المعركة مع الإعلام المصري حقيقية وليست وهمية يا عثمان .. بقلم: كمال الهِدي
التفاصيل نشر بتاريخ: 19 آذار/مارس 2017
• لا أتفق مع ما جاء في عمود الباشمهندس عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار المقروء " حديث المدينة". • ففي جزء من مقاله المعنون " الفرص الضائعة" كتب بالباشمهندس ما يلي: " وبدلاً من أن نستغل هذه الشخصية (يعني الشيخة موزا) ذات الحضور الدولي للترويج لآثارنا التأريخية، انشغلنا بمعركة وهمية مع الإعلام المصري". • الواقع أن المعركة مع الإعلام المصري ليست وهيمة، بل هي معركة حقيقية، وحقيقية جداً. • وهي لم تكن باختيارنا، ولم نذهب لها، بل فُرضت علينا فرضاً. • نتفق مع الجزء الآخر من العبارة، أي فكرة استغلال زيارة الشيخة موزا للترويج لآثارنا التي زارتها باختيارها، لكن لماذا يفترض للأخ عثمان أن المعركة مع الإعلام المصري لا تفعل ذات الشيء، أعني من قال أنها لا تروج لآثارنا التأريخية؟! • وما هو سبب هيجان وغضب الإعلام المصري، إن لم يكن هذا الترويج للسياحة التاريخية في السودان، الأمر الذي لا يريدون للعالم أن يسمع به؟! • الإعلام المصري أرادها معركة ضد بلدنا ومؤسساته وآثاره وتاريخه وصحة مواطنه، فكيف نسميها معركة وهمية يا عثمان؟! • أليس من واجب إعلامنا أن يرد الترهات ويفند الأكاذيب ويوقف كل متطاول عند حده؟! • ألا تلاحظ أن الإعلام المصري يجعل من (الحبة قبة) في أي موضوع.. فهل تظن أن ذلك يتم اعتباطاً؟! • بالطبع لا. • فهم يحسبون خطواتهم جيداً، ويعرفون مراميهم. • ولأنهم تعودوا على صمتنا المطبق, بلغ تطاولهم مراحل ودرجات يستحيل احتمالها. • ليس هناك ما يمنع أن نرد الصاع صاعين لكل متطاول في الإعلام المصري ، وفي ذات الوقت نروج لآثارنا التأريخية. • ورأيي أن في الرد على ترهاتهم وتوضيح الحقائق التأريخية أكبر تروج لهذه الآثار والسياحة التأريخية في بلدنا. • صحيح أن إعلامنا والقائمين على أمر السياحة في البلد مقصرين كثيراً في هذا الجانب، لكن السؤال لعثمان الصحفي المعروف وصاحب الصحيفة السياسية الكبيرة والرائجة: هل قامت جريدتكم التيار في بدورها كاملاً فيما يتعلق بالترويج لهذه الآثار التأريخية؟! • لا يكفي أن ننتقد سلوكيات وتصرفات بعضنا، خاصة عندما يملك الواحد منا الوسائل التي تمكنه من أداء الدور الترويجي الذي يتحدث عنه صاحب التيار. • فلتجتهد التيار أكثر مع نظيراتها الأخريات وبقية وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة بجانب الجهات المعنية بالسياحة في البلد في مجال الترويج للسياحة التأريخية في السودان. • لكن ذلك لا يفترض أن يمنع الوقفة الجادة والصارمة في وجه إعلام المصريين الكاذب الضليل. • لا يمكننا أن نجلس متفرجين على كذبهم ومؤامراتهم مفترضين أنها معارك وهمية. • فهم يلصقون بنا صفات ليس فينا.. • ويمنعوننا حقنا في المحافظة على صحة مواطننا.. • يسموننا بالعبيد.. • وينكرون حقائق التاريخ ويشككون في اهراماتنا ويعتبرونها مثلثات جبنة.. • ويستكثرون علينا زيارة شخصيات تربطنا ببلادها وشائج وصلات قديمة.. • ويحرضون الآخرين ضدنا.. • ويدافعون عن احتلال بلدهم لبعض أراضينا.. • وبعد كل ذلك نسميها معركة وهمية! • فكيف تكون المعارك الإعلامية الحقيقية إذاً؟!
03-19-2017, 02:00 PM
طلحة عبدالله
طلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18149
عثمان ميرغني صاحب الأفكار الكبيرة والذي لا يعرف أن الكبير يبدأ صغيرا أولا تاه في أزقة الفشخرة والبوبار ولم يعد ذلك الكاتب الحصيف . الشعار : أشتموا الاعلام المصري وكل من يشتم السودان وشعبه تصحوا .
تشكر يا كمال ...نص قوى ومتماسك ...والله بالغت يا عثمان ميرغنى بهذا التوصيف للمعركة التى تدور بين الاعلام المصرى الساقط واعلامنا المدافع عن حقوقنا المشروعة ضد السفه والانحطاط والابتذال المصرى ...نحن لم نختار بارادتنا هذه المعركة بل فرضت علينا فرضا ..وللاسف هذه حملة يشترك فيها قطاعات كبيرة من المصريين رسميين واعلاميين ومواطيين عاديين ..هذا الضرب من اللامبالاة هو الذى اورثنا الهوان والذل والانحناء لكل ساقط وتافه ...نحن شعب عظيم لا نقبل الضيم والذل مهما استصغردون ذنب اقترفناه..فعلاما هذا التثبيط والانهزامية ؟؟ عثمان ميرغنى يكتب مقالات رائعة وموضوعية فى التصدى للاوضاع المختلة على المستوى الوطنى فلماذا اللجلجة فى الموضوعات الاستراتيجية؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة