فالنظام یجید "لعبة الكراسي" ھذه، وقد سار علیھا منذ زمن طویل، كما أنه لم یُعرف لأي من السیدین المُزاحین خط أیدیولوجي أو موقف سیاسي متمیز یمكن أن یُفتَقد بغیابھما.
    * كيف تنظر للتقارب بين الشعبي والوطني؟
    - التقارب بین الشعبي والوطني فھو أمر طبیعي بعد وفاة الدكتور الترابي، وبعد تطبیق "النظام الخالف" الذي وضعه، ومع ذلك فھو "تقارب ھش یمكن أن یستخدمه النظام كورقة للمساومة مع القوى الإقلیمیة الكارھة لما تسمیه بالإسلام السیاسي في المنطقة، أو للمساومة مع القوى السیاسیة المحلیة الساعیة للتمدد في المواقع القدیمة للحركة الإسلامیة. وفي كل الأحوال سیجد المؤتمر الشعبي نفسه في مأزق لا فكاك منه، فلا ھو یستطیع من خلال مشاركته في أزمة داخلیة تقود إلى مزید من الانشقاقات. السلطة أن یوفر حمایة لوجوده ولا ھو یستطیع أن یعود إلى المعارضة التي تخلّى عنھا، مما قد یحدث له.
    * علاقة الدین بالدولة ما زالت تشھد جدلاً كثیفاً؟
    - لیست المشكلة في الدین بقدر ما ھي مشكلة في "المتدینین" وفي فھمھم لمقاصد الدین العلیا، كما ھي مشكلة في خصومھم السیاسیین الذین لا یعرفون من الدین إلا الوجه "الثیوقراطي القدیم" الذي یجعل لرجال الدین وحدھم السلطة العلیا في الشأن العام والخاص. ولكن إذا استطاع كل من الفریقین أن یوسع دائرة النظر قلیلاً لتأكد لھما أن دین الإسلام یختلف عن الأدیان الأخرى من حیث أنه لا یضع أمور الدولة تحت دائرة الاعتقاد، وإنما یضعھا تحت دائرة الفقھیات؛ أي دائرة الاجتھاد وتقدیر المصالح، ویترك ذلك للأمة ولمن ینوب عنھا، مما یعني أن یترك المجال واسعاً للتداول والتراضي على أي دستور یراه أغلبیة النواب وعلى أیة سیاسة یتفقون علیھا.
    * النھضة التونسیة عمدت لفصل الدعوة عن السیاسة، كیف تنظر للتجربة؟
    - لقد وصلت الحركة الإسلامیة في تونس إلى منعطف خطر في ھذه المرحلة من تطورھا، وھناك كثیرون یتربصون بھا الدوائر، وھناك كثیرون یریدون لھا السقوط، ولذلك فھي تحاول أن تبعث برسائل تطمین إلى خصومھا السیاسیین، وإلى عامة المواطنین من خارج عضویتھا ممن أدلوا بأصواتھم لصالحھا، ومفاد تلك الرسائل أن حركة النھضة لا تعمد لاستخدام المؤسسات الدینیة والخطاب الدعوي من أجل مصلحة حزبیة ضیقة. وھذه سیاسة حكیمة لا غبار علیھا في اعتقادي.
    * هل يمكن تطبيق تجربة النهضة التونسية في السودان؟
    - ونحن في السودان كنا نفصل فصلاً بیناً بین المنظمات الدعویة والنشاط السیاسي المباشر للحركة الإسلامیة. فمنظمة الدعوة الإسلامیة مثلاً ووكالة الإغاثة الإسلامیة وغیرھما من المؤسسات الخیریة كان الغرض من قیامھا أن تقدم الخدمة للجمھور الواسع، وأن تعمل بصورة مستقلة عن التنظیم السیاسي.
    * أخيراً متى يعود تجاني عبد القادر لوطنه؟
    - یقول شوقي في بعض قصائده:
    وكل مسافر سیعود یوماً إذا منح السلامة والإیابا
    وقد سخر أستاذنا عبد الله الطیب رحمه الله من ھذه الفكرة الساذجة، وقال إنه بإمكاننا أیضاً أن نقول: كل مسافر سیعود یوما إذا مُنح تذكرة الإیابا.
                  

09-26-2017, 09:34 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر � (Re: عبدالله عثمان)

    التجاني عبدالقادر يا عبدالله رجل له مقام كبير عند الإسلاميين وكان يعتبر في أوساط النخبة الكيزانية الخليفة المرتقب للترابي وهو شارك في التنظير والتنفيذ خلال السنوات الأولى للنظام لكنه تركهم هو ومجموعة من النخبة الشبابية مثل أحمد كمال والطيب زين العابدين وحسن مكي وغيرهم وللحقيقة فالأخيران كانا أكثر مبدئية من تجاني ومن أتى بعده كالمحبوب عبدالسلام. لأسباب غير معلومة سافر التجاني مهاجراً لأميركا ثم ماليزيا وللحق فقد كان الرجل الذي وجه أقوى نقد للدرجة التي ضمّنه بعض الأسرار غير المتيسرة لمن هم خارج التنظيم وعندما حاول أمين حسن عمر الرد عليه ألقمه حجارة لا تبلع فقد كانوا دافننه سوا.. للأسف رغم أن تجاني رجل ذكي ومفكر ودارس للفلسفة إلا انه لا زال مؤمن بفكر الإسلام الإصولي والسياسي ولا زال ينظر له
                  

09-26-2017, 09:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبد الصمد محمد)

    الف مرحب يا أخ عبدالصمد
    أنا التقيت بتجاني عبدالقادر في واشنطون
    شعرت بأنه لا يكاد يربطه بقديمه شئ يذكر
    ما أخرجه قد قال عنه د. عبدالرحيم عمر محيي الدين
    انهما كانا في حاجة زي لجنة تأصيل او خلافو هو وتجاني
    ناس الحكومة جابو ليهم عبدالباسط صالح سبدرات بتاع
    رجعنالك رجوع القمرة لي وطن القماير ليحاضرهم عن التأصيل
    من لحظتها قنعا من الطريفي وجملو
    سأعود بأذن الله
                  

09-27-2017, 05:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)

    القائمة التي رصدت أخ عبدالصمد هي في الحقيقة قائمة طويلة وكل يوم ينضم اليها وافدون جدد
    بلغ بهم التشرذم مداه وأجنحة متصارعة، كلهم يدس خنجره خلف ظهره لأخيه الذي كان بالأمس ريما يؤمه في الصلاة
    منذ الرشيد الطاهر بكر وجعفر شيخ ادريس ومحمود عبدالله برات مرورا بجاويش وأبو نارو وأحمد مالك ومالك بدري
    وعبدالله بدري (وكل الذيم كرموهم بالمصاحف ليلتها وقالوا لهم بارك الله في سعيكم) وتتناسل القائمة
    حتى تصل موسى يعقوب الذي لا يدري "أضاع في الترب خاتمه"أم سيظل متنتظرا أوبته مع محمد محمد صادق الكاروري
    ومحمد صالح عمر؟؟!!
    ثم تعرّج على أحمد التجاني صالح الآلم وابراهيم محمد زين وأحمد محمد البدوي وقيصر موسى الزين حتى تصل عبدالرحيم عمر محي الدين
    وعمار أحمد آدم وخالد التجاني النور و.... و....... و..... ده غير ناس حسين خوجلي بقوا ناس معازف ساااي وناس بابكر حنين أخدوا الطريق
    وبعضهم يشاع أنه تشيع وبعضهم ممن كان يحمل الشيخ أصبح يقول لخاصته أنه وصل لقناعة أنو الدين دة قد يحل لزول حالم مشكلتو الشخصية
    لكن ما ممكن يقيم دولة
    وتطول القصة حتى يمين "سائحون" ووسطها ويسارها ويسار اليسار ومحمد محي الدين الجميعابي الخ الخ
                  

09-27-2017, 06:10 AM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)

    نعم يا عبدالله فقد كتب التجاني عن الصراع بين سلطة التنظيم وسلطة العسكر وكيف إنتصرت سلطة العسكر في النهاية
    فبقى من رأى الإنحياز للدنيا مع العسكر وحاول من أراد أن يظهر الولاء للتنظيم الإتجاه لمؤتمر الترابي ولكن معظمهم
    لم يستطيعوا الصمود بقيادة دكتور الحاج آدم والمحامي محمد الحسن الأمين قبل أن يرجع التنظيم بأكمله. أما الإتجاهات
    التشيعية فقد بدأت على مستوى التنظيم قبل أن ينقلبوا على إيران بعد أن أفتتن الشباب بها فنظم سيد الخطيب
    ضو صوتك شق الظلمة ووانتبهت كل الآذان ##### وانفتحت مقل تكحلها شمس تشرق من إيران
    ما أجمل هذي الأيام الخضر بأعلام الإسلام###### بدر فينا ليس تنام وخيبر تسقط في طهران
    فتعلقت قلوب ابن عمرو محمد أحمد وأمين بناني نيو ومحمد طه محمد أحمد والجعيلي وكثيرون غيرهم بالعقيدة الإمامية
    بالمناسبة نسيب دكتور التجاني عبدالقادر واسمه دكتور محمد نجم الدين من جماعتكم وأظنه هاجر لأميركا أيضاً
                  

09-27-2017, 07:03 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبد الصمد محمد)

    Quote: أما الإتجاهاتالتشيعية فقد بدأت على مستوى التنظيم قبل أن ينقلبوا على إيران

    ==
    نتذكرهم يا أخ عبدالصمد على أيام الجامعة وهم يجيّشون الطلاب ليهتفوا إيران ايران في كل مكان
    سبق ذلك بالطبع وفود حجيجهم الى الخميني في نوفل لوشاتو بقيادة امين العلاقات الخارجية للحركة الاسلامية الدكتور التجاني ابو جديري وعثمان خالد مضوي
    وأصبحنا نسمع عن رجائي وبهشتي والشادور الإيراني وصحيفة كيهان وكتاب الحكومة الإسلامية للخميني
    كان غلاة الأخوان المسلمين مثل عبيد ختم ومحمد كبير عز الدين وقبيلهم يسكنون غرفة يسمونها "قُم"
    وظهر بينهم ما يسمى بخط الامام وكان من قادته امين بناني وامين عباس وصلاح على وابراهيم كرتي
    وسافرت وفودهم لإيران يتزعمها ابن عمر محمد أحمد ومحمد مختار عجول، حتى لقد "جندوا" آخرين ليسوا منهم
    مثل النور جادين الذي ألف كتيبا عن الثورة الإيرانية ثم استغلوهو جادين هذا فيما بعد لينشق عن السيد الصادق ويكون حزبا بأسم "حزب الأمة"!!
    وظل هذا الموال، يعاد ويكرر، حتى وقفة وزيرهم السمؤال قريش الشهيرة متبتلا في محراب قتلة سيدنا عمر مدبجا رصين القول في الإشادة بـ "التجربة"
    ==
    * د. محمد نجم الدين عباس فقيري
    نعم أعرفه فهو جمهوري طبيب درس بجامعة الجزيرة
    ومن أسرته أيضا جمهوريين، أبناء عمومته ناصر صلاح حامد وياسر محمد حامد "الأفندي"

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-27-2017, 07:20 AM)

                  

09-27-2017, 07:34 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)

    وشهد شاهد منهم..وهذا أحد زعماء الإسلاميين يقول بعضمة لسانه انه مستغرب من تطاول الإسلاميين في البنيان....فماذا نقول نحن..وماذا يقول الشعب....تطاولوا في البنيان من سرقة مال الشعب...

    (عدل بواسطة Basamat Alsheikh on 09-27-2017, 10:56 AM)

                  

09-27-2017, 07:48 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: Basamat Alsheikh)

    Quote: مستغرب من تطاول الإسلاميين العيش في البنيان



    ألف مرحب يا أستاذة بسمات الشيخ
    هو قد يكون مدفوعا أيضا بما وصفهم به عبدالرحمن الزومة عندما أحس تململهم
    فقال عنهم ديل لمن جونا كانت عراريقهم مقدودة "كناية عن رقة الحال والفقر"
    فكأنه هنا يرد الصاع صاعين ويقول لهم نحن عراريقنا مقدودة انتو دة جيتو من وين

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-28-2017, 05:57 AM)

                  

09-27-2017, 08:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)


    Quote: غرب من تطاول الإسلاميين العيش في البنيان


    برضو التطاول في الأكاذيب
    شوفي يا أستاذة بسمات الكذبة المليارية دي من سنة 2011 وسيدها ذاتو "فزَ" خلاها مشى جنيف

    Quote:
    الجن بيدّاوى؟
    "كما وضع حجر الأساس لمدينة قلب العالم بجزيرة (مقرسم) بولاية البحر الأحمر والتي ينفذها المستثمر السعودي أحمد عبد الله الحصيني بتكلفة 11 مليار دولار
    تنفذ على عدة مراحل وتضم أبراجا ومدنا سياحية وإعلامية وتجارية ورياضية بجانب المطار والمدينة الصناعية والميناء البحري.
    من جانبه توقع مصطفى عثمان أن يقود المشروع السودان الى مصاف الدول المتقدمة "!!!


    من مقال للسفير عوض الحسن في ايلاف
                  

09-27-2017, 09:42 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)



    بعيداً عن كل هذه الحذلقة ومشاحنات الإخوة الأعداء كنت أتمنى أن يتبنى السيد تجاني عبد القادر

    نصح اخوانه الإسلاميين بالنظر بعيداً والعودة لقواعد الديمقراطية وسيادة حكم القانون في بلاد

    السودان وبناء الدولة من جديد على حقوق المواطنة ومصالح البلاد وشعبها في المقام الأول
                  

09-27-2017, 11:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: أحمد الشايقي)

    Quote: كنت أتمنى أن يتبنى السيد تجاني عبد القادر

    نصح اخوانه الإسلاميين بالنظر بعيداً



    كيف يا عزيزي الشايقي، فإن فاقد الشيء لا يعديه
    أنظر الى حسين خوجلي ينتقد بشدة عدم تفاعل الاسلاميين مع الجماهير

    Quote: .."علتهم أنهم لم يزهدوا ليمنحوا الجماهير القدوة لتبصرهم على صدقية البرامج والشعارات بل انهم تزيدوا فاصبحت بيوتهم غير بيوت الجماهير
    ومدارس ابنائهم غير مدارس ابناء الجماهير وأحياؤهم غير احياء ابناء الجماهير..
    لقد اصبح بينهم وبين الناس حجاب فكيف يجدون الناس ليحدثوهم وان وجدوهم فكيف يصدقون.."


    ألوان 15 يونيو 2012
                  

09-27-2017, 01:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)

    سم الله الرحمن الرحيم
    هذا لقاء مع عبد الوهاب الأفندي:

    د. عبد الوهاب الأفندي:

    ٭لا أتحسّر على الماضي والسودان مقبل على كارثة.. الإسلاميون أصبحوا أسرى تجربتهم الفاشلة*

    ٭ما زلتُ إسلامياً ووجدتُ في أوروبا ما لم أجده في بلادي

    ٭علي عثمان اتصل بي معتذراً عن سفاسف تفوّه بها بعض الإخوة في حقي

    ٭تحوَّلت من الفلسفة إلى العلوم السياسية لأقترب من الواقع

    ٭لم أجد من المسؤولين إلا الاحترام رغم ما يبدر من سفهائهم بين حين وآخر

    ٭يحمل شخصية وصفة السياسي والمفكر، وصاحب خلفية إسلامية برغم اختلافه المبكر مع شكل وسلوك النظام الإسلامي الذي ما يزال حاكماً لـ(السودان) منذ ما يزيد عن ربع قرن.

    ٭دكتور عبد الوهاب الأفندي المحلل السياسي والإعلامي في كل من الجامعات البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية،
    ٭(الصيحة) بدورها قامت بإجراء مقابلة صحفية مع الأفندي حول مجمل تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية وحصاد التجربة الإسلامية في حكم السودان من منظور شخصية المفكر والباحث السياسي وخرجت بهذه الإفادات.

    حوار: الهضيبي يس

    أين هو عبد الوهاب الأفندي مما يجري في المجتمع السوداني؟

    يبدو أنه سؤال ملغَّم من ظاهره، كأنه يفترض "غربة" عن الواقع السوداني أو بعداً أو تباعداً. وفي الحقيقة من الصعب على أي سوداني أن يبتعد عن واقع الوطن، أو ينجو من التأثر به. وفوق ذلك، هناك فريضة الاهتمام بأمر الأمة. فلا يعقل أن نسهر بسبب مصائب إخوة لنا في فلسطين والعراق وسوريا وميانمار وغيرها، ولا نكون مهمومين بشأن أهلنا، فنتابع، ونتألم، ونحلل، ونحاور، ونجتهد في النصح وطرح الآراء والمقترحات على الرأي العام، عسى ولعل.

    وفي هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا، لا بد أن يساهم كل بما يستطيع، وألا يتأخر في ذلك. وقد أصبحت لا أحبذ ما يكثر منه السودانيون هذه الأيام من إسراف في النقاش السفسطائي، الذي أصبح أشبه بجلسات تخزين القات أو معاقرة المخدرات، يلوك فيها الناس مساوئ النظام ومصائب البلاد، ويكثرون التحسر على ما وصل إليه الحال، ثم ينصرفون كمن حقق إنجازاً. فما تحتاجه البلاد هو المبادرات العملية للانطلاق إلى الأمام.

    هل ما تزال صاحب اهتمامات سياسية؟

    كما قلنا إن من لم يهتم بأمر الأمة فليس منها، نعوذ بالله من ذلك. ومهما يكن فإن تدريس العلوم السياسية، والاشتغال بالكتابة والمساهمات الإعلامية في الشأن العام تجعل من المستحيل ألا تكون لدى صاحبها اهتمامات سياسية. وكنت قد حوّلت تخصصي من الفلسفة إلى العلوم السياسية تحديداً لأنني رأيت ضرورة الاقتراب من الواقع أكثر. ولأن سفينة الوطن ظلت طوال حياتنا تُبحر في مياه مضطربة، فلم يكن ممكناً تجنّب السياسة، حتى لو أراد المرء. وكنت قد عبرت عن هذا الواقع في مقدمة كتابي "الثورة والإصلاح السياسي في السودان" 1995، حيث قلت إنه لا خيار عند من يجد نفسه في سفينة تواجه خطر الغرق إلا أن يكون ملاحاً، يساعد ما أمكنه في إنقاذها، وإلا كان من الغارقين. ولكن اهتماماتنا السياسية هي هم وطني، ولا تعني الارتباط بحزب بعينه، لأنه للأسف ليس هناك حزب قائم يناسبنا، وليس لدينا الوقت للاشتغال بتكوين الأحزاب، فهناك ما هو أهم من المشاغل، وأبقى أثراً من الأعمال.

    ماذا عن تأثير الغربة في شخصيتك؟

    تعبير الغربة والاغتراب لم يعد له معنى في عصرنا هذا الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة، وكثيراً ما تصلنا فيه أنباء الوطن قبل أن تصل كثيراً ممن يسكنه. ونحن لا نكاد نغيب عن أرض الوطن، كما لا تغيب عنا همومه. وفي حقيقة الأمر لم أشعر يوماً بأنني في غربة. وأذكر أنني قلت لأحد الإخوة في ندوة عُقدت لمناقشة كتابي السالف ذكره إن الاغتراب قد لا يكون بالسفر. فقد انتقد صاحبنا وقتها ما ورد عن أحوال البلاد في الكتاب بأنه غير دقيق لأنني "كنت بعيداً" عن الوطن كما قال، فقلت له إنني ربما كنتُ أعيش خارج البلاد، ولكنني عندما أستمع إليكم، يخيل لي أنكم تعيشون في المريخ. فكم من ساكن قصر في الخرطوم لا يعلم شيئاً عن حال سكان أحيائها الفقيرة، حتى من يكون منهم على مرمى حجر من قصره.

    من كتاباتك تبدو متحسراً على الماضي؟

    لا أتحسر على الماضي، ولكن أتألم للحاضر، ونتأسف لنقص القادرين على التمام، ومن حمل رسالة سامية، فأخلد إلى الأرض واتبع هواه، وصار غاية همه منصب يتمسك به، أو منفعة يلقاها. نتمنى أن يؤدي من تولوا الأمر غصباً عن أهله أدنى واجبهم. فليس هناك ماضٍ متألق نحِنُّ إليه، ولكن الحاضر أحياناً يجعل البعض يرى في الماضي إشراقاً لم يكن فيه. وكثيرون يحنّون هذه الأيام لعهد عبود، وحتى عهد النميري.

    صحيح أننا في بعض كتاباتنا، خاصة حين نرثي أصدقاء رحلوا، نتذكر اللحظات الجميلة التي جمعتنا بهم، ونحن إلى أيام كان أكثر من نعرف متجردين من الغرض، ومتمسكين بالمثل والفضائل. لقد مرت علينا أيام كنا طلاباً لا نملك من الدنيا شيئاً، ولا يستهوينا منها شيء، وكان التنافس على مهام قد تعرض الإنسان لخطر السجن أو ما هو أسوأ. وكانت القلوب صافية والنيات طيبة. ولكنا فقدنا معظم هؤلاء، ليس لأنهم رحلوا عن الفانية، ومنهم من فعل، ولكن لأنهم رحلوا في الفانية، فلم نعد نعرفهم.

    هل ما زلت إسلامياً وتؤمن بفكرة الإسلاميين؟

    لستُ ممن يهتم بمثل هذه التصنيفات، ولكن خلافنا مع إخوة الماضي ليس لأنهم تمسكوا بالإسلام وانصرفنا عنه، بل بالعكس. ما رفضناه ونرفضه هو الانحراف عن قيم الإسلام، والصد عن سبيل الله بربط الانتماء الإسلامي بالفساد والاستبداد وممارسات هي نقيض الدين وما أمر به الله ورسوله. فليس هناك بديل لأي مسلم عن التمسك بأوامر الدين ونواهيه، والدعوة المستمرة لذلك. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للنفس وللغير من هو سمات هذه الأمة، وهو ما يعرفها. وإن كان بعض من صحبنا فيما مضى يرى هذه الأيام في تذكيره بواجباته الدينية تعدياً و"معارضة". ونرجو من الله ألا يتوفانا إلا ونحن من المؤمنين العاملين، وأن نكون ممن ينتظر وما بدلوا تبديلاً، ونبرأ إليه من كل انحراف ونستغفره لكل إثم وتقصير.

    كيف تنظر إلى الإسلاميين يقترب من الثلاثين عاماً؟

    أعتقد أن هذه التجربة قد أضرت بالإسلام ضرراً قد يصعب إصلاحه، وأكاد أقول إنها مثلت جريمة في حق الإسلام والمسلمين. وقد يحتاج الأمر إلى عقود قبل إصلاح هذا الخلل. لم يكتف من يسمون نفسهم الإسلاميين بتضييع فرصة قد لا تتكرر، ولكنهم ضيعوا على من بعدهم، وعلى أجيال قادمة، تماماً كما شوهت داعش الإسلام ونفرت الناس منه. أعتقد أن أول كفارة لهذا الفعل هو أن يعترف هؤلاء بأن بينهم وبين الإسلام بعد المشرقين، وأن يعيدوا السلطة إلى أهلها، ويقضوا ما بقي من حياتهم في الاستغفار والتوبة ورد الحقوق إلى أهلها، عسى ولعل.

    هل صحيح أن الظلم دفعك لمغادرة محطة الإسلاميين؟

    أولاً، بحسب اعتقادي، فهو أنني الباقي في محطة الإسلام والتمسك به، وأن الآخرين هم من غادر.

    ثانياً، بحمد الله لم يلحق بي أي ظلم شخصي في أي وقت من الأوقات. بالعكس، لم أجد من الإخوة المسؤولين إلا الحفاوة والاحترام، رغم ما يبدر من سفهائهم بين حين وآخر. وأذكر أن الأخ علي عثمان اتصل بي شخصياً من نيويورك يعتذر عما تفوَّه به بعض الإخوة من سفاسف في حقي. وقد جاءت كل هذه الاتهامات الباطلة بسبب ما ورد في كتابي من آراء قصد منها الإصلاح، والإنذار المبكر من خلل رأينا نذره وخشينا مآله. وللأسف تحقق ما خشيناه، بل وقع ما هو أسوأ. ولعل المفارقة هي أن كلا طرفي المفاصلة أتاني في مطلع هذه الألفية ليقول إنه الآن وصل إلى قناعة بأن ما قلته كان حقاً، وأنهم يجتهدون في تنفيذ ما أوصيت به. والأطرف من ذلك هو أن هذا وقع خلال شهر واحد، وأطرف من الأطرف أن من عبر عن هذا -وبعضهم ما يزال يتولى مناصب رفيعة في الدولة- كان ممن تولى كبر الانتقاد في حقي. وكان ردي حينها أن النصائح التي تقدمت بها كان قد فات أوانها، كما عبرت عن استغرابي أن يكون كلا الطرفين يطبق ما ناديت به في حين كانا في حالة احتراب. وقلت إن الأولى أن توقفوا احترابكم.

    وماهي نتيجة الأمر؟

    وخلاصة الأمر هو أنني عندما تقدمت باستقالتي من وزارة الخارجية، ورفضت كل عروض وصلتني بمناصب بديلة، كان الغرض هو الحفاظ على صدقية الحركة الإسلامية. فقد كنا ننادي في ما كتبنا بتوافق الإسلام والديمقراطية، وأن الإسلام هو دين الحريات وكرامة الإنسان. وكنا نواجه أسئلة محرجة حول ما كنا ننادي به – وكان الشيخ الترابي سباقاً في ذلك- وبين ممارسات تناقض ما نقول. أذكر أنني شاركت في عام 1993 في ندوة حول حقوق الإنسان في الإسلام في جامعة أمريكية، فتحول كل المؤتمر إلى نقاش حول سجل حقوق الإنسان في السودان. وقبل ذلك كنت قد نشرت كتابي "من يحتاج الدولة الإسلامية" في عام 1991، ومقالات أخرى في مجلات وصحف حول نفس الموضوع، فكان السؤال يتكرر: ما علاقة ما تقول بما تمارسه حكومتكم؟

    وكانت أصواتنا قد بُحَّت ونحن نطالب الإخوة بألا يكونوا ممن يقولون ما لا يفعلون، وهو ما كبر مقتاً عند الله كما جاء في صحيح التنزيل. ولكنهم فضلوا ما هم فيه، ولم يتركوا لنا خياراً سوى البراءة إلى الله من منكر لم نستطع تغييره باللسان.

    هل هناك أخطاء تود تصحيحها وأمور ندمت عليها؟

    قد أسرفنا على أنفسنا في أمور كثيرة، نستغفر الله منها. ولعل هذه مناسبة للاعتذار لكل من قسونا عليه، بالحق أو بالباطل، وكذلك لنعتذر للأمة عن مسؤوليتنا الجماعية في ما آلت إليه الأحوال. من ناحية شخصية، عندما طُلب مني الالتحاق بالعمل الدبلوماسي في مطلع عهد الإنقاذ، واجهت معارضة شديدة من أسرتي الصغيرة. فقد كنت فرغت لتوي من إنجاز رسالة الدكتوراه، والتحقت بالعمل الأكاديمي في جامعة أكسفورد. وكانت الأسرة قد عانت لأنني كنت أنجز دراساتي العليا بينما كنت أعمل بدوام كامل. فقيل لي الآن وبعد أن بدأت أمورنا تستقر، تريد أن تقلب حياتنا رأساً على عقب؟ ولكنني ركبت رأسي، وقلت لهم إنما نحن جنود، ننفذ ما يُطلب منا. وعندما وقع ما وقع، واضطررت للانسحاب، قالت زوجتي: ألم أقل لك؟ وقد أدركت حكمتها بعد فوات الأوان. ومع ذلك فقد كانت تجربة تستحق الخوض، فقد ساهمنا في أمور كثيرة، عادت في النفع على البلاد في نهاية المطاف، منها مفاوضات أبوجا ونيروبي. وقد استمرت مساهمتي في هذا المجال بعد استقالتي، حيث ظللتُ أشارك متطوعاً أو كخبير في مفاوضات السلام حتى مطلع الألفية. وبعد اتفاقية السلام، اجتهدنا ما استطعنا في إنجاحها، وكذلك في دعم جهود الحل في دارفور، إما بصفتنا الشخصية، أو مشاركة مع إخوة آخرين من الجنوب والشمال، أو في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى. وعليه فربما نكون قد أجحفنا في حق النفس والأسرة، ولكننا خدمنا الوطن، واجتهدنا ما استطعنا في ما رأيناه يصلح البلاد والعباد، ويخدم الدين.

    عن ماذا يبحث الأفندي في أوروبا؟

    أولاً، أنا لستُ في أوروبا الآن، ولكن الأرض كلها أرض الله. ونحن لم نهاجر إلى أوروبا طائعين، ولكنا وجدنا فيها من التكريم ما لم نجده في بلادنا للأسف. فالأكاديمي يجد في الغرب الاحترام والتقدير، وكل ما يحتاجه حتى ينجز مهامه من تدريس وبحث، وإذا قصر فلا يلومن إلا نفسه. وقد قلت لأحد الإخوة ممن كان يندبني في كل مرة للعودة إلى البلاد، إنني في وظيفة أتلقى فيها أجراً كي أفكر، وكفى بها نعمة. فنحن حضرنا إلى أوروبا من أجل العلم. وكنتُ قد أنجزت دراساتي العليا في أوروبا على حسابي الخاص. وأذكر أنني سافرت إلى السودان في نفس يوم التخرج، حيث تسلمت شهادتي في الظهر، وسافرت مساء اليوم للعمرة ومنها للخرطوم. وكان ذلك في السادس عشر من ديسمبر 1989. وكنت مع الأخ حسن مكي أول من التقى الشيخ الترابي من خارج حلقة السلطة الضيقة بعد خروجه من السجن. وندبت وقتها للتخلي عن عملي الإعلامي والجامعي والالتحاق بالسلك الدبلوماسي، وقد فعلت. وعندما وقع الخلاف، عدتُ إلى عملي الجامعي. فهدفنا الأول هو طلب رضى المولى، ووسيلتنا لذلك أن نكون ممن تعلم العلم وعلَّمه.

    هل بقي للإسلاميين مفكرون بعد رحيل الترابي؟

    أذكر أنني عندما كنتُ أعد رسالة الدكتوراه عن الحركة الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي، بحثتُ عن إنتاج الحركة الفكري فلم أجد شيئاً سوى بضع محاضرات وأوراق متناثرة للشيخ الترابي. وكان كتاباه "الصلاة عماد الدين" و"الإيمان وأثره في حياة الإنسان" مادة لا بأس بها، ولكنهما كانا غاية في التجريد النظري. وقد كان الوضع نفسه لبقية الأحزاب، وللحزب الشيوعي كتابان، آخرهما تقرير المؤتمر الرابع الذي عقد عام 1967، الاستثناء كان الجمهوريون وإلى درجة أقل حزب الأمة. وعليه اضطررت إلى ملء الفراغ بالبحث في الصحف وإجراء المقابلات. وفي نظري أن الوضع لم يتغير كثيراً، وأن مجال الفكر لا يزال مهجوراً في السودان عامة وعند الإسلاميين خاصة. والأسوأ من ذلك، *فإن الإسلاميين أصبحوا أسرى تجربتهم الفاشلة، يجترونها في كتاباتهم وحواراتهم، دون أن يتعلموا منها شيئاً، لرفضهم تحمل المسؤولية عنها.* وهذا بدوره عوّق كل مجهود فكري جاد ومتجرد. وليست المشكلة في قلة المفكرين، ولكن في معوقات التفكير، ومن شرها التحزّب للأشخاص أو للطوائف.

    كيف تقرأ حال ومستقبل السودان؟

    *يؤسفني أن أقول إن السودان مقبل على كارثة محققة*، قد يكون من عواقبها تفكك الدولة وانهيارها. *فالفئة الحاكمة في حالة إفلاس فكري وأخلاقي، وفقر من مبادرات ذات معنى لمواجهة الأزمة*. وأهم من ذلك، تفتقد الثقة في نفسها. *فالحزب الحاكم ليست لديه قدرة على خوض انتخابات نزيهة، ولا على مواجهة خصومه في حوار علني، وهو يعلم ذلك.* *ولهذا يجتهد في تكميم الأفواه ومحاربة الإعلام الحر، كما أنه لا يسمح لأحزاب المعارضة بالمنافسة الحرة والنزيهة.* ولكن رغم تطاول العهد، فإن الحزب يزداد ضعفاً، بينما تزداد المعارضة له شدة. والنتيجة صدامزو حتمي.

    كيف تنظر لمسيرة الحوار الوطني؟

    كنا ولا زلنا ندعو أهل الحكم إلى اقتناص الفرص العديدة التي أتيحت لهم، *وآخرها مبادرة الحوار التي قبلها الجميع، ولكن النظام نكص عنها، و"سلقها"، وهو الآن يتملص حتى من التوصيات التي كتبها بنفسه في غياب معظم المحاورين المفترضين.* وفي نظري أنه كان أولى بالنظام أن يجتهد في تقوية حزبه، بجعله حزباً حقيقياً أولاً، ثم بفتح الباب للمنافسة الحرة في ساحة تكون متاحة للجميع ثانياً، حتى يجد بذلك الجرأة على خوض تجربة ديمقراطية تكون له فيها فرصة أفضل. ولكن ما حدث هو أن الحزب كسيح، والنظام يزيده كساحاً بإفساده وتعيين غير المؤهلين على رأسه. وما دام الحزب يعرف أنه كسيح، فهو لن يسمح بانتخابات حرة ولا حوار حقيقي ولا شراكة ذات معنى في السلطة. وهذا وضع لا بد أن ينتهي بكارثة على الحزب والنظام والبلاد والمنطقة.

    الصيحة
                  

09-28-2017, 06:00 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجاني عبدالقادر: غرز بقر andquot;اصلب العناصر (Re: عبدالله عثمان)

    نبهني الأستاذ عمر عبدالله محمد علي من كالفورنيا، مشكورا، أن الشيخ الذي عيّر تجاني عبدالقادر بـ "العراريق المقدودة"
    هو الصحفي عبدالرحمن الزومة وقال لي أن عبارات الزومة كانت أستعلائية عنصرية وقميئة
    وأضاف أن الزومة ذات نفسه دارت عليه الدوائر فأبعده قومه ولم يعد يسمع له حسا
    إن موعدهم الصبح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de